█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مرّ عام بأكمله وما زالت ذكرى نتيجة الثانوية العامة تُؤلِمُني.
كانت الصدمة حين رأيتُ ذاك التقدير اللعين الذي لاحقني، ˝لا، هذه بالتأكيد ليست نتيجتي˝، هكذا قُلت لحظة رؤيتها، فقُمت بالدخول للموقع عدة مرات وإدخال رقم جلوسي مرات أخرى وكانت نفس النتيجة في كل مرة مع ظهور اسمي بجانبها، حل الظلام عليّ ورأيتُ السواد الحالك، كل شيء حولي مُليء بالضباب، أفقد الرؤية بوضوح، فلا أرى سوى غُبار أمامي حتى أهلي كالخيال، رغم محاولاتهم الكثيرة لتهدئتي، بكيتُ بحرقة شديدة، دموعي كسَيل منهمر من الشلال، ولكن هيهات، فلا فائدة من البُكاء على اللبن المسكوب، مرت الأيام والتحقتُ بالجامعة مؤخرًا. نعم، ليس هذا المجال الذي أردتُ الحصول عليه والالتحاق بهِ ولكن لا بأس، فأنا أفضل من غيري بكثير؛ فهناك من سيقوم بإعادة العام الدراسي مرة أخرى، بالرغم من أنه كان متفوقًا، والبعض الآخر حصل على تقدير لم يساعده على الالتحاق بالجامعة حتىٰ، وهناك من اكتفى بهذا القدر من التعليم وحصل على شهادة الثانوية العامة وجلس في بيتهِ دون تكملة. أرى بعض الطلاب يذهبون إلى هذه الكلية التي حلمت بها منذ الصغر، ولكن في النهاية أحمد الله كثيرًا فأنا على يقين أن الله مَن اختار لي هذا، ˝ *والخيرة فيما اختاره الله* ˝، والآن أنا على عهدٍ مع الله: أنني سأحقق نجاح في هذا المجال المُختار لي، ولن ألتفت للماضي مهما حدث، نعم أبكي أحيانًا على حُلمي ولكن لا فائدة من هذا.
فاللهم إني رضيت بما قسمته لي، وأيقنتُ أن هذا نصيبي والخير لي، فأسألُكَ التوفيق.
*لمنة وائل˝وتين˝ . ❝