█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ما كان كعب ابن مالك لينساها لطلحة، يوم أن ذهب إلى المسجد متهللًا بعد أن نزلت توبته فلم يقم أحدٌ من المهاجرين إليهِ إلا طلحة قام فاحتضنهُ وآواهُ بعدَ غيابٍ واقتسمَ معهُ فرحتَه.
وما كانَ عثمان ابن عفان لينساها لرسولِ الله يومَ تخلفَ عثمان عن بيعةِ الرضوانِ فيضعُ النبي يدهُ الأخرى قائلًا : وهذهِ يدُ عثمان.
وما كان أبو ذر لينساها لرسولِ الله يوم تأخرَ عن الجيش فلما حطّ القومُ رحالهم ورأوا شبحًا قادمًا من بعيدٍ أحسنَ النبيُ الظنَ بأبي ذرٍ أنهُ لن يتخلفَ فتمنى لو كانَ الشبحُ له وظلَ يقول: كُن أبا ذر ، فكان.
إنما الرفاق للرفاقِ أوطانٌ ، يغفرونَ الزلّاتِ ويقيلونَ العثراتِ، يوسعونهم ضمًّا ويغدقونَ عليهم الحنان، يحلونَ محلهم إذا تغيبوا ويحسنونَ بهم الظنون
والبرُ لا يبلى والنفوسُ تحبُ الإحسان واللهُ من قبل يحبّ المحسنين . ❝