█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ((تتعادى السحابة بثعابينها الرفيعة فوق المملكة المزنوقة، الكوابيس أصابت العديد من ناس المملكة في تلك الليلة خاصة، ولم يعلم أحد السبب، تصل السحابة الصفراوية لأعلى قصر الملك عمران، فتتهدل عليه لزجة حتى تحط على سقف القصر، الثعابين تكاد تقفز منها في اشتياق باحثة عن المقصود، السحابة تتسلل بين النوافذ وتتهادى أعلى أسقف الممرات حتى تدخل جناح الأمير دهشان، دهشان فتى صغير لطيف نصف عارٍ يغط في نومه الملائكي، ليس به قلق من حقد إنسي ولا شر شيطاني، السحابة اللزجة رائحتها الزنخة الحامضة تضرب دهشان فيتأفف وهو ما زال في نومه يغط، سحابة الكراهية تغطيه تمامًا وتقفز منها ثعابينها تتسلل داخله من أنفه وفمه ومسام جلده حتى تختفي تمامًا بداخله، يتشنج جسم دهشان ويصيح مفزوعًا وتظهر على ملامحه آلام مبرحة، يأتيه عبد من العبيد المخصصين لخدمته، يوقظه ويأتي له بكوب ماء، العبد يتأفف من رائحة زنخة حامضة، يبتسم الأمير حرجًا من عبده، يقول: ˝ياله من كابوس ثقيل ثقل الجبال˝، سحابة كأنها بركة مياه آسنة عفنة، والبركة محشودة بثعابين بشعة تهاجمني وتنهش في جسمي)) . ❝