❞ فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرُسل ، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم ، ولا ينال رضى الله البتة إلا على أيديهم ، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاؤوا به ، فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأقوال والأخلاق والأعمال ، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال ، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه ، والعين إلى نورها ، والروح إلى حياتها ، فأي ضرورة وحاجة فرضت ، فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير ، وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك وصار كالحوت إذا فارق الماء ووضع في المقلاة ، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل كهذه الحال ، بل أعظم ، ولكن لا يحس بهذا إلا قلب حي وما لجرح بميت إيلام .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرُسل ، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم ، ولا ينال رضى الله البتة إلا على أيديهم ، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاؤوا به ، فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأقوال والأخلاق والأعمال ، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال ، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه ، والعين إلى نورها ، والروح إلى حياتها ، فأي ضرورة وحاجة فرضت ، فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير ، وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك وصار كالحوت إذا فارق الماء ووضع في المقلاة ، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل كهذه الحال ، بل أعظم ، ولكن لا يحس بهذا إلا قلب حي وما لجرح بميت إيلام. ❝
❞ - بم أوصاك ؟
- قال لي : أدن مني يا عمر ، فلما دنوت قال : إني مستخلفك ، وأوصيك بتقوى الله يا عمر! إن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار ، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل، واعلم أنه لا تقبل منك نافلة حتى تؤدي الفريضة ، وأنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق ، وحق الميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلاً وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الباطل ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا . إن الله جل ذكره ذكر أهل الجنة بحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئاتهم ، فإذا ذكرتهم فقل إني أخاف ألا أكون من هؤلاء . وذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راغبا راهبا، لا يتمنى على الله غير الحق، ولا يلقي بيده إلى التهلكة، فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت، ولست بمعجزه!
هي والله وصية مودع، وإن المرء أصدق ما يكون إذا كان في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه في حياته صديقا، فكيف لا يكون وهو في آخر عهده من الدنيا، ولكن هل يتسع صدر أمير المؤمنين لي لأسأله عن بعضها .. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞
- بم أوصاك ؟
- قال لي : أدن مني يا عمر ، فلما دنوت قال : إني مستخلفك ، وأوصيك بتقوى الله يا عمر! إن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار ، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل، واعلم أنه لا تقبل منك نافلة حتى تؤدي الفريضة ، وأنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق ، وحق الميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلاً وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الباطل ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا . إن الله جل ذكره ذكر أهل الجنة بحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئاتهم ، فإذا ذكرتهم فقل إني أخاف ألا أكون من هؤلاء . وذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راغبا راهبا، لا يتمنى على الله غير الحق، ولا يلقي بيده إلى التهلكة، فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت، ولست بمعجزه!
هي والله وصية مودع، وإن المرء أصدق ما يكون إذا كان في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه في حياته صديقا، فكيف لا يكون وهو في آخر عهده من الدنيا، ولكن هل يتسع صدر أمير المؤمنين لي لأسأله عن بعضها. ❝