❞ حرب الإنسان مع الشيطان مستمرة، أقسم إنه سيغويهم ليوم الدين، نعم، سوف يتجسد في البشر الذين تحولوا لشياطين، إنهم أسوأ من شياطين الجن، الذين تشكلوا على هيئة طائفة اتخذت عهدًا لعبادة الشيطان، وتنفيذ كل شيء مباح به هو العهد الأبدي، الذي اتخذوه على مر السنين، واستعانوا بأسوأ أنواع الجان لكي يشرفوا على أعمالهم القذرة، ويستمدوا أرواحًا طاهرة جديدة، من خلال أفكارهم العصرية لتحريرهم من عبودية العقائد والالتزام كما في اعتقادهم، ويسهل لهم معاملاتهم للخروج إلى العالم المنفتح، وتقدم لهم الثراء والرفاهية، هكذا قيل لهم لتسهيل عملية تجنيدهم، لكي تستمر سلالتهم وفكرهم الملحد للأبد لينشروا الفسق والفجور لقيام الساعة، وهم يتمركزون في جميع أنحاء العالم، ويظهرون بصورة مختلفة في أبهى صورهم لكي يستطيعوا استقطاب الكثيرين من ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المنعدم والفكر المتهالك، نعم، إنهم يضعون خططًا شيطانية من قبل زعيمهم، الذين اتخذوا العهد الأبدي معهم بدمهم، ومن يكسر العهد يدفع حياته ثمنًا لهم، وتكون روحة حبيسة لدى الكيان المظلم التابع لهم...
آشماداي
رواية | أسماء يماني
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2024
#اسكرايب #اقرأ #جدد_مكتبتك 📚. ❝ ⏤أسماء يماني
❞ حرب الإنسان مع الشيطان مستمرة، أقسم إنه سيغويهم ليوم الدين، نعم، سوف يتجسد في البشر الذين تحولوا لشياطين، إنهم أسوأ من شياطين الجن، الذين تشكلوا على هيئة طائفة اتخذت عهدًا لعبادة الشيطان، وتنفيذ كل شيء مباح به هو العهد الأبدي، الذي اتخذوه على مر السنين، واستعانوا بأسوأ أنواع الجان لكي يشرفوا على أعمالهم القذرة، ويستمدوا أرواحًا طاهرة جديدة، من خلال أفكارهم العصرية لتحريرهم من عبودية العقائد والالتزام كما في اعتقادهم، ويسهل لهم معاملاتهم للخروج إلى العالم المنفتح، وتقدم لهم الثراء والرفاهية، هكذا قيل لهم لتسهيل عملية تجنيدهم، لكي تستمر سلالتهم وفكرهم الملحد للأبد لينشروا الفسق والفجور لقيام الساعة، وهم يتمركزون في جميع أنحاء العالم، ويظهرون بصورة مختلفة في أبهى صورهم لكي يستطيعوا استقطاب الكثيرين من ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المنعدم والفكر المتهالك، نعم، إنهم يضعون خططًا شيطانية من قبل زعيمهم، الذين اتخذوا العهد الأبدي معهم بدمهم، ومن يكسر العهد يدفع حياته ثمنًا لهم، وتكون روحة حبيسة لدى الكيان المظلم التابع لهم..
آشماداي
رواية | أسماء يماني
❞ اقتباس من كتاب حقيقة البيان لعلاقة حركة حماس بالاخوان
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
ايها الاخوة الاحباب لقد طالعنا الاعلام العربي والغربي صباح يوم السابع من اكتوبر بعدد من الافلام الكاريكاتيرية لمجموعات من ميليشيات منظمة حماس الاخوانية في قطاع غزة من فلسطين المحتلة وهم يقومون بهجمات علي عدد من المستوطنات الاسرائيلية يركزون فيها علي هذه الاعمال البطولية ويظهرون فيه جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد علي انه من اضعف الاجهزة الاستخباراتية ويظهرون فيه الجيش الاسرائيلي علي انه من اضعف الجيوش العالمية في حركة خداعية لخداع العالم بخطورة هذه الحركة المسلحة وخصوصا بعد اختطاف عدد من العجائز وكبار السن من الرجال والنساء وكذلك الاطفال من داخل المستوطنات الاسرائيلية ثم تبعهم خروج الملثم المتحدث باسم الحركة وهو يتوعد الموساد الاسرائيلي والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي وجميع دول العالم حتي ظننا ان هذه الميليشيات صارت ترسانة هتلر او موسوليني العسكرية
ثم من بعدها تحركت ترسانات الاسلحة الغربية وحاملات الطائرات الي البحر المتوسط وباب المندب واستعدت جميع القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية في المنطقة لهذه الحرب الضروس ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بعد ان فر لصوص ميليشيات حماس الي داخل الانفاق ليحتموا بها وتركو المعركة لتدار من خارج فلسطين من داخل فنادق قطر وتركيا يديرها رئيس المكتب السياسي للحركة والمتحدث السياسي ابن مشعل وابن هنية ويحرك عواطف العوام هذا الملثم الذي لم يعرفه الناس الا ببياناته التحريضية
النارية التي ما اشبهها بتصريحات وزير الاعلام العراقي الصحاف الذي كانت كل بياناته الصحفية تنم عن هلاك امريكا وحلفاءها من المحيط الي المحيط الي ان خرج علينا الاعلام بصور الجنود الامريكان من داخل القصر الجمهوري من بغداد
ايها السادة اعلموا ان حصيلة الطوفان المزعوم اكتر من اربعين الف قتيل فلسطيني واكثر من مائتي الف جريح ومختفي تحت الانقاض واكثر من مليوني مهجر يسعي للخروج من الحدود الفلسطينية
فيا تري هل هذا هو جهاد النبي والصحابة لدفع العدوان ام ان هؤلاء خونة يبررون للهجمات الصهيو امريكية ويظهرون هم في ثوب المقاتلين الشجعان
ومن العجيب ان مرتزقة ايران في العراق وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك الحوثيين في اليمن صاروا يدعمون غزة ويقاتلون مع حماس لحماية مقدسات المسلمين والدفاع عن المسجد الاقصي
فمن يصدق بهذا الكلام الا ضعاف العقول من مجازيب الامة العربية
فقد صار الاعلامي العالمي كله متعاطف مع الكيان الصهيوني بعد ان اصبح هو المعتدي عليه بفعل قراصنة حماس المدلسين الذين خدعوا العالم بانهم اوشكوا علي ازالة اليهود والامريكان من فوق الارض الفلسطينية وصاروا قاب قوسين او ادني من تحرير المسجد الاقصي لولا خيانات كل الدول العربية
هكذا صور الاعلام للعالم ان حماس هي اشرف جماعة علي سطح الكرة الارضية وان حرب اسرائيل وامريكا في غزة لحماية نفسها من بطش حركة حماس وان العرب جميعهم حكامهم وشعوبهم خونه منافقين يستحقون لعنة الله والخلود في جهنم وان ميليشيات الشيعة من حزب الله والحوثيين وايران هم حماة مقدسات المسلمين بعد ان اخفو عن العالم رغبتهم في تهجير اهل غزة ما بين الاردن وسيناء المصرية
بل وكشفت هذه الحرب ان اجتماعات الامم المتحدة ومجلس الامن وقرارات محكمة العدل الدولية لا قيمة لها طالما ان الفيتو الامريكي موجود تقرره فقط الحكومة الخفية
فيا ايها العرب المسلمون السنة افيقوا من ثباتكم ولا تخدعنكم هذه الجماعات الجهادية فكلهم خوارج ظهيرهم ايران الشيعية وهم عملاء للكيان الصهيوني يعملون لخدمة المنظمات اليهودية لا يهمهم اهلاك المدنيين العزل لكنهم يهمهم المجد الزائف امام عوام المسلمين علي انهم جماعات جهادية
فالحرب بين حماس واسرائيل ما اشبهها بحرب القاعدة وامريكا في الحادي عشر من سبتمبر 2001
والتي اعطت مبررا لامريكا لاحتلال افغانستان والعراق والتسلط علي الامة العربية والاسلامية
من اجل ذلك قررت ان اكتب هذا الكتاب تحت عنوان حقيقة البيان لعلاقة حماس بالاخوان لتوعية الناس والتحذير من ميليشيات حماس الخوارج الاخوانية فليس هؤلاء مجاهدون انما هم احفاد عبد الرحمن بن ملجم وهم اشياع الشيعة وحرافيشها من حزب الله والحوثيين الا لا خير فيهم ولا في جماعة الاخوان المسلمين الخوارج العصرية
انتهي.........
د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب حقيقة البيان لعلاقة حركة حماس بالاخوان
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
ايها الاخوة الاحباب لقد طالعنا الاعلام العربي والغربي صباح يوم السابع من اكتوبر بعدد من الافلام الكاريكاتيرية لمجموعات من ميليشيات منظمة حماس الاخوانية في قطاع غزة من فلسطين المحتلة وهم يقومون بهجمات علي عدد من المستوطنات الاسرائيلية يركزون فيها علي هذه الاعمال البطولية ويظهرون فيه جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد علي انه من اضعف الاجهزة الاستخباراتية ويظهرون فيه الجيش الاسرائيلي علي انه من اضعف الجيوش العالمية في حركة خداعية لخداع العالم بخطورة هذه الحركة المسلحة وخصوصا بعد اختطاف عدد من العجائز وكبار السن من الرجال والنساء وكذلك الاطفال من داخل المستوطنات الاسرائيلية ثم تبعهم خروج الملثم المتحدث باسم الحركة وهو يتوعد الموساد الاسرائيلي والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي وجميع دول العالم حتي ظننا ان هذه الميليشيات صارت ترسانة هتلر او موسوليني العسكرية
ثم من بعدها تحركت ترسانات الاسلحة الغربية وحاملات الطائرات الي البحر المتوسط وباب المندب واستعدت جميع القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية في المنطقة لهذه الحرب الضروس ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بعد ان فر لصوص ميليشيات حماس الي داخل الانفاق ليحتموا بها وتركو المعركة لتدار من خارج فلسطين من داخل فنادق قطر وتركيا يديرها رئيس المكتب السياسي للحركة والمتحدث السياسي ابن مشعل وابن هنية ويحرك عواطف العوام هذا الملثم الذي لم يعرفه الناس الا ببياناته التحريضية
النارية التي ما اشبهها بتصريحات وزير الاعلام العراقي الصحاف الذي كانت كل بياناته الصحفية تنم عن هلاك امريكا وحلفاءها من المحيط الي المحيط الي ان خرج علينا الاعلام بصور الجنود الامريكان من داخل القصر الجمهوري من بغداد
ايها السادة اعلموا ان حصيلة الطوفان المزعوم اكتر من اربعين الف قتيل فلسطيني واكثر من مائتي الف جريح ومختفي تحت الانقاض واكثر من مليوني مهجر يسعي للخروج من الحدود الفلسطينية
فيا تري هل هذا هو جهاد النبي والصحابة لدفع العدوان ام ان هؤلاء خونة يبررون للهجمات الصهيو امريكية ويظهرون هم في ثوب المقاتلين الشجعان
ومن العجيب ان مرتزقة ايران في العراق وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك الحوثيين في اليمن صاروا يدعمون غزة ويقاتلون مع حماس لحماية مقدسات المسلمين والدفاع عن المسجد الاقصي
فمن يصدق بهذا الكلام الا ضعاف العقول من مجازيب الامة العربية
فقد صار الاعلامي العالمي كله متعاطف مع الكيان الصهيوني بعد ان اصبح هو المعتدي عليه بفعل قراصنة حماس المدلسين الذين خدعوا العالم بانهم اوشكوا علي ازالة اليهود والامريكان من فوق الارض الفلسطينية وصاروا قاب قوسين او ادني من تحرير المسجد الاقصي لولا خيانات كل الدول العربية
هكذا صور الاعلام للعالم ان حماس هي اشرف جماعة علي سطح الكرة الارضية وان حرب اسرائيل وامريكا في غزة لحماية نفسها من بطش حركة حماس وان العرب جميعهم حكامهم وشعوبهم خونه منافقين يستحقون لعنة الله والخلود في جهنم وان ميليشيات الشيعة من حزب الله والحوثيين وايران هم حماة مقدسات المسلمين بعد ان اخفو عن العالم رغبتهم في تهجير اهل غزة ما بين الاردن وسيناء المصرية
بل وكشفت هذه الحرب ان اجتماعات الامم المتحدة ومجلس الامن وقرارات محكمة العدل الدولية لا قيمة لها طالما ان الفيتو الامريكي موجود تقرره فقط الحكومة الخفية
فيا ايها العرب المسلمون السنة افيقوا من ثباتكم ولا تخدعنكم هذه الجماعات الجهادية فكلهم خوارج ظهيرهم ايران الشيعية وهم عملاء للكيان الصهيوني يعملون لخدمة المنظمات اليهودية لا يهمهم اهلاك المدنيين العزل لكنهم يهمهم المجد الزائف امام عوام المسلمين علي انهم جماعات جهادية
فالحرب بين حماس واسرائيل ما اشبهها بحرب القاعدة وامريكا في الحادي عشر من سبتمبر 2001
والتي اعطت مبررا لامريكا لاحتلال افغانستان والعراق والتسلط علي الامة العربية والاسلامية
من اجل ذلك قررت ان اكتب هذا الكتاب تحت عنوان حقيقة البيان لعلاقة حماس بالاخوان لتوعية الناس والتحذير من ميليشيات حماس الخوارج الاخوانية فليس هؤلاء مجاهدون انما هم احفاد عبد الرحمن بن ملجم وهم اشياع الشيعة وحرافيشها من حزب الله والحوثيين الا لا خير فيهم ولا في جماعة الاخوان المسلمين الخوارج العصرية
انتهي.....
د محمد عمر. ❝
❞ مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله قرائي الأعزاء هذا هو الإصدار الثامن من سلسلة إصداراتى في محاربة التطرف الفكري أردت ان أسلط الضوء فيه علي بدعة الخوارج. هذا التيار المارق الذي كان أول ظهور له في حياة رسول الله حين وقف ذو الخويصرة للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فلما قام إليه عمر يقول يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال له النبي دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا قوم تحقرون صلاتكم إلي صلاتهم وقيامكم إلي قيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج آخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال فمن يتدبر معاني هذا الحديث الشريف يجد الآتي
أولا:- هؤلاء الخوارج ظاهرهم الإسلام والتنسك فهم قراء للقرآن كثيري الصلاة و الصيام
ثانيا:- لا هم لهم إلا الدنيا فهم حريصون علي لعاعة الدنيا كثيري الكلام عن المال والظلم الاجتماعي والمساواة
ثالثا:- كثيري الصدام مع الحكام الذين يقطعون قرونهم بين فترة وأخري
رابعا:- يخرجون من الدين ولا يعودون إليه مرة أخري إذ أن قاعدتهم أن الغاية تبرر الوسيلة فهم يبيعون دينهم من أجل لعاعة الدنيا
خامسا:- لا ينقطع ظهورهم حتي تكون آخر نبتتهم من أتباع الدجال
هذا التيار المارق الذي توالي ظهوره في حياة سيدنا عثمان بن عفان ثم خوارج سيدنا علي بن أبي طالب وقد كان ديدنهم الاعتراض علي الخليفين ثم تكفيرهما ثم استحلال دمائهما حتي انتهت حياة سيدنا عثمان وسيدنا علي بن أبي طالب بالقتل علي يد هؤلاء الخوارج المارقين من أجل هذا اخترت لهذا الإصدار عنوان يتناسب مع حالهم وهو ( السهام الردية للخوارج العصرية ) وقد أردت بهذا العنوان أن أشير إلي نقطتين
الأولي باعتبار أن شبهات هؤلاء الخوارج المارقين بمثابة سهام قاتلة يصيبون بها عقول العوام فيدمرون فطرتهم النقية ويفسدون إيمانهم ويبدلون عقائدهم وللأسف فإن ظاهر هؤلاء الخوارج هو التدين والالتزام الذي يخدع الناس بكلامهم المعسول
والمعني الثاني هو الردود الشرعية التي يرد بها علماء السنة علي شبهات هؤلاء الخوارج المارقين باعتبارها سهام ردية لشبهات الخوارج التي سرعان ما تسقط أمام الردود الشرعية
وقد استعنت بالله تعالي وكتبت هذا الإصدار في ٥٠ مقال يتناول شبهات وضلالات هؤلاء الخوارج المارقين والرد عليها بالادلة الشرعية أسأل الله عز وجل أن يجعل لهذا الإصدار القبول في الأرض وأن يرزقني الإخلاص إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله قرائي الأعزاء هذا هو الإصدار الثامن من سلسلة إصداراتى في محاربة التطرف الفكري أردت ان أسلط الضوء فيه علي بدعة الخوارج. هذا التيار المارق الذي كان أول ظهور له في حياة رسول الله حين وقف ذو الخويصرة للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فلما قام إليه عمر يقول يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال له النبي دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا قوم تحقرون صلاتكم إلي صلاتهم وقيامكم إلي قيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج آخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال فمن يتدبر معاني هذا الحديث الشريف يجد الآتي
أولا:- هؤلاء الخوارج ظاهرهم الإسلام والتنسك فهم قراء للقرآن كثيري الصلاة و الصيام
ثانيا:- لا هم لهم إلا الدنيا فهم حريصون علي لعاعة الدنيا كثيري الكلام عن المال والظلم الاجتماعي والمساواة
ثالثا:- كثيري الصدام مع الحكام الذين يقطعون قرونهم بين فترة وأخري
رابعا:- يخرجون من الدين ولا يعودون إليه مرة أخري إذ أن قاعدتهم أن الغاية تبرر الوسيلة فهم يبيعون دينهم من أجل لعاعة الدنيا
خامسا:- لا ينقطع ظهورهم حتي تكون آخر نبتتهم من أتباع الدجال
هذا التيار المارق الذي توالي ظهوره في حياة سيدنا عثمان بن عفان ثم خوارج سيدنا علي بن أبي طالب وقد كان ديدنهم الاعتراض علي الخليفين ثم تكفيرهما ثم استحلال دمائهما حتي انتهت حياة سيدنا عثمان وسيدنا علي بن أبي طالب بالقتل علي يد هؤلاء الخوارج المارقين من أجل هذا اخترت لهذا الإصدار عنوان يتناسب مع حالهم وهو ( السهام الردية للخوارج العصرية ) وقد أردت بهذا العنوان أن أشير إلي نقطتين
الأولي باعتبار أن شبهات هؤلاء الخوارج المارقين بمثابة سهام قاتلة يصيبون بها عقول العوام فيدمرون فطرتهم النقية ويفسدون إيمانهم ويبدلون عقائدهم وللأسف فإن ظاهر هؤلاء الخوارج هو التدين والالتزام الذي يخدع الناس بكلامهم المعسول
والمعني الثاني هو الردود الشرعية التي يرد بها علماء السنة علي شبهات هؤلاء الخوارج المارقين باعتبارها سهام ردية لشبهات الخوارج التي سرعان ما تسقط أمام الردود الشرعية
وقد استعنت بالله تعالي وكتبت هذا الإصدار في ٥٠ مقال يتناول شبهات وضلالات هؤلاء الخوارج المارقين والرد عليها بالادلة الشرعية أسأل الله عز وجل أن يجعل لهذا الإصدار القبول في الأرض وأن يرزقني الإخلاص إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ -هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي. ❝
❞ اليوم هو يوم الجمعة أحد أيام يناير الصقيعة والمحببة إلي أيضاً ، أشعر أن الشتاء يتآلف معى وأتآلف معه فكلانا يمتلئ بالتقلبات المزاجية ويكسونا الجليد ، حتى الغيوم لا تؤرقنى بل يشعرنى بالراحة النفسية والهدوء .
وبما أننى ذكرت يوم الجمعة فأننا كمسلمين نربطه بصلاة الجمعة التى نجتمع فيها بالمساجد بصفاء ذهنى وسمو روحى ، وأنا عن نفسي كلما دخلت مسجداً ينتهى الصخب والعراك بداخلى وتطوف من حولى نسمات العطر الربانى الذى هو دواءَ للنفس والروح .
ولكن حديثى هنا يتعلق بشئ أخر لاحظته كثيراً وأنتم بالتأكيد لاحظتموه ، وهو الحال السائد فى المساجد من الشباب صغير السن المدركين تماماً لطبيعة المكان الجالسين فيه ، إذ تتحول الساحة خارج المسجد لمدينة ألعاب حتى تظن أنهم يعتبرن ساعة صلاة الجمعة هي ساعة المرح في نهاية الأسبوع ، بجانب الحكايات والحواديت التى لا تحتمل الأنتظار لبعد الصلاة فلا وقت للتأجيل ، فلما ننصت من الأساس لما يقوله هذا الشيخ فوق المنبر وعن ماذا يتحدث ؟ وأين التشويق فيما يقول إذا لم أكن أفهم منه شيئ ؟ ،
ولكن ما تعرضة أفلام مارفل وديزنى تقدم دائماً إبداعاً ومغامرات أبطالها هم منقذو العالم – العالم الوهمى بالتأكيد – ولكن أين هذا فيما يقوله شيخ الخطبة؟؟.
هل تظن أن المشكلة في وعى هؤلاء الشباب فقط ؟ ، لا طبعاُ المسئولية تقع على عاتق الجميع ولا أستثنى أحد ، أخاف أن يأتى يوماً وتنتهك حرمة المسجد ويتطاول البعض منهم علي بعض بالسباب فينزع الله من داخلهم ما تبقى من عادة وعرف تعودوا عليه بالتقليد وهو صلاة الجمعة الواجبة على كل المسلمين .
المثير للسخرية أن الخطيب أستقطع وقت بسيط فى نهاية الخطبة ليحث الجميع على أداب صلاة الجمعة وضرورة الإنصات لما يقوله الخطيب على المنبر مسترشداً بالأحاديث النبوية الشريفة وبأقوال الصحابة الكرام ، وطبعاً بلا شك كانوا هؤلاء الشباب فى غاية الأنتباه ولكن ليس لما يقوله الخطيب وأنما لما يتحدثون ويستمعون إليه هم من مواضيع وحكايات كثيرة لا تنتهى ( هى ساعة الحظ تتعوض ؟ ) .
يراودك شعورمخيف عما يدور بداخلهم من تساؤلات عن مدى أهمية سماعهم خطبة فى الأساس ؟ ، لماذا نحتاج إلى واعظ والانترنت مليئ بالوعاظ والدعاة ؟ ، لماذا لا نكتفى بالصلاة فقط ونستمع فيما بعد للأمور الدعوية ممن تميل إليه النفس ؟ .
كارثة قد تصيبنا حرفياً حينما يسوء الوضع الي هذا الحد ، رغم أنها مجرد تكهنات وافتراضات لا اتمنى أن تتحقق .
يجوز أن يكون معهم بعض الحق فى عدم أهتمامهم طالما لم يهتم بعقولهم العصرية المتحدثين ولا يطورون من أفكارهم للوصول الي تعقيدات ما يصوره لهم هذا العالم الحديث المليئ بالنظريات الكفيلة بالطبع الي زعزعة إيمان أي أحد - وما أكثر الملحدين اليوم - فلننجو بأنفسنا وأن نعى ضرورة تحديث الخطاب الديني ولكن بالعقل المربوط بالأيمان وليس العقل المربوط بالتحدى وضرب الثوابت لإظهار مدى التفوق العلمى ، وما أشد عداوة الأنسان لنفسه لو أنه أدرك ذلك .
مع نهاية دعاء الخطيب يقوم الجميع للصلاة فيعم السكون على المسجد داخله وخارجه كأن هذا هو الشيئ الوحيد المعروف بالفطرة لدى الجميع ...أن تصمت فى حضرة الإلاه .
#يوميات شاردة
#أحمد جواد. ❝ ⏤أحمد جواد
❞ اليوم هو يوم الجمعة أحد أيام يناير الصقيعة والمحببة إلي أيضاً ، أشعر أن الشتاء يتآلف معى وأتآلف معه فكلانا يمتلئ بالتقلبات المزاجية ويكسونا الجليد ، حتى الغيوم لا تؤرقنى بل يشعرنى بالراحة النفسية والهدوء .
وبما أننى ذكرت يوم الجمعة فأننا كمسلمين نربطه بصلاة الجمعة التى نجتمع فيها بالمساجد بصفاء ذهنى وسمو روحى ، وأنا عن نفسي كلما دخلت مسجداً ينتهى الصخب والعراك بداخلى وتطوف من حولى نسمات العطر الربانى الذى هو دواءَ للنفس والروح .
ولكن حديثى هنا يتعلق بشئ أخر لاحظته كثيراً وأنتم بالتأكيد لاحظتموه ، وهو الحال السائد فى المساجد من الشباب صغير السن المدركين تماماً لطبيعة المكان الجالسين فيه ، إذ تتحول الساحة خارج المسجد لمدينة ألعاب حتى تظن أنهم يعتبرن ساعة صلاة الجمعة هي ساعة المرح في نهاية الأسبوع ، بجانب الحكايات والحواديت التى لا تحتمل الأنتظار لبعد الصلاة فلا وقت للتأجيل ، فلما ننصت من الأساس لما يقوله هذا الشيخ فوق المنبر وعن ماذا يتحدث ؟ وأين التشويق فيما يقول إذا لم أكن أفهم منه شيئ ؟ ،
ولكن ما تعرضة أفلام مارفل وديزنى تقدم دائماً إبداعاً ومغامرات أبطالها هم منقذو العالم – العالم الوهمى بالتأكيد – ولكن أين هذا فيما يقوله شيخ الخطبة؟؟.
هل تظن أن المشكلة في وعى هؤلاء الشباب فقط ؟ ، لا طبعاُ المسئولية تقع على عاتق الجميع ولا أستثنى أحد ، أخاف أن يأتى يوماً وتنتهك حرمة المسجد ويتطاول البعض منهم علي بعض بالسباب فينزع الله من داخلهم ما تبقى من عادة وعرف تعودوا عليه بالتقليد وهو صلاة الجمعة الواجبة على كل المسلمين .
المثير للسخرية أن الخطيب أستقطع وقت بسيط فى نهاية الخطبة ليحث الجميع على أداب صلاة الجمعة وضرورة الإنصات لما يقوله الخطيب على المنبر مسترشداً بالأحاديث النبوية الشريفة وبأقوال الصحابة الكرام ، وطبعاً بلا شك كانوا هؤلاء الشباب فى غاية الأنتباه ولكن ليس لما يقوله الخطيب وأنما لما يتحدثون ويستمعون إليه هم من مواضيع وحكايات كثيرة لا تنتهى ( هى ساعة الحظ تتعوض ؟ ) .
يراودك شعورمخيف عما يدور بداخلهم من تساؤلات عن مدى أهمية سماعهم خطبة فى الأساس ؟ ، لماذا نحتاج إلى واعظ والانترنت مليئ بالوعاظ والدعاة ؟ ، لماذا لا نكتفى بالصلاة فقط ونستمع فيما بعد للأمور الدعوية ممن تميل إليه النفس ؟ .
كارثة قد تصيبنا حرفياً حينما يسوء الوضع الي هذا الحد ، رغم أنها مجرد تكهنات وافتراضات لا اتمنى أن تتحقق .
يجوز أن يكون معهم بعض الحق فى عدم أهتمامهم طالما لم يهتم بعقولهم العصرية المتحدثين ولا يطورون من أفكارهم للوصول الي تعقيدات ما يصوره لهم هذا العالم الحديث المليئ بالنظريات الكفيلة بالطبع الي زعزعة إيمان أي أحد - وما أكثر الملحدين اليوم - فلننجو بأنفسنا وأن نعى ضرورة تحديث الخطاب الديني ولكن بالعقل المربوط بالأيمان وليس العقل المربوط بالتحدى وضرب الثوابت لإظهار مدى التفوق العلمى ، وما أشد عداوة الأنسان لنفسه لو أنه أدرك ذلك .
مع نهاية دعاء الخطيب يقوم الجميع للصلاة فيعم السكون على المسجد داخله وخارجه كأن هذا هو الشيئ الوحيد المعروف بالفطرة لدى الجميع ..أن تصمت فى حضرة الإلاه .