█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال موسى بن عقبة : ولما قَدِمَ رسول الله ﷺ المدينة من الحديبية ، مَكَثَ بها عشرين ليلة أو قريباً منها ، ثم خرج غازياً إلى خيبر ، وكان الله عزّ وجلَّ وعده إياها وهو بالحديبية ، وقال مالك : كان فتح خيبر في السنة السادسة، والجمهور على أنها في السابعة ، وقطع أبو محمد بن حزم بأنها كانت في السادسة بلا شك ، وإستخلف على المدينة سِباع بن عُرفطة ، ولما قدم رسول الله ﷺ خيبر ، صلى بها الصُّبحَ ، وركب المسلمون ، فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتِلهم ولا يَشْعُرُونَ بل خرجُوا لأرضهم ، فلما رأوا الجيش قالوا محمد والله ، محمد والخميس ، ثم رجعوا هاربين إلى حصونهم ، فقال النبي ﷺ ( اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ ، فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذِرِينَ ) ، ولما دنا النبي ﷺ وأشرف عليها ، قال ( قفوا ) فوقف الجيش ، فقال ( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ ، ورَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْع وَمَا أَقْلَلْنَ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِين وَمَا أَضْلَلْنَ ، فإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ القَرْيَةِ وخَيْرَ أَهْلِها وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ القَرْيَةِ وشَرِّ أَهْلِهَا وشَرِّ مَا فِيها ، أَقْدِمُوا بِسْم الله ) . ❝