❞ بصوتٍ تسمعه من تغريد طير ❝ 💬 في اقتباسات الكتب 📖

قراءة المزيد .. ❞ في حديثٍ لم يرد على لسان كاتبٍ.. أو شاعرٍ متمكنٍ من الحرف.. هناك وسط إزدحام تراكيب الحرف.. وتجاويف الطرقات في مدينةٍ يسكنها أحدهم.. و على مُفترق اللهفة.. تسكن إحداهن ولا تُبالي في إرتداد الزمن.. تُقلبُه كيف تشاء.. لم تُبالي في أي مكانٍ كانت.. نجمةً في سماء.. أو زهرةً في صحراءٍ.. أو نجماً ساقطاً.. أو قطرة ندى ترقد على بتلات الصباح.. لا تبالي.. بصوتٍ تسمعه من تغريد طير.. أو برداً لشتاءٍ إمتلأ أزيزاً من مدافئ حطب أُوقدت من جمر الإشتياق.. لا تبالي بظلها.. بشَعَرِها الذي جاز المدى وانسكب فوق خصرها.. ولا زال ممتداً على بعدٍ من الكمال.. فاق الجمال كله.. لا تبالي بالغياب أو الحضور..
فقط حين تعلم يقيناً أنك أنت
أتيت وعدت
ولدت على معطيات الحروف
وجئت كما كنت قبلاً لها
بشوقك
بلهفٍ وتيهٍ
ودمعٍ به صوت يرجو الوصول
ويرجوا إقتحام القلاع بها
حين تُجاهد
وحين تُعاهد لا رجعةً
أظنُ سترفع راياتها
وتُعلن أن الحياة لها
وأن المبالاة عادت بها
ستغدو الطيور
وكل الزهور
ستغدوا طلاسم كل الغرام
ستغدوا إليك كما يغدو طفلاً إلى حضن أمه
كصحراء جفت منذ سنين
وجاء المطر
وحل هناك بجدب الحروف بقايا أثر

#خالد_الخطيب . ❝