❞ \" قال صديقي الملحد وهو يبتسم إبتسامة خبيثة:
ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسّحون به وتطوفون حوله ..
ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الأسود وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات..
والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ..
وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم ..
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم ..
قلت في هدوء ::)
ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها ..
أن الأصغر يطوف حول الأكبر ..
الإلكترون في الذرّة يدور حول النواة ..
والقمر حول الأرض..
والأرض حول الشمس ..
والشمس حول المجرّة ..
والمجرّة حول مجرّة أكبر ..
إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهو الله ..
ألا نقول الله أكبر ..
أي أكبر من كل شيء..
فالطواف له عز وجل .
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء ..
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ألا تطوفون أنتم حول رجل محنّط في الكرملين تعظمونه وتقولون،
أنه أفاد البشرية ..
ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام ..
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول ..
فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان ..
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ..
ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد ..
وهي نفس الرحلة الرمزية ..
من الصفا ، الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم
إلى المروة ، وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار ...
فبهت الذي كفر . الله أكبر .. ولله الحمد
... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ˝ قال صديقي الملحد وهو يبتسم إبتسامة خبيثة:
ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسّحون به وتطوفون حوله .
ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الأسود وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات.
والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة .
وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم .
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم .
قلت في هدوء ::)
ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها .
أن الأصغر يطوف حول الأكبر .
الإلكترون في الذرّة يدور حول النواة .
والقمر حول الأرض.
والأرض حول الشمس .
والشمس حول المجرّة .
والمجرّة حول مجرّة أكبر .
إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهو الله .
ألا نقول الله أكبر .
أي أكبر من كل شيء.
فالطواف له عز وجل .
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء .
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ألا تطوفون أنتم حول رجل محنّط في الكرملين تعظمونه وتقولون،
أنه أفاد البشرية .
ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام .
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول .
فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان .
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك .
ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد .
وهي نفس الرحلة الرمزية .
من الصفا ، الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم
إلى المروة ، وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار ..