█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ انظر إلى الناس , أتفحص وجوههم , ما هذه اللامبالاة .. ترى كم واحداً منهم يعرف ماذا جرى ويجري في السجن الصحراوي ؟ .. ترى كم واحداً منهم يهتم ؟ أهذا هو الشعب الذي يتكلم عنه السياسيون كثيراً ؟ .. يتغنون به .. يمجدونه .. يؤلهونه ! ... ولكن هل من المعقول أن هذا الشعب العظيم لا يعرف ماذا يجري في بلده ؟! إذا لم يكن يعرف فتلك مصيبة , و إذا كان يعرف ولم يفعل شيئاً لتغيير ذلك فالمصيبة أعظم , استنتجت أن هذا الشعب إما أن يكون مخدراً .. أو أبلهَ ! ... شعب من البلهاء , هل يعرف أحد من هذه الجموع .. هذا البقال .. هذه الفتاة التي تسير سعيدة مبتسمة وهي تتأبط حبيبها .. من هو نسيم ؟ ... نسيم الذي يقبع الآن في السجن الصحراوي ينتظر من يناوله دواءه , نسيم الذي جن لأنه لم يستطيع أن يتصالح مع هذا الواقع . ❝
❞ مشاركتي في كتاب عادات وتقاليد الإلكتروني بنصيّ ( نعمة الحمد ، ضريبة التقليد )
نعمة الحمد : ( العادة الإيجابية )
بجانب تلك العادات السلبية التي تنتشر في مجتمعاتنا العربية نجد أن البشر قد يتفقوا على عادة واحدة يلتزمون بها دائماً وهي حمد الله في السراء والضراء ، فإنْ أصابت أحدهم نازلة أو بلاء ما استعان بذِكر الله وشُكرِه على نِعَمه وطلب منه زوال الغُمة وانقضاء هذا الوقت الذي تعكَّرت فيه حياته بعض الشيء ، فهو على علم بأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة طوال الوقت ، فعليه أنْ يتقبَّل كل أمورها مهما بَدَتْ صعبة عسيرة في البداية ، فكلما تمكَّن من حمد الله كلما مرَّت أموره العصيبة بسرعة تفوق خياله وكأنها لم تكن ، فالله يمنحه قدرة على تَحمُّل الصِعاب فلا يتذكر منها سوى أنها كانت مجرد تجربة تعلَّم منها درساً هاماً وهو أن الحياة دار اختبار وعليه أنْ يكون على قَدْر تلك المهام التي تُحمِّله إياها بين الحين والآخر وإلا فقد القدرة على التأقلم عليها وخرَّ ساقطاً بلا قدرة على النجاة أو الاستكمال ...
ضريبة التقليد : ( العادة السلبية )
عادةً ما تغلبنا العادات والتقاليد لدرجة أنها تلغي عقولنا وتجعلنا نمضي وراءها دون أي تفكير في صحتها من عدمها وكأنها تضع غشاوة على أعيننا وهذا ما تحقَّق مع تلك الفتاة التي حاولت اتباع نهج سارت عليه صديقتها المُقرَّبة وكل فتيات القرية التي كانت تقطن فيها ، حيث اتخذت القرار على عَجلة من أمرها دون التفكير في قدرتها على تَحمُّل عواقبه ، فقد كان أول مسئولية تقع على عاتقها في مقتبل العمر حيث كانت طالبةً في آخر سنة في الجامعة وقد شجَّعتها صديقتها على العمل بجانب الدراسة لأنها اعتادت ذلك منذ سنوات الجامعة الأولى ولكن النتيجة لم تكن مُجديةً على الأخرى فقد خسرت كل شيء في المقابل ، فلم تتمكن من تحصيل درجات عُليا في الدراسة ولم تُوفَّق في العمل أيضاً فاضطرت لإعادة العام مرة أخرى ولم تتمكن من الحصول على عمل عقب التخرج بسبب إخفاقها في النجاح وكان هذا بمثابة أزمة بالنسبة إليها فقد كان عامها الأخير وهو العام الفاصل الذي يتحدد على إثره كل شيء في حياتها القادمة وبفعل التَعجُّل خسرت قدرتها على العمل وفشلت في كل الخُطوات التي مهَّدت لها طويلاً قبل أنْ تلتحق بالجامعة وصارت تعاني من نوبات الفشل المتكررة التي تضرب وترمي بها من مكان لآخر دون القدرة على تحقيق النجاح في أي أمر كان وكأنها مُلقاة على جوانب الطريق بلا قيمة أو قَدْر ، وتلك ضريبة تقليد الآخرين دون وعي أو دراسة أو توقع لنتيجة تلك الخُطى غير المحسوبة ، فكلِّ يضع لنفسه هدفاً يحاول تحقيقه وإنْ اتبع الغير لن يصل إليه ذات يوم ولن يُحقِّق ما حققه الآخر أيضاً ، وسيكون مصيره مُخزياً في النهاية غير مُرضٍ له على الإطلاق وكأنه خسر حياته للأبد بلا قدرة على استعادة أي من تلك المحطات التي مرَّت بالفعل . ❝
❞ ˝عُزلتي في غُرفتي˝
غُرفتي هي المكان الوحيد الذي أظهر بها الذي بداخلي، أجلس علي سريري، وأضع وسادتي على وجهي؛ لأكتم شهقاتي، وصرخاتي التي تخرج من أعماق قلبي، تخرج تُزلزل المكان بسبب قوتها، لا أعلم كم الوقت أمكث في غُرفتي؟
ولكن ما أعلمه إنني أمكث بها كثيرًا؛ فهي التي تشهد على بُكائي وصرخاتي، تشهد على كل شيء يحدث معي، أجلس وحيدةٌ مُحتضنة قدماي، أتمنى لو ينتهي كل شيء، تلك الذكريات التي تُطاردني، ذلك الماضي الذي أصبح لعنة لي، أتمنى لو ينتهي كل شيء من حولي، ولا أتذكر أبدًا؛ فالذكريات تُهلك روحي، وتهدم كل شيء أحلم به من جديد، لا أعلم كم من أوقات أحتاج ؟
لأعود كما كنت، لأعود إلى تلك الفتاة التي تستطيع الابتسامة دائمًا، إلى تلك الفتاة التي لا تحب العُزلة، وتحب الحرية الدائمة، دائمًا أتساءل: عن الخطأ الذي ارتكبته؛ لأصبح مُنعزلة هكذا، لا أرى غير سريري ووسادتي، حتى نافذة غُرفتي لا أقف أمامها، تلك العُزلة التي تقتلني ببطء؛ ولكنني أُفضلها عن كل شيء، أظهر بها نقطة ضعفي،ولا أظهره لأحدٍ، هكذا صِرت مُنعزلة في غُرفتي.
گ/إنجى محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ “فتحت ليلى الكتاب فوجدت غابة, تحسستها بأصابعها.. تنشقت عبقها و أغمضت عينيها طويلاً, طويلاً.
ما زالوا يفتشون عن الفتاة التي اختفت داخل كتاب.” . ❝