█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كيف ستشعر أية إمرأة قُتل أبوها وأخوها وزوجها في الحرب تجاه قاتلهم !!!؟؟؟ ....و كيف هو الشعور إذ أصبح هذا الرجل زوجا لها !!؟؟؟
أجاب الدكتور مصطفى محمود على هذا التساؤل في كتابه محمد _صلي الله عليه و سلم_ قائلا :
و هنا يقف القاريء المتأمل لاهث الأنفاس متسأئلا و كيف ؟؟!!!
كيف إستطاع حبها أن يعبر ذلك البحر من الدم ؟؟؟؟
و أن يتغلب علي يهوديتها و عنصريتها و إرتباطها بقومها و أبيها و أهلها الذين سقطوا بسيف الإسلام و يد محمد ؟؟؟!!!!
هنا لا تجد جوابا إلا (محمد )و روحه المشعة الآسرة و قلبه الطيب النبيل ، و تلك القوة القاهرة ، و ذلك المدد الإلهي الذي أمده الله به ، يغزو به قلوب أعدائه ليطهرها من الشر و الغل و يستصفي منها أحلي ما فيها هنا النبوة التي تفسر لا العظمة فنحن أمام قدرة غير بشرية.
و حكاية صفية تدحض التهمة التي أتهم بها النبي
في أن علاقاته بزوجاته كانت شهوة و أن زواجه من تسع زوجات كان شهوة ......
فالشهوة لا تطهر النفوس ابدا بل تزيدها ظلاما .
إنما نحن أمام مودة و مروءة و حنان و رأفة ...
و ما كان زواج محمد بزوجاته إلا عطاء للمودة ، و تحملا للأعباء فكان يضم الواحدة و معها عيالها و كلهن كن متزوجات ما عدا عائشة .
فاي حمل و أي أعباء ، و إن الواحد منا ليعاني من إزعاج إمرأة واحدة و عيالها ، فيضيق صدره و يخرج عن صوابه فما بال هذا القلب يسع تسع زوجات بعيالهن ، و غيرتهن ، و مكائدهن ، و إزعاجهن، و مطالبهن المتناقضة ...!!!!!
أين الشهوة هنا ؟؟!!
إنه بلاء و إبتلاء لهذا القلب وإمتحان لعطائه السخي الذي لا ينفد ..و للحلم و الصبر و الوداعة و البشاشة في تلك النفس الكريمة التي لا يعرف الغضب إليها سبيلا . ❝