█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قدوم وفد بني حنيفة إلى رسول الله ﷺ ...
قال ابن إسحاق : قَدِمَ على رسول الله ﷺ وفد بني حنيفة ، فيهم مسيلمة الكذاب ، وكان منزلهم في دار امرأة من الأنصار من بني النجار ، فأتوا بمسيلمة إلى رسول الله يُسْتَرُ بالثياب ، ورسول الله ﷺ جالس مع أصحابه ، في يده عَسِيبٌ من سَعَفِ النخل ، فلما انتهى إلى رسول الله ﷺ وهم يسترونه بالثياب ، كلمه وسأله ، فقال له رسول الله ﷺ ( لَوْ سألتني هذا العَسِيبَ الَّذِي في يدي مَا أَعْطَيْتُك ) ، قلت : وفي الصحيحين من حديث نافع بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قَدِمَ مسيلمة الكذاب على عهد رسولِ اللهِ ﷺ المدينة ، فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده ، تبعته ، وقَدِمَها في بشر كثير من قومه ، فأقبل النبي ﷺ ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي ﷺ قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه ، فقال ﷺ ( إن سَأَلْتَني هَذِهِ القِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّك الله ، وإني أراك الَّذِي أُرِيتُ فيه ما أريتُ ، وهذا ثابت بن قيس يُجيبك عني ) ، ثم انصرف ، قال ابن عباس : فسألتُ عن قول النبي ( وإني أراك الَّذِي أُرِيتُ فيه ما أريتُ ) فأخبرني أبو هريرة أن النبي ﷺ قال ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ في يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّني شأنهما ، فأُوحِيَ إليَّ في المَنامِ أَن أَنْفُخهُما فَنَفَخْتُهُما فَطَارًا ، فَأَوَّلْتُهُما كَذَّابَيْنَ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي ، فَهَذَانِ هُما ، أَحَدُهُمَا العَنسِي صَاحِبُ صَنْعَاءَ ، والآخَرُ مُسَيْلِمةُ الكَذَّابُ صَاحِبُ اليَمَامَةِ ، وهذا أصح من حديث ابن إسحاق المتقدم . ❝