❞ الحصول علي مليارات المليارات من الحسنات
(قلها يوميا مرة واحدة علي الاقل)
1- جزي الله عنا نبينا محمداً بما هو أهله.
2- اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
3- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
4- سبحان الله عدد ماخلق سبحان الله ملئ ما خلق
سبحان الله عدد ما في السماوات وما في الأرض سبحان الله ملئ ما في السماوات وما في الأرض
سبحان الله عدد ما أحصي كتابه سبحان الله ملئ ما أحصي كتابه
سبحان الله عدد كل شيئ سبحان الله ملئ كل شيئ.
5- الحمدلله عدد ماخلق الحمدلله ملئ ما خلق
الحمدلله عدد ما في السماوات وما في الأرض الحمدلله ملئ ما في السماوات وما في الأرض
الحمدلله عدد ما أحصي كتابه الحمدلله ملئ ما أحصي كتابه
الحمدلله عدد كل شيئ الحمدلله ملئ كل شيئ.
6-قراءة سورة البقرة والمداومة علي قرائتها
ولمعرفة أكثرعن أثر قراءة سورة البقرة والمداومة علي قرائتهافي حياة المسلم
اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=93NDTZYgzwg&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=tC0DWN213zU&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=7ywX4n5uxbI&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=FLdRvyKquQs&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
7-اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
8-اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد أبدا أبدا.
9-سورة الاخلاص(ثلاث مرات = أجر قراءة القران كاملا).
10-لا حول ولا قوة الا بالله(كنز من كنوز الجنة).
11-الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرا وأصيلا.
12-سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم(100مرة = مغفرة الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر).
13-الاكثار من النوافل وهي كالاتي:- ركعتان قبل الفجر و رأربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعده
و ركعتان بعد المغرب و ركعتان بعد العشاء
الاجمالي (12 ركعة ) = بيت في الجنة،
وكذلك مثل صلاة قيام الليل وصلاة الضحي وصلاة التسابيح
والوتر ولو بركعة علي الاقل يومياً
14-الأذكار التي بعد الصلاة ؛ لأنها ماحية للذنوب
15-أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه :- تقال ثلاث مرات
فهي ماحية للذنوب
16:-اللهم صل علي محمدٍ النبي وعلي زوجاته أمهات المؤمنين
وعلي ذريته وعلي ال بيته كما صليت علي ال ابراهيم انك حميدُ مجيد
17-صلاة الضحي = (360 صدقة) وهي تسمي بصلاة الاوابين
وتكون من بعد شروق الشمس الي قبل أذان الظهر
ولمعرفة أكثر عن صلاة الضحي اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=omLYUC3BRUw&pp=ygUT2LXZhNin2Kkg2KfZhNi22K3ZiQ%3D%3D
https://www.youtube.com/shorts/7HejiEgT6Rc
18-المداومة علي الدعاء وجعله جزء رئيسي من حياتك
لأن الله يغضب من العبد الذي لا يدعوه
وهناك أدعية جامعة لأدعية النبي صلي الله عليه وسلم مثل
اللهم اني أسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من شر ما أستعاذ منه عبدك ونبيك محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم اني أسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل
وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل
وأسألك أن تجعل كل قضاءٍ قضيته لي خيراً
19-الزم أوقات استجابة الدعاء واليك بعضها
1-قبل الافطار في رمضان
2-الثلث الاخير من الليل وهو يبدأ من قبل أذان الفجر بأربع ساعات
3-دعاء المضطر وهو صاحب المسألة أو صاحب الشأن نفسه
4-أثناء نزول المطر
5-الساعة الأخيرة في يوم الجمعة
وهي الساعة التي قبل المغرب والأفضل هو الدعاء من بعد
صلاة العصر الي أذان المغرب لأن هذه الساعة اختلف في تحديدها العلماء
ويتم تخصيص يوم الجمعة للصلاة علي النبي صلي اللله عليه وسلم والدعاء
20-كثرة الاستغفار
ولمعرفة أكثر عن المعجزات التي يحققها الله من كثرة الاستغفار
اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=Y-93jJtAiYk&pp=ygUp2KfYs9iq2LrZgdixINiq2YHYsdisINit2KfYstmFINi02YjZhdin2YY%3D
https://www.youtube.com/watch?v=hTTqeP08Gv8&pp=ygUr2KfYs9iq2LrZgdixINiq2KrYrNmI2LIg2K3Yp9iy2YUg2LTZiNmF2KfZhg%3D%3D
21-صلاة التسابيح
ولو مرة في العام أو الشهر وهي تكون كالأتي
أربع ركعات متصلة او ركعتان ثم ركعتان
يتم التكبير للبدأ الصلاة ثم تسبح عشر مرات ثم تقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القران
ثم تسبح خمسة عشر مرة ثم تركع وتسبح عشراً ثم تقوم من الركوع وتسبح عشراً
ثم تسجد وتسبح عشرا ثم تقوم من السجود وتسبح عشراً ثم تسجد وتُسبح عشرً
ثم تقوم للركعة الثانية وتفعل نفس الذي فعلته في الركعة الاولي
ولكن الفرق أنه في جلسة التشهد تقول التشهد فقط ولاتُسبح
وتكون صلاة التسابيح أربع ركعات متصلة او ركعتان ثم ركعتان
ليكون عدد التسبيحات في كل ركعة خمسة وسبعون تسبيحة
والتسبيحة الواحدة تقول فيها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر
وهذه الصلاة لمغفرة الذنوب وتطهيرك منها ويجب الصلاة بقلب خاشع غير لاهي
ولمعرفة أكثر عن صلاة التسابيح اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=uEN2_HqUQq8&pp=ygUZ2LXZhNin2Kkg2KfZhNiq2LPYp9io2YrYrQ%3D%3D
22-سماع القرأن أو القرأة
ولكن القرأة يجب أن تصحبها الطهارة
وفي حالة عدم الطهارة يكون سماع القرأن
فالحرف الواحد بحسنة والحسنة بعشر أمثالها
والله يضاعف لمن يشاء سبحانه وتعالي من عباده الي سبعمائة ضعف
https://www.youtube.com/watch?v=ZUrnTr9UBbI&pp=ygUi2LPZhdin2Lkg2KfZhNmC2LHYp9mGINin2YTZg9ix2YrZhQ%3D%3D
23-دعاء زوال الهم او الحزن او الكرب او ...........
لااله الا الله الحليم الكريم
لا اله الا الله رب العرش الكريم
لا اله الا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم
24-صيام الاثنين والخميس من كل اسبوع
ولمعرفة المزيد زوروا الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=hFwV3Sg2cHU&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
https://www.youtube.com/watch?v=kuz5J_5jpI8&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
https://www.youtube.com/watch?v=TYomFCJ2oSg&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
(احفظوها عندكم وانشروها وجزاكم الله خيراً). ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ الحصول علي مليارات المليارات من الحسنات
(قلها يوميا مرة واحدة علي الاقل)
1 جزي الله عنا نبينا محمداً بما هو أهله.
2 اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
3 سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
4 سبحان الله عدد ماخلق سبحان الله ملئ ما خلق
سبحان الله عدد ما في السماوات وما في الأرض سبحان الله ملئ ما في السماوات وما في الأرض
سبحان الله عدد ما أحصي كتابه سبحان الله ملئ ما أحصي كتابه
سبحان الله عدد كل شيئ سبحان الله ملئ كل شيئ.
5 الحمدلله عدد ماخلق الحمدلله ملئ ما خلق
الحمدلله عدد ما في السماوات وما في الأرض الحمدلله ملئ ما في السماوات وما في الأرض
الحمدلله عدد ما أحصي كتابه الحمدلله ملئ ما أحصي كتابه
الحمدلله عدد كل شيئ الحمدلله ملئ كل شيئ.
6قراءة سورة البقرة والمداومة علي قرائتها
ولمعرفة أكثرعن أثر قراءة سورة البقرة والمداومة علي قرائتهافي حياة المسلم
اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=93NDTZYgzwg&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=tC0DWN213zU&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=7ywX4n5uxbI&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
https://www.youtube.com/watch?v=FLdRvyKquQs&pp=ygUt2KfZhNmF2K3Yp9mB2LjYqSDYudmE2Ykg2LPZiNix2Kkg2KfZhNio2YLYsdip
7اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
8اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد أبدا أبدا.
9سورة الاخلاص(ثلاث مرات = أجر قراءة القران كاملا).
10لا حول ولا قوة الا بالله(كنز من كنوز الجنة).
11الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرا وأصيلا.
12سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم(100مرة = مغفرة الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر).
13الاكثار من النوافل وهي كالاتي: ركعتان قبل الفجر و رأربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعده
و ركعتان بعد المغرب و ركعتان بعد العشاء
الاجمالي (12 ركعة ) = بيت في الجنة،
وكذلك مثل صلاة قيام الليل وصلاة الضحي وصلاة التسابيح
والوتر ولو بركعة علي الاقل يومياً
14الأذكار التي بعد الصلاة ؛ لأنها ماحية للذنوب
15أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه : تقال ثلاث مرات
فهي ماحية للذنوب
16:اللهم صل علي محمدٍ النبي وعلي زوجاته أمهات المؤمنين
وعلي ذريته وعلي ال بيته كما صليت علي ال ابراهيم انك حميدُ مجيد
17صلاة الضحي = (360 صدقة) وهي تسمي بصلاة الاوابين
وتكون من بعد شروق الشمس الي قبل أذان الظهر
ولمعرفة أكثر عن صلاة الضحي اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=omLYUC3BRUw&pp=ygUT2LXZhNin2Kkg2KfZhNi22K3ZiQ%3D%3D
https://www.youtube.com/shorts/7HejiEgT6Rc
18المداومة علي الدعاء وجعله جزء رئيسي من حياتك
لأن الله يغضب من العبد الذي لا يدعوه
وهناك أدعية جامعة لأدعية النبي صلي الله عليه وسلم مثل
اللهم اني أسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من شر ما أستعاذ منه عبدك ونبيك محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم اني أسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل
وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل
وأسألك أن تجعل كل قضاءٍ قضيته لي خيراً
19الزم أوقات استجابة الدعاء واليك بعضها
1قبل الافطار في رمضان
2الثلث الاخير من الليل وهو يبدأ من قبل أذان الفجر بأربع ساعات
3دعاء المضطر وهو صاحب المسألة أو صاحب الشأن نفسه
4أثناء نزول المطر
5الساعة الأخيرة في يوم الجمعة
وهي الساعة التي قبل المغرب والأفضل هو الدعاء من بعد
صلاة العصر الي أذان المغرب لأن هذه الساعة اختلف في تحديدها العلماء
ويتم تخصيص يوم الجمعة للصلاة علي النبي صلي اللله عليه وسلم والدعاء
20كثرة الاستغفار
ولمعرفة أكثر عن المعجزات التي يحققها الله من كثرة الاستغفار
اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=Y93jJtAiYk&pp=ygUp2KfYs9iq2LrZgdixINiq2YHYsdisINit2KfYstmFINi02YjZhdin2YY%3D
https://www.youtube.com/watch?v=hTTqeP08Gv8&pp=ygUr2KfYs9iq2LrZgdixINiq2KrYrNmI2LIg2K3Yp9iy2YUg2LTZiNmF2KfZhg%3D%3D
21صلاة التسابيح
ولو مرة في العام أو الشهر وهي تكون كالأتي
أربع ركعات متصلة او ركعتان ثم ركعتان
يتم التكبير للبدأ الصلاة ثم تسبح عشر مرات ثم تقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القران
ثم تسبح خمسة عشر مرة ثم تركع وتسبح عشراً ثم تقوم من الركوع وتسبح عشراً
ثم تسجد وتسبح عشرا ثم تقوم من السجود وتسبح عشراً ثم تسجد وتُسبح عشرً
ثم تقوم للركعة الثانية وتفعل نفس الذي فعلته في الركعة الاولي
ولكن الفرق أنه في جلسة التشهد تقول التشهد فقط ولاتُسبح
وتكون صلاة التسابيح أربع ركعات متصلة او ركعتان ثم ركعتان
ليكون عدد التسبيحات في كل ركعة خمسة وسبعون تسبيحة
والتسبيحة الواحدة تقول فيها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر
وهذه الصلاة لمغفرة الذنوب وتطهيرك منها ويجب الصلاة بقلب خاشع غير لاهي
ولمعرفة أكثر عن صلاة التسابيح اذهبوا الي الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=uEN2_HqUQq8&pp=ygUZ2LXZhNin2Kkg2KfZhNiq2LPYp9io2YrYrQ%3D%3D
22سماع القرأن أو القرأة
ولكن القرأة يجب أن تصحبها الطهارة
وفي حالة عدم الطهارة يكون سماع القرأن
فالحرف الواحد بحسنة والحسنة بعشر أمثالها
والله يضاعف لمن يشاء سبحانه وتعالي من عباده الي سبعمائة ضعف
https://www.youtube.com/watch?v=ZUrnTr9UBbI&pp=ygUi2LPZhdin2Lkg2KfZhNmC2LHYp9mGINin2YTZg9ix2YrZhQ%3D%3D
23دعاء زوال الهم او الحزن او الكرب او ...........
لااله الا الله الحليم الكريم
لا اله الا الله رب العرش الكريم
لا اله الا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم
24صيام الاثنين والخميس من كل اسبوع
ولمعرفة المزيد زوروا الروابط التالية
https://www.youtube.com/watch?v=hFwV3Sg2cHU&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
https://www.youtube.com/watch?v=kuz5J_5jpI8&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
https://www.youtube.com/watch?v=TYomFCJ2oSg&pp=ygU72LXZitin2YUg2KfZhNin2KvZhtmK2YYg2YjYp9mE2K7ZhdmK2LMg2YXZhiDZg9mEINin2LPYqNmI2Lk%3D
(احفظوها عندكم وانشروها وجزاكم الله خيراً) . ❝
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : ˝ قمر .. قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
٢٠٢١/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : ˝ قمر .. قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : ˝ قمر .. قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
#غربة روح. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : ˝ قمر .. قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!