█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مثل الرياح
بل كالعواصف ~
إني أخافك بقدر الأمان الذي أحسه معكِ
كنتِ ولا زلتِ وطني ~~ ملاذي ~ وجهتي
الدفء الذي أطلب
رغم قسوتكِ حين تعصفين
إن بقائي قيد قلبكِ ~ قيد نبضكِ ~ أسمىٰ معاني الوفاء منكِ ~ رغم البعد الذي افتعلتُ أنا~هكذا ظني بكِ
نعم أنتِ دون غيركِ يا طفلة الروح..
إن كان الإنتظار طول العمر سبباً في بلوغكِ~في الوصول إليكِ~لا بأس فأنا لا زلت أنتظر
في لحظة شرودٍ كانت مني ~ في بقايا الغفلة التي سجنتني بعيداً عنكِ~ الآن أصرخُ على مرءئ الكون ~ لست بخير ~
لا أفرح أبداً ~ لا أضحكُ أبداً~حتى في ذاك الحلم البعيد~ لم أشعر أني بخير ~
على غير عادتي~أستيقظُُ دون رسائل حب ~ دون سؤالٍ منكِ عن حالي
المساءُ باهت
والليلُ كئيبٌ جداً كما ساعات النهار
دونكِ لا شيء يبشرُ بخير
كل ما بي حزين
يآئسٌ ~ يملأني الهم
وفاض بي حتى بلغ السيل الزُبى
في غضون الألف عمر الذي أعيش ~ كلمح البصرِ بعيداً عنكِ تمر
بقايا من العدمِ أنا
أفتقدُ كل الأشياء بذاك الغياب
وكأنني لا أنتمي لهذا العالم
لست من طينة الأرض
لا يعرفني أحدٌ~ولا أعرف أحداً ~ كلهم سراب~كلهم إنعكاسٌ مظلم
مسافرٌ أنا دونكِ بلا هوية~ أطمعُ بالعودة ~ بالبقاء بين ضلوع صدركِ ~ قيد أنتِ ~أشعر أني منكِ بعض نبتٍ فارق موطنة
أصارع النزع~أبكي بشغف~
مجنونٌ دونكِ
لا أرغبُ بالسلامة~سجينٌ في قفصٍ متقن الإغلاق ~دون منافذ نجاة
أخافُ من أبواب القبول
ولكن..
برغم ذلك كله~ وإن أغلقتِها بكثير أقفال~وإن أوصدتِها بإحكام
أقسمتُ أن أظل سنداً حتى بلوغ الرضىٰ غايةً منكِ.. أو تلك الحفرة التي ستضمني ذات لحظة ~حتى وإن إنعدم ذاك الشغف الذي كان منكِ ذات وجع.
#خالد_الخطيب . ❝