لا تصدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخا من حياة كسرى أنو شروان.. و إنك أكثر ترفا من امبراطور فارس. و قيصر الرومان. و فرعون مصر.. و لكنها الحقيقة. إن أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان.. و أنت عندك عربة خاصة، و تستطيع أن تركب قطارا، و تحجز مقعدا في طائرة! و إمبراطور فارس كان يضيء قصره بالشموع و قناديل الزيت.. و أنت تضيء بيتك بالكهرباء! و قيصر الرومان كان يشرب من السقا.. و يحمل إليه الماء في القرب. و أنت تشرب مياها مرشحة من حنفيات و يجري إليك الماء في أنابيب! و هارون الرشيد كانت عنده فرقة موسيقية تعزف له في أوقات لهوه و فراغه. و أنت عندك مفاتيح الراديو توصلك إلى آلاف الفرق الموسيقية، و تحمل إلى أذنك المبهج و المطرب و الممتع من كل صوت و كل فن! و الإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز.. و أنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز. و عندك السينما سكوب و السيزاما! و لويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسي.. و أنت تحت بيتك مطعم فرنسي، و مطعم صيني، و مطعم ألماني، و مطعم ياباني، و محل محشي، و محل كشري، و مسمط، و مصنع مخللات و معلبات، و مربات و حلويات! و قارون أغنى أغنياء العالم يقول لنا التاريخ إن كل ثروته لم تكن تزيد على مائتين من الجنيهات بالعملة النحاسية.. و هو مبلغ تستطيع أن تكسبه الآن في شهر. و جواري الخليفة تجدهن الآن معروضات في بيجال بباريس بعشرة فرنكات للواحدة.. شقر و سمر و سود و بيض من كل لون أوكازيون. و مراوح ريش النعام التي كان يروح بها العبيد على وجه الخليفة في قيظ الصيف و لهيب آب، عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنة بلمسة سحرية لزر كهربائي! أنت إمبراطور. و كل هؤلاء الأباطرة جرابيع و هلافيت بالنسبة لك.. و لكن يبدو أننا أباطرة أغبياء جدا.. و لهذا فنحن تعساء جدا برغم النعم التي نمرح فيها. فمن عنده عربة لا يستمتع بها، و إنما ينظر في حسد لمن عنده عربتان.. و من عنده عربتان يبكي على حاله، لأن جاره يمتلك طائرة.. و من عنده طائرة يكاد يموت من الحقد و الغيرة لأن أوناسيس عنده مطار.. و من عنده زوجة جميلة يتركها و ينظر إلى زوجة جاره.. و في النهاية يسرق بعضنا بعضا، و يقتل بعضنا بعضا حقدا و حسدا. ثم نلقي بقنبلة ذرية على كل هذا الرخاء.. و نشعل النابالم في بيوتنا.. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية.. و يحطم الطلبة الجامعات.. و يحطم العمال المصانع.. و الحقد – و ليس العدالة – هو الدافع الحقيقي وراء كل الحروب. و مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا. فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات. لقد أصبحنا أباطرة.. هذا صحيح.. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات. تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة.. ارتقى الإنسان في معيشته.. و تخلف في محبته.. أنت إمبراطور.. هذا صحيح.. و لكنك أتعس إمبراطور.. و سوف تقتل نفسك و تترك بطاقة مضحكة تقول فيها: انتحرت بسبب الفقر.. لم أستطع أن أعيش إمبراطورا في عالم كله من (( السوبر أباطرة )).
"غارقون في نِعمك يا الله فلك الحمدُ حتى ترضىَ.
"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"
. ❝ ⏤مصطفى محمود
لا تصدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخا من حياة كسرى أنو شروان. و إنك أكثر ترفا من امبراطور فارس. و قيصر الرومان. و فرعون مصر. و لكنها الحقيقة. إن أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان. و أنت عندك عربة خاصة، و تستطيع أن تركب قطارا، و تحجز مقعدا في طائرة! و إمبراطور فارس كان يضيء قصره بالشموع و قناديل الزيت. و أنت تضيء بيتك بالكهرباء! و قيصر الرومان كان يشرب من السقا. و يحمل إليه الماء في القرب. و أنت تشرب مياها مرشحة من حنفيات و يجري إليك الماء في أنابيب! و هارون الرشيد كانت عنده فرقة موسيقية تعزف له في أوقات لهوه و فراغه. و أنت عندك مفاتيح الراديو توصلك إلى آلاف الفرق الموسيقية، و تحمل إلى أذنك المبهج و المطرب و الممتع من كل صوت و كل فن! و الإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز. و أنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز. و عندك السينما سكوب و السيزاما! و لويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسي. و أنت تحت بيتك مطعم فرنسي، و مطعم صيني، و مطعم ألماني، و مطعم ياباني، و محل محشي، و محل كشري، و مسمط، و مصنع مخللات و معلبات، و مربات و حلويات! و قارون أغنى أغنياء العالم يقول لنا التاريخ إن كل ثروته لم تكن تزيد على مائتين من الجنيهات بالعملة النحاسية. و هو مبلغ تستطيع أن تكسبه الآن في شهر. و جواري الخليفة تجدهن الآن معروضات في بيجال بباريس بعشرة فرنكات للواحدة. شقر و سمر و سود و بيض من كل لون أوكازيون. و مراوح ريش النعام التي كان يروح بها العبيد على وجه الخليفة في قيظ الصيف و لهيب آب، عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنة بلمسة سحرية لزر كهربائي! أنت إمبراطور. و كل هؤلاء الأباطرة جرابيع و هلافيت بالنسبة لك. و لكن يبدو أننا أباطرة أغبياء جدا. و لهذا فنحن تعساء جدا برغم النعم التي نمرح فيها. فمن عنده عربة لا يستمتع بها، و إنما ينظر في حسد لمن عنده عربتان. و من عنده عربتان يبكي على حاله، لأن جاره يمتلك طائرة. و من عنده طائرة يكاد يموت من الحقد و الغيرة لأن أوناسيس عنده مطار. و من عنده زوجة جميلة يتركها و ينظر إلى زوجة جاره. و في النهاية يسرق بعضنا بعضا، و يقتل بعضنا بعضا حقدا و حسدا. ثم نلقي بقنبلة ذرية على كل هذا الرخاء. و نشعل النابالم في بيوتنا. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية. و يحطم الطلبة الجامعات. و يحطم العمال المصانع. و الحقد – و ليس العدالة – هو الدافع الحقيقي وراء كل الحروب. و مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا. فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات. لقد أصبحنا أباطرة. هذا صحيح. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات. تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة. ارتقى الإنسان في معيشته. و تخلف في محبته. أنت إمبراطور. هذا صحيح. و لكنك أتعس إمبراطور. و سوف تقتل نفسك و تترك بطاقة مضحكة تقول فيها: انتحرت بسبب الفقر. لم أستطع أن أعيش إمبراطورا في عالم كله من (( السوبر أباطرة )).
˝غارقون في نِعمك يا الله فلك الحمدُ حتى ترضىَ.
˝رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين˝. ❝
لا أعلم كم مَر من الوقت علىٰ الفُراق بيننا، ولا أعلم هذه الرسالة رقم كمْ أكتبها لك ثم أُمِذقُها، ولكني أتسال كثيره عن ما أصبحنا عليه الآن، كيف للقصه أن تنتهي بكل هذه القَسوه و الآلآم، وأصبح لِكل منا طريقًا مُختلفًا تمامًا عن طريق الأخر بعدما جمعتنا الأقدار والطرُقات، كيف لنا أن نُصبح لا نعلم شئ عن بعضنا البعض بعد كل تِلك المُشاركات، عَزيزي الغائب، ىتمنىٖ إليك أن تكون كل دروبك مُحصنه بأمان الله وعونه و إيمان، و الوداع .
- إسراء أحمد .. ❝ ⏤إسراء أحمد السيد "هلوسة"
❞ عَزيزي الغائب .
لا أعلم كم مَر من الوقت علىٰ الفُراق بيننا، ولا أعلم هذه الرسالة رقم كمْ أكتبها لك ثم أُمِذقُها، ولكني أتسال كثيره عن ما أصبحنا عليه الآن، كيف للقصه أن تنتهي بكل هذه القَسوه و الآلآم، وأصبح لِكل منا طريقًا مُختلفًا تمامًا عن طريق الأخر بعدما جمعتنا الأقدار والطرُقات، كيف لنا أن نُصبح لا نعلم شئ عن بعضنا البعض بعد كل تِلك المُشاركات، عَزيزي الغائب، ىتمنىٖ إليك أن تكون كل دروبك مُحصنه بأمان الله وعونه و إيمان، و الوداع .
❞ كيف لأبناء أن تقف فى وجوه أبائهم التى تعبت فى تربيتهم ووصولهم لما هم عليه حتى الآن؟
كيف لهم بنكران الجميل كيف؟
كيف لا يكونوا السند لإخوانهم الذين يرونهم سندًا مثل غيرهم؟
كيف لأباء أن ترى سوءًا بأبنائهم ولا يستطيعون تغيرهم رغم معرفتهم أن هذا السوء ليس بقليل ولكن سوف يضر الكثير.
كيف يكن الأب سندًا وأمانًا وعمادًا لبيت به أبناء لكى يحميهم من غدر الحياة كما تحميهم الغطاء من البرد القارس. كيف لأم أن تكن لهم الحياة ولكن هم لا يمدون لها سوى الخذلان لا أعلم ماذا أفعل حقًا لقد سئمت من هذه الحياة ولو كان بإستطاعتي مغادرة الحياة باكرًا لفعلت ولكن ليس بيدى شىء سوى الصبر الذى سوف يقتُلنى.
لا أعلم شىء فكل الأشياء قد إنقلبت لعكسها وأنا أقف فى المنتصف أشاهد ما يحدث ولا أستطيع أن أغير شىء ولا أفعل أي شىء.
حقًا كفى إلى هذا الحد لا أريد إكمال هذه الحياة.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
منذُ زمن كان لدى أصدقائى نلعب ونمرح معًا، نقضى أوقاتنا معًا ومر الزمان وتغيرت الأيام وأصبحنا غرباء، لم نعد كما كنا تغيروا وأصبح لديهم حياتهم وأصدقائهم لم أعد جزءًا من يومهم ولا حياتهم.
لم أعد المفضلة لديهم، كنت أظن أن يومًا ما سوف أكون المفضلة لدى أحدهم ولكن كانت أحلام فقط، كنت الصديقة عند المصالح.
يدى أنا فقط التى كانت تمد عند المحن،لا أجد يد لتساندُني،لا أجدها تزيل دموعى وتسند وقوعى ولكن كل هذا أوهام صنعتها لنفسى.
كنت أتألم عندما رأيتُ من حولى مع أصدقائهم وأتمنى أن أكون مكانهم يومًا ما ولكن لم أحصد نتيجه ما أفعله سوى الخذلان.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
ماذا لو عاد معتذرًا؟
لفتحت له بابًا وصنعت له كوبًا من القهوة ليس لمحبتي له ولكن لأنني أُكرم الضيف، لو عاد معتذرًا لا قلبًا يسامح ولا عقلًا يريد حتى وإن عاد متوسلًا لن يعفو عنه هذا القلب.
ما حدث لا يمحى بالإعتذار، ألم قد إستوطن قلبى هل سوف يمحيه إعتذار؟.
كل السنوات التى مضت فى وحدتى وألم قلبى، تركه لى ورحيله، إحتياجي له ولم أجده
هل سيعيد إعتذاره لى كل تلك الأشياء التى رحلت منى ولم تعد؟!.
الإعتذار لا يمحى الآلام تركها الحب ولو مرت عليها سنوات لم تعد فى الماضى، لم أعد أريده بعد.
لا معتذرًا ولا أريده أبدًا لم يعد يعنى لى شىء، أرحل فلا مكان لك فى عالمى.
دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
ذات وقت كنت أسير فسمعت حوارًا كان يسرد، تحدثتُ لنفسي وتساءلت ماهذا؟ فتوقفت لأنصت جيدًا، حينها وجدتُ شخصين يتصارعان بشدة، شخصان لم أراهم من قبل.
العقل كان يقول ما بك أنسى وأمضي طريقك بدونهم لقد حطموك، ماهذه المشاعر التي تحملها لهم كف عن ذلك وقم بمحوهم من حياتك... حينها رد القلب قائلًا:
لا أستطيع أن أكف عن شعوري بالآلام التي تركوها لي، لا أستطيع.
رد العقل في تعصب شديد: ألهذا الحد أنت ضعيف لكنني رأيتُ القلب يتحدث بألمًا شديد قائلًا لا لستُ ضعيف ولكن يؤثر بي أي شئ.
أنا أريد أن يحبني البعض قدر حبي لهم، أريد أن أشعر بالأمان في مكاني وبين عائلتي.
أنا غريب ولا أشعر بالإنتماء لأي مكان، إلى هذا الحد صعبًا أن أجد رفيقًا لدربي؟.
أمتلئت عيني بالدموع وكأنني أود أن أتحدث ولكن رأيت أن هذا الصراع بينهم ووجدت أنهم أنا، حينها قال العقل لا تفعل ذلك بنفسك، هكذا أنت تستحق الأفضل، أنا أشعر بالحزن عليك تسهر الليالي تفكر بهم وتحبهم كل يوم أكثر وتتعلق بهم وهم في الخيال فقط، أترك كل شئ علي أنا، فأنا أعلم الصواب.
في ذلك الوقت نفسه أريد أن أوقف ذلك الحديث الذي لا أعلم كيف أصل إلى نهايته وفي حين تفكيري قال القلب حسنًا سوف أترك كل شئ كما هو، من يرحل يرحل ومن يبقى يبقى.
لقد أكتفيت إلى هذا القدر من الخزلان.. ما عدت أتحمل حتى أن أقوم بوظائفي، أنا حقًا فشلت في كل شئ، لا عدت أصلح لشئ.
كنت أتمنى الكثير ولكن لا بأس، لم أكن أريد ذلك لكن علي تقبل الحياة.. وما توصلت إليه الآن لا يوجد حب صادق ليختاره القلب، أترك كل شئ يمر كما هو ولا تحمل قلبك الكثير كي لا يفسد في أشد الأوقات إحتياجًا له.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
يا أسفى على هذا الزمن كل شىء به يتغير تغير فصول السنة فالأصدقاء أصبح كل تواصلهم عبر الإنترنت ومشاهدة الحالات.
يروا الحالات ولا يسألون، عجبى عليهم حقًا ،أصبحت المشاعر عبارة عن أحرف تُقال عبر الإنترنت.
أصبح كل شىء متبلد، حقًا هذه هى الحياة التى نعيشها.
أصبحت باردة للغاية، الأصدقاء لا يشعرون بك وكل ما يقال منهم ملصقًا مزيفًا لا تعلم أن كان حقيقيًا أم مزيفًا وكيف تعرف وأنتم لا تلتقون.
ليس فقط الأصدقاء بلا والأهل كذلك، أصبح كل شىء بحياتهم تقليديًا يعيشون على أفكار الماضى لا يهتمون بما تشعر ولكن يهمهم كيف تبدو.
حقًا لا أحب العيش هنا في هذا الزمن أريد زمنًا غير هذا الزمان.
أريد حبًا حقيقيًا من جميع من حولى، لا أريد الشقاء فى البحث عن الحب الحقيقى بين وشوش مخادعين، لا أريد هذا.
أريد أن أعيش زمنًا غير.
أريد أن أعرف شىء هل سوف أظل هكذا أبحث عن الحياة والحياة تزول أم أبحث عن الحقيقة والحب متى؟.
أريد الأحبه الأنقياء كيف أجدهم؟ لا أريد هذا وذاك ولكن أريد حياة هل من أحدًا يمنحهُا لى.
❞ كيف لأبناء أن تقف فى وجوه أبائهم التى تعبت فى تربيتهم ووصولهم لما هم عليه حتى الآن؟
كيف لهم بنكران الجميل كيف؟
كيف لا يكونوا السند لإخوانهم الذين يرونهم سندًا مثل غيرهم؟
كيف لأباء أن ترى سوءًا بأبنائهم ولا يستطيعون تغيرهم رغم معرفتهم أن هذا السوء ليس بقليل ولكن سوف يضر الكثير.
كيف يكن الأب سندًا وأمانًا وعمادًا لبيت به أبناء لكى يحميهم من غدر الحياة كما تحميهم الغطاء من البرد القارس. كيف لأم أن تكن لهم الحياة ولكن هم لا يمدون لها سوى الخذلان لا أعلم ماذا أفعل حقًا لقد سئمت من هذه الحياة ولو كان بإستطاعتي مغادرة الحياة باكرًا لفعلت ولكن ليس بيدى شىء سوى الصبر الذى سوف يقتُلنى.
لا أعلم شىء فكل الأشياء قد إنقلبت لعكسها وأنا أقف فى المنتصف أشاهد ما يحدث ولا أستطيع أن أغير شىء ولا أفعل أي شىء.
حقًا كفى إلى هذا الحد لا أريد إكمال هذه الحياة.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
منذُ زمن كان لدى أصدقائى نلعب ونمرح معًا، نقضى أوقاتنا معًا ومر الزمان وتغيرت الأيام وأصبحنا غرباء، لم نعد كما كنا تغيروا وأصبح لديهم حياتهم وأصدقائهم لم أعد جزءًا من يومهم ولا حياتهم.
لم أعد المفضلة لديهم، كنت أظن أن يومًا ما سوف أكون المفضلة لدى أحدهم ولكن كانت أحلام فقط، كنت الصديقة عند المصالح.
يدى أنا فقط التى كانت تمد عند المحن،لا أجد يد لتساندُني،لا أجدها تزيل دموعى وتسند وقوعى ولكن كل هذا أوهام صنعتها لنفسى.
كنت أتألم عندما رأيتُ من حولى مع أصدقائهم وأتمنى أن أكون مكانهم يومًا ما ولكن لم أحصد نتيجه ما أفعله سوى الخذلان.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
ماذا لو عاد معتذرًا؟
لفتحت له بابًا وصنعت له كوبًا من القهوة ليس لمحبتي له ولكن لأنني أُكرم الضيف، لو عاد معتذرًا لا قلبًا يسامح ولا عقلًا يريد حتى وإن عاد متوسلًا لن يعفو عنه هذا القلب.
ما حدث لا يمحى بالإعتذار، ألم قد إستوطن قلبى هل سوف يمحيه إعتذار؟.
كل السنوات التى مضت فى وحدتى وألم قلبى، تركه لى ورحيله، إحتياجي له ولم أجده
هل سيعيد إعتذاره لى كل تلك الأشياء التى رحلت منى ولم تعد؟!.
الإعتذار لا يمحى الآلام تركها الحب ولو مرت عليها سنوات لم تعد فى الماضى، لم أعد أريده بعد.
لا معتذرًا ولا أريده أبدًا لم يعد يعنى لى شىء، أرحل فلا مكان لك فى عالمى.
دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
ذات وقت كنت أسير فسمعت حوارًا كان يسرد، تحدثتُ لنفسي وتساءلت ماهذا؟ فتوقفت لأنصت جيدًا، حينها وجدتُ شخصين يتصارعان بشدة، شخصان لم أراهم من قبل.
العقل كان يقول ما بك أنسى وأمضي طريقك بدونهم لقد حطموك، ماهذه المشاعر التي تحملها لهم كف عن ذلك وقم بمحوهم من حياتك.. حينها رد القلب قائلًا:
لا أستطيع أن أكف عن شعوري بالآلام التي تركوها لي، لا أستطيع.
رد العقل في تعصب شديد: ألهذا الحد أنت ضعيف لكنني رأيتُ القلب يتحدث بألمًا شديد قائلًا لا لستُ ضعيف ولكن يؤثر بي أي شئ.
أنا أريد أن يحبني البعض قدر حبي لهم، أريد أن أشعر بالأمان في مكاني وبين عائلتي.
أنا غريب ولا أشعر بالإنتماء لأي مكان، إلى هذا الحد صعبًا أن أجد رفيقًا لدربي؟.
أمتلئت عيني بالدموع وكأنني أود أن أتحدث ولكن رأيت أن هذا الصراع بينهم ووجدت أنهم أنا، حينها قال العقل لا تفعل ذلك بنفسك، هكذا أنت تستحق الأفضل، أنا أشعر بالحزن عليك تسهر الليالي تفكر بهم وتحبهم كل يوم أكثر وتتعلق بهم وهم في الخيال فقط، أترك كل شئ علي أنا، فأنا أعلم الصواب.
في ذلك الوقت نفسه أريد أن أوقف ذلك الحديث الذي لا أعلم كيف أصل إلى نهايته وفي حين تفكيري قال القلب حسنًا سوف أترك كل شئ كما هو، من يرحل يرحل ومن يبقى يبقى.
لقد أكتفيت إلى هذا القدر من الخزلان. ما عدت أتحمل حتى أن أقوم بوظائفي، أنا حقًا فشلت في كل شئ، لا عدت أصلح لشئ.
كنت أتمنى الكثير ولكن لا بأس، لم أكن أريد ذلك لكن علي تقبل الحياة. وما توصلت إليه الآن لا يوجد حب صادق ليختاره القلب، أترك كل شئ يمر كما هو ولا تحمل قلبك الكثير كي لا يفسد في أشد الأوقات إحتياجًا له.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
يا أسفى على هذا الزمن كل شىء به يتغير تغير فصول السنة فالأصدقاء أصبح كل تواصلهم عبر الإنترنت ومشاهدة الحالات.
يروا الحالات ولا يسألون، عجبى عليهم حقًا ،أصبحت المشاعر عبارة عن أحرف تُقال عبر الإنترنت.
أصبح كل شىء متبلد، حقًا هذه هى الحياة التى نعيشها.
أصبحت باردة للغاية، الأصدقاء لا يشعرون بك وكل ما يقال منهم ملصقًا مزيفًا لا تعلم أن كان حقيقيًا أم مزيفًا وكيف تعرف وأنتم لا تلتقون.
ليس فقط الأصدقاء بلا والأهل كذلك، أصبح كل شىء بحياتهم تقليديًا يعيشون على أفكار الماضى لا يهتمون بما تشعر ولكن يهمهم كيف تبدو.
حقًا لا أحب العيش هنا في هذا الزمن أريد زمنًا غير هذا الزمان.
أريد حبًا حقيقيًا من جميع من حولى، لا أريد الشقاء فى البحث عن الحب الحقيقى بين وشوش مخادعين، لا أريد هذا.
أريد أن أعيش زمنًا غير.
أريد أن أعرف شىء هل سوف أظل هكذا أبحث عن الحياة والحياة تزول أم أبحث عن الحقيقة والحب متى؟.
أريد الأحبه الأنقياء كيف أجدهم؟ لا أريد هذا وذاك ولكن أريد حياة هل من أحدًا يمنحهُا لى.