█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمد بن سعدان الكوفي الضرير ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الوقف والابتداء الله عزوجل ❱
أبو جعفر محمد بن سعدان الكوفي الضرير (161 - 231 هـ = 778 - 846 م)، هو نحويٌّ ومُقرِئ من الكوفة، وأحد علماء الطبقة الرابعة من المدرسة الكوفية في النَّحو.
وُلِدَ ابن سعدان في الكوفة في سنة 161 وترعرع وعاش صباه فيها، وأخذ عن علمائها النحو على المذهب الكوفي، وصار بعد ذلك واحد من أساتذة النحو الكوفي ومن رؤساء الطبقة الرابعة من النحاة الكوفيين. أخذ العلم عن هشام بن معاوية الضرير، وتتلمذ لديه ابن المرزبان. إلى جانب معرفته بالنَّحو اشتهر باهتمامه بالقراءات القرآنية، بحث في قراءات أهل مكة والمدينة وقارن الاختلاف بينهما، وكان يقرأُ على قراءة خلف عن حمزة، قال أبو الحسين المنادي: «كان أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي الضرير يقرأ بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه، ففسد عليه الأصل والفرع، إلاّ أنه كان نحوياً [جيداً]». توفِّي ابن سعدان في عيد الأضحى من العام 231هـ، أثناء خلافة الواثق بن المعتصم
ألَّف كتابين في النَّحو والقراءات، ومن ثمَّ ألَّف مختصراً صغيراً في النحو.، ومن مؤلفاته:
❞ وإذا كانت (ما) صلة تعَذَّر عليك حذفُها، فلا تقف إلا على (ما)، أو على ما بعدها، ولا تقف على الحرف الذي قبلها، مثل قوله تعالى: (عما قليل ليصبحُنَّ نادمين)، و(فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم)، و(فبما نقضهم ميثاقهم) و(مهما تأتنا به من آية)، و(أين ما تكونوا)، و(حيث ما كنتم)، لا تقف إلا على (ما)، أو على ما بعدها، ولا تقف على الحرف الذي قبلها. وكذلك: (فإما ترين من البشر أحدًا)، و(إما تثقفنهم في الحرب)، قف على (ما)، [ولا تقف على] الحرف الذي قبلها [٦٥/أ]. ولا تقف على (إنّ)؛ لأن (ما) صلة لـ (إنْ)، فهما كالحرف الواحد . ❝
❞ قوله تعالى: (ساء ما يحكمون)، و(ساء ما يزرون)، و(ساء ما يعملون)، (لبئسما شروا به أنفسهم) - فإن فيه وجهين: إن صيرت (ما) صلة لـ (بئس) فالوقف على (ما)، وإن صَيَّرتَ (ما) في طريق (الذي) وقفت على (ما)، وإن شئت على ما قبلها، وإن شئت على ما بعدها، هذا إذا أردت: ساء حكمهم، وساء وزرهم . ❝
❞ وأما قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)، وقوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض)، و(إنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها) - لا تقف على (ما)؛ لأنها ليست في طريق (الذي)، وليست بصلة، إنما هي في معنى الجزاء، وهي مجهولة؛ لأنها لا يمكن الجزم فيما بعدها، ومن ثَمَّ لم يَجُز الوقفُ عليها . ❝
❞ وأما قوله: (فكأنما خر من السماء)، و(كأنما يساقون إلى الموت)، و(ربما يود الذين كفروا)، لا تقف على الحرف الذي قبلها؛ لأنها وما قبلها كالحرف الواحد . ❝
❞ وأما قوله تعالى: (كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون)، وقوله: (وقليل ما هم) لك فيه قولان: إن صيرت (ما) في طريق (الذي) وقفت عليها، وإن شئت على ما قبلها، وإن شئت على ما بعدها، ولا تقف على الحرف الذي قبلها . ❝
❞ (كلما أوقدوا نارًا)، و(كلما خبت)، و(كلما نضجت جلودهم)، و(كلما أرادوا أن يخرجوا منها)، تقف على (ما)، ولا تقف [٦٤/ب] على (كل). وهي في مصحف عبد الله (ما) منفصلة من (كل) في القرآن. قال ابن سعدان: فأظن هذا من فعل الكاتب، كما كتبوا (الربا) بالواو، وكما فصلوا اللام من (الذين) في موضع، ووصلوها في الموضع الآخر . ❝