█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝ ربما الأسباب هُيئت؛ والجبر قريبٌ ˝
فكلما ضاقت بك؛ ستجدها في لحظة تيسرت، فا بالله إن وعدُ ربي حقا، فلا تسألن كيف ومتى؟
ولكن تذكر˝ إن الله على كل شيءٍ قدير ˝، فإن الله قادرٌ على المستحيلُ، وهو جابرٌ لكل منكسرٌ، ومسببُ الأسباب، ومفرج الإبتلاء، فلا تحسبنه غافلًا عنكَ؛ ولكنها مقدرة بحكمة بالغة، فصبرٌ جميلٌ؛ وسيأتي بها الله أجمل مما تمنيتَ وتخيلتَ، فالعوض قريبٌ، وسيمحي كل لحظةٍ مُرةٍ أبكت قلبكَ، فكن على يقينٍ بأن لكَ ربٌ جميلٌ لطيف، جابر قلب المنكسرين، حاشاه أن يكسر قلبًا استغاث به، فسيدبرها لكَ؛ لتأتي بمظهرٍ يليقُ بعظمته، وبقلبكَ، وإن أبعدها عنكَ؛ أعلم أنها مؤكدًا لم تكن خيرًا لكَ، وإنه يُهيئ لكَ الأفضل والأجمل، فُكلها أسبابٌ، ولها ربٌ واحدٌ، وهو من يمنُ عليكَ بعظمته ولطفه؛ لأنك يحبكَ وأعلم بما فيه الخير لكَ، وسيرضي قلبكَ الجميلُ قريبًا، فأبشر.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝
❞ ˝ *فاشهد يا ربي أن الفتى قد تاه* ˝
كمن وقع أسيرًا تحت ظلِ الظروف، واشتد به الظلام والديجور الحالكِ، كمن باع كلُ شيءٍ وسلم أمره لله، تلك هو حال الدنيا، كل شيءٍ يسيرُ كما يريد؛ ولكن مع لعبة الدنيا والحظ؛ وقعت ضحية فقدان النفس، سعيتُ بأقصى جهدٍ لي، ولم أيأس يومًا؛ وبسلطة ما ضاع حُلمي الذي كافحتُ، وطفح الكيل بي؛ من أجل الوصول إليه؛ ولكن في أقل من ثانية هُدِر مجهود سنواتٍ، وضاع أول حُلمٍ، ومع ضياعه وأخده بدون حقٍ مني، ضاعت معه نفسي التي بُترت أجنحتها بكل قسوةٍ، فكل شيء أريده وأسعى إليه أجدُ كل الطرق مغلقة أمامي، كأن الحظ يقول لي لن تسطيعي الحصول عليه؛ ومع ذلكَ أحاول مرة وأخرى، وأقول لنفسي أنني أستطيع، ولكن محاولاتي تبيت بالفشل، ولا تُكلل بالنجاح ولو لمرة واحدة، وأشعر بالسعادة وبقيمة السعي والنجاح، ولكن لم يحدث ذلكَ، أتظن أن هذا يكون عليَّ سهلًا!
بكيت من فرط هشاشتي، وانتكاستي، واستحالة أحلامي، فأنا الآن لا أتذكر سوى خطيئتي، وهزائمي، فجسدي ثقيل لا يتحركُ، وأجنحتي مبتورة لا أستطيع التحليق عاليًا، والنهوض من جديد، فقط، أعيش معاناة لا يفهمها الكثير، ولا يُداويها دواءٌ أو طبيب، فقدت أملي، وشغفي، وحبي، وفقدت السيطرة على نفسي، كل ما بي ممزقٌ متهالكٌ يريد الإصلاح والعودة من جديد، ولكن متى، وكيف؟!
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝
❞ أخط بقلمي الآن، ولا أعلم ماذا سيكتبُ؟!
فالحديث أصبح باردًا، وقلبي تحطم ولا يشتكي، وامتلأت وسادتي بالبكاء العارم؛ ولا عاد البكاء يُجدي شيئًا، كل الأماكن أصبحت خالية من الأمان، وكل القلوب بالنسبة لي أصبحت بعيدة، تعبت من الركض خلف كل شيء أحبه قلبي؛ ثم اختفى، ما عدت أثقُ بالبقاء، ولا أريد التعلق بحبال ذائبة؛ إنني الآن متعبة للحد الذي لا حد له، ولا أستطيع المواجهة، ولا أريد العتاب، فلا أعلم ماذا سأقول؟!
وماذا سأفعل؟!
ولكن من يريد البقاء؛ سيبقى، ومن يريد الرحيل؛ سأتعجل بفتح الباب له، فأنا الآن أُفلت يدي من كل الأشياء.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝
❞ ˝ما زلت أنا˝
ما زلت أنا منذُ الميلاد، تلك الطفلة البريئة التي نسجت من خيط الغيوم، حديثي إلى الآن يدلُ على طفولتي، ما زلت ألعب نفس الألعاب التي كنتُ احبها منذُ الصغرِ، رقيقة كوردة حمراء مزهلةٌ، ألون حياتي بشغفي وأجمع تفاصيلٌ مشرقة لأمل جديد في المستقبل القريب، تنير بسمتي حياتي، كالشمس التي تشرق من أجل أملٍ وطموحٍ ينيرُ عالمي من جديد، أحلمُ واحقق المستحيل رغم الخيباتِ والفقدان، ورغم الحزن الأليم، اسعى دائمًا لكوني أنا غير الجميع، تعثرت مراراتٍ وضاقت كثيرًا وأُغلقت كلُ الأبواب في وجهي، ولم يرحم أحدًا برائتي وقلبي الهادئ التي كاد أن يصرخ ويطلب النجاة؛ ولكني ما زلت على الفطرةِ كثيرة العطاء وحب الآخرين، صديقةٌ للجميع، ما زال قلبي طاهرًا نقيًا نظيفًالم تدنسة ثقال الحياة، هكذا أنا ولا شيء غير كوني أنا.
الكاتبة: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة||• . ❝
❞ يا عزيزي،
إذا أخطأت يومًا في حق نفسكَ، وهانت عليكَ، وقفل القلب بقيدٍ من حديد، وغاب العقل، وتحكم الوسواس، وأصبحت حياتك أصعب من ديجور إبليس، وضاق صدركَ، وأصبحت تشعر دائمًا بغسة صدرٍ، وضيق قلبٍ، وضاق المخرج، وبعدها أدركت أنك ابتعدت عن الذي خلقكَ؛ وما حدث لك كل ذلك سببه البعد عن راحتكَ، في هذا الوقت ستدرك أن الكل بعيدٌ أبعد البعد عنكَ، ولا ملجأ وسند لكَ غير ربكَ، فلا تقل في ذلكَ الوقت بأنك ليس لكَ توبة، وأن الله لا يتقبلكَ، دعكَ من كل ذلكَ واستشعر قول ربكَ { والله يريد أن يتوب عليكم } و { كان الله غفورًا رحيمًا } ألكَ عذرًا بعد ذلكَ لتأجيل توبتكَ!
دع ما يحبطكَ، ودع الماضي يمضي ولا تتذكره؛ إلا للمعوعظة منه، ولا تتركَ أحدًا يجعلكَ تيأس من رحمة ربكَ، ودع هدفك الوحيد هو الرجوع والتوبة والعودة إلى عهدك السابق، وافتح صفحة جديدة بعهد جديد مع ربكَ، واطوي صفحة الماضي كأنها لم تكن، وستجد أن كل أبوب الرضا والسعادة تُفتح لكَ من جديد.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝