█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ منذ غاب الأثر..لم يعد لي أي نصٍ من حروفٍ وكلمات ..لم تعد لي حكايةً أبداً ..تجاوزت مرحلة الإبداع..عادت بي الظروف إلى البدايات
عتمةٌ تلك الليالي..دون نجومٍ أو بصيص أمل .. لا طعم لذاك الشروق .. لم يعد يعني لي شيء..الغروب بديهي.. لم يعد يُشكلُ إلهاماً لاي خاطرةٍ تُحاكُ في دهاليز الفكر..
أنا الآن أسرق بقايا من العمر .. أستجدي الوقت باحثاً عن لُب الحقيقة التي ضاعت في ظروفٍ غامضة
لكل من يتتبع خطاي..أعزف لحناً من صرير باب غرفتي..من نقيق ضفدعٍ يقبع في ذاك الركن من الحديقة خلف نافذتي..اللحن لم يكتمل..والنوتتة أبطأت المسير .. وعلى مسرح الذكريات المنسيةٓ في مكتبة جدي المُثقف .. أقف ثملاً.. كمن شرب إثنا عشرة كأساً من نبيذ العنب المُعتق في جرةٍ دُفنت قبل ميلاد جدي..أقف كذاك المُصاب في معركةٍ لم ينتصر أحداً فيها..
في خاصرته مغروزاً ذاك الخنجر الفضي..
وسهمٌ من فولاذٍ قاسٍ إخترق كتفه الأيسر.. إقترب من مكامن النبض..لكن المس بعيداً جداً.. على مسافة سنتِمترين إثنين.. أقفُ كعصفورٍ سقط من عش طائر السنونو..بلله المطر
العينُ بالعين..والبادئُ أقربُ في الوصاية..تم الحجرُ علي..يحسبون أنهم نجحوا في كسري..الكل يُشير..يلمزون.. يتغامزون..
أسقطوا علي من الجنون أعظمه..والهدفُ منذ ذاك الهجر كان قصمي..تشتيت فكري.. نجحوا في كل الأمر..إلا أني.. لا زلت حياً دون روح
#خالد_الخطيب . ❝