█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنّ المدينة المقدسة مرّت عليها أوقات متباينة منذ ذلك الزمن وحتى عام 638 ميلادية، عندما أصبح سكانها العرب المسيحيون بعد تسليم القدس يعيشون فيها باستمرار جنباً إلى جنب مع أبناء جنسهم من العرب والمسلمين، بينما كانت الفئات المسيحية الأخرى كاليونان والسريان والأرمن والأحباش والأقباط والكرج، وفي أوقات لاحقة الأوروبيين الذين قدموا أثناء حروب الفرنجة، ينتشرون في المدينة بحسب الظروف المختلفة. إلا أنه من الثابت أنّ العهدة العمرية التي أقرّها الخليفة عمر بن الخطاب للبطريرك صفرونيوس عام 638ميلادية، والتي صبت جلّ اهتمامها على العرب المسيحيين الذين كانوا في المدينة، أوجدت منحى جديداً لحياة العرب وسمحت للروم بالرحيل، بحيث أنّ كتب التراث العربي في القرنين السابع والثامن لم يرد فيها ذكر لهذا العنصر أثناء حديثها عن الأحداث التي جرت في البلاد المقدسة خلال حكم الأمويين والعباسيين، بينما ترد بالتفصيل أنباء الحروب والغزوات التي كانت تشتغل على الحدود الشمالية بين العرب والروم(البيزنطيين) حتى بدء حروب الفرنجة . ❝