❞ كنت أجلس بين يدي موتها، وألون أضلاعي بفنائها الأخير، وأصفق بشجن مزور أعمى، حتى يكتمل موتها تماماً، عندها، أكنس أحلامها اليابسة، وأسحقها في قعرٍ نحاسي صلب، وأذرها على السفح المخذول من العمر، وأمضي.. هكذا اتفقنا، من دون أن نتحدث، هي ملاح وافق على الموت، ويفتش لنفسه عن حالة تليق بموته، ولذلك أختلق أنا معها حالة حب عابرة، مذهولة، عمرها أيام أو أسابيع، لا فرق، المهم أن تكون حالة تامة، لا ينقصها شيء أبداً. إن الحياة دأبت على أن تكون ناقصة، وفعل النقص فطرة غالبة عليها، ولا يوجد إنسان قد تذوق حالة تامة، مطلقة التمام، أبداً. تتأملني بعينين وسّعهما الألم المقيم فيهما منذ أشهر، وأتأمل في المقابل وجهها الذي يشي بالنقاء البكر، قبل أن يفتضّه الوهن ليبقى أشلاء نقاء. كل الإرهاق الذي تقع عليه عيناني مبررٌ بالتعب إذاً، وهو جليٌّ لعيني أنيمي مثلي، مهما اتخذت من زينتها الكثيفة ما تخفي به ذلك الشحوب المتصاعد، وتقمع تلك الصفرة التي تنهب جلدها بدأب، وتعلنها منطقة موبوءة بالجفاف، مقفرة من الضوء: الآن أنا حائر ومشفق، أعقد ذراعيَّ أمامي عندما لا أدري ماذا أفعل بهما، أحاول أن أخلق ملامح تناسب الإطار الكئيب للصورة، هي التي لتوها أفاقات من إغمائها، في تلك الشقة البيروتية الواسعة، على حد الشاطئ، ذات الشرفة الكبيرة التي تستقطب باقتداء، كل أفق البحر. ❝ ⏤محمد حسن علوان
❞ كنت أجلس بين يدي موتها، وألون أضلاعي بفنائها الأخير، وأصفق بشجن مزور أعمى، حتى يكتمل موتها تماماً، عندها، أكنس أحلامها اليابسة، وأسحقها في قعرٍ نحاسي صلب، وأذرها على السفح المخذول من العمر، وأمضي. هكذا اتفقنا، من دون أن نتحدث، هي ملاح وافق على الموت، ويفتش لنفسه عن حالة تليق بموته، ولذلك أختلق أنا معها حالة حب عابرة، مذهولة، عمرها أيام أو أسابيع، لا فرق، المهم أن تكون حالة تامة، لا ينقصها شيء أبداً. إن الحياة دأبت على أن تكون ناقصة، وفعل النقص فطرة غالبة عليها، ولا يوجد إنسان قد تذوق حالة تامة، مطلقة التمام، أبداً. تتأملني بعينين وسّعهما الألم المقيم فيهما منذ أشهر، وأتأمل في المقابل وجهها الذي يشي بالنقاء البكر، قبل أن يفتضّه الوهن ليبقى أشلاء نقاء. كل الإرهاق الذي تقع عليه عيناني مبررٌ بالتعب إذاً، وهو جليٌّ لعيني أنيمي مثلي، مهما اتخذت من زينتها الكثيفة ما تخفي به ذلك الشحوب المتصاعد، وتقمع تلك الصفرة التي تنهب جلدها بدأب، وتعلنها منطقة موبوءة بالجفاف، مقفرة من الضوء: الآن أنا حائر ومشفق، أعقد ذراعيَّ أمامي عندما لا أدري ماذا أفعل بهما، أحاول أن أخلق ملامح تناسب الإطار الكئيب للصورة، هي التي لتوها أفاقات من إغمائها، في تلك الشقة البيروتية الواسعة، على حد الشاطئ، ذات الشرفة الكبيرة التي تستقطب باقتداء، كل أفق البحر. ❝
❞ أسرني الدجن وأصابني الوهن وصِرت كزهرةٍ دبَّ فيها اليُبس، فلجأتُ لأحد أركان غرفتي؛ لأَنكب على نفسي وأحتضن روحي من غدر الكلمات وسُم إصابة قلبي بها، فبعض الأحرف تقتل القلوب وبعضها يمحي الصداقات ورغم ذلك ما ذلنا لا نعي بما نتفوه به ونلقيه على من ينصت لنا بدمٍ باردٍ كالثلج، فيتحطم قلب الآخر ويختفي أثره للأبد، ثمَّ نسأل أنفسنا ماذا فعلنا؟ ألا تدري أنفسنا ماذا فعلت بالآخرين؟ أحقًا لا نعلم عاقبة حديثنا؟
لا أصدق أنَّا لا نفهم ما تفوهت به ألسنتنا وقتلت به أصدقائنا، الآن ندمنا على ما بذر من أفعالنا ونتمنى لو نستطع مداواة جرح من أصبنا قلوبهم ولكن ليس هناكَ دواءًا لجرح القلوب؛ لأن الكلمات كالسيف إذا أسأنا استخدامها تتحول إلى أسلحة سيئة وها أنا قد أُلقت عليَّ أحد تلك الكلمات، فقتلت روحي وصِرت أصرخ بأيا حزن ابتعدعني ودع جرحي يزل همي ورغم صرخاتي لم يفارقني كلفي.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ أسرني الدجن وأصابني الوهن وصِرت كزهرةٍ دبَّ فيها اليُبس، فلجأتُ لأحد أركان غرفتي؛ لأَنكب على نفسي وأحتضن روحي من غدر الكلمات وسُم إصابة قلبي بها، فبعض الأحرف تقتل القلوب وبعضها يمحي الصداقات ورغم ذلك ما ذلنا لا نعي بما نتفوه به ونلقيه على من ينصت لنا بدمٍ باردٍ كالثلج، فيتحطم قلب الآخر ويختفي أثره للأبد، ثمَّ نسأل أنفسنا ماذا فعلنا؟ ألا تدري أنفسنا ماذا فعلت بالآخرين؟ أحقًا لا نعلم عاقبة حديثنا؟
لا أصدق أنَّا لا نفهم ما تفوهت به ألسنتنا وقتلت به أصدقائنا، الآن ندمنا على ما بذر من أفعالنا ونتمنى لو نستطع مداواة جرح من أصبنا قلوبهم ولكن ليس هناكَ دواءًا لجرح القلوب؛ لأن الكلمات كالسيف إذا أسأنا استخدامها تتحول إلى أسلحة سيئة وها أنا قد أُلقت عليَّ أحد تلك الكلمات، فقتلت روحي وصِرت أصرخ بأيا حزن ابتعدعني ودع جرحي يزل همي ورغم صرخاتي لم يفارقني كلفي.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝
❞ توالي المصائب : ( عجز البشر )
انهالت عليه المصائب تِباعاً وكأن الحياة تصفعه صفعاً حتى كاد يفقد عقله أو يُجَن ، لم يكن قادراً على تحمُّل المزيد ، شعر وكأن وخزةً تنخُر بقلبه وأنه صار على وشك السقوط ولكن كيف له بذلك بعد أنْ صار الجميع يتكئون عليه في كل شئونهم الصغيرة منها والكبيرة في ظل تلك المتاعب والشدائد والكُرَب التي حلَّت بهم مؤخراً ، كان يحاول مساندة الجميع ولكن الوهن الذي أصابه لم يعلم به أحد فكان يواريه في قرارة نفسه ويستأثر به ، كان صدره يضيق وينفد صبره بالتدريج حتى كاد يُصاب بالمرض هو الآخر أو يفقد حياته تماماً ، لم يحاول أحدٌ ولو لمرة أنْ يسأل عن حاله ، عن شعوره ، وكيف تحمَّل كل هذا الضغط الواقع عليه أغلب الوقت ؟ ، كيف وقف ثابتاً كل تلك المدة السابقة ؟ ، كيف كان معطاءً لهذا الحد رغم كل هذا الضعف الذي أصاب قلبه حتى صار هشاً تماماً بلا قدرة على حل أي مشكلات أخرى ، بل كيف يمكن للمرء أنْ يتحمل النكبات التي تَجِدُّ على حياته وتلك المِحن التي يُنزِلها الله به دون أنْ يشكو أو يعجز عن مواصلة الطريق رغم الضعف الذي اكتشفه في نفسه وأنه لا يحمِل شيئاً لحياته أو يتمكن من إنقاذ أحد وكل ما بوسعه هو الدعاء له والرجاء له بالشفاء العاجل حتى تنزاح تلك الغمم من حياته للأبد ..
#خلود_أيمن #خواطر #KH .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ توالي المصائب : ( عجز البشر )
انهالت عليه المصائب تِباعاً وكأن الحياة تصفعه صفعاً حتى كاد يفقد عقله أو يُجَن ، لم يكن قادراً على تحمُّل المزيد ، شعر وكأن وخزةً تنخُر بقلبه وأنه صار على وشك السقوط ولكن كيف له بذلك بعد أنْ صار الجميع يتكئون عليه في كل شئونهم الصغيرة منها والكبيرة في ظل تلك المتاعب والشدائد والكُرَب التي حلَّت بهم مؤخراً ، كان يحاول مساندة الجميع ولكن الوهن الذي أصابه لم يعلم به أحد فكان يواريه في قرارة نفسه ويستأثر به ، كان صدره يضيق وينفد صبره بالتدريج حتى كاد يُصاب بالمرض هو الآخر أو يفقد حياته تماماً ، لم يحاول أحدٌ ولو لمرة أنْ يسأل عن حاله ، عن شعوره ، وكيف تحمَّل كل هذا الضغط الواقع عليه أغلب الوقت ؟ ، كيف وقف ثابتاً كل تلك المدة السابقة ؟ ، كيف كان معطاءً لهذا الحد رغم كل هذا الضعف الذي أصاب قلبه حتى صار هشاً تماماً بلا قدرة على حل أي مشكلات أخرى ، بل كيف يمكن للمرء أنْ يتحمل النكبات التي تَجِدُّ على حياته وتلك المِحن التي يُنزِلها الله به دون أنْ يشكو أو يعجز عن مواصلة الطريق رغم الضعف الذي اكتشفه في نفسه وأنه لا يحمِل شيئاً لحياته أو يتمكن من إنقاذ أحد وكل ما بوسعه هو الدعاء له والرجاء له بالشفاء العاجل حتى تنزاح تلك الغمم من حياته للأبد .
#خلود_أيمن#خواطر#KH. ❝
❞ أفاقت (هالة) في صباح اليوم التالي وهي محملة بمشاعر متخبطة، لا تعلم ماذا حدث لها ليلة أمس، الغريب في الأمر أنّها وجدت نفسها نائمةً فوق فراشها، وقد تبدلت ملابسها التي أخرجتها من خزانتها، وقفت فزعةً لا تعلم ماذا يحدث معها، أسرعت نحو غرفة والدتها لتجدها مازالت نائمة، نظرت لأضواء الشقة وجدتها مُطفأة وهي قد أشعلتها ليلة أمس حتى الصورة هرولت نحوها، رأتها معلقة على الحائط دون أي خدش.
بدأت تتنفس جاهدة أنْ تقنع نفسها أنّ ما رأته ليس سوى كابوسٍ جديدٍ، ولكنها بدأت تشعر بالوهن لما يحدث فالأمر لم يبدأ إلا بعد أن قررت الارتباط براجي، فهل تلك مصادفة أم هناك طرفٌ خفيٌ لم يظهر بعد وهو من يحاول اخافتها. ❝ ⏤شيرين رضا
❞ أفاقت (هالة) في صباح اليوم التالي وهي محملة بمشاعر متخبطة، لا تعلم ماذا حدث لها ليلة أمس، الغريب في الأمر أنّها وجدت نفسها نائمةً فوق فراشها، وقد تبدلت ملابسها التي أخرجتها من خزانتها، وقفت فزعةً لا تعلم ماذا يحدث معها، أسرعت نحو غرفة والدتها لتجدها مازالت نائمة، نظرت لأضواء الشقة وجدتها مُطفأة وهي قد أشعلتها ليلة أمس حتى الصورة هرولت نحوها، رأتها معلقة على الحائط دون أي خدش.
بدأت تتنفس جاهدة أنْ تقنع نفسها أنّ ما رأته ليس سوى كابوسٍ جديدٍ، ولكنها بدأت تشعر بالوهن لما يحدث فالأمر لم يبدأ إلا بعد أن قررت الارتباط براجي، فهل تلك مصادفة أم هناك طرفٌ خفيٌ لم يظهر بعد وهو من يحاول اخافتها. ❝
❞ *كل همٍ زائل لا محالة*
حسرةٌ في القلب تحرقه كالنار، سجين في سرداب الظلام، يتوغّل الحزن في كبده كالإعصار، يمحي آثار الربيع، ويترك أعسان الشتاء، يشعر بالتيه يزلزل أعماقه، وبخّر لهيب الشمس ذكرياته، كان بريئًا ونقيًا، وبه من الشمائل أجملها وأعذبها، لكن لم يسلم من أذاهم، حاسبوه على جرمٍ لم ترتكبه يداه، وكلماتٍ لم تنطقها شفاهه، وجد نفسه مسجونًا خلف قيد الشك والخيانة، الكذب والافتراء، مأخوذٌ بذنبٍ لم يرتكبه، لقد بالغ في حبه، ومنحه لمن لا يستحق، ذاق من كأس الموت على يديهم، رموه بالمُقذَعات حتى أصابه الوهن، جسده ينزف، وسال دمه المهراق أرضًا، ألقى بنظره عليه ولم يتألم، لم يتحرك له جفن، يبدو أن قلبه قد مات، أصبح ميتًا على قيد الحياة، فنى الجسد، وبقت الروح، صوتٌ أتى من بعيد يشبه بكاء لحنٍ مرير، لم يصدر همهماتٍ أو بكاءًا، أو حتى نحيبًا، ينظر فقط لبقايا جسده النحيل، ألقى عليه نظرة مودعًا، وأبتسم له بفتور، ومن ثم رحل، ظل في هذا العذاب سنواتٍ طوال، حتى لاح النور، لقد وجد شعاع الضوء طريقًا لقلبه، ونفذ إليه؛ ليكامعه الشوق، يريده أن يبدأ من جديد، أن ينسى تلك الهموم والأحزان، وأن يكسر القيود، أن يبثّ في قلبه الأمل من جديد، ترنم الضوء بسحره العتيق، وأخبره أنه لا تثريب عليه، لقد حصحص الحق، وعلم من هو صديقه، ومن عدوه، أخبره أن العنت الذي أصابه ما هو إلا ذكرىٰ، وأن القادم أفضل، وأنه لا أحد يستحق أن تحزن لأجله، كن نفسك أو لا تكن، لاحت على وجهه ابتسامة جميلة لم تزر ملامحه منذ زمن، يشعر بنبضات قلبه عادت للحياة، وتخبره أنها هنا؛ ليبدأ من جديد بعيدًا عن كل من جرحوا قلبه، وآلموا جسده، لم يعتابهم؛ فهم لا يستحقون، بل رحل بعيدًا عنهم وعن ذكراهم؛ كي يستطيع النجاة، وسيترك نجاحه هو الذي يتحدث، لقد بدد حيف قلبه، ومهما كان الألم سيواجهه بصدرٍ رحب، ونفسٍ راضية وثقة بأنه أقوى من أن تسقطه تيارات الحقد، وسيكون المجد بالنصر ونيل المُراد.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
«أكاسيا». ❝ ⏤سوسو بركه
❞*كل همٍ زائل لا محالة*
حسرةٌ في القلب تحرقه كالنار، سجين في سرداب الظلام، يتوغّل الحزن في كبده كالإعصار، يمحي آثار الربيع، ويترك أعسان الشتاء، يشعر بالتيه يزلزل أعماقه، وبخّر لهيب الشمس ذكرياته، كان بريئًا ونقيًا، وبه من الشمائل أجملها وأعذبها، لكن لم يسلم من أذاهم، حاسبوه على جرمٍ لم ترتكبه يداه، وكلماتٍ لم تنطقها شفاهه، وجد نفسه مسجونًا خلف قيد الشك والخيانة، الكذب والافتراء، مأخوذٌ بذنبٍ لم يرتكبه، لقد بالغ في حبه، ومنحه لمن لا يستحق، ذاق من كأس الموت على يديهم، رموه بالمُقذَعات حتى أصابه الوهن، جسده ينزف، وسال دمه المهراق أرضًا، ألقى بنظره عليه ولم يتألم، لم يتحرك له جفن، يبدو أن قلبه قد مات، أصبح ميتًا على قيد الحياة، فنى الجسد، وبقت الروح، صوتٌ أتى من بعيد يشبه بكاء لحنٍ مرير، لم يصدر همهماتٍ أو بكاءًا، أو حتى نحيبًا، ينظر فقط لبقايا جسده النحيل، ألقى عليه نظرة مودعًا، وأبتسم له بفتور، ومن ثم رحل، ظل في هذا العذاب سنواتٍ طوال، حتى لاح النور، لقد وجد شعاع الضوء طريقًا لقلبه، ونفذ إليه؛ ليكامعه الشوق، يريده أن يبدأ من جديد، أن ينسى تلك الهموم والأحزان، وأن يكسر القيود، أن يبثّ في قلبه الأمل من جديد، ترنم الضوء بسحره العتيق، وأخبره أنه لا تثريب عليه، لقد حصحص الحق، وعلم من هو صديقه، ومن عدوه، أخبره أن العنت الذي أصابه ما هو إلا ذكرىٰ، وأن القادم أفضل، وأنه لا أحد يستحق أن تحزن لأجله، كن نفسك أو لا تكن، لاحت على وجهه ابتسامة جميلة لم تزر ملامحه منذ زمن، يشعر بنبضات قلبه عادت للحياة، وتخبره أنها هنا؛ ليبدأ من جديد بعيدًا عن كل من جرحوا قلبه، وآلموا جسده، لم يعتابهم؛ فهم لا يستحقون، بل رحل بعيدًا عنهم وعن ذكراهم؛ كي يستطيع النجاة، وسيترك نجاحه هو الذي يتحدث، لقد بدد حيف قلبه، ومهما كان الألم سيواجهه بصدرٍ رحب، ونفسٍ راضية وثقة بأنه أقوى من أن تسقطه تيارات الحقد، وسيكون المجد بالنصر ونيل المُراد.