█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في ظل موجات اللهو وفي ظل الدفق الثقافي الهائل الذي يتعرض له الجمهور الاسلامي صارت معرفة الناس بأمور دينهم آخذة في التقهقر وصار من المهم بمكان التركيز علي المعرفة الفقهية ولا سيما الاحكام المتعلقة بالسلوك الشخصي للمسلم.
ان الفقه في الدين يشكل في كل الاحوال فضيلة من الفضائل الكبرى وبابا عريضا من ابواب الخير وقد قال ˝من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين˝
ان من المهم جداً ان تشكل معرفة الحلال والحرام قاعدة الثقافة لدي الجماهير المسلمة من اجل تأسيس وعي مرتبط بالشريعة الغراء وتأسيس وازع داخلي يوجه السلوك المسلم في سره وعلنه.
وان خطبة الجمعة تشكل فرصة ذهبية لمثل هذا التثقيف ولو ان الخطيب عرض في الخطبة الثانية حكما فقهيا مما تمس حاجة الناس اليه لافاد الناس بمعرفة نحو مئتين وستين مسألة في خمس سنوات وهذا يشكل خلفية فقهية جيدة اذا تم اختيار تلك الاحكام بعناية . ❝
❞ العاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام ، وحفظ قوتَّه في الحلال فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ، ولم يسعى في إفناء عمره وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته . ❝
❞ الدين لا يمكن غرسه بالإكراه ، و الفضائل لا تولد عنوة . إن الصيحة التي يمكن أن يطلقها الدعاة اليوم هي
" أصلح نفسك ".
ليصلح كل واحد نفسه و ليحاول أن يروض سلوكه و يحكم دولته الداخلية و يخضع أهواءه و شهواته .. فإذا نجح فليحاول أن يصلح أهله و جيرته فإذا نجح فليكن صوت حق و قدوة و مثالا للمجموع و تلك أوسع خطوة ممكنة نحو حكم إسلامي .
أما محاولة الإصلاح بالثورة و الإنقلاب العنيف فهي أحلام تسلطية و شهوات حكم و تحكم . ❝