█ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) طلعها أي ثمرها سمي طلعا لطلوعه كأنه رءوس الشياطين قيل : يعني بأعيانهم شبهها برءوسهم لقبحهم ورءوس متصور النفوس وإن كان غير مرئي ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان ولكل صورة حسنة هي ملك ومنه قوله تعالى مخبرا عن صواحب يوسف ما هذا بشرا إن إلا كريم وهذا تشبيه تخييلي روي معناه ابن عباس والقرظي قول امرئ القيس : [ أيقتلني والمشرفي مضاجعي ] ومسنونة زرق كأنياب أغوال وإن كانت الغول لا تعرف ولكن لما تصور من قبحها وقد قال الله شياطين الإنس والجن فمردة مرئية وفي الحديث الصحيح ولكأن نخلها ادعى كثير العرب رؤية والغيلان وقال الزجاج والفراء حيات لها وأعراف وهي أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما الراجز شبه المرأة بحية عرف : عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف الواحدة حماطة والأعرف الذي له الشاعر يصف ناقته : تلاعب مثنى حضرمي تعمج بذي خروع قفر التعمج الاعوجاج السير وسهم عموج يتلوى ذهابه وتعمجت الحية إذا تلوت سيرها وقيل إنما بنبت اليمن يقال كتاب تفسير سورة الصافات مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية الآيات 23 حتى 27 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 182 وترتيبها المصحف 37 الجزء الثالث والعشرين بدأت بأسلوب قسم: Ra bracket png وَالصَّافَّاتِ صَفًّا Aya 1 La والصافات هم جموع الملائكة الذين يعبدون صفوف نزلت بعد الأنعامـ وتسمى الزينة
❞ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)
قوله تعالى : إذ أبق قال المبرد : أصل أبق تباعد ، ومنه غلام آبق . وقال غيره : إنما قيل ليونس أبق ; لأنه خرج بغير أمر الله - عز وجل - مستترا من الناس . إلى الفلك المشحون أي المملوءة ، والفلك يذكر ويؤنث ويكون واحدا وجمعا ، وقد تقدم . قال الترمذي الحكيم : سماه آبقا لأنه أبق عن العبودية ، وإنما العبودية ترك الهوى وبذل النفس عند أمور الله ، فلما لم يبذل النفس عندما اشتدت عليه العزمة من الملك حسبما تقدم بيانه في [ الأنبياء ] ، وآثر هواه لزمه اسم الآبق ، وكانت عزمة الملك في أمر الله لا في أمر نفسه ، وبحظ حق الله لا بحظ نفسه ، فتحرى يونس فلم يصب الصواب الذي عند الله ، فسماه آبقا ومليما . ❝
❞ ۞ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)
قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم هو من قول الله تعالى للملائكة : احشروا المشركين وأزواجهم أي : أشياعهم في الشرك ، والشرك : الظلم ، قال الله تعالى : إن الشرك لظلم عظيم فيحشر الكافر مع الكافر ، قاله قتادة وأبو العالية . وقال عمر بن الخطاب في قول الله - عز وجل - : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : الزاني مع الزاني ، وشارب الخمر مع شارب الخمر ، وصاحب السرقة مع صاحب السرقة . وقال ابن عباس : وأزواجهم أي : أشباههم . وهذا يرجع إلى قول عمر . وقيل : " وأزواجهم " : نساؤهم الموافقات على الكفر ، قاله مجاهد والحسن ، ورواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب . وقال الضحاك : وأزواجهم قرناءهم من الشياطين . وهذا قول مقاتل أيضا : يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة . ❝
❞ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95)
قوله تعالى : قال أتعبدون ما تنحتون فيه حذف ، أي : قالوا من فعل هذا بآلهتنا ، فقال محتجا : أتعبدون ما تنحتون أي : أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها بأيديكم تنجرونها . والنحت النجر والبري ، نحته ينحته بالكسر نحتا أي : براه . والنحاتة البراية ، والمنحت ما ينحت به . ❝