❞ تلك الغجرية الشابة ذات (الملبس) الأسود اللامع، الذي يبدو دائمًا كأنه مبلل فوق جسد متناسق، يتدلى شعرها من تحت عصبة كشريط حول جبهتها، أسود مموج كثيف يضوع حولها برائحة عشبية. كنت أقف وأنا صبي لأراقبها بالساعات عند عم موريس حداد القرية. تكلمه قليلا ثم تصمت وتتابع عمل يديه. وهو يطرق شرائح النحاس وأعواد الحديد، ويبطط قطع الألومينيوم جاعلًا منها حليًّا ذات أشكال مختلفة، يمسكها من جديد بكلابات من الحديد ويلبث بها فوق النار لثوان ثم يغطسها في البئر، ويناولها إلى جورية، فتظل تضرب هذا في تلك، وتخبط هذه في ذاك، أو تمسكها بأطراف أصابعها وترعشها وتتسمع الرنين، ثم تطلب منه أن يزاوج حليتين ذواتي نغم معين فيشبكهما بسلك، ويعود ليقص من هذه أو يجوف تلك، أو يقوس ثالثة، وتعيد جورية اختبارها من جديد، حتى يتأتى لها الرنين الذي تريده.. ❝ ⏤رضا البهات
❞ تلك الغجرية الشابة ذات (الملبس) الأسود اللامع، الذي يبدو دائمًا كأنه مبلل فوق جسد متناسق، يتدلى شعرها من تحت عصبة كشريط حول جبهتها، أسود مموج كثيف يضوع حولها برائحة عشبية. كنت أقف وأنا صبي لأراقبها بالساعات عند عم موريس حداد القرية. تكلمه قليلا ثم تصمت وتتابع عمل يديه. وهو يطرق شرائح النحاس وأعواد الحديد، ويبطط قطع الألومينيوم جاعلًا منها حليًّا ذات أشكال مختلفة، يمسكها من جديد بكلابات من الحديد ويلبث بها فوق النار لثوان ثم يغطسها في البئر، ويناولها إلى جورية، فتظل تضرب هذا في تلك، وتخبط هذه في ذاك، أو تمسكها بأطراف أصابعها وترعشها وتتسمع الرنين، ثم تطلب منه أن يزاوج حليتين ذواتي نغم معين فيشبكهما بسلك، ويعود ليقص من هذه أو يجوف تلك، أو يقوس ثالثة، وتعيد جورية اختبارها من جديد، حتى يتأتى لها الرنين الذي تريده. ❝
❞ لم أرى قبحي أبداً كما الآن، حين أقارن بكي نفسي، فأنا مشفق على هذه النفس، كم أنا وحش بائس ومسكين! وقد وجب أن أبعث فيكي الشعور بحيوانيتي، أما أنتِ، فأنتِ من الشمس، قطرة من الندى، بل تغريدة عصفور! وأما أنا فشيء مخيف، لا رجل ولا حيوان، بل شيء أقسى، وأكثر تمرغاً تحت الأقدام وأشد قبحاً من الحصاة.
_____________________
كوازيمودو يتحدث إلى الغجرية الاسميرالدا
📖من رواية : أحدب نوتردام لفيكتور هوجو. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ لم أرى قبحي أبداً كما الآن، حين أقارن بكي نفسي، فأنا مشفق على هذه النفس، كم أنا وحش بائس ومسكين! وقد وجب أن أبعث فيكي الشعور بحيوانيتي، أما أنتِ، فأنتِ من الشمس، قطرة من الندى، بل تغريدة عصفور! وأما أنا فشيء مخيف، لا رجل ولا حيوان، بل شيء أقسى، وأكثر تمرغاً تحت الأقدام وأشد قبحاً من الحصاة.
____________________ كوازيمودو يتحدث إلى الغجرية الاسميرالدا
📖من رواية : أحدب نوتردام لفيكتور هوجو. ❝