لا تبكي يا أُمي، فأنا الشَهيد، لا تبكي فليكن لكِ هذا اليوم عيد، فقد خُلقت من جديد، وفي آخر أنفاسي مبتسم وأقول أنا شهيد أنا شهيد، هل تعلمين قد تمنيتها، أرضي وبلدي ملك لي، الروح والحياة لها والفؤاد لها، وهل من مزيد؟!
لا تبكي يا أمي إبنك شهيد، أمسكت بسلاحي، ضربت عدوي، دافعت عن عرضي وعن بلدي، حتَى أصبحت شهيد، أضحكي يا أمي واجعلي البسمة على وجهك وقولي بفخر أنا أم الشهيد أنا أم الشهيد. ❝ ⏤أية محمد بدوي (بنت المنيا)
❞ شهيــد.
لا تبكي يا أُمي، فأنا الشَهيد، لا تبكي فليكن لكِ هذا اليوم عيد، فقد خُلقت من جديد، وفي آخر أنفاسي مبتسم وأقول أنا شهيد أنا شهيد، هل تعلمين قد تمنيتها، أرضي وبلدي ملك لي، الروح والحياة لها والفؤاد لها، وهل من مزيد؟!
لا تبكي يا أمي إبنك شهيد، أمسكت بسلاحي، ضربت عدوي، دافعت عن عرضي وعن بلدي، حتَى أصبحت شهيد، أضحكي يا أمي واجعلي البسمة على وجهك وقولي بفخر أنا أم الشهيد أنا أم الشهيد . ❝
أختبيء خلف الباب، أنتظر قدومك حتى العب معاك لعبتنا المفضلة، لأختبئ منك وتبحث عني، حتى تجدني وتحملني بين يديك، تقذفني لأعلى وتدغدغني لكي أضحك، وتقوم بحملي فوق أكتافك تركض بي داخل الدار، وترانا أمي وتضحك هي أيضاً معنا، ولكنك تأخرت اليوم يا أبي، فأنا جالسة منذ الصباح أنتظرك أن تأتي كما أخبرتني، ألم تقل لي أنك سوف تعود فى الصباح من رحلة العمل تلك؟ إذًا لما لم تأتي حتى الآن؛ فأنا اقف خلف باب الدار منذ أن استيقظت حتى أرك وأنت قادم، وأسمعك تناديني كما تفعل كل مرة، ولكنني لا ارى يا ابي سوى أدخنه تملأ الشارع، ولا أسمع سوى أصوات المدافع، والصواريخ، والصرخات تعلو و تدوي في المكان، وامي تناديني كثيرًا تطلب مني أن ابتعد عن الباب، تصرخ خائفة مما يحدث، ولكنني يا أبي لست خائفة، أنا فقط أنتظرك وأريد أن راك، مهلا.. لقد رايتك الان تركض من خلف الحطام، تختبئ من القصف ماذا هل تلعب وحدك يا أبي! تختبئ من دوني! إذا فأنا لن أتحدث معك حين تأتي للمنزل وسأعاقبك على لعبك بدوني؛ ولكن انتظر حتى تأتي؛ مهلا، انتظر يا أبي، لا تخرج من مخبئك الان سوف يرونك، أرجع للوراء يا أبي، لا تتقدم أحترس، لاااااااااااا.. أبي ماذا بك لم سقطت هكذا، ماذا حدث لك! ألم تكن تختبئ! ألم تكن تلعب! ولكن اللعبة لا تكن هكذا، أنها لا تبكينا، بل نضحك حينها، ولا يصاب احدا منا، إذن ما هذا الذي يحدث! لما تبكي أمي! لما تصرخ وهى من كانت تضحك معنا حين نلعب، ولما ارى بك كل تلك الجروح! ولما يخرج من جسدك كل هذا السائل الأحمر! لا يا أبي ليس هذا ما نفعل حين نلعب لعبة الاختباء؛ إذا أنت لم تكن تلعب، وهي لم تكن لعبة يا أبي، أعتذر يا أبي أني ظننت أنك تلعب بدون، اسفة لن أعاقبك، ولكن قم فقط، لما أنت نائم هكذا! لما لا تتحدث إلي! هل أنت غاضب مني لما قلت؟ لا لا تغضب يا ابي واقم، فأنا لم أقصد ذلك، إبدأ لا أقصد ذلك.
الكاتبة /أماني سعد الدين (مليكة القمر). ❝ ⏤امانى سعد الدين (مليكة القمر)
❞ «كانت لعبة»
أختبيء خلف الباب، أنتظر قدومك حتى العب معاك لعبتنا المفضلة، لأختبئ منك وتبحث عني، حتى تجدني وتحملني بين يديك، تقذفني لأعلى وتدغدغني لكي أضحك، وتقوم بحملي فوق أكتافك تركض بي داخل الدار، وترانا أمي وتضحك هي أيضاً معنا، ولكنك تأخرت اليوم يا أبي، فأنا جالسة منذ الصباح أنتظرك أن تأتي كما أخبرتني، ألم تقل لي أنك سوف تعود فى الصباح من رحلة العمل تلك؟ إذًا لما لم تأتي حتى الآن؛ فأنا اقف خلف باب الدار منذ أن استيقظت حتى أرك وأنت قادم، وأسمعك تناديني كما تفعل كل مرة، ولكنني لا ارى يا ابي سوى أدخنه تملأ الشارع، ولا أسمع سوى أصوات المدافع، والصواريخ، والصرخات تعلو و تدوي في المكان، وامي تناديني كثيرًا تطلب مني أن ابتعد عن الباب، تصرخ خائفة مما يحدث، ولكنني يا أبي لست خائفة، أنا فقط أنتظرك وأريد أن راك، مهلا.. لقد رايتك الان تركض من خلف الحطام، تختبئ من القصف ماذا هل تلعب وحدك يا أبي! تختبئ من دوني! إذا فأنا لن أتحدث معك حين تأتي للمنزل وسأعاقبك على لعبك بدوني؛ ولكن انتظر حتى تأتي؛ مهلا، انتظر يا أبي، لا تخرج من مخبئك الان سوف يرونك، أرجع للوراء يا أبي، لا تتقدم أحترس، لاااااااااااا.. أبي ماذا بك لم سقطت هكذا، ماذا حدث لك! ألم تكن تختبئ! ألم تكن تلعب! ولكن اللعبة لا تكن هكذا، أنها لا تبكينا، بل نضحك حينها، ولا يصاب احدا منا، إذن ما هذا الذي يحدث! لما تبكي أمي! لما تصرخ وهى من كانت تضحك معنا حين نلعب، ولما ارى بك كل تلك الجروح! ولما يخرج من جسدك كل هذا السائل الأحمر! لا يا أبي ليس هذا ما نفعل حين نلعب لعبة الاختباء؛ إذا أنت لم تكن تلعب، وهي لم تكن لعبة يا أبي، أعتذر يا أبي أني ظننت أنك تلعب بدون، اسفة لن أعاقبك، ولكن قم فقط، لما أنت نائم هكذا! لما لا تتحدث إلي! هل أنت غاضب مني لما قلت؟ لا لا تغضب يا ابي واقم، فأنا لم أقصد ذلك، إبدأ لا أقصد ذلك.
برغم إن الكسر كان قوي، والأشخاص إللي خذلوني كانو أعز الناس ليا، وإن قربهم كان أجمل شيء في حياتي، وبرغم إن بُعدهم كان أصعب كسر، وخذلان، وإني فضلت فترة مش عارف أكمل حياتي من غيرهم، حاولت أديلهم مبررات كتير، وأدور ليهم على أسباب خلتهم يسبوني، ويمشو؛ بس ملقتش. ورغم كل الصعب دا؛ بس أنا راضي عن إللي حصل، وبشكر ربنا جدًا إن كل دا حصل. إتعلمت إزاى أعيش لوحدي، أواجه لوحدي، أضحك لوحدي، وأعيط لوحدي، إتعلمت إني مش محتاج أشخاص في حياتي، إتعلمت إني أقدر أهتم بنفسي كويس قوي، إتعلمت إني أستاهل أشخاص أفضل منهم، إتعلمت حجات كتير أولها إن مش كل إللي خسرناهم هننكسر من بعديهم، والحياة هتقف؛ بالعكس دي مكمله وهى أفضل من غيرهم. ˝ومن أجل ذلك أرفض عودتهم مرةً أخرى، وأختارُ بعدهم بإرادتي˝.
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕. ❝ ⏤Omnai Khames
❞ كيف وإن جائوك مرةً أخرى؟..
برغم إن الكسر كان قوي، والأشخاص إللي خذلوني كانو أعز الناس ليا، وإن قربهم كان أجمل شيء في حياتي، وبرغم إن بُعدهم كان أصعب كسر، وخذلان، وإني فضلت فترة مش عارف أكمل حياتي من غيرهم، حاولت أديلهم مبررات كتير، وأدور ليهم على أسباب خلتهم يسبوني، ويمشو؛ بس ملقتش. ورغم كل الصعب دا؛ بس أنا راضي عن إللي حصل، وبشكر ربنا جدًا إن كل دا حصل. إتعلمت إزاى أعيش لوحدي، أواجه لوحدي، أضحك لوحدي، وأعيط لوحدي، إتعلمت إني مش محتاج أشخاص في حياتي، إتعلمت إني أقدر أهتم بنفسي كويس قوي، إتعلمت إني أستاهل أشخاص أفضل منهم، إتعلمت حجات كتير أولها إن مش كل إللي خسرناهم هننكسر من بعديهم، والحياة هتقف؛ بالعكس دي مكمله وهى أفضل من غيرهم. ˝ومن أجل ذلك أرفض عودتهم مرةً أخرى، وأختارُ بعدهم بإرادتي˝.