█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هو هكذا دائمًا، حلمُه حقيقة، وحقائقه تشبه الأحلام. كان دائمًا يفاضل بين البحر واليابسة، يعشق الخريف راقصًا، في الشتاء، لا يحصي عقودَ عمره، ذاكرتُه صورٌ لأحياء في مدن عبر فيها ومنها، عرف الكثير من البشر، في تلك المدينة، كان يحب المشي في شوارع الزمالك، تذكَّر أنه مشى في شوارعها كثيرًا، قبل ثلاثين عامًا، تحت أشجار السرو التي ذبلت أوراق غالبيتها، الآن، وهو بالقرب من سفارة التشيك، يتذكر الكاتب قصير القامة، الذي يميل بياضُ وجهه إلى اللون الخمري، منتهى العام الخامس والثمانين بعد الألف وتسعمائة، يتذكر مغامراته على باب الوزير وكلاب «الاستافورد»، والبنت المغناجة بالتنورة السوداء والبلوزة الأورانج، كلبها الكاكاوي، «البت بول»، الذي يبول على شجرة العبل، وهي تضحك، وقت سقوط المطر بعد العشاء، حفيف الصوت الرنان يدندن، وضحكات الفتيات في ليالٍ تُرمى فيها الزهور في قاع النيل، على صوت المطر، وتسكع القبطي البهي، ومراقبته لنفسه، وهو يتلقى نسمات الهواء وينتعش بطيران ورق الشجر وحطه على شرفات مغلقة . ❝
❞ لا بد من إستحضار هذا الأمل.. قيد ضوء شمعة.. أو بصيص شعاعٍ للشمس يدلنا على ثقب الباب
سيدتي.. من قال أن هناك عدل..
إعلمي..
أن القاضي خصم.. والحاجب الموقوف في باب الوزير خصم.. والداخلون.. والخارجون من المحاكم كلهم خصمي أنا..
لا حُجةً لي في إثبات براءتي.. المؤامرة تمت وانتهت.. لا عودة عنها.. الظلم قائمٌ ولا نجاة منه..
قلبي سقط
واستبشرت بسقوطه عثرآت من عمر الزمان
الكل ينتظر إنحناء قصائدي
سقط الورق
سقطت مشاعر أحرفي
يا أيها الفرسان من زمنٍ بعيد
يا أيها العشاق
حربٌ وجُهز جيشها
وجهابذ الفصل الأخير
رست البوآخر في شواطئ قلعتي
نصبو السهام
ناراً بلا جمرٍ توشح شاطئي
صفصافتي
ونمت حقول الشوك فوق دفاتري
سكنت رياح الشك بين قوافلي
ألمٌ هناك
وجراحٌ تنتظر القدوم بلا هوادة أو رسول أو كتب
الكل خصم.. خصمي أنا
وأعلنو إتحادهم
قالو الذي كتب القصائد بالغرام وبالهوى
صدق العهود
صدق الحديث بقلبه
ولسانه
واستوطن الحرف المدجج بالوفاء بقصته
قالو اقتلوه
ثم اصلبوه
ومثلو بحرفه المكتوب في بحر النقاء
لا لم يعد في عصرنا عِشقٌ وحب
مات الوفاء وانتحر
وتوسد العهد الأخير من الغرام
وتجرع الموت الزؤام بعصرنا
الكل يشهد من جرائم لهفتك
وعذاب شوقك وارتحال مدامعك
لكن حرفك متهم
ونصبنا مقصلة الوفاء لمقتلك
عُذراً على غدر القضاء
الكل بات مُغيبون بذا الزمن
أنت أنتصرت
لكن قلبك قد سقط..
والحب أكبر متهم
وجريمةً فتكت بكل جريمةٍ
قلبي سقط
والكل يرقب عثرتي
#خالد_الخطيب . ❝
❞ ˝فكانت النتيجة أن وجهت انجلترا وفرنسا انذار للخديو اسماعيل بأنه سيتم عزله اذا لم يرجع الوزير الفرنسى والبريطانى الى مواقعهم ، لم يهتم بهم اسماعيل ، فأصدروا فرمان من السلطان العثمانى بعزله ونفيه ونولية ابنه توفيق ونفى الوطنيين وخفض عدد الجيش وعودة النفوذ البريطانى ˝ . ❝
❞ حبرٌ وورقٌ...
تسير في حضرةِ الماضي...
وأنا يا سيّدي يا ليل أراكَ أرشيفاً جميلاً...
خلف كل كتابٍ،أناسٌ لديهم قصصٌ منقوشةٌ بداخله...
وخلف كلّ قصّةٍ وكلمةٍ شعورٌ مختلفٌ...
كوب القهوةِ المحلّى ينسكب على أوراقكَ وتخسر كلّ شيءٍ،ويبقى الغلاف.
وترى نفسكَ عابراً يتقن التّحدّث أمام المرآة.
لا يحدثُ كلُّ يومٍ أن تقع في المنتصف،أن تكون مدركاً وغير مدركٍ،ورغم ذلك تناقضُ ذاتكَ.
رقعة الشّطرنج التي تجاريها اليوم،ألوانها مختلفة لم تعد تتزيّن بالأبيض والأسود،ربّما الأزرقُ والبنيُّ كان جميلاً.
جنودها باتوا ضعفاء على مقاتلة الأحصنة...
والملك يتعقّب تحرّكات الوزير كي تأتي القلعة وتأخذ مكانه...
يلعبون أدوار بعضهم...
ربّما التّغيير هو الحلُّ الوحيد لتجاري تلك الرّقعة.
#بيلسان_أحمد💙 . ❝
❞ غلاء ومغالاة
غلاء في الأسعار ومغالاة فى حياتنا اليوميه
أصبح غلاء الأسعار وحش يلتئم كل ما حولنا يهابه الجميع ، صار حديث الناس في حياتهم اليوميه فهم في سباق مستمر مع غلاء الأسعار الذى يتزايد بإستمرار دون توقف ، فلم يعد الغلاء يقتصر على السلع والخدمات فحسب بل طال كل شئ ، لن يتبقى سوى الهواء الذى نتنفسه ، حيث قضى الغلاء على الفئة ذات الدخل المحدود مما يزيد من الأمر صعوبة وبالتالي تزداد معاناة الجميع.
تتعدد الأسباب حول تلك المعاناة التى يعيشها الجميع دون استثناء فغلاء الأسعار يرجع أولآ إلى بعدنا عن الله ، وإلى التأثر بالعوامل المناخية والبيئية ، ومشكلتنا في ترتيب الأولويات والضمير، وفى ضعف الإعتقاد بأهمية العلم وفى علمائنا والإقتصاديين والمفكرين الحقيقين الذين يتركون مجتمعاتنا ونراهم في بلاد الآخرين حيث الإمكانيات وتقدير تلك العقول ، كما نعاني من الإحتكار والمغالاة في الغلاء ، في توزيع الدخل القومى بشكل غير عادل مما يجعل الأقلية المحتكرة تستغل الجزء الأكبر من هذا الدخل ويعاني جزء الأغلبية من الفقر والغلاء ؛
لدينا مشكلة أيضآ فى التحلى بالقناعة عند الإختيار بين الأشياء ، والتوسع في الشراء لدى البعض وجعله هوايه مع عدم مراعاة الأولويات في الإنفاق ، كل ذلك بجانب العوامل السياسية والإجتماعية والإقتصادية كما أظهرت الدراسات والبحوث ، فحسب ماورد عن معهد ˝إيفو˝ الإقتصادى الألماني أنه من الأسباب الرئيسية للأسعار المتزايدة إرتفاع قيمة التكاليف في شراء الطاقة والمواد الخام وغيرها من المنتجات الأولية والسلع التجارية ، فالجميع يتفق أنه لم يعد أحد في أيامنا لم يتذوق غلاء الأسعار .
أما عن المغالاة فنواجه مغالاة في حياتنا اليوميه غير تلك المغالاة فى الأسعار ولكن بنفس المعنى وهو أننا نغالى في شئ ونعطيه أكثر من قيمته الحقيقية ˝فلا تغالي فى غالي˝ نرى فى تلك الأيام ظاهرة عجيبه وزيادة مفرطه فى إستخدامنا للألقاب الشخصية ، المؤرخ الكبير ، العالم الجليل ، معالي الباشا والبيه ، معالي الوزير ، معالي السفير وغيرها من الألقاب لمجرد أن هذا كتب كتاب أو حدثنا في علم ، ونعلم جيدا أن الباشا والبيه أو بك ألقاب إنتهت منذ زمن وغير مفيده كغيرها من الألقاب التى نمنحها للأشخاص بمجرد أنهم يعملون بمؤسسة أو هيئة ، فلا أدرى إستخدامنا للألقاب ثقافة في مجتمعنا تعودنا عليها أم منها ماهو دخيل على ثقافتتا وهويتنا ، أم أننا نستخدمها كما يقول البعض من باب الوجاهه والإحترام ؛
فالسؤال أين التقدير والإحترام في ألقاب وشهادات فى غير نصابها أو محلها ؟
وهنا يتفق الكثير أنه نتج عن هذه المبالغه ظهور العديد من المؤسسات وأكاديميات بمسميات مختلفة تمنح الألقاب بشهادات أشبه بالمزيفة ولا قيمة لها ، فأصبحت الألقاب نوع من أنواع مظاهر التفاخر فى مجتمع للأسف لايعترف إلا بالمظاهر.
نجد في تلك الأيام تضخيم للمواقف فأتفه الأفعال والأقوال يصنع منها أكبر الأحداث لتسير حديث الصباح والمساء وإهتمام الناس لفترات ، وتهليل وتهويل فى الحزن والفرح يصل لدرجة المكائد والكذب على النفس وعلى الآخرين فالحزن والفرح الشديد يعود إلى الشخصيات الفردية والتركيبة النفسية لكل إنسان أكثر مما يعود إلى التربية وعادات وتقاليد المجتمع .
صار الإنتماء بأنواعه المختلفة سياسية ورياضية واجتماعية وغيرها ظاهرة فرضت نفسها على الإنسان لكنه إنتماء أعمى تعدى الحدود ، فنرى مزايدة ومغالاة فى الحب والتشجيع للمكان وكأن الأمر بات واجبا مما أدى إلى أزمات وكوارث مجتمعية يصعب حلها ، نذكر مثلا التعصب للأندية الكروية والإقتتال والغيرة على المناصب والكراسي فى السياسية والنقابات والهيئات ، ليس من الضرورة أن يكون الإنتماء سلبي ، فالأنتماء الإيجابي إلى شئ لازمه الإنسان شئ طبيعي وجيد . ❝