❞ فبعد لحظات قصيرة من هذا اللقاء الخاطف مع صحابته، وبالتحديد في ضحى ذلك اليوم، انتقل رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إلى جوار ربه من تلك الحجرة التي أطل منها على أصحابه، والحقيقة أن سبب اختياري لهذه النهاية لتكون البداية التي أنطلق منها لكتابة هذا العمل الأدبي، يكمن في تلك الابتسامة المشرقة التي ارتسمت على وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في تلك اللحظة، تلك الابتسامة التي تختصر سيلا من المعاني الإنسانية التي يصعب شرحها بالكلمات أو العبارات، فالمتأمل في تلك اللحظة الفاصلة في حياة أي إنسان يدرك هول ذلك الموقف الإنساني وما قد يرافقه من شعور بالقلق على مستقبل من يتركهم الشخص من بعده، إن كانوا أبناءه أو تلاميذه أو غيرهم ممن كان مسؤولا عنهم في حياته، فما بالك بشخص مثل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي آخر
عهد له بالدنيا تاركا خلفه مسؤولية الإنسانية بأسرها ؟!
لا شك أن الأمر لم يكن هينا أبدًا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، وأن الحمل كان ثقيلا للغاية، وأن التفكير في مستقبل العنصر
البشري كان يشغل عقله، وأن المرض قد بلغ منه مبلغه، ولكنه وبالرغم من كل ذلك اختار أن يقف على قدميه ليلقي على أصحابه نظرة الوداع بوجه مشرق كأنه ورقة مصحف على حد وصف
الصحابي أنس بن مالك رَضَرَ اللَّهُ عَنْهُ الذي نقل الحديث بلفظه الأصلي (1)
ثم يتبسم ضاحكا وهو ينظر إليهم في مشهد إنساني يصعب وصفه،
لا نعلم يقينا إن كان الألم قد اختفى مؤقتا في فجر ذلك اليوم. ❝ ⏤جهاد الترباني
❞ فبعد لحظات قصيرة من هذا اللقاء الخاطف مع صحابته، وبالتحديد في ضحى ذلك اليوم، انتقل رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إلى جوار ربه من تلك الحجرة التي أطل منها على أصحابه، والحقيقة أن سبب اختياري لهذه النهاية لتكون البداية التي أنطلق منها لكتابة هذا العمل الأدبي، يكمن في تلك الابتسامة المشرقة التي ارتسمت على وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في تلك اللحظة، تلك الابتسامة التي تختصر سيلا من المعاني الإنسانية التي يصعب شرحها بالكلمات أو العبارات، فالمتأمل في تلك اللحظة الفاصلة في حياة أي إنسان يدرك هول ذلك الموقف الإنساني وما قد يرافقه من شعور بالقلق على مستقبل من يتركهم الشخص من بعده، إن كانوا أبناءه أو تلاميذه أو غيرهم ممن كان مسؤولا عنهم في حياته، فما بالك بشخص مثل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي آخر
عهد له بالدنيا تاركا خلفه مسؤولية الإنسانية بأسرها ؟!
لا شك أن الأمر لم يكن هينا أبدًا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، وأن الحمل كان ثقيلا للغاية، وأن التفكير في مستقبل العنصر
البشري كان يشغل عقله، وأن المرض قد بلغ منه مبلغه، ولكنه وبالرغم من كل ذلك اختار أن يقف على قدميه ليلقي على أصحابه نظرة الوداع بوجه مشرق كأنه ورقة مصحف على حد وصف
الصحابي أنس بن مالك رَضَرَ اللَّهُ عَنْهُ الذي نقل الحديث بلفظه الأصلي (1)
ثم يتبسم ضاحكا وهو ينظر إليهم في مشهد إنساني يصعب وصفه،
لا نعلم يقينا إن كان الألم قد اختفى مؤقتا في فجر ذلك اليوم. ❝