█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ((تتعادى السحابة بثعابينها الرفيعة فوق المملكة المزنوقة، الكوابيس أصابت العديد من ناس المملكة في تلك الليلة خاصة، ولم يعلم أحد السبب، تصل السحابة الصفراوية لأعلى قصر الملك عمران، فتتهدل عليه لزجة حتى تحط على سقف القصر، الثعابين تكاد تقفز منها في اشتياق باحثة عن المقصود، السحابة تتسلل بين النوافذ وتتهادى أعلى أسقف الممرات حتى تدخل جناح الأمير دهشان، دهشان فتى صغير لطيف نصف عارٍ يغط في نومه الملائكي، ليس به قلق من حقد إنسي ولا شر شيطاني، السحابة اللزجة رائحتها الزنخة الحامضة تضرب دهشان فيتأفف وهو ما زال في نومه يغط، سحابة الكراهية تغطيه تمامًا وتقفز منها ثعابينها تتسلل داخله من أنفه وفمه ومسام جلده حتى تختفي تمامًا بداخله، يتشنج جسم دهشان ويصيح مفزوعًا وتظهر على ملامحه آلام مبرحة، يأتيه عبد من العبيد المخصصين لخدمته، يوقظه ويأتي له بكوب ماء، العبد يتأفف من رائحة زنخة حامضة، يبتسم الأمير حرجًا من عبده، يقول: ˝ياله من كابوس ثقيل ثقل الجبال˝، سحابة كأنها بركة مياه آسنة عفنة، والبركة محشودة بثعابين بشعة تهاجمني وتنهش في جسمي)) . ❝
❞ عندما رأيتك لأول مرة عاد إلى قلبي رونقه ونبضه...
وحين ذهبت،، ذهب معك قلبي وذهب رونقه...
ولم يتبقى سوى أنا،،،،، وكمية أوجاع هائلة تقتلني كل ليلة...
أيُعقل من كان يشتاق لنا بالأمس،،،، الأن أنت من تثير أوجاعر كل ليلة....
لقد تركتني في منتصف الطريق،،، وأنت تعلم بأنه ليس طريقي..
ولكني سلكته من أجلك...
كاد تعاملك الحاد قليلا يقتل شعوري بالامبالاة...
وفوق كل هذا تجبرني ان اكف عن الابتسامة..
لقد احببتك بقلب شارد لا مأوى له....
حدثت الله عنك.....
نعم...
لقد اخبرته بأني في غيابك لا اعرف معنى الحياة...
لأني بك ومعك اكتمل...
لقد احببتك بقلبي اليتيم ولم ترعاني في الله...
ولأني احببتك....
فلن ازعجك ابدا باهتمامي واشتياقي....
ولن اقول ابدا ان البعد اتعبني....
سوف اصمت حتى ينتهي وجعي...
حتى وان ارهقني الألم...
حتى وان طال بي الزمن وتمكن اليأس مني...
وسوف اراقبك من بعيد،،،، حتى وان كنت في غيابي سعيد...
فأنا احب سعادتك...
لقد كتب الكثير،،،، حتى إذا اقترب الحبر ان ينفذ من قلمي...
ولكني لم اكتب حتى اشكوك للحنين...
ولا اشتياقاً لعودتك...
لكني اكتب،،، لاعيش بذكرياتي،،، حتى يمضي الوقت ويغلبني النعاس...
لقد تجاهلت حزني وكان ذلك اكبر من حزني نفسه...
#نهاية_الشتاء . ❝
❞ ((المكلفان أساسا بالتعذيب جلادان ضخمان هما توأم متشابه، أما رئيسهما فهو أبو هما عشماوي وكانه توأم ثالث لهما لولا كبر السن والسمنة الزائدة، الثلاثة كل منهم عاري الرأس يرتدي سروالا أسود ونصفه العلوي عارٍ ومليء بالشعر الغزير، الأب الشعر الأبيض في بداية الانتشار في شعر رأسه وصدره، أوثقا يدي الأخوين خلف ظهريهما، والصباح بدأ ينير المدينة، موكب الشنق يخترق الطرقات، الحرس السلطاني على الخيول يتقدم وخلفهم حماران او على ظهريهما المتهمان ورأسهما ناحية مؤخرة الحمارين إذلالًا! خلف الحمارين عدد من حرس السجن على الأقدام يسيرون يرهبون الناس بالسيوف والبُلط المشهرة وبالقسوة المنحوتة على سحناتهم وبأجسادهم المنفوخة بالشحم واللحم، الناس متجهون لجلب رزقهم بالعمل الشاق، وقفوا رجالا ونساء وأطفال على الجانبين يتابعون مسيرة الإعدام في حسرة، فهذا هو مصير من يثور على السلطان بوهان أو ينطق بحرف معترضا على دوام الذل والهوان.)) . ❝