❞ إهداء:
إِلَى كُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ، إِلَى كُلِّ مَنْ رَفَضَ أَنْ يَنْسَى الْأَرْضَ الَّتِي خَطَتْ دِمَاءُ الْأَجْدَادِ عَلَى تُرَابِهَا، إِلَى فِلَسْطِينَ الَّتِي تَبْقَى فِي الْقَلْبِ، مَهْمَا تَوَالَتْ الْأَيَّامُ وَالظُّرُوفُ. إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ جَعَلُوا مِنْ قَضِيَّتِهَا قَضِيَّةَ كُلِّ إِنْسَانٍ، إِلَى الْأَطْفَالِ الَّذِينَ سُلِبَتْ مِنْهُمْ الْبَرَاءَةُ، وَالنِّسَاءِ اللَّاتِي تَجَرَّعْنَ الْأَلَمَ، إِلَى الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قَدَّمُوا أَرْوَاحَهُمْ لِتَظَلَّ فِلَسْطِينُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ فِي الذَّاكِرَةِ. إِلَى الْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ، الَّتِي حَمَلَتْ قُلُوبَهَا فِي يَدٍ، وَرَفَعَتْ فِلَسْطِينَ فِي الْأُخْرَى، إِلَى الْمُجَاهِدِينَ، وَالْمُرَابِطِينَ عَلَى أَرْضِهَا، الَّذِينَ ثَبَتُوا رَغْمَ رِيَاحِ الْخِذْلَانِ وَالتَّحَدِّيَاتِ.
إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ يُؤْمِنُونَ أَنَّ مَا ضَاعَ مِنْ الْحَقِّ لَا يَعُودُ إِلَّا بِمِثْلِهِ. إِلَى كُلِّ مَنْ اسْتَنَارَ بِنُورِ الْإِيمَانِ وَتَارِيخِ الْأَجْدَادِ، وَأَدْرَكَ أَنَّ فِلَسْطِينَ هِيَ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، إِلَى مَنْ يَتُوقُونَ لِلْحُرِّيَّةِ، وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ النَّصْرَ آتٍ مَهْمَا طَالَتْ اللَّيَالِي، إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ يَرَوْنَ فِي الْمَسْأَلَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ قَضِيَّةً إِنْسَانِيَّةً، لَا مُجَرَّدَ نِزَاعٍ سِيَاسِيٍّ، وَلَا مَعْرَكَةً جُغْرَافِيَّةً، بَلْ قَضِيَّةَ حَقٍّ وَعَدْلٍ أَزَلِيَّةً. إِلَى كُلِّ مَنْ سَعَى جَاهِدًا لِإِحْيَاءِ الْوَعْيِ التَّارِيخِيِّ وَالْإِيمَانِيِّ فِي قَضِيَّةِ فِلَسْطِينَ، إِلَى كُلِّ قَلَمٍ يَكْتُبُ مِنْ أَجْلِ الْحَقِيقَةِ، وَكُلِّ صَوْتٍ يُنَادِي بِالْعَدْلِ، إِلَى كُلِّ بَاحِثٍ وَطَالِبِ عِلْمٍ، وَكُلُّ مَنْ يَسْعَى لِنَقْلِ الْحَقَائِقِ لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ. أُهْدِي هَذَا الْكِتَابَ إِلَى أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ قَضَوْا حَيَاتَهُمْ فِي السُّجُونِ، وَهُمْ لَا يُفَكِّرُونَ إِلَّا فِي تَحْرِيرِ الْأَرْضِ. إِلَى الشُّرَفَاءِ الَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْكُتُوا عَلَى الْحَقِّ، وَالَّذِينَ وَقَفُوا فِي وَجْهِ الزَّيْفِ وَالتَّزْوِيرِ، إِلَى كُلِّ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الْحَقِيقَةِ، وَأَثْبَتُوا أَنَّ الْحَقَّ لَا يَمُوتُ مَهْمَا حَاوَلُوا طَمْسَهُ.
إِلَى مَنْ يَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ لِلْوَفَاءِ بِتِلْكَ الْأَمَانَةِ الَّتِي تَرَكَهَا لَنَا الْأَجْدَادُ، إِلَى مَنْ يَظُنُّونَ أَنَّ فِلَسْطِينَ سَتَظَلُّ حَيَّةً فِي قُلُوبِنَا، مَهْمَا ابْتَعَدْنَا عَنْ أَرْضِهَا، أُهْدِي هَذَا الْكِتَابَ لِيَكُونَ شُعَاعًا مِنْ نُورٍ، يُعِيدُ لِلْأُمَّةِ ذِكْرَيَاتِ الْمَجْدِ وَوَاقِعِ فِلَسْطِينَ الْمُشْرِقِ. لَعَلَّنَا نَصْحُوا عَلَى الْوَعْيِ، لَعَلَّنَا نُعِيدُ رَسْمَ التَّارِيخِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنْ صِدْقٍ، وَنَرْسُمُ مَعًا مُسْتَقْبَلًا مَلِيئًا بِالْأَمَلِ، حَيْثُ يَعُودُ الْحَقُّ إِلَى أَصْحَابِهِ. إِلَى فِلَسْطِينَ، إِلَى الْأَقْصَى، إِلَى الْقُدْسِ... هَذَا الْكِتَابُ لَكَ، فَكُلُّ حَرْفٍ فِيهِ يَحْمِلُ جُزْءًا مِنْ حَقِيقَتِكَ الَّتِي لَا تَزَالُ بَاقِيَةً فِينَا، رَغْمَ مُحَاوَلَاتِ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيلِ.. ❝ ⏤ضياء الحق سعيد القاضي
قراءة المزيد ..
❞ إهداء:
إِلَى كُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ، إِلَى كُلِّ مَنْ رَفَضَ أَنْ يَنْسَى الْأَرْضَ الَّتِي خَطَتْ دِمَاءُ الْأَجْدَادِ عَلَى تُرَابِهَا، إِلَى فِلَسْطِينَ الَّتِي تَبْقَى فِي الْقَلْبِ، مَهْمَا تَوَالَتْ الْأَيَّامُ وَالظُّرُوفُ. إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ جَعَلُوا مِنْ قَضِيَّتِهَا قَضِيَّةَ كُلِّ إِنْسَانٍ، إِلَى الْأَطْفَالِ الَّذِينَ سُلِبَتْ مِنْهُمْ الْبَرَاءَةُ، وَالنِّسَاءِ اللَّاتِي تَجَرَّعْنَ الْأَلَمَ، إِلَى الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قَدَّمُوا أَرْوَاحَهُمْ لِتَظَلَّ فِلَسْطِينُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ فِي الذَّاكِرَةِ. إِلَى الْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ، الَّتِي حَمَلَتْ قُلُوبَهَا فِي يَدٍ، وَرَفَعَتْ فِلَسْطِينَ فِي الْأُخْرَى، إِلَى الْمُجَاهِدِينَ، وَالْمُرَابِطِينَ عَلَى أَرْضِهَا، الَّذِينَ ثَبَتُوا رَغْمَ رِيَاحِ الْخِذْلَانِ وَالتَّحَدِّيَاتِ.
إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ يُؤْمِنُونَ أَنَّ مَا ضَاعَ مِنْ الْحَقِّ لَا يَعُودُ إِلَّا بِمِثْلِهِ. إِلَى كُلِّ مَنْ اسْتَنَارَ بِنُورِ الْإِيمَانِ وَتَارِيخِ الْأَجْدَادِ، وَأَدْرَكَ أَنَّ فِلَسْطِينَ هِيَ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، إِلَى مَنْ يَتُوقُونَ لِلْحُرِّيَّةِ، وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ النَّصْرَ آتٍ مَهْمَا طَالَتْ اللَّيَالِي، إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ يَرَوْنَ فِي الْمَسْأَلَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ قَضِيَّةً إِنْسَانِيَّةً، لَا مُجَرَّدَ نِزَاعٍ سِيَاسِيٍّ، وَلَا مَعْرَكَةً جُغْرَافِيَّةً، بَلْ قَضِيَّةَ حَقٍّ وَعَدْلٍ أَزَلِيَّةً. إِلَى كُلِّ مَنْ سَعَى جَاهِدًا لِإِحْيَاءِ الْوَعْيِ التَّارِيخِيِّ وَالْإِيمَانِيِّ فِي قَضِيَّةِ فِلَسْطِينَ، إِلَى كُلِّ قَلَمٍ يَكْتُبُ مِنْ أَجْلِ الْحَقِيقَةِ، وَكُلِّ صَوْتٍ يُنَادِي بِالْعَدْلِ، إِلَى كُلِّ بَاحِثٍ وَطَالِبِ عِلْمٍ، وَكُلُّ مَنْ يَسْعَى لِنَقْلِ الْحَقَائِقِ لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ. أُهْدِي هَذَا الْكِتَابَ إِلَى أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ قَضَوْا حَيَاتَهُمْ فِي السُّجُونِ، وَهُمْ لَا يُفَكِّرُونَ إِلَّا فِي تَحْرِيرِ الْأَرْضِ. إِلَى الشُّرَفَاءِ الَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْكُتُوا عَلَى الْحَقِّ، وَالَّذِينَ وَقَفُوا فِي وَجْهِ الزَّيْفِ وَالتَّزْوِيرِ، إِلَى كُلِّ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الْحَقِيقَةِ، وَأَثْبَتُوا أَنَّ الْحَقَّ لَا يَمُوتُ مَهْمَا حَاوَلُوا طَمْسَهُ.
إِلَى مَنْ يَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ لِلْوَفَاءِ بِتِلْكَ الْأَمَانَةِ الَّتِي تَرَكَهَا لَنَا الْأَجْدَادُ، إِلَى مَنْ يَظُنُّونَ أَنَّ فِلَسْطِينَ سَتَظَلُّ حَيَّةً فِي قُلُوبِنَا، مَهْمَا ابْتَعَدْنَا عَنْ أَرْضِهَا، أُهْدِي هَذَا الْكِتَابَ لِيَكُونَ شُعَاعًا مِنْ نُورٍ، يُعِيدُ لِلْأُمَّةِ ذِكْرَيَاتِ الْمَجْدِ وَوَاقِعِ فِلَسْطِينَ الْمُشْرِقِ. لَعَلَّنَا نَصْحُوا عَلَى الْوَعْيِ، لَعَلَّنَا نُعِيدُ رَسْمَ التَّارِيخِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنْ صِدْقٍ، وَنَرْسُمُ مَعًا مُسْتَقْبَلًا مَلِيئًا بِالْأَمَلِ، حَيْثُ يَعُودُ الْحَقُّ إِلَى أَصْحَابِهِ. إِلَى فِلَسْطِينَ، إِلَى الْأَقْصَى، إِلَى الْقُدْسِ.. هَذَا الْكِتَابُ لَكَ، فَكُلُّ حَرْفٍ فِيهِ يَحْمِلُ جُزْءًا مِنْ حَقِيقَتِكَ الَّتِي لَا تَزَالُ بَاقِيَةً فِينَا، رَغْمَ مُحَاوَلَاتِ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيلِ. ❝