❞ ما حدث من قبض أناسٍ من ذوي العقول المتوسطة على زمام دولتهم الواسعة بعد أن كان يُدِير شؤونَها رجالٌ من العباقرة، وإلى ما ألفه العرب من الترف، وما أصابهم من فتورٍ في الحماسة لمثلهم الأعلى، وإلى تنافس مختلف الشعوب التي خَضَعت لسلطانهم، وإلى فساد الدم العربيِّ الذي نشأ عن توالد العرب وتلك الشعوب.. ❝ ⏤جوستاف لوبون
❞ ما حدث من قبض أناسٍ من ذوي العقول المتوسطة على زمام دولتهم الواسعة بعد أن كان يُدِير شؤونَها رجالٌ من العباقرة، وإلى ما ألفه العرب من الترف، وما أصابهم من فتورٍ في الحماسة لمثلهم الأعلى، وإلى تنافس مختلف الشعوب التي خَضَعت لسلطانهم، وإلى فساد الدم العربيِّ الذي نشأ عن توالد العرب وتلك الشعوب. ❝
❞ إنها الإسكندرية، ولكنها ليست المدينة التي تعرفها، ليست الألوان المبهرجة ولا الشوارع المغسولة بماء المطر الطازج.. إنها الإسكندرية الأخرى، إسكندرية قرية الصيادين، المخدرات والدعارة والدين الزائف.. إسكندرية الفقر والقهر والقتل!
مريم، الفتاة التي قررت الموت في ليلة 31 ديسمبر، لكن الزمن رفض وتوقف، ليحملنا معها إلى حياتها وحيوات عائلتها، فنعيش معها رحلة إلى الجانب المظلم من عروس المتوسط المبهجة، رحلة نطوف فيها أرجاء المكس وشوارعها ونفوس ساكنيها المسوّسة.. ❝ ⏤طارق عز
❞ إنها الإسكندرية، ولكنها ليست المدينة التي تعرفها، ليست الألوان المبهرجة ولا الشوارع المغسولة بماء المطر الطازج. إنها الإسكندرية الأخرى، إسكندرية قرية الصيادين، المخدرات والدعارة والدين الزائف. إسكندرية الفقر والقهر والقتل!
مريم، الفتاة التي قررت الموت في ليلة 31 ديسمبر، لكن الزمن رفض وتوقف، ليحملنا معها إلى حياتها وحيوات عائلتها، فنعيش معها رحلة إلى الجانب المظلم من عروس المتوسط المبهجة، رحلة نطوف فيها أرجاء المكس وشوارعها ونفوس ساكنيها المسوّسة. ❝
❞ الفصل الاول.¹
في حي من الأحياء المتوسطة، في بيت لعائلة متوسطة
بـ مدينة القاهرة، تستيقظ بطلتنا على أسوأ الالفاظ التي توجه لها والضرب المبرح، التي تلقتهم ممن تُدعى \"حماتها\" لكي تستيقظ وتعد\" لها\" و\"لكنتها\" الأخرى \"وابنتها\" الافطار وتقوم بأعمال المنزل بأكملها.
تحدثت تلك الحمى وهي تصيح بصوت عالٍ تو بخها وتضر بها قائلة:
-قومي يا اختي، قومي قامت قيامتك هتفضلي نايمالي كدا كتير؟ قومـــــــــي
تحدثت الفتاة قائلة ببكاء:حاضر قايمه اهو والله استنيني بس شويه تعبانه ومنمتش امبارح خالص والله من شغل البيت
أمسكتها تلك اللعينة من خصلاتها بقـ،ـسوة قائلة لها بغلٍ:هوا اي اللي قايمه اهو يَـ روح امك؟!
وشغل بيت ايه ده هو انتِ بتعملي حاجه؟!
قسما بالله لو مَ قومتي الثانية دي لهجرجرك من شعرك ف الأرض وامسح بيكِ بلاط البيت كله!!
قومي يلا، ولما اقولك تقومي قومي من غير مقاوحة!
نظرت لها الفتاة ثم قالت لها ببكاء :والله قايمة، حاضر.
نظرت لها الحمى بقرف ثم تحدثت قائلة بوعيد: ماشي ياختي انا نازلة، خمس دقايق و الاقيكِ قدامي والا قسما بالله ما هتعرفي هعمل فيكِ ايه!
تركتها تلك الحمى اللعينة، ونزلت إلـى شقتها اللتي تعيش بها، ثم قامت الفتاة من علي سريرها تتألم، تتوجع، تبكِ من الظلم الذي تتعرض له دائما، ثم ذهبت الي المرحاض، أخذت حماماً وتوضأت وأدت فرضها، ثم توجهت إلي سريعا إلى الأسفل، لكي تنظف شقة حماتها وتعد الافطار وتقوم بباقي المهام المنزلية التي أمرت بفعلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدثت تلك المرأة قائلة بكبرٍ وبدون أدنى رحمة في قلبها: اهلا يختي أخيرًا شرفتي، يلا تنضفي البيت كله، من اوله لأخره، ركن ركن، متسبيش حته ف البيت إلا لما تنضفيها، وتطلعي شقة شهد (الكنة الثانية في البيت) تنضفيها ولو شفت عفرايه قدامي ليلتك مش معديه!!
تجمعت الدموع داخل أعينها وتحدثت قائلة بقلة حيلة:حاضر
تركتها ثم ذهبت تقوم أولاً بإعداد الإفطار، بعدما أنتهت من صنعه اخذت تنقل الاطباق وتضعهم على مائدة الطعام، بينما كلا من الثلاث نساء يجلسن على المائدة ولا يقمن بفعل شيء، بعدما انتهت من نقل الاطباق، جأت لكي تجلس لكي تتناول الفطور معهم منعتها حماتها الحرباء من الجلوس قائلة: انتِ بتعملي اي يا بت انتِ؟!
هند:هفطر معاكم يا ماما!
تحدث تلك الحمى قائلة بِكره وغضب: تك مو، متقوليليش ماما دي تاني!
انا مش امك فاهمة!!
وفطار اي يا بت انتِ، اللي تفطرية معانا ده؟!
انتِ زي الشاطرة تقومي تعملي اللي قلتلك عليه فاهمة!!
نظرت لها هند بقهر ثم تحدثت قائلة بقلة حيلة:حاضر
ثم أكملت قائلة بداخلها:كل ده عشانك انت، بس يا عمرو والله!!
ربنا يهديكِ يا ماما يارب
ثم ذهبت هند ونظفت المنزل بأكمله وصنعت الغذاء ووضعته لهم على السفرة، ثم ذهبت إلى شقتها أخذت حماماً منعش واعدت لها ولزوجها الغذاء وكانت ستضع الغذاء إذ بـِ جرس شقتها يرن، ذهبت هند وفتحت الباب رأتها حماتها تقول لها:
-انتِ يا زفته تنزلي دلوقتِ تغسلي المواعين وتغسلي الهدوم اللي ف السبَت
هند :حاضر هفطر وهنزل اعمل كل حاجة
- تفطري مين يا يابت، انتِ هتستعبطي؟!
أنتِ هتنزلي الثانية دي تعملي الحاجه
قالت لها هند بقلة حيلة: حاضر
ثم تحركت هند لكي ترتدي اسدالها امسكتها حماتها من ذراعها تقول :انتي رايحه فين يبت انتِ؟
هند:هلبس الاسدال
-انزلي كدا بهدومك يَختي
هند: ممكن اي راجل يجي ولا حاجة، او الاستاذ هشام يجي وانا بلبسي كدا ميصحش
تحدثت الحمى واصدرت شهقة وهي تقول: وابني والناس هيبصولك على ايه؟!
يا حسرة!!
ثم أكملت قائلة بصياح كبير: انزلي قُدامي يلا يبت
تحدثت هند وهي على وشك أن تبكي:يا......
أمسكتها من خصلاتها وكادت أن تبدأ وصلة توبيخها لها ولكن قاطع حدوث كل ذلك شعورها بمجييء أبنها، تركتها وبدأت في حديث آخر غير الذي يحدث
أكملت حديثها قائلة ببكاء عند ما وصل اليها أبنها ورأته أمام أعينها تقول ببكاء مزيف: بص يا أبني مراتك مش عايزه تنزل تغسل المواعين وسلفتها الحامل التعبانه هي اللي عامله شغل البيت كله يا عمرو يا ابني وبقول لمراتك تنزل بس تغسل المواعين مش راضية!!
نظرت لها هند بزهول تام كيف لها الكذب وإجادة التمثيل بهذه الطريقة!!
وجأت لكي تتحدث وتدافع عن حالها: والله....
ولكن قاطع كلامها وهوا يشير لهند أن تصمت ثم تحدث قائلاً بسخرية وهو يوجه حديثه لوالدته :امممم مراتي؟!
الام: أيوة يا ابني
تحدث عمرو وهو يكاد أن يموت غيظاً من كذب وأفتراء والدته على زوجته: انا مراتي من اول أما عرفتي أنها مبتخلفش كل يوم والتاني تصحيها بالشتـيـ ـمة والضرـ ب، تخليها تنضف البيت من اوله لآخره، تخليها متدوقش الاكل اللي بتعمله وشغلتيها ف البيت زي الخدامة وغيره وغيره
وفي الاخر مش عاجبك يا أمي وبتقولي انها مبتعملش حاجة!!
الام وهي تمثل البكاء: دي اخرتها يا ابني تعلي صوتك عليا، وتسمع من مراتك حجات محصلتش.
نظر لها عمرو وتحدث قائلا بجنون فأكثر شيء يكرهه في حياتة هوا الكذب :هوا اي اللي محصلش؟!
ايــــــــــه اللي محصلش؟!
علفكره انا مراتي كانت بتستحمل كل دا، من غير ما تفتح بوقها، مش مراتي اللي قايلة ليا، چيهان بنتك هيا اللي قالتلي ع اللي بتعملية فيها!
قاطعتهم جيهان قائلة:أيوه علشان كدا ميرضيش ربنا يا امي انا صحيح علاقتي بـ هند مش اوي بس كدا ظلم كبير جدا ليها!!
وهيا طيبة وعمرها ما اذتك ولا ردت عليكِ وبتسمع كلامك في كل حاجه!
نظرت لهم الام بغلٍ وتحدثت قائلة وكأنها المجني عليها: كلكوا عليا علشانها؟!
مش قاعدالكوا فيها طالما انا شريرة اوي كدا!
وكانت ستنزل للأسفل لولا ان اوقفتها هند قائلة: انا إللي همشي يا طنط بس متطلعيش من بيتك
نظرت لها بغلٍ وازاحت يدها من عليها: شيلي ايدك دي من عليا بدل مَ أقطعهالك، مش كفاية قويتي عيالي عليا!
نظرت هند الى جميع الحاضرين بحزنٍ شديدٍ ثم تركتهم وذهبت إلي غرفة نومها
«في الخارج»
عمرو: استني يا امي
وقفت هدي مكانها بدون رد ثم ذهب إليها عمرو
وقبل يديها ورأسها وقال لها اسف يا امي حقك عليا
بس متسبيش البيت
ثم تحركت أيضاً چيهان ناحيتها قائلة بإعتذار: وانا كمان اسفة يا ماما متزعليش مني بالله عليكي بس هفكرك بحاجه؛ كما تدين تدان انا ممكن يحصلي كدا يا ماما حاولي حتى لو بتكرهيها متعمليش كدا، افتكري يا امي اني في يوم م الايام هتجوز، ممكن مأخلفش وممكن حماتي تعمل فيا اسوء م اللي بتعملية فِـ هند يا امي معدتيش تقسي عليها بالله عليكِ لإن كمان تدين تدان.
تحدثت هدى بخوف على ابنتها: خلاص هعتبرها زيك يا بنتي واحتضنتها في وقتها خرجت هند من غرفتها وهي تحمل حقيبة ملابسها.
توجة عمرو ناحيتة واوقفها: رايحه فين بالشنطه دي؟!
أغمضت أعينها وأخذت تجمع انفاسها قائلة بقلب يتألم من الحزن: ابعتلي ورقة طلاقي على بيت خالي يا عمرو!
عمرو:بطلي هبل يا هند وودي كل حاجة مكانها
تحدثت الحمى قائلة بخبث أخفتة ببراعة فالنفوس والطباع لاتتغير : ودي كل حاجه مكانها يا بنتي
هند : يعني انتِ مش زعلانة مني يا طنط؟!
تحدثت هدى بنفس تلك الوتيرة: قوليلي يا ماما يا حبيبتي
ثم ذهبت إليها واحتضنتها بخبث وشر كبير بداخلها، بادلتها هند العناق ناسية كل شيء فعلته بها وكل القسوة التي تعرضت لها منها على مدار السنوات الماضية قائلة بصدقٍ: احلى ام في الدنيا، يلا بقا هنزل علشان اكمل شغلي
: شغل ايه بس؟!
افطري الاول يا بنتي
هند: مش مشكلة انا يا ماما انا هغرف الاكل لـ عمرو
وأتغدي انتِ وچيهان معاه
هدى:لاء اقعدي كُلي لقمة مكالتيش حاجة من الصبح يلا
ذهبت جيهان ناحيتها وتحدثت قائلة بصدقٍ: علفكره انتِ جدعه اوي يا هند وانا حبيتك جدا اي رئيك نبقا اصحاب؟
احتضنتها هند وهي تقول بحبور: حبيبتي موافقة أكيد!
ثم ذهبت إلى المطبخ و وضعت الطعام على السفرة واخذوا يتناولوا الطعام مع بعضهم، بعدما انتهوا من تناول الطعام ذهبت هند وجلت الاطباق، ونزلت إلـى الاسفل، چلت الاطباق والثياب، نشرتها على الاحبال
و عندما انتهت من نشر الثياب كانت ذاهبة إلى حماتها لكي تخبرها بأنها انتهت من كل شيء لكي تصعد إلى الأعلى
كانت ستطرق علي الباب ولكن سمعتها تقول....
صدمت هند بشدة عندما سمعتها...
فما الذي سمعتة هند وصدمها هكذا يا تري؟!
رئيكم يهمني. ♡
يتبع....... ❝ ⏤كريمة جمال الدين
❞ الفصل الاول.¹
في حي من الأحياء المتوسطة، في بيت لعائلة متوسطة
بـ مدينة القاهرة، تستيقظ بطلتنا على أسوأ الالفاظ التي توجه لها والضرب المبرح، التي تلقتهم ممن تُدعى ˝حماتها˝ لكي تستيقظ وتعد˝ لها˝ و˝لكنتها˝ الأخرى ˝وابنتها˝ الافطار وتقوم بأعمال المنزل بأكملها.
تحدثت تلك الحمى وهي تصيح بصوت عالٍ تو بخها وتضر بها قائلة:
- قومي يا اختي، قومي قامت قيامتك هتفضلي نايمالي كدا كتير؟ قومـــــــــي
تحدثت الفتاة قائلة ببكاء:حاضر قايمه اهو والله استنيني بس شويه تعبانه ومنمتش امبارح خالص والله من شغل البيت
أمسكتها تلك اللعينة من خصلاتها بقـ،ـسوة قائلة لها بغلٍ:هوا اي اللي قايمه اهو يَـ روح امك؟!
وشغل بيت ايه ده هو انتِ بتعملي حاجه؟!
قسما بالله لو مَ قومتي الثانية دي لهجرجرك من شعرك ف الأرض وامسح بيكِ بلاط البيت كله!!
قومي يلا، ولما اقولك تقومي قومي من غير مقاوحة!
نظرت لها الفتاة ثم قالت لها ببكاء :والله قايمة، حاضر.
نظرت لها الحمى بقرف ثم تحدثت قائلة بوعيد: ماشي ياختي انا نازلة، خمس دقايق و الاقيكِ قدامي والا قسما بالله ما هتعرفي هعمل فيكِ ايه!
تركتها تلك الحمى اللعينة، ونزلت إلـى شقتها اللتي تعيش بها، ثم قامت الفتاة من علي سريرها تتألم، تتوجع، تبكِ من الظلم الذي تتعرض له دائما، ثم ذهبت الي المرحاض، أخذت حماماً وتوضأت وأدت فرضها، ثم توجهت إلي سريعا إلى الأسفل، لكي تنظف شقة حماتها وتعد الافطار وتقوم بباقي المهام المنزلية التي أمرت بفعلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدثت تلك المرأة قائلة بكبرٍ وبدون أدنى رحمة في قلبها: اهلا يختي أخيرًا شرفتي، يلا تنضفي البيت كله، من اوله لأخره، ركن ركن، متسبيش حته ف البيت إلا لما تنضفيها، وتطلعي شقة شهد (الكنة الثانية في البيت) تنضفيها ولو شفت عفرايه قدامي ليلتك مش معديه!!
تجمعت الدموع داخل أعينها وتحدثت قائلة بقلة حيلة:حاضر
تركتها ثم ذهبت تقوم أولاً بإعداد الإفطار، بعدما أنتهت من صنعه اخذت تنقل الاطباق وتضعهم على مائدة الطعام، بينما كلا من الثلاث نساء يجلسن على المائدة ولا يقمن بفعل شيء، بعدما انتهت من نقل الاطباق، جأت لكي تجلس لكي تتناول الفطور معهم منعتها حماتها الحرباء من الجلوس قائلة: انتِ بتعملي اي يا بت انتِ؟!
هند:هفطر معاكم يا ماما!
تحدث تلك الحمى قائلة بِكره وغضب: تك مو، متقوليليش ماما دي تاني!
انا مش امك فاهمة!!
وفطار اي يا بت انتِ، اللي تفطرية معانا ده؟!
انتِ زي الشاطرة تقومي تعملي اللي قلتلك عليه فاهمة!!
نظرت لها هند بقهر ثم تحدثت قائلة بقلة حيلة:حاضر
ثم أكملت قائلة بداخلها:كل ده عشانك انت، بس يا عمرو والله!!
ربنا يهديكِ يا ماما يارب
ثم ذهبت هند ونظفت المنزل بأكمله وصنعت الغذاء ووضعته لهم على السفرة، ثم ذهبت إلى شقتها أخذت حماماً منعش واعدت لها ولزوجها الغذاء وكانت ستضع الغذاء إذ بـِ جرس شقتها يرن، ذهبت هند وفتحت الباب رأتها حماتها تقول لها:
قالت لها هند بقلة حيلة: حاضر
ثم تحركت هند لكي ترتدي اسدالها امسكتها حماتها من ذراعها تقول :انتي رايحه فين يبت انتِ؟
هند:هلبس الاسدال
- انزلي كدا بهدومك يَختي
هند: ممكن اي راجل يجي ولا حاجة، او الاستاذ هشام يجي وانا بلبسي كدا ميصحش
تحدثت الحمى واصدرت شهقة وهي تقول: وابني والناس هيبصولك على ايه؟!
يا حسرة!!
ثم أكملت قائلة بصياح كبير: انزلي قُدامي يلا يبت
تحدثت هند وهي على وشك أن تبكي:يا...
أمسكتها من خصلاتها وكادت أن تبدأ وصلة توبيخها لها ولكن قاطع حدوث كل ذلك شعورها بمجييء أبنها، تركتها وبدأت في حديث آخر غير الذي يحدث
أكملت حديثها قائلة ببكاء عند ما وصل اليها أبنها ورأته أمام أعينها تقول ببكاء مزيف: بص يا أبني مراتك مش عايزه تنزل تغسل المواعين وسلفتها الحامل التعبانه هي اللي عامله شغل البيت كله يا عمرو يا ابني وبقول لمراتك تنزل بس تغسل المواعين مش راضية!!
نظرت لها هند بزهول تام كيف لها الكذب وإجادة التمثيل بهذه الطريقة!!
وجأت لكي تتحدث وتدافع عن حالها: والله..
ولكن قاطع كلامها وهوا يشير لهند أن تصمت ثم تحدث قائلاً بسخرية وهو يوجه حديثه لوالدته :امممم مراتي؟!
الام: أيوة يا ابني
تحدث عمرو وهو يكاد أن يموت غيظاً من كذب وأفتراء والدته على زوجته: انا مراتي من اول أما عرفتي أنها مبتخلفش كل يوم والتاني تصحيها بالشتـيـ ـمة والضرـ ب، تخليها تنضف البيت من اوله لآخره، تخليها متدوقش الاكل اللي بتعمله وشغلتيها ف البيت زي الخدامة وغيره وغيره
وفي الاخر مش عاجبك يا أمي وبتقولي انها مبتعملش حاجة!!
الام وهي تمثل البكاء: دي اخرتها يا ابني تعلي صوتك عليا، وتسمع من مراتك حجات محصلتش.
نظر لها عمرو وتحدث قائلا بجنون فأكثر شيء يكرهه في حياتة هوا الكذب :هوا اي اللي محصلش؟!
ايــــــــــه اللي محصلش؟!
علفكره انا مراتي كانت بتستحمل كل دا، من غير ما تفتح بوقها، مش مراتي اللي قايلة ليا، چيهان بنتك هيا اللي قالتلي ع اللي بتعملية فيها!
قاطعتهم جيهان قائلة:أيوه علشان كدا ميرضيش ربنا يا امي انا صحيح علاقتي بـ هند مش اوي بس كدا ظلم كبير جدا ليها!!
وهيا طيبة وعمرها ما اذتك ولا ردت عليكِ وبتسمع كلامك في كل حاجه!
نظرت لهم الام بغلٍ وتحدثت قائلة وكأنها المجني عليها: كلكوا عليا علشانها؟!
مش قاعدالكوا فيها طالما انا شريرة اوي كدا!
وكانت ستنزل للأسفل لولا ان اوقفتها هند قائلة: انا إللي همشي يا طنط بس متطلعيش من بيتك
نظرت لها بغلٍ وازاحت يدها من عليها: شيلي ايدك دي من عليا بدل مَ أقطعهالك، مش كفاية قويتي عيالي عليا!
نظرت هند الى جميع الحاضرين بحزنٍ شديدٍ ثم تركتهم وذهبت إلي غرفة نومها
«في الخارج»
عمرو: استني يا امي
وقفت هدي مكانها بدون رد ثم ذهب إليها عمرو
وقبل يديها ورأسها وقال لها اسف يا امي حقك عليا
بس متسبيش البيت
ثم تحركت أيضاً چيهان ناحيتها قائلة بإعتذار: وانا كمان اسفة يا ماما متزعليش مني بالله عليكي بس هفكرك بحاجه؛ كما تدين تدان انا ممكن يحصلي كدا يا ماما حاولي حتى لو بتكرهيها متعمليش كدا، افتكري يا امي اني في يوم م الايام هتجوز، ممكن مأخلفش وممكن حماتي تعمل فيا اسوء م اللي بتعملية فِـ هند يا امي معدتيش تقسي عليها بالله عليكِ لإن كمان تدين تدان.
تحدثت هدى بخوف على ابنتها: خلاص هعتبرها زيك يا بنتي واحتضنتها في وقتها خرجت هند من غرفتها وهي تحمل حقيبة ملابسها.
توجة عمرو ناحيتة واوقفها: رايحه فين بالشنطه دي؟!
أغمضت أعينها وأخذت تجمع انفاسها قائلة بقلب يتألم من الحزن: ابعتلي ورقة طلاقي على بيت خالي يا عمرو!
عمرو:بطلي هبل يا هند وودي كل حاجة مكانها
تحدثت الحمى قائلة بخبث أخفتة ببراعة فالنفوس والطباع لاتتغير : ودي كل حاجه مكانها يا بنتي
هند : يعني انتِ مش زعلانة مني يا طنط؟!
تحدثت هدى بنفس تلك الوتيرة: قوليلي يا ماما يا حبيبتي
ثم ذهبت إليها واحتضنتها بخبث وشر كبير بداخلها، بادلتها هند العناق ناسية كل شيء فعلته بها وكل القسوة التي تعرضت لها منها على مدار السنوات الماضية قائلة بصدقٍ: احلى ام في الدنيا، يلا بقا هنزل علشان اكمل شغلي
: شغل ايه بس؟!
افطري الاول يا بنتي
هند: مش مشكلة انا يا ماما انا هغرف الاكل لـ عمرو
وأتغدي انتِ وچيهان معاه
هدى:لاء اقعدي كُلي لقمة مكالتيش حاجة من الصبح يلا
ذهبت جيهان ناحيتها وتحدثت قائلة بصدقٍ: علفكره انتِ جدعه اوي يا هند وانا حبيتك جدا اي رئيك نبقا اصحاب؟
احتضنتها هند وهي تقول بحبور: حبيبتي موافقة أكيد!
ثم ذهبت إلى المطبخ و وضعت الطعام على السفرة واخذوا يتناولوا الطعام مع بعضهم، بعدما انتهوا من تناول الطعام ذهبت هند وجلت الاطباق، ونزلت إلـى الاسفل، چلت الاطباق والثياب، نشرتها على الاحبال
و عندما انتهت من نشر الثياب كانت ذاهبة إلى حماتها لكي تخبرها بأنها انتهت من كل شيء لكي تصعد إلى الأعلى
❞ في أقصى الشمال .. على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر.. صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان .. رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب ... ❝ ⏤احمد مراد
❞ في أقصى الشمال . على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر. صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان . رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب. ❝
❞ ...يارب وفقنا في شهادة التعليم المتوسط وفرحنا وفرح اهلنا يارب العالمين....
...كل من سهر وشمر على يديه لا ترده خائبا يا الله ...
....البيام لينا نفرحوا والدينا ان شاء الله..... ❝ ⏤ミ★ 𝘓𝘋_𝘒𝘌 ★彡
❞ يارب وفقنا في شهادة التعليم المتوسط وفرحنا وفرح اهلنا يارب العالمين..
..كل من سهر وشمر على يديه لا ترده خائبا يا الله ..
..البيام لينا نفرحوا والدينا ان شاء الله. ❝