❞ كان طفلا وحيدا مغتربا في سن مبكرة
يكره ان ينظر من النافذة في اي وقت يتواجد فيه مارة في الشارع
فقد كان يرى تلك الخيوط التي تربطهم الى اللاشيء
و تلك النظرة الواجمة على الاوجه. ❝ ⏤شيرين هنائى
❞ كان طفلا وحيدا مغتربا في سن مبكرة
يكره ان ينظر من النافذة في اي وقت يتواجد فيه مارة في الشارع
فقد كان يرى تلك الخيوط التي تربطهم الى اللاشيء
و تلك النظرة الواجمة على الاوجه. ❝
❞ تنقسم رواية بشاير اليوسفي إلى جزأين, الأول يحمل نفس عنوان الرواية بشاير اليوسفي, والثانى بعنوان المبدولون. يحكى الجزء الأول عن تجربة الشاب الراوى فى الجيش. ويتتبع الكاتب رضا البهات فى الكتابة تقنية تيار الوعي, حيث تبدأ الرواية بالفتى المجند ذى الأصول الريفية مسافراً بالقطار من قريته المتاخمة لمدينة المنصورة لمقر تجنيده بالسويس, فى عربة مزدحمة برفاقه العساكر وبأهل الريف, فى شتاء بعيدٍ الآن, فى آخر 1973, بُعَيد حرب أكتوبر. تصعد العربة امرأة تبيع اليوستفندى فى أوله, فتشيع فى المكان روح الألفة بين العساكر المجندين والفلاحات الشابات وفلاحة عجوز مسافرة للبحث عن ابنها الذى غاب فى الحرب ولم يزرها من زمن, حيث يشترك الجميع فى طقس التهام الفصوص الصغيرة الغنية بالعصير.. حتى يتغير المشهد حين يمر القطار على مقابر الشهداء الذين دفنهم زملاؤهم فى صحراء السويس أثناء المعركة, فيأخذ المنظر بطل الحكاية وراويها الواقف فى النافذة - يأخذه إلى تجربة إنسانية انحفرت فى وجدانه فى الأيام الأخيرة من الحرب أثناء اقتحام الدفرسوار وحصار السويس متذكراً رفاقه الذين استشهدوا فى أحضانه.. ❝ ⏤رضا البهات
❞ تنقسم رواية بشاير اليوسفي إلى جزأين, الأول يحمل نفس عنوان الرواية بشاير اليوسفي, والثانى بعنوان المبدولون. يحكى الجزء الأول عن تجربة الشاب الراوى فى الجيش. ويتتبع الكاتب رضا البهات فى الكتابة تقنية تيار الوعي, حيث تبدأ الرواية بالفتى المجند ذى الأصول الريفية مسافراً بالقطار من قريته المتاخمة لمدينة المنصورة لمقر تجنيده بالسويس, فى عربة مزدحمة برفاقه العساكر وبأهل الريف, فى شتاء بعيدٍ الآن, فى آخر 1973, بُعَيد حرب أكتوبر. تصعد العربة امرأة تبيع اليوستفندى فى أوله, فتشيع فى المكان روح الألفة بين العساكر المجندين والفلاحات الشابات وفلاحة عجوز مسافرة للبحث عن ابنها الذى غاب فى الحرب ولم يزرها من زمن, حيث يشترك الجميع فى طقس التهام الفصوص الصغيرة الغنية بالعصير. حتى يتغير المشهد حين يمر القطار على مقابر الشهداء الذين دفنهم زملاؤهم فى صحراء السويس أثناء المعركة, فيأخذ المنظر بطل الحكاية وراويها الواقف فى النافذة - يأخذه إلى تجربة إنسانية انحفرت فى وجدانه فى الأيام الأخيرة من الحرب أثناء اقتحام الدفرسوار وحصار السويس متذكراً رفاقه الذين استشهدوا فى أحضانه. ❝
سَنا واهن يتسرَّب من نافذة مرتجفة، قطرات تهوي كأنَّها أنينُ قلب، فتاةٌ تَحني رأسها، جاثية، ترنو صوب اللاشيء، وتهمس، كأنَّها تَسقي صمتَها: \"ما أطول هذا السُّكون حين تغيب، كلٌّ لحظة تنهشني، كلّْ نفسٍ يُمحى، هل كنت، أم نسجتُك وهمًا كي أُرمم فراغي بك؟\"
تقوم في هُوينة، تسير إلى مرآةٍ لَفَّها غشاءٌ رمادي، كلّْ ركنٍ هنا يَهتف بك، لكن لا طيف، لا صوت، لا شبح، لا أراك، لكنِّي أراك في كلّْ ما يُمزِّقني، تنزع الغشاء، تبتسم بسخرية باهتة، لا وجهي يخصِّني، ولا أنا، فمن أنا بعد فُراقك؟
تقترب من النافذة، تُوسِّعها، فتنفجر الرِّيح، وتموِّج الستائر كأشباح، هل تسمع؟
لا أرجوك، بل أبحث عنِّي، أنا التي تلاشت حين جمعتك من طيف، ثم هوَيتُ حين غاب سَناك، وترك المطر تنهَّدي يُجالسني، تسير فوق الألم، كأنَّها تسير على نِصال، صوتك كان عزفًا يُلملم نُتوء روحي، وحين غاب، تلوَّن لحنُكَ إلى صمتٍ يأكلني، تقف في مركز الفراغ، تَرفع كفَّيها إلى السَّقف، تغلق عينيها، ما عدتُ أبكيك، أبكي روحي، أبكي صُورتي التي غابت، أنا شُتات، أبحث عن ظلٍّ لا ظلَّ له، يخفت كلّْ شيء، الستائر تهوي على سكون،
والمطر يرْتِّل وحده، كأنَّ الزمان توقَّف كي لا يُربك ألمها، فعسى الليالي بالوصال ستائرٌ، تُسقي غيومي ما جفَّ من مطري، وتزرع في قلبي زهرًا، يُزهِر في صمت الليالي.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ صمت الليالي
سَنا واهن يتسرَّب من نافذة مرتجفة، قطرات تهوي كأنَّها أنينُ قلب، فتاةٌ تَحني رأسها، جاثية، ترنو صوب اللاشيء، وتهمس، كأنَّها تَسقي صمتَها: ˝ما أطول هذا السُّكون حين تغيب، كلٌّ لحظة تنهشني، كلّْ نفسٍ يُمحى، هل كنت، أم نسجتُك وهمًا كي أُرمم فراغي بك؟˝
تقوم في هُوينة، تسير إلى مرآةٍ لَفَّها غشاءٌ رمادي، كلّْ ركنٍ هنا يَهتف بك، لكن لا طيف، لا صوت، لا شبح، لا أراك، لكنِّي أراك في كلّْ ما يُمزِّقني، تنزع الغشاء، تبتسم بسخرية باهتة، لا وجهي يخصِّني، ولا أنا، فمن أنا بعد فُراقك؟
تقترب من النافذة، تُوسِّعها، فتنفجر الرِّيح، وتموِّج الستائر كأشباح، هل تسمع؟
لا أرجوك، بل أبحث عنِّي، أنا التي تلاشت حين جمعتك من طيف، ثم هوَيتُ حين غاب سَناك، وترك المطر تنهَّدي يُجالسني، تسير فوق الألم، كأنَّها تسير على نِصال، صوتك كان عزفًا يُلملم نُتوء روحي، وحين غاب، تلوَّن لحنُكَ إلى صمتٍ يأكلني، تقف في مركز الفراغ، تَرفع كفَّيها إلى السَّقف، تغلق عينيها، ما عدتُ أبكيك، أبكي روحي، أبكي صُورتي التي غابت، أنا شُتات، أبحث عن ظلٍّ لا ظلَّ له، يخفت كلّْ شيء، الستائر تهوي على سكون،
والمطر يرْتِّل وحده، كأنَّ الزمان توقَّف كي لا يُربك ألمها، فعسى الليالي بالوصال ستائرٌ، تُسقي غيومي ما جفَّ من مطري، وتزرع في قلبي زهرًا، يُزهِر في صمت الليالي.
على قارِعةُ الأوراقِ بلا وَعينٍ.. بِقلمٍ حِبرُهُ مشاعري خَطَطُ...
وجهكِ الجميل يأتي دائماً مع المطر
والحبُّ لا يبدأ إلا عندما تبدأ موسيقى الشِتاء
إذًا أتى معشوقَنا يا جَميلَتَهُ أسألُ عن عينيكِ كلَّ غيمةٍ
كأنَّ حبِّي لكِ مربوطٌ بتوقيت المطر وسطوَتَهُ بريقُ عَيناكِ.
✍️ #سّيّزَر؛ آآلَغــََـزٰٓآآٍََوََْيٍََٰ ـََََٓ؛. ❝ ⏤الكاتب سليمان الغزاوي
على قارِعةُ الأوراقِ بلا وَعينٍ. بِقلمٍ حِبرُهُ مشاعري خَطَطُ..
وجهكِ الجميل يأتي دائماً مع المطر
والحبُّ لا يبدأ إلا عندما تبدأ موسيقى الشِتاء
إذًا أتى معشوقَنا يا جَميلَتَهُ أسألُ عن عينيكِ كلَّ غيمةٍ
كأنَّ حبِّي لكِ مربوطٌ بتوقيت المطر وسطوَتَهُ بريقُ عَيناكِ.