█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يسأل السائلون دائماً : ولماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم ؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم ..؟! فـأقـــول ؛ لانهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً .. فهموا الإسلام على انه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير. فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهو من قدر الله، ولا يجوز الاعتراض على قدر الله ! فهموا الإسلام على انه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة ..! وأسموا كل ذلك قدراً لا يصح الخروج عليه ..! وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضى ..! وآخرون منهم تجمدوا على النصوص وتحجروا على الالفاض وتوقفوا عند سلفية محدودة مقفلة داخل ظروفها وتاريخها، فدخلوا كهفاً حياتياً باختيارهم وأصبحوا حفريات دينية ..! والمسلمون أكثر الناس تلاوه لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الايات قوة دافعه للحركه والعمل والبحث والاختراع مع ان القرآن كتاب حركه وعمل. لقوله تعالى : (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق) (قل انظروا ماذا في السموات والارض ) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) . ❝