█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عن ماذا يتحدث القلم ، وعن أي حروف ستتبعثر لتكتب عن ثنائي لا جامع بينهما ، كمثل لعبة في فن الخطوط ترسم، وبريشة ألوانها تبدع بتدقيق الرسم ، بين فجوة الأشياء يكمن القلب والعقلِ، وبجوار الأحاديث تدور معارك لا نهاية لها ، فالقلب الناهى والآمر والملك المنفذ ، والعقل يتجرد من الإخفاء عنه والمشرف له دومًا دون قرار، يتعاقب العقل على أفعال لا داخل فيها ، ويستدل القلب عليه وجعًا من أفعاله ، تهمس ضربات القلب عن تقطع أوجعها وفي خفقانها تبكى دون موعد ، فيأتي العقل بكلمات تخالط الشفاء لها والعتاب عليها ، وتأتي باقي الأعضاء متحدثة ومقدمة لها يد الأمان والتخطى على مراكز الألمُ ، هون عليك أيها القلب وليكن لصدق مشاعرك عنوان سيأتي إليك يومًا ، رافق رفيقك العقل وسينير سيناريو حياتك، نحن معك أيها القلب لا بأس من حياة ليس لها إلا سنون من الخداع والألم ، لا عليك وعلى مشاعرك التي تفيض حبًا وصدقًا، ستتعافى من هؤلاء البشر وستنبض حبًا وأملًا في الغد ، لن نترك بِك أيها القلب ، فنحن ليسوا منهم بل نحن من سيزهرك من جديد.
وأخذوا قائلين: كفى أيها العقل تقلبًا على عزيزنا القلب، كن خفيف لين التعامل ولا تقل إلا خير الكلام ، فلا تفسد خطة الشفاء لدينا بالشقاء، كلنا فريق مُتحد لا تفكك بيننا ، هل أنت معنا أيها العقل ؟
رد قائلًا: دومًا مستعد أن أكن بجانب رفيقي القلبُ.
أبتسم القلب متحدثًا :أنا فخور بِكم وبرفقتكم هذه، فكيف لي تَركُ كل هذا وأنا بِكم أنبض من جديد؟! . ❝