❞ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران)..
روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها:
في عام 1979، قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك..
كانت الترتيبات تقضي أن يسافر جدّي في البداية لوحده، ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك..
كانت رحلتهم إلى أميركا بتاريخ ٢٥/٥/١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً في نيويورك ثم السفر إلى شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة إلى كاليفورنيا.
كان قرار الجهات الأمنية في نيويورك يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة "الغرين كارد" قبل السفر للمحطة التالية.
كانت عمّتي "هالة" في ذلك الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة..
طلب منها الموظف المختص أن تخلع حجابها من أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة، لكنها رفضتْ !!
أوضَح لها الموظفون أنها لن تحصل على "الغرين كارد" .. ولن تسافر إلى محطتها التالية .. إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس.. وبالتالي فإنها لن تستطيع اللحاق بالرحلة التالية!
بدأت جدتي المرهقةُ من السفر الطويل تفقدُ صبرَها .. فلم يبقَ إلا الوقتُ القليل على إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال.. كانت تتوسل لابنتها "هالة" أن توافق على خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار).. ولكن عمّتي هالة ظلت مُصرَّةً على موقفها..
استدعى الموظفون بعضَ المسؤولين الكبار في المطار كمحاولة لاقناعها.. ولكنها كانت ثابتةً على موقفها وقالت لهم: لا يهمّ مَنْ تستدعون.. فلن أخلع حجابي!..
وبعد مرور 3 ساعات ساخنة من الحوار مع مسؤولي الأمن.. وافقوا أخيراً على التقاط صورتها وهي مرتديةٌ الحجاب!..
ولكن بعد ماذا؟
بعد أن فات الوقتُ وأقلعتْ طائرتُهم المتجهة لشيكاغو .. واضطروا عندها لشراء تذاكرَ جديدةٍ والبقاء ليلةً كاملة في نيويورك!.
كانت جدتي في تلك اللحظات تصبُّ جامَ غضبها على عمتي.. وتتذمر مما فعلتْ.. ومن عنادها الذي كلَّفهم فواتَ رحلتهم إلى مكان استقرارهم في كاليفورنيا مع جدي.
وفي اليوم التالي.. وصلتْ رحلتُهم إلى كاليفورنيا.. وكان جدي باستقبالهم وهو يبكي غيرَ مصدّق أنه يراهم أمامه أحياء!!
كان يقول لهم وسط دموعه: اللهم لك الحمد أنّكم على قيد الحياة !!
كانوا مستغربين من لهفته تلك ..وتعجّبه من أنهم ما زالوا أحياء.. فكان رده الصادم : رحلتُكم الأصلية التي حجزتم عليها أمس (رحلة رقم 191) على الخطوط الأمريكية (AA)، تحطمتْ الطائرةُ نتيجة خلل في المحرك .. ومات جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم (285) راكباً!!!
كانت الصدمة والدهشة.. والفرحة والبكاء.. والشكر لله .. سيدَ الموقف في تلك اللحظات .. لأن الله نجّاهم بفضله وكرمه.. ثم بسبب بركات (حجاب عمّتي)!..فإصرارها على الحجاب أنقذ –بفضل الله- ثم بها حياتَها وحياةَ أسرتها.. إنها صورةٌ حية لفخرِ فتاةٍ مسلمة بحجابها. ❝ ⏤حسان شمسي باشا
❞ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران).
روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها:
في عام 1979، قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك.
كانت الترتيبات تقضي أن يسافر جدّي في البداية لوحده، ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك.
كانت رحلتهم إلى أميركا بتاريخ ٢٥/٥/١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً في نيويورك ثم السفر إلى شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة إلى كاليفورنيا.
كان قرار الجهات الأمنية في نيويورك يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة ˝الغرين كارد˝ قبل السفر للمحطة التالية.
كانت عمّتي ˝هالة˝ في ذلك الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة.
طلب منها الموظف المختص أن تخلع حجابها من أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة، لكنها رفضتْ !!
أوضَح لها الموظفون أنها لن تحصل على ˝الغرين كارد˝ . ولن تسافر إلى محطتها التالية . إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس. وبالتالي فإنها لن تستطيع اللحاق بالرحلة التالية!
بدأت جدتي المرهقةُ من السفر الطويل تفقدُ صبرَها . فلم يبقَ إلا الوقتُ القليل على إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال. كانت تتوسل لابنتها ˝هالة˝ أن توافق على خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار). ولكن عمّتي هالة ظلت مُصرَّةً على موقفها.
استدعى الموظفون بعضَ المسؤولين الكبار في المطار كمحاولة لاقناعها. ولكنها كانت ثابتةً على موقفها وقالت لهم: لا يهمّ مَنْ تستدعون. فلن أخلع حجابي!.
وبعد مرور 3 ساعات ساخنة من الحوار مع مسؤولي الأمن. وافقوا أخيراً على التقاط صورتها وهي مرتديةٌ الحجاب!.
ولكن بعد ماذا؟
بعد أن فات الوقتُ وأقلعتْ طائرتُهم المتجهة لشيكاغو . واضطروا عندها لشراء تذاكرَ جديدةٍ والبقاء ليلةً كاملة في نيويورك!.
كانت جدتي في تلك اللحظات تصبُّ جامَ غضبها على عمتي. وتتذمر مما فعلتْ. ومن عنادها الذي كلَّفهم فواتَ رحلتهم إلى مكان استقرارهم في كاليفورنيا مع جدي.
وفي اليوم التالي. وصلتْ رحلتُهم إلى كاليفورنيا. وكان جدي باستقبالهم وهو يبكي غيرَ مصدّق أنه يراهم أمامه أحياء!!
كان يقول لهم وسط دموعه: اللهم لك الحمد أنّكم على قيد الحياة !!
كانوا مستغربين من لهفته تلك .وتعجّبه من أنهم ما زالوا أحياء. فكان رده الصادم : رحلتُكم الأصلية التي حجزتم عليها أمس (رحلة رقم 191) على الخطوط الأمريكية (AA)، تحطمتْ الطائرةُ نتيجة خلل في المحرك . ومات جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم (285) راكباً!!!
كانت الصدمة والدهشة. والفرحة والبكاء. والشكر لله . سيدَ الموقف في تلك اللحظات . لأن الله نجّاهم بفضله وكرمه. ثم بسبب بركات (حجاب عمّتي)!.فإصرارها على الحجاب أنقذ –بفضل الله- ثم بها حياتَها وحياةَ أسرتها. إنها صورةٌ حية لفخرِ فتاةٍ مسلمة بحجابها. ❝
❞ *\"عيونٌ تنظر إلى الفراغِ وتعنف العقل عما يظهره أمامها\"*
يضطرب عقلي وتتلاطم أفكاري؛ ليظهر دمار الماضي الذي استحوذ على حاضري ومستقبلي، دمار أزهق روحي ومزق قلبي إلى أشلاءٍ صغيرة، أجلس مُنزويةً عن العالم أتذكر كل شيءٍ أصابني، مقلتاي تتسلط على السماء مُنتظرة بصيصًا من الأمل ليستحوذ على قلبي الهشَّ الذي أصبح مُتهالكًا ومهشمًا، صراعات بين العقل والقلب؛ فهل سيفوز عقلي أم قلبي؟
تترقرق الدموع في عيني وتتسابق في هطولها على وجنتي مُتأثرة بهلاكِ الماضي الذي أصبح جزءًا من حياتي المُدمرة، أنظر للفراغِ وأنتظر من يُوقظني لأستعيد روحي من جديد، تلك الروح المسجونة بين سلالمِ الذكريات اللعينة، مسجونة في دوامة ولا أستطيع الفرار منها، يتألم قلبي وجسدي وكأنني مُقيدةً في ظلام الذكريات المُرهقة، كأنني طفلة وأريد من يعانقني ويربط على قلبي، تُلاحقني الأفكار فتدمر ما تبقى من شتاتِ نفسي، أتساءل عن تلك الأشياء التي أصابت قلبي الصغير وتسببت في انهياري! وجدت أنني فقدت عائلتي ومسكني، أصبحت كالمتشردة الضعيفة التي لا مأوى لها، أنتظر من يرفق بقلبي ويمنحني حياة من جديد، أعنف عقلي مرارًا وتكرارًا كي يمحي الذكريات التي يظهرها أمام عيني فيضعف قوتي ويُنهي صمودي، حينها أُريد من يسحب يداي ليجعل الأمل يتلألأ بداخلي مرةً أخرى والشغف الذي يظهر بداخل قلبي، وأرى العالم بمنظور آخر لأعيش حياة هادئة مستقرة يسودها السلام.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝عيونٌ تنظر إلى الفراغِ وتعنف العقل عما يظهره أمامها˝*
يضطرب عقلي وتتلاطم أفكاري؛ ليظهر دمار الماضي الذي استحوذ على حاضري ومستقبلي، دمار أزهق روحي ومزق قلبي إلى أشلاءٍ صغيرة، أجلس مُنزويةً عن العالم أتذكر كل شيءٍ أصابني، مقلتاي تتسلط على السماء مُنتظرة بصيصًا من الأمل ليستحوذ على قلبي الهشَّ الذي أصبح مُتهالكًا ومهشمًا، صراعات بين العقل والقلب؛ فهل سيفوز عقلي أم قلبي؟
تترقرق الدموع في عيني وتتسابق في هطولها على وجنتي مُتأثرة بهلاكِ الماضي الذي أصبح جزءًا من حياتي المُدمرة، أنظر للفراغِ وأنتظر من يُوقظني لأستعيد روحي من جديد، تلك الروح المسجونة بين سلالمِ الذكريات اللعينة، مسجونة في دوامة ولا أستطيع الفرار منها، يتألم قلبي وجسدي وكأنني مُقيدةً في ظلام الذكريات المُرهقة، كأنني طفلة وأريد من يعانقني ويربط على قلبي، تُلاحقني الأفكار فتدمر ما تبقى من شتاتِ نفسي، أتساءل عن تلك الأشياء التي أصابت قلبي الصغير وتسببت في انهياري! وجدت أنني فقدت عائلتي ومسكني، أصبحت كالمتشردة الضعيفة التي لا مأوى لها، أنتظر من يرفق بقلبي ويمنحني حياة من جديد، أعنف عقلي مرارًا وتكرارًا كي يمحي الذكريات التي يظهرها أمام عيني فيضعف قوتي ويُنهي صمودي، حينها أُريد من يسحب يداي ليجعل الأمل يتلألأ بداخلي مرةً أخرى والشغف الذي يظهر بداخل قلبي، وأرى العالم بمنظور آخر لأعيش حياة هادئة مستقرة يسودها السلام.
❞ أرى الندوب كجروح المعارك ـ تحمل جمالا من نوع خاص، حيث إنها تظهر أنك قد نجوت وكذلك تظهر مدى قوتك لتمكنك من النجاة.
الندوب هي رمز لمرورك بمواقف عصيبة، يحمل بعضنا ندوبا جسدية يمكننا رؤيتها، وعندما نراها، فإنها تذكرنا بالرحلة المرهقة التي مررنا بها بالنسبة للكثيرين منا لا تكون الندوب ظاهرة - حيث تعد كناية عن المعارك التي خضناها وانتصرنا بها.. ❝ ⏤ديمى لوفاتو
❞ أرى الندوب كجروح المعارك ـ تحمل جمالا من نوع خاص، حيث إنها تظهر أنك قد نجوت وكذلك تظهر مدى قوتك لتمكنك من النجاة.
الندوب هي رمز لمرورك بمواقف عصيبة، يحمل بعضنا ندوبا جسدية يمكننا رؤيتها، وعندما نراها، فإنها تذكرنا بالرحلة المرهقة التي مررنا بها بالنسبة للكثيرين منا لا تكون الندوب ظاهرة - حيث تعد كناية عن المعارك التي خضناها وانتصرنا بها. ❝
❞ *لستُ القوةُ بالمجيءِ على الضعيفِ*
عبارات تدور في عقلي دائمًا، تجعل عقلي يتألم صارخًا بي؛ لأتوقف عن التفكير الزائد الذي يدور بداخله، صراع متكرر بين أفكاري، يدور بعقلي الكثير من الأسئلةِ، أُريد إجابات مقنعة لتلك الأسئلة، ولا أجد الجواب الذي يريح عقلي وفكري؛ لتنتهي هذه الدوامة المرهقة، أتساءل: لماذا يستعرضون قوتهم على الضعفاء؟
فهذا ليس مفهوم القوة الحقيقية، فالقوة الحقيقية لا تكمن في القدرة على لَكِم الأقوياء للضعفاءِ؛ بل في القدرة على مواجهة الضعفاء بالرحمة والتفهم، أجد أن الحكيم هو من يتحكم في عصبيته، ويلجأ إلى عقله لحل مصائبه، وارضاءه غيره، واقناعه بوجهة نظره؛ فليس كل شيء يحل بالعصبيةِ، وعندما يجلس القوي مع الضعيف ويحدثه بعقلانية، نجد أن الحياة ذات يسر ولين، نجد المجتمع أكثر صمودًا، وتماسكًا أمام الأعداءِ، هذه الأسئلة التي تكرر بداخلي، أجد عقلي يفكر كثيرًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أتمنى لو تنتهي كل هذه الخلافات، ويصبح المجتمع أكثر تعاونًا؛ كي يتقدم؛ فعند تعاون القوى مع الضعيف، والغني مع الفقير، نجد المجتمع عائلة واحدة، وكل شخص يُفكر في سعادة غيره، وحل مصائبه، نجد أنفسنا يد واحدة، تسعى للتقدم.
گ/إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*لستُ القوةُ بالمجيءِ على الضعيفِ*
عبارات تدور في عقلي دائمًا، تجعل عقلي يتألم صارخًا بي؛ لأتوقف عن التفكير الزائد الذي يدور بداخله، صراع متكرر بين أفكاري، يدور بعقلي الكثير من الأسئلةِ، أُريد إجابات مقنعة لتلك الأسئلة، ولا أجد الجواب الذي يريح عقلي وفكري؛ لتنتهي هذه الدوامة المرهقة، أتساءل: لماذا يستعرضون قوتهم على الضعفاء؟
فهذا ليس مفهوم القوة الحقيقية، فالقوة الحقيقية لا تكمن في القدرة على لَكِم الأقوياء للضعفاءِ؛ بل في القدرة على مواجهة الضعفاء بالرحمة والتفهم، أجد أن الحكيم هو من يتحكم في عصبيته، ويلجأ إلى عقله لحل مصائبه، وارضاءه غيره، واقناعه بوجهة نظره؛ فليس كل شيء يحل بالعصبيةِ، وعندما يجلس القوي مع الضعيف ويحدثه بعقلانية، نجد أن الحياة ذات يسر ولين، نجد المجتمع أكثر صمودًا، وتماسكًا أمام الأعداءِ، هذه الأسئلة التي تكرر بداخلي، أجد عقلي يفكر كثيرًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أتمنى لو تنتهي كل هذه الخلافات، ويصبح المجتمع أكثر تعاونًا؛ كي يتقدم؛ فعند تعاون القوى مع الضعيف، والغني مع الفقير، نجد المجتمع عائلة واحدة، وكل شخص يُفكر في سعادة غيره، وحل مصائبه، نجد أنفسنا يد واحدة، تسعى للتقدم.
❞ وحين تلك اللحظة التي كنت اختبئ منه تحت الفراش، وجدت هاتفي يصدر أصوات الرنين، نظرت بهلع نحوه فحتمًا قد ميز مكان الصوت، الذي يصدر كالأجراس في سكون الليل التام، يقترب خطوة تلو الأخرى، ومع كل خطوة تتزايد ضربات قلبي؛ حتى كادت أن تجعله ينفجر من شدتها، انتظر امساكه بي في أي لحظةٍ، دقائق عديدة ولم أجد أي شيء يحدث، نظرت إلى كل مكانٍ في الغرفة، تجول عينايَ لأجده، اتصبب عرقًا من كثرة الخوف، الهلع يعتري كل ذرة بي، دقائق ولمحت طيفه يقترب مني مرة أخرى، ونظرهُ مُسلط على شيء، شعرت وكأنه ينظر إليّ، كاد قلبي يتوقف في تلك اللحظة، وجدته ينحني إلى جانبي، وقبل إصدار أي ردة فعل يدل على معافرتي له، وجدته يأخذ هاتفي الذي القيته بعيدًا عني عندما سمعت إصدار صوتهِ، أقسم أنه إذا نظر بجانبه لرأني، ولكنني لأول مرة لم أخرج شهقاتي المتحشرجة بداخلي، دموعي تذرف بغزارة دون توقف، ولكن في صمتٍ تام، وحين خروجه من الغرفة، التقطت أنفاسي، وخرجت من تحت ذلك الفراش، وفور خروجي وجدته يدلف إلى الغرفة مرة أخرى، يقترب عليٰ وكأنه وجد فريسته، وقفت كالصنم من كثرة الهلع، ولكن سرعان ما وجدته محتضنني، وقال لي: لماذا تفلين مني؟
تعتقدين إنني لم أجدك؛ حتى ولو مرت العصور ستبقين في جحيمي إلى الأبد، ولم تخرجي من هذا البيت مرةً أخرى، تركت العنان لشهقاتي؛ لتخرج ويزداد معها هلعي، الخوف يعتريني، ولكنني عند مكامحته لي نسيت كل شيء؛ فالأمان الذي أشعر به عند مكامحته، كفيل في نسياني لتلك الأحداث المرهقة، أتمنى لو كان كل هذا مجرد كابوس، أو مقلب يفعله بي؛ ليعرف مدىٰ حبي له، دقائق ووجدت الدجن يتسلل إلى عيناي؛ لتغلق وأذهب إلى مكان أخر، هذا المكان ليس سوى هروبي من الواقع، وبعد مرور بضع دقائق تسلل الضوء إليٰ، أفتح عيناي ببطء، وجدته جالس بجواري، والخوف يتطاير من عيونهِ، نظرت إليه بنظرة أملٍ، وقلت له: ما السبب الذي جعلك تتزوج بي؟
أهذا هو عقابك لي دون أن أخطئ معك؟
وجدت الدموع تذرف من عينهِ، وكأنه يتذكر أحداث صعبة، وقال لي: الخطأ الوحيد إنك ابنت عدوي الذي تحالفت على الأنتقام منه، وقفت وأنا مسلطة نظري عليه غير مصدقة حديثه؛ فكيف لأبي أن يفعل ذلك معه؟
ومن أين يعرفه؟
سمحت له أن يكمل حديثه، دقائق وأتاني رده، قال لي: والدك السبب في قضاء حياتي في ملجأٍ خاص بالأيتام، والدك من أخذ كل شيء من أبي في صفقةٍ عمل، وجعله يفلس؛ حتى توفي وتركني أُعاني بطش هذه الحياة وحيدًا، وعندما أصبحت شابًا لمعت فكرة الأنتقام في عقلي؛ حتى علمت بوجود ابنته، وما هي إلا أنتِ، ولكن حين رأيتك لنظرة الأولى نبض قلبي لكِ، عنفت قلبي لذلك الأمر، ولكنني حين تزوجتك، نسيت فكرة الأنتقام، ولكن كنت أشعر والدك بالخوف فقط، ومن سوء حظي، إنكِ سمعتي كل شيء، وفي تلك اللحظة الحقت بكِ حتى لا تجعلنني يتيمًا مرة أخرى؛ فقد أحببتك ولا أستطيع البعد عنكِ؛ حتى لو بيني وبين والدك عداوة، كنت أبث في قلبك الخوف؛ لتصدري صوتًا من هلعك وأشرح لكِ كل شيء؛ فأنتِ من جعلتِني أدرك معني الحب والعيش في سلام، سحقًا لذلك الماضي الذي سيكون سببٌ لفقدك.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ وحين تلك اللحظة التي كنت اختبئ منه تحت الفراش، وجدت هاتفي يصدر أصوات الرنين، نظرت بهلع نحوه فحتمًا قد ميز مكان الصوت، الذي يصدر كالأجراس في سكون الليل التام، يقترب خطوة تلو الأخرى، ومع كل خطوة تتزايد ضربات قلبي؛ حتى كادت أن تجعله ينفجر من شدتها، انتظر امساكه بي في أي لحظةٍ، دقائق عديدة ولم أجد أي شيء يحدث، نظرت إلى كل مكانٍ في الغرفة، تجول عينايَ لأجده، اتصبب عرقًا من كثرة الخوف، الهلع يعتري كل ذرة بي، دقائق ولمحت طيفه يقترب مني مرة أخرى، ونظرهُ مُسلط على شيء، شعرت وكأنه ينظر إليّ، كاد قلبي يتوقف في تلك اللحظة، وجدته ينحني إلى جانبي، وقبل إصدار أي ردة فعل يدل على معافرتي له، وجدته يأخذ هاتفي الذي القيته بعيدًا عني عندما سمعت إصدار صوتهِ، أقسم أنه إذا نظر بجانبه لرأني، ولكنني لأول مرة لم أخرج شهقاتي المتحشرجة بداخلي، دموعي تذرف بغزارة دون توقف، ولكن في صمتٍ تام، وحين خروجه من الغرفة، التقطت أنفاسي، وخرجت من تحت ذلك الفراش، وفور خروجي وجدته يدلف إلى الغرفة مرة أخرى، يقترب عليٰ وكأنه وجد فريسته، وقفت كالصنم من كثرة الهلع، ولكن سرعان ما وجدته محتضنني، وقال لي: لماذا تفلين مني؟
تعتقدين إنني لم أجدك؛ حتى ولو مرت العصور ستبقين في جحيمي إلى الأبد، ولم تخرجي من هذا البيت مرةً أخرى، تركت العنان لشهقاتي؛ لتخرج ويزداد معها هلعي، الخوف يعتريني، ولكنني عند مكامحته لي نسيت كل شيء؛ فالأمان الذي أشعر به عند مكامحته، كفيل في نسياني لتلك الأحداث المرهقة، أتمنى لو كان كل هذا مجرد كابوس، أو مقلب يفعله بي؛ ليعرف مدىٰ حبي له، دقائق ووجدت الدجن يتسلل إلى عيناي؛ لتغلق وأذهب إلى مكان أخر، هذا المكان ليس سوى هروبي من الواقع، وبعد مرور بضع دقائق تسلل الضوء إليٰ، أفتح عيناي ببطء، وجدته جالس بجواري، والخوف يتطاير من عيونهِ، نظرت إليه بنظرة أملٍ، وقلت له: ما السبب الذي جعلك تتزوج بي؟
أهذا هو عقابك لي دون أن أخطئ معك؟
وجدت الدموع تذرف من عينهِ، وكأنه يتذكر أحداث صعبة، وقال لي: الخطأ الوحيد إنك ابنت عدوي الذي تحالفت على الأنتقام منه، وقفت وأنا مسلطة نظري عليه غير مصدقة حديثه؛ فكيف لأبي أن يفعل ذلك معه؟
ومن أين يعرفه؟
سمحت له أن يكمل حديثه، دقائق وأتاني رده، قال لي: والدك السبب في قضاء حياتي في ملجأٍ خاص بالأيتام، والدك من أخذ كل شيء من أبي في صفقةٍ عمل، وجعله يفلس؛ حتى توفي وتركني أُعاني بطش هذه الحياة وحيدًا، وعندما أصبحت شابًا لمعت فكرة الأنتقام في عقلي؛ حتى علمت بوجود ابنته، وما هي إلا أنتِ، ولكن حين رأيتك لنظرة الأولى نبض قلبي لكِ، عنفت قلبي لذلك الأمر، ولكنني حين تزوجتك، نسيت فكرة الأنتقام، ولكن كنت أشعر والدك بالخوف فقط، ومن سوء حظي، إنكِ سمعتي كل شيء، وفي تلك اللحظة الحقت بكِ حتى لا تجعلنني يتيمًا مرة أخرى؛ فقد أحببتك ولا أستطيع البعد عنكِ؛ حتى لو بيني وبين والدك عداوة، كنت أبث في قلبك الخوف؛ لتصدري صوتًا من هلعك وأشرح لكِ كل شيء؛ فأنتِ من جعلتِني أدرك معني الحب والعيش في سلام، سحقًا لذلك الماضي الذي سيكون سببٌ لفقدك.