❞ 30 فائدة من كتاب الأخلاق والسِّيَر
=======
1- وَوجدت الْعَمَل للآخرة سالما من كل عَيب خَالِصا من كل كَدَر موصلاً إِلَى طرد الْهمّ على الْحَقِيقَة. ص: ٧٩
2- لَا مُرُوءَة لمن لَا دين لَهُ. ص: ٨٠
3- الْعَاقِل لَا يرى لنَفسِهِ ثمنا إِلَّا الْجنَّة. ص: ٨٠
4- باب عظيم من أبواب الْعقل والراحة وَهُوَ اطِّراح المبالاة بِكَلَام النَّاس وَاسْتِعْمَال المبالاة بِكَلَام الْخَالِق -عزَّ وجلَّ- بل هَذَا بَاب الْعقل والراحة كلهَا. ص: ٨٠
5- من قدَّر أَنه يسلم من طعن النَّاس وعيبهم فَهُوَ مَجْنُون. ص: ٨٠
6- فَمن سُرَّ بشجاعته الَّتِي يَضَعهَا فِي غير حقها لله -عزَّ وجلَّ- فَليعلم أَن النمر أجرأ مِنْهُ وَأَن الْأسد وَالذِّئْب والفيل أَشْجَع مِنْهُ وَمن سر بِقُوَّة جِسْمه فَليعلم أَن الْبَغْل والثور والفيل أقوى مِنْهُ جسماً وَمن سر بِحمْلِهِ الأثقال فَليعلم أَن الْحمار أحمل مِنْهُ.. فَأَي فَخر وَأي سرُور فِيمَا تكون فِيهِ هَذِه الْبَهَائِم مُتَقَدّمَة له. ص: ٨٣
7- من أَسَاءَ إِلَى أَهله وجيرانه فَهُوَ أسقطهم وَمن كافأ من أَسَاءَ إِلَيْهِ مِنْهُم فَهُوَ مثلهم وَمن لم يكافئهم بإساءتهم فَهُوَ سيدهم وَخَيرهمْ وأفضلهم. ص: ٨٥
8- من أَرَادَ خير الْآخِرَة وَحِكْمَة الدُّنْيَا وَعدل السِّيرَة والاحتواء على محَاسِن الْأَخْلَاق كلهَا وَاسْتِحْقَاق الْفَضَائِل بأسرها فليقتد بِمُحَمد رَسُول الله ﷺ وليستعمل أخلاقه وسِيَره مَا أمكنه أعاننا الله على الاتساء بِهِ بمنه آمين. ص:٩١
9- غاظني أهل الْجَهْل مرَّتَيْنِ من عمري :
إِحْدَاهمَا: بكلامهم فِيمَا لَا يحسنونه أَيَّام جهلي
وَالثَّانيَِة: بسكوتهم عَن الْكَلَام بحضرتي[أيام علمي] فهم أبدا ساكتون عَمَّا يَنْفَعهُمْ ناطقون فِيمَا يضرهم
وسرني أهل الْعلم مرَّتَيْنِ من عمري :
إِحْدَاهمَا: بتعليمي أَيَّام جهلي
وَالثَّانيَِة: بمذاكرتي أَيَّام علمي. ص: ٩١،٩٢
10- من فضل الْعلم والزهد فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمَا لَا يؤتيهما الله عزَّ وجلَّ إِلَّا أهلهما ومستحقهما وَمن نقص علو أَحْوَال الدُّنْيَا من المَال وَالصَّوْت أَن أَكثر مَا يقعان فِي غير أهلهما وفيمن لَا يستحقهما. ص: ٩٢
11- للْعلم حِصَّة فِي كل فَضِيلَة وللجهل حِصَّة فِي كل رذيلة وَلَا يَأْتِي الْفَضَائِل مَن لم يتَعَلَّم الْعلمَ إِلَّا صافي الطَّبْع جدا فَاضل التَّرْكِيب وَهَذِه منزلَة خُصَّ بهَا النَّبِيُّونَ عَلَيْهِم السَّلَام لِأَن الله تَعَالَى علَّمهم الْخَيْر كُله دون أَن يتعلموه من النَّاس وَقد رَأَيْت من غُمَار الْعَامَّة من يجْرِي من الِاعْتِدَال وَحميد الْأَخْلَاق إِلَى مَا لَا يتقدمه فِيهِ حَكِيم عَالم رائِض لنَفسِهِ وَلكنه قَلِيل جدا وَرَأَيْت مِمَّن طالع الْعُلُوم وَعرف عهود الْأَنْبِيَاء -عليهم السلام- ووصايا الْحُكَمَاء وَهُوَ لَا يتقدمه فِي خبث السِّيرَة وَفَسَاد الْعَلَانِيَة والسريرة شِرارُ الْخلق وَهَذَا كثير جدا فَعلمت أَنَّهُمَا مواهب وحرمان من الله تَعَالَى. ص: ٩٣
12- إِذا تكاثرت الهموم سَقَطت كلهَا. ص:٩٥
13- من جَالس النَّاس لم يعْدم همَّاً يؤلِم نَفسه وإثماً ينْدَم عَلَيْهِ فِي معاده وغيظاً يُنْضِج كَبَدَه وذُلَّاً يُنَكِّس هِمَّته فَمَا الظَّن بعدُ بِمن خالطهم وداخلَهم، والعِزّ والراحة وَالسُّرُور والسلامة فِي الِانْفِرَاد عَنْهُم وَلَكِن اجعلهم كالنار تدفَّأْ بهَا وَلَا تخالطها. ص: ٩٧
14- أول من تهون الزَّانِيَة فِي عينه الَّذِي يَزْنِي بهَا. ص: ٩٨
15- كَثْرَة وُقُوع الْعين على الشَّخْص يسهِّل أمره ويهوِّنه. ص: ١٠٠
16- من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على مَن أَكثر الْإِسَاءَة إِذا أحسن فِي النُّدرة. ص: ١٠١
17- لم أر لإبليسَ أصيد وَلَا أقبح وَلَا أَحمَق من كَلِمَتَيْنِ ألقاهما على أَلْسِنَة دعاته :
إِحْدَاهمَا: اعتذار من أَسَاءَ بِأَن فلَانا أَسَاءَ قبله
وَالثَّانيَِة: استسهال الْإِنْسَان أَن يسيء الْيَوْم لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ أمس أَو أَن يسيء فِي وَجهٍ مَا لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ فِي غَيره. ص:١٠٣
18- إهمال سَاعَة يفْسد رياضة سنة . ص: ١٠٦
19- وجدت أفضل نِعم الله تَعَالَى على الْعبد أَن يطبعه على الْعدْل وحبه وعَلى الْحق وإيثاره. ص: ١١٣
20- من عيب حب الذّكر أَنه يحبط الْأَعْمَال إِذا أحب عاملها أَن يذكر بهَا فكاد يكون شركا لِأَنَّهُ يعْمل لغير الله عزَّ وجلَّ وَهُوَ يطمس الْفَضَائِل لِأَن صَاحبه لَا يكَاد يفعل الْخَيْر حبا للخير لَكِن ليذكر بِهِ. ص: ١١٤
21- لَو علم النَّاقِص نَقصه لَكَانَ كَامِلا! ص: ١١٤
22- لَا ترغب فِي مَن يزهد فِيك فَتحصُل على الخَيبة والخِزي، لَا تزهد فِيمَن يرغب فِيك فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الظُّلم وَترك مقارضة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح. ص: ١١٥
23- فَإِن ذَوي التراكيب الخبيثة يبغضون لشدَّة الْحَسَد كل من أحسن إِلَيْهِم إِذا رَأَوْهُ فِي أَعلَى من أَحْوَالهم! ص: ١١٧
24- لَا تنصح على شَرط الْقبُول وَلَا تشفع على شَرط الْإِجَابَة وَلَا تهب على شَرط الإثابة لَكِن على سَبِيل اسْتِعْمَال الْفضل وتأدية مَا عَلَيْك من النَّصِيحَة والشفاعة وبذل الْمَعْرُوف. ص: ١١٨
25- مُسَامَحَة أهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لَهُم لَيْسَ مُرُوءَة وَلَا فَضِيلَة بل هُوَ مهانة وَضعف وتَضْرية لَهُم على التَّمَادِي على ذَلِك الْخُلُق المذموم وتغبيط لَهُم بِهِ وَعون لَهُم على ذَلِك الْفِعْل السُّوء وَإِنَّمَا تكون الْمُسَامحَة مُرُوءَة لأهل الْإِنْصَاف المبادرين إِلَى الْإِنْصَاف والإيثار فَهَؤُلَاءِ فرض على أهل الْفضل أَن يعاملوهم بِمثل ذَلِك لَا سِيمَا إِن كَانَت حَاجتهم أمس وضرورتهم أَشد. ص: ١٢٣
26- من أردْت قَضَاء حَاجته بعد أَن سَأَلَك إِيَّاهَا أَو أردْت ابتداءه بقضائها فَلَا تعْمل لَهُ إِلَّا مَا يُرِيد هُوَ لَا مَا تُرِيدُ أَنْت وَإِلَّا فَأمْسِك فَإِن تعديت هَذَا كنت مسيئا لَا محسنا ومستحقا لِلَّوم مِنْهُ وَمن غَيره لَا للشكر ومقتضيا للعداوة لَا للصداقة. ص: ١٢٤،١٢٥
27- لولا الطمع ما ذَلَّ أحدٌ لأحد. ص:١٣٣
28- رَأَيْت النَّاس فِي كَلَامهم الَّذِي هُوَ فصل بَينهم وَبَين الْحمير وَالْكلاب والحشرات ينقسمون أقساما ثَلَاثَة :
*أَحدهمَا: من لَا يُبَالِي فِيمَا أنْفق كَلَامه فيتكلم بِكُل مَا يسبِق إِلَى لِسَانه غير مُحَقِّقٍ نصر حق وَلَا إِنْكَار بَاطِل وَهَذَا هُوَ الْأَغْلَب فِي النَّاس
*وَالثَّانِي: أَن يتَكَلَّم ناصرا لما وَقع فِي نَفسه أَنه حق ودافعا لما توهم أَنه بَاطِل غير مُحَقّق لطلب الْحَقِيقَة لَكِن لجّاجاً فِيمَا الْتزم وَهَذَا كثير وَهُوَ دون الأول.
*وَالثَّالِث: وَاضع الْكَلَام فِي مَوْضِعه وَهَذَا أعز من الكبريت الْأَحْمَر . ص: ١٤٧
29- كَانَ ﷺ لَا يواجِه بِالْمَوْعِظَةِ لَكِن كَانَ يَقُول مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا. ص: ١٥٠
30- الْحَكِيم لَا تَنْفَعهُ حكمته عِنْد الْخَبيثِ الطَّبْع بل يَظُنّهُ خبيثا مثله وَقد شاهدت أَقْوَامًا ذَوي طبائع رَدِيَّة وَقد تصوَّر فِي أنفسهم الخبيثة أَن النَّاس كلهم على مثل طبائعهم لَا يصدقون أصلا بِأَن أحدا هُوَ سَالم من رذائلهم بِوَجْه من الْوُجُوه وَهَذَا أسوء مَا يكون من فَسَاد الطَّبْع والبُعد عَن الْفضل وَالْخَيْر وَمن هَذِه صفته لَا يُرجى لَهَا معاناةٌ [وفي بعض النُسَخ: معافاة] أبدا وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق. ص: ١٧٤. ❝ ⏤ابن حزم الظاهري الأندلسي
❞ 30 فائدة من كتاب الأخلاق والسِّيَر
=======
1- وَوجدت الْعَمَل للآخرة سالما من كل عَيب خَالِصا من كل كَدَر موصلاً إِلَى طرد الْهمّ على الْحَقِيقَة. ص: ٧٩
2- لَا مُرُوءَة لمن لَا دين لَهُ. ص: ٨٠
3- الْعَاقِل لَا يرى لنَفسِهِ ثمنا إِلَّا الْجنَّة. ص: ٨٠
4- باب عظيم من أبواب الْعقل والراحة وَهُوَ اطِّراح المبالاة بِكَلَام النَّاس وَاسْتِعْمَال المبالاة بِكَلَام الْخَالِق -عزَّ وجلَّ- بل هَذَا بَاب الْعقل والراحة كلهَا. ص: ٨٠
5- من قدَّر أَنه يسلم من طعن النَّاس وعيبهم فَهُوَ مَجْنُون. ص: ٨٠
6- فَمن سُرَّ بشجاعته الَّتِي يَضَعهَا فِي غير حقها لله -عزَّ وجلَّ- فَليعلم أَن النمر أجرأ مِنْهُ وَأَن الْأسد وَالذِّئْب والفيل أَشْجَع مِنْهُ وَمن سر بِقُوَّة جِسْمه فَليعلم أَن الْبَغْل والثور والفيل أقوى مِنْهُ جسماً وَمن سر بِحمْلِهِ الأثقال فَليعلم أَن الْحمار أحمل مِنْهُ. فَأَي فَخر وَأي سرُور فِيمَا تكون فِيهِ هَذِه الْبَهَائِم مُتَقَدّمَة له. ص: ٨٣
7- من أَسَاءَ إِلَى أَهله وجيرانه فَهُوَ أسقطهم وَمن كافأ من أَسَاءَ إِلَيْهِ مِنْهُم فَهُوَ مثلهم وَمن لم يكافئهم بإساءتهم فَهُوَ سيدهم وَخَيرهمْ وأفضلهم. ص: ٨٥
8- من أَرَادَ خير الْآخِرَة وَحِكْمَة الدُّنْيَا وَعدل السِّيرَة والاحتواء على محَاسِن الْأَخْلَاق كلهَا وَاسْتِحْقَاق الْفَضَائِل بأسرها فليقتد بِمُحَمد رَسُول الله ﷺ وليستعمل أخلاقه وسِيَره مَا أمكنه أعاننا الله على الاتساء بِهِ بمنه آمين. ص:٩١
9- غاظني أهل الْجَهْل مرَّتَيْنِ من عمري :
إِحْدَاهمَا: بكلامهم فِيمَا لَا يحسنونه أَيَّام جهلي
وَالثَّانيَِة: بسكوتهم عَن الْكَلَام بحضرتي[أيام علمي] فهم أبدا ساكتون عَمَّا يَنْفَعهُمْ ناطقون فِيمَا يضرهم
وسرني أهل الْعلم مرَّتَيْنِ من عمري :
إِحْدَاهمَا: بتعليمي أَيَّام جهلي
وَالثَّانيَِة: بمذاكرتي أَيَّام علمي. ص: ٩١،٩٢
10- من فضل الْعلم والزهد فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمَا لَا يؤتيهما الله عزَّ وجلَّ إِلَّا أهلهما ومستحقهما وَمن نقص علو أَحْوَال الدُّنْيَا من المَال وَالصَّوْت أَن أَكثر مَا يقعان فِي غير أهلهما وفيمن لَا يستحقهما. ص: ٩٢
11- للْعلم حِصَّة فِي كل فَضِيلَة وللجهل حِصَّة فِي كل رذيلة وَلَا يَأْتِي الْفَضَائِل مَن لم يتَعَلَّم الْعلمَ إِلَّا صافي الطَّبْع جدا فَاضل التَّرْكِيب وَهَذِه منزلَة خُصَّ بهَا النَّبِيُّونَ عَلَيْهِم السَّلَام لِأَن الله تَعَالَى علَّمهم الْخَيْر كُله دون أَن يتعلموه من النَّاس وَقد رَأَيْت من غُمَار الْعَامَّة من يجْرِي من الِاعْتِدَال وَحميد الْأَخْلَاق إِلَى مَا لَا يتقدمه فِيهِ حَكِيم عَالم رائِض لنَفسِهِ وَلكنه قَلِيل جدا وَرَأَيْت مِمَّن طالع الْعُلُوم وَعرف عهود الْأَنْبِيَاء -عليهم السلام- ووصايا الْحُكَمَاء وَهُوَ لَا يتقدمه فِي خبث السِّيرَة وَفَسَاد الْعَلَانِيَة والسريرة شِرارُ الْخلق وَهَذَا كثير جدا فَعلمت أَنَّهُمَا مواهب وحرمان من الله تَعَالَى. ص: ٩٣
12- إِذا تكاثرت الهموم سَقَطت كلهَا. ص:٩٥
13- من جَالس النَّاس لم يعْدم همَّاً يؤلِم نَفسه وإثماً ينْدَم عَلَيْهِ فِي معاده وغيظاً يُنْضِج كَبَدَه وذُلَّاً يُنَكِّس هِمَّته فَمَا الظَّن بعدُ بِمن خالطهم وداخلَهم، والعِزّ والراحة وَالسُّرُور والسلامة فِي الِانْفِرَاد عَنْهُم وَلَكِن اجعلهم كالنار تدفَّأْ بهَا وَلَا تخالطها. ص: ٩٧
14- أول من تهون الزَّانِيَة فِي عينه الَّذِي يَزْنِي بهَا. ص: ٩٨
15- كَثْرَة وُقُوع الْعين على الشَّخْص يسهِّل أمره ويهوِّنه. ص: ١٠٠
16- من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على مَن أَكثر الْإِسَاءَة إِذا أحسن فِي النُّدرة. ص: ١٠١
17- لم أر لإبليسَ أصيد وَلَا أقبح وَلَا أَحمَق من كَلِمَتَيْنِ ألقاهما على أَلْسِنَة دعاته :
إِحْدَاهمَا: اعتذار من أَسَاءَ بِأَن فلَانا أَسَاءَ قبله
˝وَالثَّانيَِة: استسهال الْإِنْسَان أَن يسيء الْيَوْم لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ أمس أَو أَن يسيء فِي وَجهٍ مَا لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ فِي غَيره. ص:١٠٣
18- إهمال سَاعَة يفْسد رياضة سنة . ص: ١٠٦
19- وجدت أفضل نِعم الله تَعَالَى على الْعبد أَن يطبعه على الْعدْل وحبه وعَلى الْحق وإيثاره. ص: ١١٣
20- من عيب حب الذّكر أَنه يحبط الْأَعْمَال إِذا أحب عاملها أَن يذكر بهَا فكاد يكون شركا لِأَنَّهُ يعْمل لغير الله عزَّ وجلَّ وَهُوَ يطمس الْفَضَائِل لِأَن صَاحبه لَا يكَاد يفعل الْخَيْر حبا للخير لَكِن ليذكر بِهِ. ص: ١١٤
21- لَو علم النَّاقِص نَقصه لَكَانَ كَامِلا! ص: ١١٤
22- لَا ترغب فِي مَن يزهد فِيك فَتحصُل على الخَيبة والخِزي، لَا تزهد فِيمَن يرغب فِيك فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الظُّلم وَترك مقارضة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح. ص: ١١٥
23- فَإِن ذَوي التراكيب الخبيثة يبغضون لشدَّة الْحَسَد كل من أحسن إِلَيْهِم إِذا رَأَوْهُ فِي أَعلَى من أَحْوَالهم! ص: ١١٧
24- لَا تنصح على شَرط الْقبُول وَلَا تشفع على شَرط الْإِجَابَة وَلَا تهب على شَرط الإثابة لَكِن على سَبِيل اسْتِعْمَال الْفضل وتأدية مَا عَلَيْك من النَّصِيحَة والشفاعة وبذل الْمَعْرُوف. ص: ١١٨
25- مُسَامَحَة أهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لَهُم لَيْسَ مُرُوءَة وَلَا فَضِيلَة بل هُوَ مهانة وَضعف وتَضْرية لَهُم على التَّمَادِي على ذَلِك الْخُلُق المذموم وتغبيط لَهُم بِهِ وَعون لَهُم على ذَلِك الْفِعْل السُّوء وَإِنَّمَا تكون الْمُسَامحَة مُرُوءَة لأهل الْإِنْصَاف المبادرين إِلَى الْإِنْصَاف والإيثار فَهَؤُلَاءِ فرض على أهل الْفضل أَن يعاملوهم بِمثل ذَلِك لَا سِيمَا إِن كَانَت حَاجتهم أمس وضرورتهم أَشد. ص: ١٢٣
26- من أردْت قَضَاء حَاجته بعد أَن سَأَلَك إِيَّاهَا أَو أردْت ابتداءه بقضائها فَلَا تعْمل لَهُ إِلَّا مَا يُرِيد هُوَ لَا مَا تُرِيدُ أَنْت وَإِلَّا فَأمْسِك فَإِن تعديت هَذَا كنت مسيئا لَا محسنا ومستحقا لِلَّوم مِنْهُ وَمن غَيره لَا للشكر ومقتضيا للعداوة لَا للصداقة. ص: ١٢٤،١٢٥
27- لولا الطمع ما ذَلَّ أحدٌ لأحد. ص:١٣٣
28- رَأَيْت النَّاس فِي كَلَامهم الَّذِي هُوَ فصل بَينهم وَبَين الْحمير وَالْكلاب والحشرات ينقسمون أقساما ثَلَاثَة :
أَحدهمَا: من لَا يُبَالِي فِيمَا أنْفق كَلَامه فيتكلم بِكُل مَا يسبِق إِلَى لِسَانه غير مُحَقِّقٍ نصر حق وَلَا إِنْكَار بَاطِل وَهَذَا هُوَ الْأَغْلَب فِي النَّاس
وَالثَّانِي: أَن يتَكَلَّم ناصرا لما وَقع فِي نَفسه أَنه حق ودافعا لما توهم أَنه بَاطِل غير مُحَقّق لطلب الْحَقِيقَة لَكِن لجّاجاً فِيمَا الْتزم وَهَذَا كثير وَهُوَ دون الأول.
❞ خوف أسم يحمل كل المشاعر المضطربة التي تهز توازن العقل، وتسبب ارتجاف القلب.
(لتكن ساحر تخلص من الخوف، ولتكن مسحور رافق الخوف)
هذه هي المعادلة.
شعور واحد يكفي للتلاعب بالأنس، والجن.
خوف ساحر قتل خوفه، وتغذاء على خوف الناس، شخص باع نفسه لشيطانه، ولايعرف كيف يحترم عقيدته، عديم التوقير لدينه.
لقد غطى جرائم كثيرة، ووضع اللوم على شياطين أصابهم الخوف منه.
خوف هو الخائف، لكنه أصبح مُخيف، ورغم أنه حاول تحسين صورته، وإظهار إنسانيته لكنه فشل فشلاً ذريع، هو ساحر قاتل، ارتقى على يد إبليس شخصيًا.
قد أكون أكتب عن خياله فلاتتسرعوا في الحكم، ولكن قد أكتب حقيقتة التي ظللها عن الجميع.
هذه الرواية خطر على أصحاب القلوب الضعيفة، ضعيفة الإيمان.
لم أجد فيها دليل يبراء خوف من ممارسة السحر، وهو لم يكن مجبور، بل إنه دخل فيه بكامل إرادته.
سوف يبقى خوف سر لايعرفه إلا القليل من المؤمنين، ولن ينجوا منه إلا الناس البليدين.
ولتتضح لكم الصورة أكثر... كل مافي الرواية حقيقية إلا الإنسانية، والرحمة، والإيمان، فقد كانت مجرد خيال.. ❝ ⏤أسامة المسلم
❞ خوف أسم يحمل كل المشاعر المضطربة التي تهز توازن العقل، وتسبب ارتجاف القلب.
(لتكن ساحر تخلص من الخوف، ولتكن مسحور رافق الخوف)
هذه هي المعادلة.
شعور واحد يكفي للتلاعب بالأنس، والجن.
خوف ساحر قتل خوفه، وتغذاء على خوف الناس، شخص باع نفسه لشيطانه، ولايعرف كيف يحترم عقيدته، عديم التوقير لدينه.
لقد غطى جرائم كثيرة، ووضع اللوم على شياطين أصابهم الخوف منه.
خوف هو الخائف، لكنه أصبح مُخيف، ورغم أنه حاول تحسين صورته، وإظهار إنسانيته لكنه فشل فشلاً ذريع، هو ساحر قاتل، ارتقى على يد إبليس شخصيًا.
قد أكون أكتب عن خياله فلاتتسرعوا في الحكم، ولكن قد أكتب حقيقتة التي ظللها عن الجميع.
هذه الرواية خطر على أصحاب القلوب الضعيفة، ضعيفة الإيمان.
لم أجد فيها دليل يبراء خوف من ممارسة السحر، وهو لم يكن مجبور، بل إنه دخل فيه بكامل إرادته.
سوف يبقى خوف سر لايعرفه إلا القليل من المؤمنين، ولن ينجوا منه إلا الناس البليدين.
ولتتضح لكم الصورة أكثر.. كل مافي الرواية حقيقية إلا الإنسانية، والرحمة، والإيمان، فقد كانت مجرد خيال. ❝
❞ \"تغادر هند ويبقى صابر على حال صار روتينًا يوميًا، يحدث ذاته فيما مضى ، يرسم خيوط الأمل البيضاء من أجل عبد الله ويخلطها بخيوط الخوف السوداء ، تلاحقه الأفكار تارة بالخير وتارة بهواجس إبليس، وتمضي بضع سنوات وتلد هند صبيًا آخر لتتوالى أحداث العاصفة\". ❝ ⏤محمد وجيه
❞ ˝تغادر هند ويبقى صابر على حال صار روتينًا يوميًا، يحدث ذاته فيما مضى ، يرسم خيوط الأمل البيضاء من أجل عبد الله ويخلطها بخيوط الخوف السوداء ، تلاحقه الأفكار تارة بالخير وتارة بهواجس إبليس، وتمضي بضع سنوات وتلد هند صبيًا آخر لتتوالى أحداث العاصفة˝. ❝
❞ الماسونية (الجزء الأول)
خلق الله (سوميا) أبو الجن قبل آدم ب2000سنة وقال الله له: تمنَّ، فقال: نَرَى ولا نُـرَى، نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شابا.. لبى الله أمانيه وأسكنه الأرض وكان أول من عبد الله في الأرض، لكنهم فسدوا .. وسفكوا الدماء .. فأمـر الله جنوده (الملائكة) بغزو الأرض.. فغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت وهرب من الجن نفر قليل، واختبئوا في الجزر وأعالي الجبال؛ وأسروا إبليس وكان صغيراً .. وأخذوه معهم إلى السماء، كبر إبليس بين الملائكة واقتدى بهم واجتهد في الطاعة، وأعطاه الله منزلة عظيمة وتولى سلطان السماء الدنيا، استمر إبليس في منزلته حتى خلق الله آدم-عليه السلام- وأمره بالسجود لآدم ولم يسجد إبليس..
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)
اختلف العلماء في مقدار مُقام آدم عليه السلام في الجنة فروى الحاكم في مستدركه أن آدم لم يمكث في الجنة إلا ما بين العصر إلى الغروب، والأقوى أنه مكث مائة وثلاثين عامًا. ولا ينافي هذا بالنسبة لتلك الأيام الستة أن يكون أدرك فيها مائة وثلاثين عامًا ثم أكمل الألف في الأرض كما يفهم ذلك من بعض الآثار.
˝فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ ٱلْخَٰالِدِينَ˝.
اعترف آدم وحواء بذنبهما إلى الله تعالى، وذلك كما ورد في القرآن الكريم، ˝قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ˝، ففي هذا الحديث تذلل وخضوع واستكانة وافتقار إلى الله تعالى، وكان أمر الله هو أن يهبطوا منها جميعا آدم وحواء وإبليس والحية.
{وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}
روى أن آدم عليه السلام نزل في أرض الهند في أرض تسمى سرنديب على أشهر الأقوال، ونزلت حواء عليها السلام في أرض أخرى قيل إنها جدّة، فجاء سيدنا آدم في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت (أي اقتربت) إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة وهي بين مكة وعرفة، وقيل إنهما تعارفا في عرفات لذلك سميت عرفات، وأما إبليس اللعين فقيل إنه نزل بــ(دست ميسان) أرض في العراق.
بعد نزول إبليس إلى الأرض أخذ يبني مملكته، وكانت الأرض مقفرة صحراء لكن الله أعطى آدم-عليه السلام- من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء وبدأ آدم-عليه السلام- في النسل ..وتكاثروا وبدأ إبليس بحربـــــه لآدم وذريته بالوسوسة.
لكن بعد وفاة آدم وحواء، ظهر إ بليس وجنده من شياطين الجن والمردة والغيلان للعلن ليبسطوا نفوذهم على الحياة في الأرض، لكن الله نصر جيش الإنس على الجيش الإبليسي على يد رجل عظيم اسمه (مهلائيل بن لقينان بن أنوش بن شيث بن آدم) وفرّ إبليس هارباً كما فرّ الجن في الحرب الأولى بين الملائكة والجن.
جاب إبليس الأرض للبحث عن مأوى له وللناجين من اتباعه، اختار إبليس منطقة بعيدة عن تواجد الإنس، وأسس عرشه على الماء، بدء يلتف حوله جيشه من الجن وأسس مملكته وهم يأتونه إلى اليوم وهو يأمرهم بإغوائنا، كل يوم وأقربهم منه أكثرهم فتنة، ولم ينسَ إبليس المخلصين القدماء له (الحيات)، فقد قرب الحيات من عرشه (وعن أبي سعيد عن الرسول قال لابن صائد ماذا ترى؟ قال أرى عرشا على البحر حوله حيات! قال الرسول صدق، ذاك عرش إبليس).
ظلت مملكة الشياطين آمنه لعصور عدة حتى طور بني الإنس الأرض واستخدم التكنولوجيا، وبدأت سفن وطائرات الإنس تنتهك حرمت مملكة الشياطين وتكشف أسرارهم حتى بدأت الشياطين في اختطافها وإغراقها.
يقع مثلث برمودا في المنطقة الغربية للمحيط الأطلنطي تحديداً في الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا وقد بدأ الاهتمام بتلك المنطقة عقب اختفاء عدد من الطائرات العسكرية تحمل أربعة عشر رجلاً دون وجود سبب مفهوم لذلك وترجع تلك الحادثة إلى عام (1945م)، وقبل أن يتم انقطاع الاتصال اللاسلكي ورد أن قائد طائرة منهم كان يقول (نحن ندخل المياه البيضاء، لا شيء يبدو صحيحًا).
ومنذ ذلك الوقت لم يتم العثور على أي أثر أو بقايا لتلك الطائرات أو أفراد طاقمها وركابها، وحينما تم إرسال ثلاثة عشر شخص كمجموعة استكشافية عبر طائرة لبحث ما حدث للطائرات السابقة تم اختفائهم كذلك ومنذ ذلك الحين نشأت أسطورة مثلث برمودا المرعبة، وقد نسب لها الكثير من حالات الاختفاء منها ناقلة نفط كبيرة، طائرة ركاب صغيرة، ويخت سياحي، وقد تحدثت مجموعة كبيرة من الكتب منها ( “The Devil’s Triangle” و “Limbo of the Lost” و “The Riddle of the Bermuda Triangle”)، جميعها يتضمن في محتواه تفسير للظواهر الخارقة للطبيعة التي حدثت في تلك المنطقة.
فهل المسيخ الدجال يعيش في مثلث برمودا، كما قيل حول سكن قوم يأجوج ومأجوج بتلك المنطقة؟
نكمل في الجزء الثاني
غداً إن شاء الله
#وطن_العرب #أساطير #مسابقات
#رب_زدني_علما #أروى_محمد_وجيه
#رمضان_كريم. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ الماسونية (الجزء الأول)
خلق الله (سوميا) أبو الجن قبل آدم ب2000سنة وقال الله له: تمنَّ، فقال: نَرَى ولا نُـرَى، نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شابا. لبى الله أمانيه وأسكنه الأرض وكان أول من عبد الله في الأرض، لكنهم فسدوا . وسفكوا الدماء . فأمـر الله جنوده (الملائكة) بغزو الأرض. فغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت وهرب من الجن نفر قليل، واختبئوا في الجزر وأعالي الجبال؛ وأسروا إبليس وكان صغيراً . وأخذوه معهم إلى السماء، كبر إبليس بين الملائكة واقتدى بهم واجتهد في الطاعة، وأعطاه الله منزلة عظيمة وتولى سلطان السماء الدنيا، استمر إبليس في منزلته حتى خلق الله آدم-عليه السلام- وأمره بالسجود لآدم ولم يسجد إبليس.
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)
اختلف العلماء في مقدار مُقام آدم عليه السلام في الجنة فروى الحاكم في مستدركه أن آدم لم يمكث في الجنة إلا ما بين العصر إلى الغروب، والأقوى أنه مكث مائة وثلاثين عامًا. ولا ينافي هذا بالنسبة لتلك الأيام الستة أن يكون أدرك فيها مائة وثلاثين عامًا ثم أكمل الألف في الأرض كما يفهم ذلك من بعض الآثار.
˝فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ ٱلْخَٰالِدِينَ˝.
اعترف آدم وحواء بذنبهما إلى الله تعالى، وذلك كما ورد في القرآن الكريم، ˝قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ˝، ففي هذا الحديث تذلل وخضوع واستكانة وافتقار إلى الله تعالى، وكان أمر الله هو أن يهبطوا منها جميعا آدم وحواء وإبليس والحية.
﴿وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ روى أن آدم عليه السلام نزل في أرض الهند في أرض تسمى سرنديب على أشهر الأقوال، ونزلت حواء عليها السلام في أرض أخرى قيل إنها جدّة، فجاء سيدنا آدم في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت (أي اقتربت) إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة وهي بين مكة وعرفة، وقيل إنهما تعارفا في عرفات لذلك سميت عرفات، وأما إبليس اللعين فقيل إنه نزل بــ(دست ميسان) أرض في العراق.
بعد نزول إبليس إلى الأرض أخذ يبني مملكته، وكانت الأرض مقفرة صحراء لكن الله أعطى آدم-عليه السلام- من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء وبدأ آدم-عليه السلام- في النسل .وتكاثروا وبدأ إبليس بحربـــــه لآدم وذريته بالوسوسة.
لكن بعد وفاة آدم وحواء، ظهر إ بليس وجنده من شياطين الجن والمردة والغيلان للعلن ليبسطوا نفوذهم على الحياة في الأرض، لكن الله نصر جيش الإنس على الجيش الإبليسي على يد رجل عظيم اسمه (مهلائيل بن لقينان بن أنوش بن شيث بن آدم) وفرّ إبليس هارباً كما فرّ الجن في الحرب الأولى بين الملائكة والجن.
جاب إبليس الأرض للبحث عن مأوى له وللناجين من اتباعه، اختار إبليس منطقة بعيدة عن تواجد الإنس، وأسس عرشه على الماء، بدء يلتف حوله جيشه من الجن وأسس مملكته وهم يأتونه إلى اليوم وهو يأمرهم بإغوائنا، كل يوم وأقربهم منه أكثرهم فتنة، ولم ينسَ إبليس المخلصين القدماء له (الحيات)، فقد قرب الحيات من عرشه (وعن أبي سعيد عن الرسول قال لابن صائد ماذا ترى؟ قال أرى عرشا على البحر حوله حيات! قال الرسول صدق، ذاك عرش إبليس).
ظلت مملكة الشياطين آمنه لعصور عدة حتى طور بني الإنس الأرض واستخدم التكنولوجيا، وبدأت سفن وطائرات الإنس تنتهك حرمت مملكة الشياطين وتكشف أسرارهم حتى بدأت الشياطين في اختطافها وإغراقها.
يقع مثلث برمودا في المنطقة الغربية للمحيط الأطلنطي تحديداً في الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا وقد بدأ الاهتمام بتلك المنطقة عقب اختفاء عدد من الطائرات العسكرية تحمل أربعة عشر رجلاً دون وجود سبب مفهوم لذلك وترجع تلك الحادثة إلى عام (1945م)، وقبل أن يتم انقطاع الاتصال اللاسلكي ورد أن قائد طائرة منهم كان يقول (نحن ندخل المياه البيضاء، لا شيء يبدو صحيحًا).
ومنذ ذلك الوقت لم يتم العثور على أي أثر أو بقايا لتلك الطائرات أو أفراد طاقمها وركابها، وحينما تم إرسال ثلاثة عشر شخص كمجموعة استكشافية عبر طائرة لبحث ما حدث للطائرات السابقة تم اختفائهم كذلك ومنذ ذلك الحين نشأت أسطورة مثلث برمودا المرعبة، وقد نسب لها الكثير من حالات الاختفاء منها ناقلة نفط كبيرة، طائرة ركاب صغيرة، ويخت سياحي، وقد تحدثت مجموعة كبيرة من الكتب منها ( “The Devil’s Triangle” و “Limbo of the Lost” و “The Riddle of the Bermuda Triangle”)، جميعها يتضمن في محتواه تفسير للظواهر الخارقة للطبيعة التي حدثت في تلك المنطقة.
فهل المسيخ الدجال يعيش في مثلث برمودا، كما قيل حول سكن قوم يأجوج ومأجوج بتلك المنطقة؟
نكمل في الجزء الثاني
غداً إن شاء الله