█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ “المجتمع العربي لا تحكمه الجماهير وانما شيوخ العرب، وهؤلاء يُسمّون عندنا الملوم والأمراء والشيوخ، ويُسمّون عندكم الضباط، ويُسمى الواحد منهم في بلاد الشام ˝المير˝ أو ˝البيك˝. ” . ❝
❞ #التفكير_التقليدي_والإبداعي:
˝هناك انتقاد لمعظم المفكرين في العالم العربي، حيث يوجد فريقان متفشِّيان في المجتمع العربي، الفريق الأول من يريد إعادة الماضي بحذافيره لأنه مليء بالإنجازات، وهذا غير ممكن لأن العالم اليوم لم يعد كما كان في الماضي بالضبط، والفريق الآخر يريد تقليد الغرب والتجرُّد من الماضي وتقاليده، ولا حبذا هذا التفكير التقليدي، وندعو للتفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق، وذلك عن طريق الخلط بين الاحتفاظ بتقاليد الماضي والأخذ بالتقدُّم والتحضُّر من الغرب في الوقت نفسه، ويمكننا تمثيل هذا الخلط برجل الخنفساء، وهو رجل تحوَّل جسده إلى جسد خنفساء، فكيف سيكمل حياته؟ هل سيكملها كبشري أم كخنفساء؟ والإجابة أنه سيكملها كرجل خنفساء، كرجل في جسد خنفساء، بالطبع لن يعيش كما تعيش الخنافس، ولن يستطيع أن يعيش كما يعيش البشر، ولكنه سيجمع بين الاثنين، ما يعني أننا لنتقدَّم ونستعيد أمجادنا لا بد من التمسُّك بالإرث والتراث الباقي لنا من الماضي لأنه يمثِّل هويَّتنا وشخصيتنا، وفي الوقت ذاته مواكبة العصر، وهذا هو التفكير الإبداعي الذي يجب أن نتبعه، وإذا تمعَّنت في حضارة الغرب ستجد أنها أخذت من الحضارة العربية كثيرًا في بنيانها، ستجد ابن سينا وابن الهيثم والخوارزمي في الكتب التاريخية عندهم، فمثلًا الأرقام الإنجليزية هي عربية في الأصل، بينما الأرقام العربية هندية الأصل˝ . ❝
❞ مقدمة
نبذة عن الأمثال الشعبية
ارتبط المجتمع العربي بقول الأمثال والاستدلال بها، في مختلف المواقف، فالأمثال ميراث الآباء للأبناء، ويرى البعض أنها ضرورة، وما من أمة أو مجتمع إلا واستعان بهذا الأدب الشعبي، فعبارة موجزة بليغة تغني عن شرح وسرد موقف أو إهداء نصيحة بحوار طويل، والمثل يعد من أفضل الآداب التي يمكن للمرء التعبير بها في أثناء الحديث، وإيصال الفكرة المطلوبة بسهولة، وهو يعبر عن موضوعات عامة ومشتركة بين الناس. وفي الغالب يصاحب المثل قصة من الممكن أن تكون حقيقية ووقعت بالفعل، ولكن في أغلب الأحيان تكون القصة من الخيال، ولذا نجد تعدد بعض القصص للمثل الواحد وتغير المشاهد من قصة لأخرى، ذلك لطول العهد بين رؤية المستدل بالمثل وصاحب القصة، وحاجة المجتمع لهذا النوع من الإضافة والتوضيح.
ونرى أن قائل المثل يردده بقوة صاحب الحجة والبرهان، وكأنه استدل بخبر من السماء، وعلى المستمع السمع والطاعة والرضوخ، وأحيانًا لا يحق للمستمع حتى المناقشة، لأن القائل معه الحجة والبرهان، ولا تملك رد قوله لأن معه الدليل كما يظن.
المثل له معنى في اللغة وآخر في المصطلح..
المثل في اللغة: النظير والشبه.
المثل في المصطلح: هو الأقوال التي تورث من الآباء للأبناء، وتعكس ثقافة المجتمع، وهو جملة مفيدة موجزة متواترة شفهيًا من جيل إلى جيل، والأمثال ˝علم سماعي˝ ينتقل شفهيًا عبر الأجيال والأقطار، وقد يضاف إليه أو يحذف منه، ويظل المعنى في الأعم الأغلب واحدًا.
ويصدر المثل عن جموع الناس كل الناس، وهو عبارة بليغة موجزة جميلة الصياغة، وقوية التأثير والدلالة، وعادةً ما يحظى بالقبول والانتشار والتداول والتواتر.
ولا يشترط أن يكون المثل صحيح المعنى، فهناك أمثال غير صحيحة الدلالة، وشُرِح ذلك في الجزء الأول من هذه السلسلة، في كتاب ˝دور الحكمة والأمثال الشعبية في المجتمع˝، وهناك مثل عكس مثل، نعم، لأن الأمثال قول البشر، ولا تصدر عن نفس الشخص، ويختلف الزمان والمكان بين كل مثل وعكسه، وكذلك ثقافة المجتمع الصادر منه المثل، ومن هنا كان الاختلاف.
وقد يكون الاختلاف مقبولًا ويصح الجمع بينهما، فليس كل اختلاف تضادًا، فقد يكون الاختلاف في الحالة التي يستدل بها على المثل، وهناك أمثال تخالف الشرع والدين، وفي المقابل هناك أمثال من القرآن والسنة، والمولى -سبحانه وتعالى- ضرب لنا الأمثال في كتابه العزيز، نجد أيضًا في السنة المطهرة العديد من الأمثال، وقد ذكرنا في الجزء الأول من هذه السلسلة أنواع الأمثال في الكتاب والسنة، التي ذكرت لتوضيح المعنى وتبسيط المعلومة، وهناك أمثال تحاكي تجارب الحكماء، والنصح والإرشاد، والعلم والتعليم، والصناعة، والزراعة، والطقس، والآداب.
باختصار الأمثال وردت في كل فنون الحياة.
المطلوب: مراجعة المثل ومعايرته، فإن اختلف مع الشرع والدين والثوابت والموروثات الصحيحة، لا نعتقد فيه ولا نردده، وننصح بعدم قبوله وقوله وتداوله، وإن اتفق قبلناه، لأن المولى -سبحانه وتعالى- سيسأل العباد عن الأقوال والأفعال والاعتقاد. قال سبحانه: (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). والرسول (ص) قال: ˝أو لا يكب الناس على وجوههم في النار يوم القيامة إلا من حصائد ألسنتهم˝.
فالكلمة أمانة، والعبد مسؤول عنها، ولذا لزم ضبط الأقوال التي نرددها، وننصح بها مع ميزان الشرع.
الفرق بين المثل والحكمة
المثل لا يشترط أن يكون صحيح المعنى، ولكنه صادف ظرفًا اشتهر به، وتم تداوله وتواتره بين الناس. أما الحكمة فلا بد أن تكون صادقة في كل الأحوال، لأن نظرة قائل المثل موضوعية، صادرة من عامة الناس، أما قائل الحكمة حكيم وذو نظرة شمولية من جميع الجوانب، ولا بد أن تتفق مع شرع الله.
باب معنى القصة والحكاية والفرق بينهما
سنتعرض في هذا الكتاب لقصة مثل أو حكاية مثل، وبداية لا بد أن نوضح الفرق بين القصة والحكاية، ومعنى الحكاية التي سنتخذها وسيلة لعرض الأحداث، وأنواعها.
الحكاية والقصة والفرق بينهما:
الحكاية: هي نص شفهي روائي، يرويه جيل عن جيل، وهي متوارثة، ويضاف إليها أو يحذف منها، والإبداع فيها يعتمد على الراوي وطريقة عرض الحكاية، فليس لها كاتب، وهي موروث ولسان الجماعة وملك للجميع.
القصة: هي لكاتب معين، تعبر عنه وعن رؤيته الخاصة، بمنظور فردي، وليست رؤية مجتمعية، ولا يجوز الإضافة أو الحذف منها، والحكاية كلمة اشتُقَت من كلمة (حكي) وهي التلقي بطريقة شفهية، ولا يستطيع المتلقي (المستمع) أن يضيف عليها بخياله، والمكان بالحكاية غير ذي قيمة أو تأثير بالغ كما بالقصة، أما القصة لها ضوابط مختلفة، وتسمح للقارئ بالتخيل، والحكاية من الممكن أن تتحول إلى قصة بعد إعادة صياغتها وكتابتها، وخلق أحداث وحبكة ترويها شخصيات القصة لا الراوي، وتم ذلك في بعض القصص التاريخية وترجمة بعض الحكايات الشعبية الموروثة وتحويلها إلى قصص.
والشاهد: أن الأمثال الهدف منها الدرس والعبرة والنصح والتحذير، في صور بسيطة موجزة، ولذا فقصة المثل أو حكاية المثل تأتي في نفس السياق، ويأتي المثل من الخيال، ويضاف إليه أو يحذف منه، أو يُسقَط، ولذا نرى أن حكاية المثل تأتي وقد تولد من أصل الحكاية (فتكون حكاية المثل)، ومن الممكن أن يكون المثل ثم تأتي الحكاية لتوضيح معنى ومغزى المثل، وقد تُروى حكاية المثل على لسان إنسان أو حيوان، والأصل في سرد الحكاية أنها متواترة لهذا المثل، وقد يرد للمثل أكثر من حكاية، نتعرض لها أو نروي أكثرها انتشارًا وتداولًا بين الناس، وقد نستعين ببعض الحكايات لشرح بعض الأمثال، رأينا أنها مناسبة لشرح وتوضيح المعنى.
د. عادل سالم محمد خلف . ❝
❞ وإنك لا تكاد ترى اليوم من شعراء هذا العصر وكُتَّابِهِ — الذين يأخذون بزمام هذا المجتمع العربيِّ، ويُقيمون عالمه ويُقعدونه بقوتهم القلميَّة في شئونه السياسية والاجتماعية والأدبية كافةً — من يُعَدُّ من حفاظ اللغة العربية وثقاتها، أو من يسلم له مقالٌ من مأخذٍ لنحويٍّ أو مغمزٍ للُغويٍّ، وهم على ذلك عندي أدخل في باب البيان وألصق به وأمس به رحمًا من أولئك الذين يستظهرون متون اللغة ويحفظون دقائقها، ويحيطون بمترادفها ومتواردها، ويتباصرون بشاذها وغريبها، ويحملون في صدورهم ما دق وجل من مسائل نحوها وتصريفها، فإذا عرض لهم غرضٌ من الأغراض في أي شأن من شئون حياتهم، وأرادوا أنفسهم على الإفضاء به أُرتِج عليهم فأغلقوا، أو تقعروا وتشدقوا، فكأنهم لم ينطقوا . ❝
❞ المجتمع العربي يعاني ويعيش أزمة وعي وتخلف، يعود هذا التخلف الى نظامه الأبوية او النظام البطركي الذي هو بنية أساسية ثقافية معادية للحداثة والنقيض الجذري لها، مقدما تحليلًا اجتماعيًا لهذا النظام كأبرز المحاولات العميقة لتناول المجتمع العربي وتفسير تخلفه الحضاري والسياسي من منظور علم الاجتماع.يرى الكثير من المتخصصين إن مفهوم النظام الأبوي أو البطركية هو مفهومًا اجتماعيًا مرتبطًا بالنظريات والفكر الاجتماعي وتناوله للمجتمع، حيث لا يعبر هذا المفهوم فقط عن سيطرة وسلطوية يقوم بها الرجال على النساء بل هو مفهوم اوسع بكثير ويشير الى القيم والرموز والتصورات للأنا والآخر والعالم ويتمحور حول الأب الطبيعي سواء في الأسرة او السلطة او النسق القيمي بشكل عام. ومن خلال ذلك تسعى هذه الدراسة الى تناولوإبراز أهميته في إطار النظريات الاجتماعية مع التطبيق في ذلك على المجتمع العربي. إي إننا نسعى من وراء هذا التناول الى استكشاف ومعرفة هذا النوع من المصطلحات والوقوف على دوره في تخلف المجتمع العربي كما أشار الى ذلك شرابي. ثم إن التركيز على دراسة هذا المفهوم يهدف الى استشراف إمكانية احداث التغيير الاجتماعي وتقديم التفسيرات والتوضيحات ومعرفة مكامن الخلل بغية إعادة بناء البنى الاجتماعية والسياسية على أسس رشيدة وعقلانية. إن المجتمعات التقليدية أكثر المجتمعات التي يسود فيها النظام الأبوي، والمجتمع العربي حسب تصنيف العديد من الكتاب والباحثين هو مجتمع تقليدي يسوده نظام أبوي يشكل مجموعة من الأنماط المتنوعة من القيم والسلوك والتنظيم، فرغم تعدد الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية التي تناولت المجتمع العربية، إلا انها كانت تنظر للمجتمعات العربية باعتباره مجتمعات جامدة، الأمر الذي دفع ببعض الكتاب ك الى تناول المجتمع العربي بدراسة معمقة عن بنية المجتمع والعائلة العربية، وقد خرج بنتيجة مفادها ان بنية المجتمع العربي يسوده “النظام الأبوي” الأمر الذي جعله متخلفًايكرس علاقات غير متكافئة بين افراد المجتمع سياسيًا واجتماعيًا بعيدًا عن الحداثة والتطور الذي حدث في الدول الرأسمالية . ❝