█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد صمتتِ انتِ وخفتُ انا ...فرحلنا وكل واحد منا يظن ان الاخر لم يعد يريده...
افترقنا لأن الصمت قتلنا والحب يريد ان يكون معلنا ولا يريد الاختباء تحت الصمت....
عندما قلت لي وقتها لن اخبر عنك احدا سأجعلك سرا يختبئ تحت الصمت ...ظننتِ انني سأفرح بذلك لكن ذلك لم يسرني...
لأنك لم تخبئينني تحت الصمت بل خبأتِ حبي تحت صمتك...خنقته وكان بحاجة للتنفس..أبقيته في العتمة وكان يحتاج الضوء كي يعيش..لم تدركي ان الحب كنبتة تحب ان ترى الضوء وتستنشق الاوكسجين لتحيا واذا تركناها قيد التخبئة ستذبل حتى الموت...لطالما ادعيت فهمي لكنك لم تفهمينني ابدا في الحب... لم أحب يوما الفتاه التي تخاف الحب كنت تظنين انك وحدك من تأبين الاعتراف ووحدك تخافين الحب...وحدك تكابرين ووحدك تكتمين...لكننا كنا سويا كذلك...لم تعرفي ابدا ان حبك كان مخيفا بقدر روعته...مربكا بقدر عمقه ورحابته...
كان طريقا مظلما لم أدر أين ستكون نهايته ومتى وكيف... فخيرت ان اصنعها قبل ان تأتي الي...فقد سبق وقلت بنفسك:
أحيانا يجب علينا ان نصنع النهاية قبل ان تأتي الينا النهاية.
فعندما بدأت بالابتعاد والتجاهل ببطئ...وبدأت بالتغير تماما كما فعلت أنا منذ زمن...شعرت انك تقتربين من وضع نهايتي وتريدين قتلي في قلبك...فخيرتُ الانسحاب...لقد شعرتُ انك تشبهين ضحى وقتها...كم شعرت بأنك قاتلة بارعة ترغبين في قتلي تماما كما فعلت في كتابك ذاك...
تريدين جعلي شهيد حبك...وكنتُ رجلا بقلب مقتول منذ زمن...وأنت وحدك من تعرفين ذلك...كانت تكفيني ميتتي الاولى...ولا اريد لذلك ان يتكرر يا عزيزتي ...
ادرك انك لا تريدين خسارتي وانني وعدتك مرة بقولي:ما رح تخسريني ما دمت احيا في أعماقك ...ولم أفعل ذلك الا خوفا من ان أكون ضحيتك بكرامتي من دون اهانتك لي . ❝