❞ لا شك في حدوث شيء ما وراء كل ذلك ، هنالك حياته الاعتيادية ، بكافة الفروض التي تملؤها ، من معنى وهدف وفائدة ،و هنالك تلك الإيحاءات ، أو بعبارة أخرى تلك الدوافع المقيتة التي تقلب أعماق حياته العادية . إن السبب واضح فهو يلاحظ الأشياء بحدة و أمانة أكثر مما يجب.. ❝ ⏤كولن ولسون
❞ لا شك في حدوث شيء ما وراء كل ذلك ، هنالك حياته الاعتيادية ، بكافة الفروض التي تملؤها ، من معنى وهدف وفائدة ،و هنالك تلك الإيحاءات ، أو بعبارة أخرى تلك الدوافع المقيتة التي تقلب أعماق حياته العادية . إن السبب واضح فهو يلاحظ الأشياء بحدة و أمانة أكثر مما يجب. ❝
❞ هل نحن نرى الدنيا على حقيقتها ؟
هل هذه السماء زرقاء فعلًا .. وهل الحقول خضراء .. وهل الرمال صفراء ؟
وهل العسل حلو .. والعلقَم مُر ؟
هل الماء سائل .. والجليد صلب ؟
وهل الخشب مادة جامدة كما تقول لنا حواسّنا ؟
وهل حجارة الأرض مادة موات، لا حركة فيها ؟
وهل الزجاج شفاف .. والجدران صمّاء ؟
لا ..
ليست هذه هي الحقيقة ..
هذا ما نراه .. وما نحسه بالفعل .. ولكنه ليس كل الحقيقة ..
فالنور الأبيض الذي نراه أبيض .. إذا مررناه خلال منشور زجاجي .. يتحلل إلى سبعة ألوان .. هي ألوان الطيف المعروفة .. الأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر والأزرق والبنفسجي .. إلخ .
فإذا حاولنا أن ندرس ماهية هذه الألوان، لم نجد أنها ألوان .. وإنما وجدناها موجات لا تختلف في شيء إلا في طولها ..
ذبذبات متفاوتة في ترددها .. وهذه كل الحكاية .. ولكن عيننا لا تستطيع أن ترى هذه الأمواج كأمواج .. ولا تستطيع أن تحس بهذه الذبذبات كذبذبات .. وانما كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة ..
ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان ..
ولكن هذه المؤثرات الضوئية ليست ألوانًا .. وإنما هي محض موجات واهتزازات .. والمخ بلغته الإصطلاحية .. لكي يميزها عن بعضها .. يطلق عليها هذه التعريفات التي هي عبارة عن تصورات .. وهذه هي حكاية الألوان ..
والحقول التي نراها خضراء ليست خضراء .. وإنما كل ما يحدث أن أوراق النباتات تمتص كل أمواج الضوء بكافة أطوالها ما عدا تلك الموجة ذات الطول المعين التي تدخل عيننا وتؤثر في خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذي هو في اصطلاح المخ "أخضر" ..
وبالمثل .. أي لون .. ليس له لون .. وإنما هو مؤثِر يفرقه المخ عن غيره بهذه الطريقة الاصطلاحية .. بأن يلونه .. ويتضح هذا الخلط أكثر حينما ننتقل إلى المثل الثاني .. العســل ..
فالعسل في فمنا حلو .. ونحن نتلذذ به ونلحسه لحسًا ونمصمصه بلساننا .. ولكن دودة المش لها رأي مختلف تمامًا في العسل .. بدليل أنها لا تقربه ولا تذوقه بعكس المش الذي تغوص فيه وتلتهمه التهامًا وتبيض وتفقس وتعشش فيه .
الحلاوة إذًا لا يمكن أن تكون صفة مطلقة موضوعية في العسل .. وإنما هي صفة نسبية نِسبةً إلى أعضاء التذوق في لساننا .. إنها ترجمتنا الإصطلاحية الخاصة للمؤثرات التي تُحدِثها ذرات العسل فينا ..
وقد يكون لهذه المؤثرات بالنسبة للأعضاء الحسيّة في حيوان آخر طعمًا مختلفًا هو بالمرارة أشبه ..
فإذا جئنا للسؤال الثالث لنسأل أنفسنا .. هل الماء سائل .. وهل الجليد صلب .. فإن المشكلة تتضح أكثر ..
فالماء والبخار والجليد .. مادة كيميائية واحدة تركيبها الكيميائي ( اتحاد الأيدروجين بالأوكسجين 1:2 ) .. وما بينها من اختلاف ليس اختلافًا في حقيقتها وإنما هو اختلافًا في كيفيتها ..
فحينما نضع الماء على النار فإننا نعطيه حرارة .. أو بمعنى آخر طاقة .. فتزداد حركة جزيئاته وبالتالي تتفرق وتتفركش نتيجة اندفاعها الشديد في كل اتجاه ويكون نتيجة هذه الفركشة عند لحظة معينة أن تتفكك تمامًا وتتحول إلى جزيئات سابحة بعيدة عن بعضها (غاز) .. فإذا فقدت هذه الحرارة الكامنة التي أخذتها عن طريق النار حتى تصل في لحظة إلى درجة من التقارب نترجمها بحواسنا على أنها (صلابة) .
الحالة الغازية والسائلة والصلبة هي ظواهر كيفية لحقيقة واحدة .. هي درجة تقارب الجزيئات من بعضها البعض لمادة واحدة هي الماء ..
وشفافية الماء وعتامة الثلج سببها أن جزيئات الماء متباعدة لدرجة تسمح لنا بالرؤية من خلالها .
ولا يعني هذا أن جزيئات الثلج متلاصقة .. وإنما هي متباعدة هي الأخرى ولكن بدرجة أقل .
وجزيئات كل المواد حتى الحديد مخلخلة ومنفصلة عن بعضها .. بل إن الجزئ نفسه مؤلف من ذرات منفصلة .. والذرّة مؤلفة من بروتونات وإلكترونات هي الأخرى منفصلة ومخلخلة ومتباعدة تباعد الشمس عن كواكبها .
كل المواد الصُلبة عبارة عن خلاء منثورة فيه ذرّات .. ولو أن حِسّنَا البصري مكتمل لأمكننا أن نرى من خلال الجدران لأن نسيجها مخلخل كنسيج الغربال ..
ولو كنا نرى عن طريق أشعة إكس لا عن طريق النور العادي لرأينا بعضنا عبارة عن هياكل عظمية، لأن أشغة اكس تخترق المسافات الجزيئية في اللحم .. وتراه في شفافية الزجاج ..
مرة أخرى ..
رؤيتنا العاجزة هي التي ترى الجدران صماء .. وهي ليست صمّاء .. بل هي مخلخلة أقصى درجات التخلخل .. ولكن وسائلنا المحدودة والأشعة التي نرى عن طريقها .. لا تنفد فيها، وإنما تنعكس على سطوحها وتبدو لنا وكأنها ســدّ يقف في طريق رؤيتنا .
إنها جميعًا أحكام نسبية تلك التي نطلقها على الأشياء .. ( نسبة إلى حواسنا المحدودة ) وليست أحكامًا حقيقية ..
والعالَم الذي نراه ليس هو العالَم الحقيقي .. وإنما هو عالَم اصطلاحي بَحتْ .. نعيش فيه معتقَلين في الرموز التي يختلقها عقلنا .. ليدلنا على الأشياء التي لا يعرف لها ماهية أو كَنَهًا .
والرسّام التجريدي على حق حينما يحاول أن يعبر عما يراه .. على طريقته .. فهو يدرك بالفطرة أن ما يراه بعينه ليس هو كل الحقيقة، وبالتالي فهو ليس ملزِمًا له .. وفي إمكانه أن يتلَمّس الحقيقة .. لا بعينه .. وإنما بعقله .. وربما بعقله الباطن .. أو وجدانه .. أو روحه ..
وهو لا يكون مجنونـــًا .. وقد نكون نحن المجــانين .
ورجل العلم له وسائل أخرى غير رجل الفن ..
الفنان يبحث عن الحقيقة معتمدًا على وسائله .. عن طريق الإلهام .. والروح .. والوجدان .
ورجل العلم يلجأ إلى الحسابات والمعادلات .. والفروض النظرية .. التي يحاول أن يتثبت منها بتجارب عملية .
وأينشتين في مغامرته العقلية لم يكن يختلف كثيرًا عن الرسّام التجريدي في مغامرته الفنية .
ومعظم ما كتبه أينشتين في معادلاته كان في الحقيقة تجريدًا للواقع على شكل أرقام وحدود رياضية .. ومحاولة جادة من رجل العلم في أن يهزم العلاقات المألوفة للأشياء ويزيحها لتبدو من خلفها لمحات من الحقيقة المدهشة التي تتخفى في ثياب العادة والألفة ..
وماذا هناك في الواقع المحسوس المألوف ؟
إننا لا نرى الأشياء مشوهة عن أصلها فقط .. وإنما لا نراها إطلاقًا .. وأحيانًا يكون ما نراه لا وجود له بالمرة ..
فهناك غير ألوان الطيف السبعة .. أمواج أقصر من أن ندركها .. هي فوق البنفسجية .. وأمواج أخرى أطول من أن ندركها .. هي تحت الحمراء .. وتكون النتيجة ألا نراها مع أنها موجودة ويمكن إثباتها باللوح الفوتوغرافي الحساس .. وبالترمومتر ..
وعلى العكس نرى أحيانًا أشياء لا وجود لها ..
فبعض النجوم التي نراها بالتلسكوب في أعماق السماء تبعد عنا بمقدار 500 مليون سنة ضوئية .. أي أن الضوء المنبعث منها يحتاج إلى خمسمائة مليون سنة ليصل إلى عيوننا .. وبالتالي فالضوء الذي نلمحها به هو ضوء خرج منها منذ هذا العدد الهائل من السنين .. فنحن لا نراها في الحقيقة .. وإنما نرى ماضيها السحيق الموغَل في القِدَم ..
أما ماهيتها الآن .. فالله وحده يعلم .. وربما تكون قد انفجرت واختفت .. أو انطفأت .. أو ارتحلت بعيدًا في أطراف ذلك الخلاء الأبدي وخرجت من مجال الرؤية بكل وسائلها .. فحالها الآن لا يمكن أن يصلنا خبره إلا بعد مضي خمسمائة مليون سنة ..
إننا قد نكون محملقين في شيء يلمع دون أن يكون له وجود بالمرة ..
إلى هذه الدرجة يبلغ عدم اليقين ..
وإلى هذه الدرجة يمكن أن تضللنا الحواس ..
ما دليلنا في هذا التِيه .. ؟!
وكيف نهتدي إلى الحقيقة في هذه الظلمات المطبقة ..؟. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هل نحن نرى الدنيا على حقيقتها ؟
هل هذه السماء زرقاء فعلًا . وهل الحقول خضراء . وهل الرمال صفراء ؟
وهل العسل حلو . والعلقَم مُر ؟
هل الماء سائل . والجليد صلب ؟
وهل الخشب مادة جامدة كما تقول لنا حواسّنا ؟
وهل حجارة الأرض مادة موات، لا حركة فيها ؟
وهل الزجاج شفاف . والجدران صمّاء ؟
لا .
ليست هذه هي الحقيقة .
هذا ما نراه . وما نحسه بالفعل . ولكنه ليس كل الحقيقة .
فالنور الأبيض الذي نراه أبيض . إذا مررناه خلال منشور زجاجي . يتحلل إلى سبعة ألوان . هي ألوان الطيف المعروفة . الأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر والأزرق والبنفسجي . إلخ .
فإذا حاولنا أن ندرس ماهية هذه الألوان، لم نجد أنها ألوان . وإنما وجدناها موجات لا تختلف في شيء إلا في طولها .
ذبذبات متفاوتة في ترددها . وهذه كل الحكاية . ولكن عيننا لا تستطيع أن ترى هذه الأمواج كأمواج . ولا تستطيع أن تحس بهذه الذبذبات كذبذبات . وانما كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة .
ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان .
ولكن هذه المؤثرات الضوئية ليست ألوانًا . وإنما هي محض موجات واهتزازات . والمخ بلغته الإصطلاحية . لكي يميزها عن بعضها . يطلق عليها هذه التعريفات التي هي عبارة عن تصورات . وهذه هي حكاية الألوان .
والحقول التي نراها خضراء ليست خضراء . وإنما كل ما يحدث أن أوراق النباتات تمتص كل أمواج الضوء بكافة أطوالها ما عدا تلك الموجة ذات الطول المعين التي تدخل عيننا وتؤثر في خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذي هو في اصطلاح المخ ˝أخضر˝ .
وبالمثل . أي لون . ليس له لون . وإنما هو مؤثِر يفرقه المخ عن غيره بهذه الطريقة الاصطلاحية . بأن يلونه . ويتضح هذا الخلط أكثر حينما ننتقل إلى المثل الثاني . العســل .
فالعسل في فمنا حلو . ونحن نتلذذ به ونلحسه لحسًا ونمصمصه بلساننا . ولكن دودة المش لها رأي مختلف تمامًا في العسل . بدليل أنها لا تقربه ولا تذوقه بعكس المش الذي تغوص فيه وتلتهمه التهامًا وتبيض وتفقس وتعشش فيه .
الحلاوة إذًا لا يمكن أن تكون صفة مطلقة موضوعية في العسل . وإنما هي صفة نسبية نِسبةً إلى أعضاء التذوق في لساننا . إنها ترجمتنا الإصطلاحية الخاصة للمؤثرات التي تُحدِثها ذرات العسل فينا .
وقد يكون لهذه المؤثرات بالنسبة للأعضاء الحسيّة في حيوان آخر طعمًا مختلفًا هو بالمرارة أشبه .
فإذا جئنا للسؤال الثالث لنسأل أنفسنا . هل الماء سائل . وهل الجليد صلب . فإن المشكلة تتضح أكثر .
فالماء والبخار والجليد . مادة كيميائية واحدة تركيبها الكيميائي ( اتحاد الأيدروجين بالأوكسجين 1:2 ) . وما بينها من اختلاف ليس اختلافًا في حقيقتها وإنما هو اختلافًا في كيفيتها .
فحينما نضع الماء على النار فإننا نعطيه حرارة . أو بمعنى آخر طاقة . فتزداد حركة جزيئاته وبالتالي تتفرق وتتفركش نتيجة اندفاعها الشديد في كل اتجاه ويكون نتيجة هذه الفركشة عند لحظة معينة أن تتفكك تمامًا وتتحول إلى جزيئات سابحة بعيدة عن بعضها (غاز) . فإذا فقدت هذه الحرارة الكامنة التي أخذتها عن طريق النار حتى تصل في لحظة إلى درجة من التقارب نترجمها بحواسنا على أنها (صلابة) .
الحالة الغازية والسائلة والصلبة هي ظواهر كيفية لحقيقة واحدة . هي درجة تقارب الجزيئات من بعضها البعض لمادة واحدة هي الماء .
وشفافية الماء وعتامة الثلج سببها أن جزيئات الماء متباعدة لدرجة تسمح لنا بالرؤية من خلالها .
ولا يعني هذا أن جزيئات الثلج متلاصقة . وإنما هي متباعدة هي الأخرى ولكن بدرجة أقل .
وجزيئات كل المواد حتى الحديد مخلخلة ومنفصلة عن بعضها . بل إن الجزئ نفسه مؤلف من ذرات منفصلة . والذرّة مؤلفة من بروتونات وإلكترونات هي الأخرى منفصلة ومخلخلة ومتباعدة تباعد الشمس عن كواكبها .
كل المواد الصُلبة عبارة عن خلاء منثورة فيه ذرّات . ولو أن حِسّنَا البصري مكتمل لأمكننا أن نرى من خلال الجدران لأن نسيجها مخلخل كنسيج الغربال .
ولو كنا نرى عن طريق أشعة إكس لا عن طريق النور العادي لرأينا بعضنا عبارة عن هياكل عظمية، لأن أشغة اكس تخترق المسافات الجزيئية في اللحم . وتراه في شفافية الزجاج .
مرة أخرى .
رؤيتنا العاجزة هي التي ترى الجدران صماء . وهي ليست صمّاء . بل هي مخلخلة أقصى درجات التخلخل . ولكن وسائلنا المحدودة والأشعة التي نرى عن طريقها . لا تنفد فيها، وإنما تنعكس على سطوحها وتبدو لنا وكأنها ســدّ يقف في طريق رؤيتنا .
إنها جميعًا أحكام نسبية تلك التي نطلقها على الأشياء . ( نسبة إلى حواسنا المحدودة ) وليست أحكامًا حقيقية .
والعالَم الذي نراه ليس هو العالَم الحقيقي . وإنما هو عالَم اصطلاحي بَحتْ . نعيش فيه معتقَلين في الرموز التي يختلقها عقلنا . ليدلنا على الأشياء التي لا يعرف لها ماهية أو كَنَهًا .
والرسّام التجريدي على حق حينما يحاول أن يعبر عما يراه . على طريقته . فهو يدرك بالفطرة أن ما يراه بعينه ليس هو كل الحقيقة، وبالتالي فهو ليس ملزِمًا له . وفي إمكانه أن يتلَمّس الحقيقة . لا بعينه . وإنما بعقله . وربما بعقله الباطن . أو وجدانه . أو روحه .
وهو لا يكون مجنونـــًا . وقد نكون نحن المجــانين .
ورجل العلم له وسائل أخرى غير رجل الفن .
الفنان يبحث عن الحقيقة معتمدًا على وسائله . عن طريق الإلهام . والروح . والوجدان .
ورجل العلم يلجأ إلى الحسابات والمعادلات . والفروض النظرية . التي يحاول أن يتثبت منها بتجارب عملية .
وأينشتين في مغامرته العقلية لم يكن يختلف كثيرًا عن الرسّام التجريدي في مغامرته الفنية .
ومعظم ما كتبه أينشتين في معادلاته كان في الحقيقة تجريدًا للواقع على شكل أرقام وحدود رياضية . ومحاولة جادة من رجل العلم في أن يهزم العلاقات المألوفة للأشياء ويزيحها لتبدو من خلفها لمحات من الحقيقة المدهشة التي تتخفى في ثياب العادة والألفة .
وماذا هناك في الواقع المحسوس المألوف ؟
إننا لا نرى الأشياء مشوهة عن أصلها فقط . وإنما لا نراها إطلاقًا . وأحيانًا يكون ما نراه لا وجود له بالمرة .
فهناك غير ألوان الطيف السبعة . أمواج أقصر من أن ندركها . هي فوق البنفسجية . وأمواج أخرى أطول من أن ندركها . هي تحت الحمراء . وتكون النتيجة ألا نراها مع أنها موجودة ويمكن إثباتها باللوح الفوتوغرافي الحساس . وبالترمومتر .
وعلى العكس نرى أحيانًا أشياء لا وجود لها .
فبعض النجوم التي نراها بالتلسكوب في أعماق السماء تبعد عنا بمقدار 500 مليون سنة ضوئية . أي أن الضوء المنبعث منها يحتاج إلى خمسمائة مليون سنة ليصل إلى عيوننا . وبالتالي فالضوء الذي نلمحها به هو ضوء خرج منها منذ هذا العدد الهائل من السنين . فنحن لا نراها في الحقيقة . وإنما نرى ماضيها السحيق الموغَل في القِدَم .
أما ماهيتها الآن . فالله وحده يعلم . وربما تكون قد انفجرت واختفت . أو انطفأت . أو ارتحلت بعيدًا في أطراف ذلك الخلاء الأبدي وخرجت من مجال الرؤية بكل وسائلها . فحالها الآن لا يمكن أن يصلنا خبره إلا بعد مضي خمسمائة مليون سنة .
إننا قد نكون محملقين في شيء يلمع دون أن يكون له وجود بالمرة .
إلى هذه الدرجة يبلغ عدم اليقين .
وإلى هذه الدرجة يمكن أن تضللنا الحواس .
ما دليلنا في هذا التِيه . ؟!
وكيف نهتدي إلى الحقيقة في هذه الظلمات المطبقة .؟. ❝
❞ رحلة تغير
بقلم : الاء محمود كبشه
*البارت الـ2*
عادل بصوت عالي :: ميرتاااا
ميرتا إنخضت وقالت بصوت مهزوز:: بابا
عادل::انتي بتعملي اي هنا
ميرتا بتوتر : ايي انا انا احم انا مش عارفه مش عارفه
عادل:: لا والله هو اي اللي مش عارفه
ميرتا: مهو يااا بابا اناا
عادل: ها انتي اي
ميرتا: تب ممكن نتكلم ف البيت
عادل: امشي قدامي يا هانم ونشوف الموضوع دا بعدين
ميرتا مشت هي وبابا والشاب لانه كان بيقراء قران محبش انه يقطع القرأه ف قراء وراح يشوف لقاهم مشيوا
المهم وصلوا البيت وعادل حبسها ف الاوضه
اماليا:: في اي يا عادل ومال ميرتا جات عيطت ودخلت الأوضه
عادل: البت دي متخرجش من الاوضه مش من البيت لا من الاوضه الا لما تتظبط
اماليا:: لي في اي
عادل: الهانم بنتك كانت عند المسجد وبتسمع القرآن
اماليا: لا اكيد مش بتفكر في اللي انت فهمته دي متمسكه بدينها ي عادل
عادل: مهو دلعك دا هو اللي جابها ورا
اماليا: انا عملت حاجه اهي بنتم واتصرف فيها
عادل: ايوه مهي بنتي وهتصرف فيها واربيها من اول وجديد
عدي اسبوع وكانت ميرتا ف الاوضه لا بتاكل ولا بتشرب ومش بتكلم حد حتي صحابها ورنوا عليها كتير بس هي قافله فونها ومش عايزه تكلم حد وعايزه تسمع القران هي اه بتسمع لان المسجد يعتبر قريب من بيتها بس مش دا اللي اتعودت عليه دا واطي هي بتحب تسمعه عالي
في يوم عادل جيه من الشغل وقعد يخبط جامد ع الباب لحد م فتحت
عادل :\" عيال مدير الشركه اللي شغال فيها عايزين يتعرفوا عليكي
ميرتا: لي يعني
عادل: عشان حكيت ليهم علي نجاحك ف قالوا نتعرف عليها
ميرتا: تمام ماشي بس مش الفتره دي عشان الفتره دي تعبانه
عادل مسكها من شعرها: هو اي اللي فتره دي تعبانه ومش تعبانه خلصي يلا واه احنا عازمينهم انتي هتطلعي عشان تاكلي معانا
ميرتا كانت لسه هتعارض بس عادل وقفها: مفيش معارضه والا هتشوفي يوم زي لون شعرك وخلصي اجهزي يلا
ميرتا: حاضر
اماليا: مش كدا يا عادل ع الاقل عامل بنتك براحه
عادل: دي غلطت ولازم تتربي
اماليا: فهمها غلطها براحه م كدا ي حبيبي
عادل بزعيق\" بقولك اي روحي شوفي اللي انتي بتعمليه وملكيش دعوه دي بنتي وانا حر فيها
اماليا: حاضر بس هي بنتي كمان
عادل: كلمه كمان وهزعلك انا لحد الان صابر عليكي
اماليا: حاضر وراحت المطبخ تشوف اللي ناقصها
عدت الساعات ومدير الشركه جيه وعياله \"\"مدير الشركه مسلم \"\". كان عنده بنتين وولد
قعدوا واكلوا وميرتا كانت قاعده معاهم
تسنيم: عامله اي ي ميرتا اسمك جميل اوي
ميرتا: حبيبتي تسلميلي انا الحمد لله تمام
تسنيم:دايما يارب
جاسمين\" انا جاسمين يا ميرتا
ميرتا: اهلا وسهلا تشرفنا
محمد: وانا محمد
ميرتا: تشرفنا
كلهم احنا اشرف
اكلوا ومشيوا وعدي اسبوع وكانت ميرتا بتكلمهم لحد م اتفقوا انهم يخرجوا سوا ف خرجوا ومجوش غير الساعه 3 الفجر وكانت ميرتا تلفونها مغلق وابوها بيرن عليها وجات ابوها شافها بمنظرها دا قام لاطشها قلم وقعت من طولها وقام مزعق اماليا جات
اماليا: في اي ي عادل
عادل بزعيق: اهي تربيتك ي استاذه علي اخر الزمان انا بنتي تشرب وتسكر
اماليا : فيها اي مره من نفسها
عادل بزعيق\" اي اللي مره من نفسها ها قوليلي كدا اي اللي مره من نفسها انتي متعرفيش ان في الانجيل *\"\"ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل إمتلئوا بالروح\"\"* ولا اي ي استاذه اماليا؟
اماليا: خلاص حصل خير
عادل\" مهر دا اخر دلعك بكره هنلاقي بنتك حامل يا مدام
اماليا:: لا بنتك متعملش كدا ي عادل
عادل بضحكة سخريه: اذكان هي شربت مش عيزاها تعمل كدا انا داخل انام عشان انا تعبت منكم
اماليا: اه ياريت
عدي الليل وكانت اماليا سندت بنتها وودتها الاوضه وجيه الصبح ميرتا كانت صاحيه متكسره وراحت الجامعه
اسماء: عامله اي ي ميرتا وحشتيني خالص برن م بترودي لي كنت عايزه اجيلك انا و رقيه ولكن منعرفش بيتك
ميرتا: لا انا كويسه وانتي وحشتيني خالص والله
اسماء: حبيبي حبيبي حبيبي
رقيه: اه واخدين بعض احضان وانا بنت البطه السوده مش بتحضن مصح
ميرتا: مين قال كدا هاتي حضن ي بت وحضنوا بعض وبعد كدا خلصوا وروحوا وودعوا بعض وهي وهي ماشيه خبطت ف واحد بس صوته كان جميل وهي كانت بتقول ان دا هو الصوت اللي هي بتسمعه دايما ف بصت عليه لقت شاب ملامحه قمحاويه شويه وعيونه سود وشعره اسود وعريض شويه اسمه \"\"يزن\"\" ودا امام المسجد اللي هي دايما بتسمعله وعنده 29 سنه متخرج من حقوق بس مش بيشتغلها عشان بيستحرمها
انما ميرتا: عندها 19 سنه اولي طب نصرانيه
اماليا: امها وعندها 44 سنه
عادل: عنده 50 سنه
مريم : جدتها وعندها 70 سنه
اسماء : 19 طب مسلمه منتقبه
رقيه برضو زي اسماء وكلهم صحاب ف بعضشيهم
نكمل ميرتا قعدت تبص عليه شويه ومشيت وهو اتاسف ليها ومشي وكمل دندنه وهي كانت ماشيه وراه لحد م دخل الجامع وهي مخدتش بالها ودخلت معاه ف هو بيبص ورا لقاها وانبهر بيها بس غض بصره واستغفر ربنا
يزن: بتعملي اي هنا + مش جامع النساء دا.
ميرتا: ايي لا انا اصلا ميسيحيه وعايزه ادخل ف الاسلام
يزن بفرحه\" اي دا بجد اللهم بارك
ميرتا\" وهي دي فيها هزار
يزن: تب اتفضلي اقعدي وقام مخليها تقول الشهاده وقال ليها تطهر
ميرتا بدموع: بس انا عملت ذنوب كتيره
يزن\" الرسول صلي الله عليه وسلم قال الاسلام يجُبُ ما قبله يعني اي حاجه انتي عملتيها قبل كدا مغفورالك انتي كدا كما ولدتكِ امك يعني معندكيش ولا ذنب
ميرتا: شكرا جدا والله
يزن: الشكر لله وحده
ميرتا روحت مصدومه وفرحانه ومتعرفش هي ازاي قالت كدا وازاي عملت كدا وقعدت تفكر تب واهلي لو عرفوا بس في احساس قال ليها انه خير
روحت واتطهرت ولانها كانت بتشوف دايما المسلمين وهما بيصلوا وبحثت علي جوجل ف صلت وكانت حافظه الفاتحه بس صلت بيها وخلصت واستنت بقي بقيت الفروض ومكنتش بترضي تفتح الباب عشان محدش يشوفها.
ف عدي اليوم وهي نامت ومكنتش تعرف ان الفجر مينفعش يتصلي الصبح ف صلته بعد شروق الشمس وكانت متشوقه انها تروح الجامعه وتقول ل اسماء ورقيه
لبست لبس مش فضفاض بس اهو يعني محتشم شويه كانت لابسه بنطلون وجاكت بعد الركبه واخدت طرحة ف شنطتها ولبستها بعد م نزلت ومحطتش ميكب لانها كانت ساله اسماء قبل كدا وقالت حرام وكدا ف محطتش راحت الجامعه شافت رقيه
رقيه: فرحيني وقوليلي انك ميرتا
ميرتا: ايوا انا
رقيه بفرحه : اي دا بجد
ميرتا: ايوا والله
رقيه بفرحه اطفال: هيه هيه هيه تعالي نقول ل اسماء دي هتفرح خالص
راحوا السيكشن وقالوا ل اسماء واسماء فرحت وجابت حاجات حلوه وفرقتها ع الجامعه كلها ودعوا ليها بالثبات.
جيه وقت اذان الضهر وصلوا وكان في درس بيتكلم عن الجنة والنار وميرتا عيطت من الكلام لما سمعت الجنة فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر واحنا بنضيع دينا وبنضيع جنتنا بسبب شهوه
وخلص اليوم وروحت وقلعت الطرحة قبل م تطلع
عدي شهر بالظبط وميرتا كانت خارجة من الجامع لانها اتعردت انها تصلي ورا يزن دايما خرجت وكانت قربت توصل البيت وابوها شافها بس استناها لحد م تطلع
طلعت البيت بشعرها ابوها كان ورا الباب يدوب دخلت من هنا قام ماسكها من شعرها ومدخلها الاوضه وراميها ع السرير وقعد يضرب فيها وامها مش هنا كانت بتجيب حاجات فهو استغلها فرصه وضربها ضرب مبرح لحد م اغمي عليها
وبكدا البارت يكون خلص والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ رحلة تغير
بقلم : الاء محمود كبشه
*البارت الـ2*
عادل بصوت عالي :: ميرتاااا
ميرتا إنخضت وقالت بصوت مهزوز:: بابا
عادل::انتي بتعملي اي هنا
ميرتا بتوتر : ايي انا انا احم انا مش عارفه مش عارفه
عادل:: لا والله هو اي اللي مش عارفه
ميرتا: مهو يااا بابا اناا
عادل: ها انتي اي
ميرتا: تب ممكن نتكلم ف البيت
عادل: امشي قدامي يا هانم ونشوف الموضوع دا بعدين
ميرتا مشت هي وبابا والشاب لانه كان بيقراء قران محبش انه يقطع القرأه ف قراء وراح يشوف لقاهم مشيوا
المهم وصلوا البيت وعادل حبسها ف الاوضه
اماليا:: في اي يا عادل ومال ميرتا جات عيطت ودخلت الأوضه
عادل: البت دي متخرجش من الاوضه مش من البيت لا من الاوضه الا لما تتظبط
اماليا:: لي في اي
عادل: الهانم بنتك كانت عند المسجد وبتسمع القرآن
اماليا: لا اكيد مش بتفكر في اللي انت فهمته دي متمسكه بدينها ي عادل
عادل: مهو دلعك دا هو اللي جابها ورا
اماليا: انا عملت حاجه اهي بنتم واتصرف فيها
عادل: ايوه مهي بنتي وهتصرف فيها واربيها من اول وجديد
عدي اسبوع وكانت ميرتا ف الاوضه لا بتاكل ولا بتشرب ومش بتكلم حد حتي صحابها ورنوا عليها كتير بس هي قافله فونها ومش عايزه تكلم حد وعايزه تسمع القران هي اه بتسمع لان المسجد يعتبر قريب من بيتها بس مش دا اللي اتعودت عليه دا واطي هي بتحب تسمعه عالي
في يوم عادل جيه من الشغل وقعد يخبط جامد ع الباب لحد م فتحت
عادل :˝ عيال مدير الشركه اللي شغال فيها عايزين يتعرفوا عليكي
ميرتا: لي يعني
عادل: عشان حكيت ليهم علي نجاحك ف قالوا نتعرف عليها
ميرتا: تمام ماشي بس مش الفتره دي عشان الفتره دي تعبانه
عادل مسكها من شعرها: هو اي اللي فتره دي تعبانه ومش تعبانه خلصي يلا واه احنا عازمينهم انتي هتطلعي عشان تاكلي معانا
ميرتا كانت لسه هتعارض بس عادل وقفها: مفيش معارضه والا هتشوفي يوم زي لون شعرك وخلصي اجهزي يلا
ميرتا: حاضر
اماليا: مش كدا يا عادل ع الاقل عامل بنتك براحه
عادل: دي غلطت ولازم تتربي
اماليا: فهمها غلطها براحه م كدا ي حبيبي
عادل بزعيق˝ بقولك اي روحي شوفي اللي انتي بتعمليه وملكيش دعوه دي بنتي وانا حر فيها
اماليا: حاضر بس هي بنتي كمان
عادل: كلمه كمان وهزعلك انا لحد الان صابر عليكي
اماليا: حاضر وراحت المطبخ تشوف اللي ناقصها
عدت الساعات ومدير الشركه جيه وعياله ˝˝مدير الشركه مسلم ˝˝. كان عنده بنتين وولد
قعدوا واكلوا وميرتا كانت قاعده معاهم
تسنيم: عامله اي ي ميرتا اسمك جميل اوي
ميرتا: حبيبتي تسلميلي انا الحمد لله تمام
تسنيم:دايما يارب
جاسمين˝ انا جاسمين يا ميرتا
ميرتا: اهلا وسهلا تشرفنا
محمد: وانا محمد
ميرتا: تشرفنا
كلهم احنا اشرف
اكلوا ومشيوا وعدي اسبوع وكانت ميرتا بتكلمهم لحد م اتفقوا انهم يخرجوا سوا ف خرجوا ومجوش غير الساعه 3 الفجر وكانت ميرتا تلفونها مغلق وابوها بيرن عليها وجات ابوها شافها بمنظرها دا قام لاطشها قلم وقعت من طولها وقام مزعق اماليا جات
اماليا: في اي ي عادل
عادل بزعيق: اهي تربيتك ي استاذه علي اخر الزمان انا بنتي تشرب وتسكر
اماليا : فيها اي مره من نفسها
عادل بزعيق˝ اي اللي مره من نفسها ها قوليلي كدا اي اللي مره من نفسها انتي متعرفيش ان في الانجيل *˝˝ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل إمتلئوا بالروح˝˝* ولا اي ي استاذه اماليا؟
اماليا: خلاص حصل خير
عادل˝ مهر دا اخر دلعك بكره هنلاقي بنتك حامل يا مدام
اماليا:: لا بنتك متعملش كدا ي عادل
عادل بضحكة سخريه: اذكان هي شربت مش عيزاها تعمل كدا انا داخل انام عشان انا تعبت منكم
اماليا: اه ياريت
عدي الليل وكانت اماليا سندت بنتها وودتها الاوضه وجيه الصبح ميرتا كانت صاحيه متكسره وراحت الجامعه
اسماء: عامله اي ي ميرتا وحشتيني خالص برن م بترودي لي كنت عايزه اجيلك انا و رقيه ولكن منعرفش بيتك
ميرتا: لا انا كويسه وانتي وحشتيني خالص والله
اسماء: حبيبي حبيبي حبيبي
رقيه: اه واخدين بعض احضان وانا بنت البطه السوده مش بتحضن مصح
ميرتا: مين قال كدا هاتي حضن ي بت وحضنوا بعض وبعد كدا خلصوا وروحوا وودعوا بعض وهي وهي ماشيه خبطت ف واحد بس صوته كان جميل وهي كانت بتقول ان دا هو الصوت اللي هي بتسمعه دايما ف بصت عليه لقت شاب ملامحه قمحاويه شويه وعيونه سود وشعره اسود وعريض شويه اسمه ˝˝يزن˝˝ ودا امام المسجد اللي هي دايما بتسمعله وعنده 29 سنه متخرج من حقوق بس مش بيشتغلها عشان بيستحرمها
انما ميرتا: عندها 19 سنه اولي طب نصرانيه
اماليا: امها وعندها 44 سنه
عادل: عنده 50 سنه
مريم : جدتها وعندها 70 سنه
اسماء : 19 طب مسلمه منتقبه
رقيه برضو زي اسماء وكلهم صحاب ف بعضشيهم
نكمل ميرتا قعدت تبص عليه شويه ومشيت وهو اتاسف ليها ومشي وكمل دندنه وهي كانت ماشيه وراه لحد م دخل الجامع وهي مخدتش بالها ودخلت معاه ف هو بيبص ورا لقاها وانبهر بيها بس غض بصره واستغفر ربنا
يزن: بتعملي اي هنا + مش جامع النساء دا.
ميرتا: ايي لا انا اصلا ميسيحيه وعايزه ادخل ف الاسلام
يزن بفرحه˝ اي دا بجد اللهم بارك
ميرتا˝ وهي دي فيها هزار
يزن: تب اتفضلي اقعدي وقام مخليها تقول الشهاده وقال ليها تطهر
ميرتا بدموع: بس انا عملت ذنوب كتيره
يزن˝ الرسول صلي الله عليه وسلم قال الاسلام يجُبُ ما قبله يعني اي حاجه انتي عملتيها قبل كدا مغفورالك انتي كدا كما ولدتكِ امك يعني معندكيش ولا ذنب
ميرتا: شكرا جدا والله
يزن: الشكر لله وحده
ميرتا روحت مصدومه وفرحانه ومتعرفش هي ازاي قالت كدا وازاي عملت كدا وقعدت تفكر تب واهلي لو عرفوا بس في احساس قال ليها انه خير
روحت واتطهرت ولانها كانت بتشوف دايما المسلمين وهما بيصلوا وبحثت علي جوجل ف صلت وكانت حافظه الفاتحه بس صلت بيها وخلصت واستنت بقي بقيت الفروض ومكنتش بترضي تفتح الباب عشان محدش يشوفها.
ف عدي اليوم وهي نامت ومكنتش تعرف ان الفجر مينفعش يتصلي الصبح ف صلته بعد شروق الشمس وكانت متشوقه انها تروح الجامعه وتقول ل اسماء ورقيه
لبست لبس مش فضفاض بس اهو يعني محتشم شويه كانت لابسه بنطلون وجاكت بعد الركبه واخدت طرحة ف شنطتها ولبستها بعد م نزلت ومحطتش ميكب لانها كانت ساله اسماء قبل كدا وقالت حرام وكدا ف محطتش راحت الجامعه شافت رقيه
رقيه: فرحيني وقوليلي انك ميرتا
ميرتا: ايوا انا
رقيه بفرحه : اي دا بجد
ميرتا: ايوا والله
رقيه بفرحه اطفال: هيه هيه هيه تعالي نقول ل اسماء دي هتفرح خالص
راحوا السيكشن وقالوا ل اسماء واسماء فرحت وجابت حاجات حلوه وفرقتها ع الجامعه كلها ودعوا ليها بالثبات.
جيه وقت اذان الضهر وصلوا وكان في درس بيتكلم عن الجنة والنار وميرتا عيطت من الكلام لما سمعت الجنة فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر واحنا بنضيع دينا وبنضيع جنتنا بسبب شهوه
وخلص اليوم وروحت وقلعت الطرحة قبل م تطلع
عدي شهر بالظبط وميرتا كانت خارجة من الجامع لانها اتعردت انها تصلي ورا يزن دايما خرجت وكانت قربت توصل البيت وابوها شافها بس استناها لحد م تطلع
طلعت البيت بشعرها ابوها كان ورا الباب يدوب دخلت من هنا قام ماسكها من شعرها ومدخلها الاوضه وراميها ع السرير وقعد يضرب فيها وامها مش هنا كانت بتجيب حاجات فهو استغلها فرصه وضربها ضرب مبرح لحد م اغمي عليها
وبكدا البارت يكون خلص والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ❝