█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال الله تعالى:
(وَلَا تَكُونُوا۟ كالّذینَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهم أَنفُسَهُم أُو۟لَـئكَ هُمُ الفاسِقُون).
هل سبق أن تأمّلت في معنى نسيان الإنسان نفسه؟
ألا تشعر بأنّها جملة معبّرة عن التّيه، والغفلة الشّديدة، والغبن والخسران؟
إنّ نسيان هؤلاء القوم لأنفسهم ليس بعدم اعتنائهم بمظاهر صورهم، ومأكولاتهم ولذّاتهم، فكلّ الفاسقين يعتنون بذلك، ولكن نسيانهم أنفسهم هو في عدم إدراكهم لغاية وجودهم، ومن ثمّ تفريطهم فيما يُصلحُ عاقبتهم، فيبتعدون عن التزام مقتضى العبودية، فتكون النّتيجة كما وصف الله تعالى في الآية الكريمة: (وَلَا تَكُونُوا۟ كالّذینَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهم أَنفُسَهُم أُو۟لَـئكَ هُمُ الفاسِقُون)، فيعيشون فاسقين خارجين عن النِّظام الّذي يُصلح نفوسهم ويُزكِّيها، فهذه عقوبتهم في الدُّنيا، ثُمَّ هم في الآخرة من الخاسرين . ❝