❞ وقد كانت رجولة محمد عليه الصلاة والسلام في القمة ,بيد أن قواه الروحية وصفاءه النفسي جعلا هذه الرجولة تزداد بمحامد الادب والاستقامة والقنوع. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ وقد كانت رجولة محمد عليه الصلاة والسلام في القمة ,بيد أن قواه الروحية وصفاءه النفسي جعلا هذه الرجولة تزداد بمحامد الادب والاستقامة والقنوع. ❝
❞ لا يليق بالعبد غير ما أُقيمَ فيه ، وحكمته وحمده أقاماه في مقامه الذي لا يليق به سواه ، ولا يَحْسُنُ أن يتخطاه ، والله أعلم حيث يجعل مواقع عطائه وفضله ، والله أعلم حيث يجعل رسالته ، فهو سبحانه أعلم بمواقع الفضل ، ومحال التخصيص ، ومحال الحرمان ، فبحمده وحكمته أعطى ، وبحمده وحكمته حَرَم ، فمن رده المنعُ إلى الافتقار إليه والتذلل له وتملقه ، انقلب المنع في حقه عطاء ، ومن شغله عطاؤه وقطعه عنه ، انقلب العطاء في حقه منعاً ، فكل ما شغل العبد عن الله فهو مشؤوم عليه ، وكلُّ ما ردَّه إليه فهو رحمة به ، والرب تعالى يُريد من عبده أن يفعل ، ولا يقع الفعلُ حتى يُريد سبحانه من نفسه أن يُعينه ، فهو سُبحانه أراد منا الاستقامة دائماً ، واتخاذ السبيل إليه ، وأخبرنا أن هذا المراد لا يقع حتى يُريد من نفسه إعانتنا عليها ومشيئته لنا ، فهما إرادتان ، إرادة من عبده أن يفعل ، وإرادة من نفسه أن يُعينه ، ولا سبيل له إلى الفعل إلا بهذه الإرادة ، ولا يملك منها شيئاً ، كما قال تعالى ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) فإن كان مع العبد روح أخرى ، نسبتها إلى روحه كنسبة روحه إلى بدنه يستدعي بها إرادَةَ الله مِن أن يفعل به ما يكون به العبد فاعلاً ، وإلا فمحله غير قابل للعطاء ، وليس معه إناء يوضع فيه العطاء ، فمن جاء بغير إناء ، رجع بالحِرمَانِ ، ولا يلومَنَّ إلا نفسه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لا يليق بالعبد غير ما أُقيمَ فيه ، وحكمته وحمده أقاماه في مقامه الذي لا يليق به سواه ، ولا يَحْسُنُ أن يتخطاه ، والله أعلم حيث يجعل مواقع عطائه وفضله ، والله أعلم حيث يجعل رسالته ، فهو سبحانه أعلم بمواقع الفضل ، ومحال التخصيص ، ومحال الحرمان ، فبحمده وحكمته أعطى ، وبحمده وحكمته حَرَم ، فمن رده المنعُ إلى الافتقار إليه والتذلل له وتملقه ، انقلب المنع في حقه عطاء ، ومن شغله عطاؤه وقطعه عنه ، انقلب العطاء في حقه منعاً ، فكل ما شغل العبد عن الله فهو مشؤوم عليه ، وكلُّ ما ردَّه إليه فهو رحمة به ، والرب تعالى يُريد من عبده أن يفعل ، ولا يقع الفعلُ حتى يُريد سبحانه من نفسه أن يُعينه ، فهو سُبحانه أراد منا الاستقامة دائماً ، واتخاذ السبيل إليه ، وأخبرنا أن هذا المراد لا يقع حتى يُريد من نفسه إعانتنا عليها ومشيئته لنا ، فهما إرادتان ، إرادة من عبده أن يفعل ، وإرادة من نفسه أن يُعينه ، ولا سبيل له إلى الفعل إلا بهذه الإرادة ، ولا يملك منها شيئاً ، كما قال تعالى ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) فإن كان مع العبد روح أخرى ، نسبتها إلى روحه كنسبة روحه إلى بدنه يستدعي بها إرادَةَ الله مِن أن يفعل به ما يكون به العبد فاعلاً ، وإلا فمحله غير قابل للعطاء ، وليس معه إناء يوضع فيه العطاء ، فمن جاء بغير إناء ، رجع بالحِرمَانِ ، ولا يلومَنَّ إلا نفسه. ❝