آفة التدين من قديم الإكتراث بالشكل دون الموضوع * كنت... 💬 أقوال محمد الغزالى السقا 📖 كتاب الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر

- 📖 من ❞ كتاب الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر ❝ محمد الغزالى السقا 📖

█ آفة التدين من قديم الإكتراث بالشكل دون الموضوع * كنت يوماً معمل الفيزياء !وشاهدت المغناطيس وهو يمر فوق ذرات ـ بودرة الحديد ورأيت الذرات تنتظم سطوراً مطردة مدهشة إن عمل الإيمان قوى البشر ومواهبهم هو هذا أي أن يمنع الفوضى والتشويش والتسيب ويقيم نظاماً خلقياً دقيقاً يصوغ الفرد والجماعة أوضاع محكمة المرء المحبوس داخل رغباته لا يعرف غيرها ولا يبالي بشرع وضع وحش مقنع وقد وصف القرآن حياته الداخلية والخارجية أعني النفسية والاجتماعية بهذه الكلمات { تطع أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } نعم لقد انفرط كله كعقد انقطع خيطه وانتثرت حباته فما يدرى أين ضاعت؟ والإسلام فطرة الله الأنفس يريد حماية الإنسانية التدني فماذا صنع؟ إن أنواع الكمال كثيرة وقد علمنا أنها تنشأ ارتجالاً لكنها تتكون علي مكث ومع عوامل متراخية فإذا كان اكتمال الإنسان يحتاج مثلاً إلي أخلاق النظافة والإخلاص والنظام وأنه يطهر جسدا وروحا إلا بما يغرسها كيانه فلتربط هذه الأخلاق بالصلوات الخمس المكتوبة كل نفس ليلا ونهار ا!! وجه يغسل خمس عشرة مرة يوم لم يكون وضيئا؟ إنسان يعرض ربه طرفي النهار كتاب الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر مجاناً PDF اونلاين 2024 يتناول الكتاب التأصيلي الماتع شرح وتحليل سيرة الإسلامة وازدهارها ويتطرق للحديث العقبات التي صادفتها لأسباب مثل أفاعيل العملاء والجهلاء حد سواء ويستشهد المؤلف بالتاريخ الإسلامي الزاهر مر العصور ويكشف النقاب أسباب انهيار الحضارة وزوال الخلافة ويفضح أحقاد الصليبية والإلحاد العالمين بالإضافة إلى القوى المعادية للإسلام

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ آفة التدين من قديم

الإكتراث بالشكل دون الموضوع *



كنت يوماً في معمل الفيزياء !وشاهدت المغناطيس وهو يمر فوق ذرات ـ بودرة من الحديد ـ ورأيت الذرات تنتظم سطوراً مطردة مدهشة , إن عمل الإيمان في قوى البشر ومواهبهم هو عمل هذا المغناطيس.

أي أن الإيمان يمنع الفوضى والتشويش والتسيب , ويقيم نظاماً خلقياً دقيقاً يصوغ الفرد والجماعة في أوضاع محكمة , إن المرء المحبوس داخل رغباته لا يعرف غيرها , ولا يبالي بشرع ولا وضع , هو وحش مقنع.

وقد وصف القرآن حياته الداخلية والخارجية ـ أعني النفسية والاجتماعية ـ بهذه الكلمات { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } .

نعم.. لقد انفرط أمره كله , كعقد انقطع خيطه , وانتثرت حباته فما يدرى أين ضاعت؟ والإسلام ـ وهو فطرة الله في الأنفس ـ يريد حماية الإنسانية من هذا التدني , فماذا صنع؟

إن أنواع الكمال كثيرة , وقد علمنا أنها لا تنشأ ارتجالاً , و لكنها تتكون علي مكث , ومع عوامل متراخية.

فإذا كان اكتمال الإنسان يحتاج مثلاً إلي أخلاق النظافة والإخلاص والنظام , وأنه لا يطهر جسدا وروحا إلا بما يغرسها في كيانه , فلتربط هذه الأخلاق بالصلوات الخمس المكتوبة علي كل نفس ليلا ونهار ا!!

وجه يغسل خمس عشرة مرة كل يوم , لم لا يكون وضيئا؟ إنسان يعرض قلبه علي ربه طرفي النهار وزلفا من الليل ,

لم لا يكون مخلصا ؟

مجتمع تصطف فيه المناكب والأقدام , وتطلب لهذا الصف مرارا في الساعة كذا والدقيقة كذا , لم لا يكون منظما؟

والصبر والأمانة والرفق والتحمل والبشاشة أخلاق لا بد منها للبناء الإنسانى السليم في الفرد والجماعة , فلتربط هذه الأخلاق ـ إلي جانب الصلاة ـ بالصوم وما يوحي به من عفة وتماسك وانضباط..

ولا نسترسل في سرد الفضائل واحدة واحدة , ولا فيما يغرسها بأعماق النفس والمجتمع.

وإنما ننبه إلي شئ مهم بالغ الخطر , هو أن تحول العبادات إلي رسوم ظاهرة , وإلي صور من الغيبيات التي يؤديه الناس دون وعي , قاتل لهذه العبادات ومبطل لآثارها..

وهذا التحول غير مستغرب عندما يهبط الوعى من منطقة حاشية الشعور إلي منطقة شبه الشعور.. فإن أغلب الناس عندئذ يقوم بالعمل وهو سارح الذهن أو شبه مخدر..!!

ونحن ندرى أن هناك من يصلي ولا تنهاه صلاته عن سوء القول والعمل ومن يصوم فلا يتعلم من صومه الاقتصاد في الضرورات والمرفهات.. وآفة التدين من قديم الاكتراث بالشكل دون الموضوع.



•••الغزالى عليه رحمة الله•••

•••الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر•••. ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث