█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)
طلعها أي ثمرها ، سمي طلعا لطلوعه . كأنه رءوس الشياطين قيل : يعني الشياطين بأعيانهم ، شبهها برءوسهم لقبحهم ، ورءوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرئي . ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان ، ولكل صورة حسنة هي كصورة ملك . ومنه قوله تعالى مخبرا عن صواحب يوسف : ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم وهذا تشبيه تخييلي ، روي معناه عن ابن عباس والقرظي . ومنه قول امرئ القيس :
[ أيقتلني والمشرفي مضاجعي ] ومسنونة زرق كأنياب أغوال
وإن كانت الغول لا تعرف ، ولكن لما تصور من قبحها في النفوس . وقد قال الله تعالى : شياطين الإنس والجن فمردة الإنس شياطين مرئية . وفي الحديث الصحيح : ولكأن نخلها رءوس الشياطين وقد ادعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيلان . وقال الزجاج والفراء : الشياطين حيات لها رءوس وأعراف ، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما . قال الراجز وقد شبه المرأة بحية لها عرف :
عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف
الواحدة حماطة . والأعرف الذي له عرف . وقال الشاعر يصف ناقته :
تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر
التعمج : الاعوجاج في السير . وسهم عموج : يتلوى في ذهابه . وتعمجت الحية : إذا تلوت في سيرها .
وقيل : إنما شبه ذلك بنبت قبيح في اليمن يقال له الأستن والشيطان . قال النحاس : وليس ذلك معروفا عند العرب . الزمخشري : هو شجر خشن منتن مر منكر الصورة يسمى ثمره رءوس الشياطين . النحاس : وقيل : الشياطين ضرب من الحيات قباح . ❝
❞ بوليسية تحمل فى طياتها مغامرات شيقة تجذب القارىء منذ أسطرها الأولى ، تقدم تلك السلسلة لونا أدبيا شيقا من خلال أسلوب الحوار المتبادل بين أبطالها المغامرين الأذكياء الساعين إلى إحقاق الحق، ونصرة المظلوم، وإدانة المحرم، تحمل السلسلة مغامرات عديدة فى مواجهة كافة أنواع الظلم من قتل وسرقة وإرهاب..إلخ، يواجه أبطالها أعدائهم ببسالة وإيمان بقضيتهم، جاءت بأسلوب رائع وسرد مميز يجمع إلى جانب التشويق والإثارة، المتعة الأدبية والحوارية. ومع عناوين قصصها سيلاحظ التنوع في عرض الموضوعات وطرح المغامرات. وهذه العناوين المميزة هي: واحة الأشباح، العصابة الخفية، بائعة الورد، خمسة جنيهات، بيت الأسرار، سجين القلعة، سر العصافير، الكنز الإغريقي، تاجر المجوهرات، عش الثعلب، مغامرة في الصحراء، بائع الناي، رسول منتصف الليل، المهرب المجهول، السجين الهارب، القصر المهجور، الكرة الحمراء، مروض الحيات، المجوهرات العائمة، منزل من ذهب، المنطاد الأسود، الانتقام الرهيب، العناكب الحمراء، الطائرة الفضية، رسالة مجهول، الحقيبة السوداء، السائح المزيف . ❝
❞ عندما تمسك بالورقة والقلم لتتحدث عن أي موضوع يخصُّ الأسرة مثل الزواج والتربية، فإن قلمك ينساب ليخطَّ أجمل العبارات وأسماها.
قد تكون مُصيبًا أو مخطئًا في وجهة نظرك، أيًّا كان فإنها جميعًا اجتهادات وتجارب مررت بها أو عاصرتها أو شاهدتها في عملك أو في حياتك الشخصية، وبما أننا بشر فإن مساحة الخطأ واردة، وشيئًا فشيئًا تتقبل هذا الزلل من بشريَّتك.
لكن مشاعرك تختلف تمامًا عندما تكتب عن الطلاق.
تشعر برجفة في قلبك، في أصابع يديك، تكتب ثم تمحو، ثم تكتب وتمحو، وقد لا تكتب كلمة واحدة لمدة أشهر، وها هي دار النشر تنتظرك حتى تنهي كتابك في الوقت المحدد.
وتظل في صراع هكذا:
أكتب ماذا؟
ماذا سأكتب في الطلاق؟
ولماذا أكتب فيه؟
يا الله!
ما كل هذا الألم؟ كيف ستخطُّ يدي كل هذا الوجع؟
كيف سأتحدث عن كسرة القلب؟
عن الحزن؟
عن الأرق؟
عن الأذى؟
عن الاختلاف الذي يؤدي إلى خلاف أو صراع؟ وربما قد يؤدي بالبعض إلى المحاكم.
هذان القلبان اللذان التقيا وأحبَّا بعضهما، امتزجَا حتى ظنَّا أنه لا فراق يومًا،
ها هما الآن يخطان بيديهما أو بيد أحدهما نهاية علاقة سامية!
ثم تعود لتسأل نفسك من جديد أسئلة وجودية لا تجد لها إجابة شافية:
بالله لمَ يحدث ذلك؟
لماذا لا يتفاهم الطرفان بسهولة؟
لم لا يجلسان جلسة هادئة ويحكيان صراعاتهما، أفكارهما، مشاعر كلٍّ منهما للآخر؟
لم لا يتحدث كل طرف عن احتياجاته؟
ولم لا ينفذ كل طرف واجباته تجاه الآخر؟
ما كل هذه التعقيدات؟ ولماذا كل هذا الكبر والعند؟
تساؤلات لا حصر لها تنتابك، لا تجد لها أي إجابة منطقية، أو على الأقل إجابة تشفع لهذا الحب حتى يعيش وينمو ويزدهر بدلًا من أن يختنق أو يغرق.
وفجأة!
يهديك الله إلى إجابة ترضيك.
بل عدة إجابات:
من قال إن الطلاق شرٌّ في جميع الأحوال أو في مجمله؟
أليس الله قد شرعه حتى يكون انفراجة بعد ضيق؟
ويسر من بعد عسر؟
وتنفس بعد اختناق؟
ورحمة بعد ألم وقسوة وعذاب؟
لماذا نراه شرًّا؟!
بالطبع لا أحد يريد أن يخسر، ولا أن يفقد عزيزًا، ولا أن ينفصل عمَّن يحب.
لكن هذه هي الدنيا، نحن نتغير، تتغير أفكارنا، نظرتنا إلى الأمور، مشاعرنا.
نحتاج من وقت لآخر إلى توكيد الحب، إلى عمل عملية تغيير كبيرة في علاقتنا حتى لا يقتلها الملل.
نحتاج أن نختار الطريقة التي نعيش بها، دون ألم، نعيش في راحة، لا نبتغي السعادة الدائمة المستمرة كل يوم لأننا لسنا في الجنة، بل نطلب فقط أن نرتاح ولو قليلًا، أن نشعر بسلام وسكينة.
في ظل هذه الدوامة الحياتية التي لا تنتهي تحتاج إلى من تستند برأسك على كتفه وأنت مطمئن.
وإن لم يكن هذا الشخص هو القلب وهو الاحتواء والسند، هو الذي تهرع إليه وقت الشدة كما هرع نبينا الكريم إلى خديجة -رضي الله عنها- قائلًا: «دثِّروني زمِّلوني»، فما كان منها إلا أن احتضنته وضمته بين ذراعيها على الرغم من أنها لم تكن تعلم أي شيء بعد عن رسالته.
ماذا إن لم يكن ذاك الشخص سندًا لك؟
بل ماذا إن كان العكس تمامًا؟
صار يؤذي أكثر مما يريح، صارت مواقف الألم معه أكثر من مواقف السعادة والراحة، صرت تجد راحتك بعيدًا عنه وتتمنى أن يأتي اليوم الذي تعلن فيه خلاصك منه …
فلمَ الاستمرار في حياة مؤلمة؟!
لم الاستمرار في شيء ماسخ لا طعم له؟
لم نردد دومًا أننا مضطرون في حين أننا غير مضطرين؟!
ماذا لو كان الاضطرار في بعض الأوقات ليس اضطرارًا؟
ماذا إن كان برغبة منا؟
رغبة خفية ما زالت تداعبنا، ربما خوفًا من التغيير، من نظرة المجتمع، من ألم قد لا نحتمله، أو ربما خوفًا من الوحدة أو خوفًا من المجهول. كل ذلك يؤخِّر اتخاذ القرار يومًا بعد يوم، ومع تأخر القرار تزداد الحيرة ويزداد معها الألم.
إذن لم كل هذا العذاب؟ لِم نضيِّق واسعًا وقد وسَّعه الله علينا؟ سبحانه الذي خلقنا يعلم طاقتنا، يعلم قدرتنا على التحمل؛ لذا شرَّع الله لنا الطلاق . ❝
❞ على صوت دفع ماكينات الصراف الآلي يقفُ ˝نبيل˝ منتظرًا انتهاء إجراءات سحب بطاقة الصراف الآلي.
أخذ ˝نبيل˝ المال، ووضعه في جيبه عازمًا الذهاب؛ لشراء هدية لزوجته.
وقف على جانب الطريق،ينتظر العبور، إذا به يضع يدَهُ فوق جانبه الأيمن صارخًا وسط جموع مِن الناس، التفت حوله.
وضع كفه فوق جبهته لبضع دقائق حتى شعر بارتياحٍ، ذلك الشعور لم يكن أوَّل مرةٍ، ولكنَّهُ أسَّرَهُ في نفسه، ولم يلتفت لتلك النوبة كسابقاتها مِن النوبات.
نهض وقرَّر أن يكمل مسيرته في جلب الهدية، في حينٍ أنهى تسلُّله بخطاه نحو بائع الهدايا، لكنَّ عند وصوله طرأ عليه الألم مُجدَّدًا، تحامل على نفسه قليلًا، وقف يلتقط أنفاسَهُ، وعندما غلبه الألم عاد مُتراجعًا؛ وقرَّر الذهاب إلى المشفى، ولكنَّهُ القدرُ الذي أسقطهُ رهينة المرض؛ ليكتشف أنَّ دورته الحياتيَّة على وشك الانتهاء!! . ❝