█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المُترجمة والمؤلِّفة والشَّاعِرة ❞ لبنى أحمد نور ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 نور: شاعرة ومترجمة مصرية مؤسِّسة «مشروع كتاب المئة تدوينة» صدر لها: «عن وإلى الحلم لا يؤلم» «مزاج القبلة» ❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها جنازة الشيطان أبرع رجل العالم الرجل الشفاف العذراء تقتل أطفالها الناشرين : مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❱
وُلدتْ «لبنى أحمد نور محمد» في مدينة الجيزة عام ١٩٨٧م. بدأ شغَفُها باللغة العربية في مرحلةٍ مبكرة من عُمرها، قراءةً وكتابة، وشهدتْ دفاترُها الصغيرة محاولاتها الأولى لتوظيف ثروتها المتنامية من الألفاظ والمفردات، واستكملت تلك المحاولات في مدوَّنتها الإلكترونية «مفردة»، التي أنشأتْها في عام ٢٠٠٧م. بدأت العمل في مجال التحرير والتدقيق اللغوي قبل تخرُّجها عام ٢٠١١م في كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة. أنشأت في العام نفسه «مشروع كتاب المئة تدوينة»، المعنِي بالنشر التفاعلي، وقد صدر عنه كتابان، هما: «أبجدية إبداع عفْوي» و«نوافذ موارَبة»، وضمَّا مشاركاتٍ لعشرات المُدوِّنين العرب. عملت محررةً صحافية في جريدة «العرب» القطرية، ثم محررة مواد علمية في «مؤسسة هنداوي»، وشركة «تشسنت» لتكنولوجيا التعليم، ثم محررة ترجمة في الطبعة العربية من مجلة «نيتشر» العلمية، ومجلة «للعلم»، وتشغل حاليًّا وظيفة مترجم أول في «مؤسسة هنداوي».
حصلتْ في عام ٢٠١٢م على المركز الخامس في مسابقة ساقية عبد المنعم الصاوي للقصة القصيرة جدًّا، عن قصتها «تمنيتُ لو أنها أنتِ». تسلك لبنى في الشعر مَسلك «قصيدة النثر»، بما تحتويه تلك القصيدة من مساحاتٍ غير محدودة للتجريب، للتكثيف تارةً وللاسترسال تارة، لاستكشاف المعاني، ولخلقها، ولخلق الإيقاع بها. أما القصيدة عند لبنى فيُميزها لغة جزلة وثريَّة، وحالات شعرية وشعورية أصيلة، لها طابع ذاتي تأمُّلي، ويُخيم عليها، رغم تنوُّع موضوعاتها، ظلال من الغُربة والفقد، مع مساحة مستحقة للحلم والتخيُّل. نُشرت لها نصوص في عدد من المجلات والمواقع الإلكترونية، أبرزها موقع «الكتابة» الثقافي. نَشرتْ كتابيها الأول والثاني «عن وإلى الحلم لا يؤلم» (نصوص ٢٠١٣م)، و«مزاج القبلة» (شعر ٢٠١٦م)، عبر نشرٍ ذاتيٍّ إلكتروني،
❞ سقط عبدة الشيطان منبطحين على وجوههم، ووقفتُ أنا والشيخ وحدنا. وسرعان ما وقعت رجَّة تلو الأخرى، في كلِّ جانب حولنا، لكنه لم يكن هزيم الرعد هذه المرة. لقد كان صوت الانهيار اليائس لبُنيان الإنسان ونسيجه، وصدى وقوع قيامة هذا العالم، المتردد في العوالم الأخرى. ثم بدأت النجوم تسقط، وهبطت علينا أنوار السماء الأكثر خفوتًا، كأنها صيِّبٌ عاتٍ من نار متجمدة. مات الأطفال من الرعب، والأمهات ضممن أطفالهن الميتين إلى صدورهن الباردة، وهرولن هنا وهناك بحثًا عن ملاذٍ لم يجده أحدٌ على الإطلاق. استحال النور إلى ظلام، واندفع طوفان من الفوضى، من رَحِم الكون، وابتلع عبدة الشيطان وعالمهم الميت . ❝
❞ فتح الشيخ لفافةً من ورق الأسبستوس، وبدأ يقرأ بصوتٍ عالٍ، بينما خَفَت ضجيج الحشد العظيم تدريجيًّا، حتى تحوَّل إلى صمت، وخمد هدير النيران الملتهِمة الغاضب، حتى تحوَّل إلى هفيف خفيف. كان ما تلاه الشيخ هو ذا:
إلى رعاياي الأحباء، العالم كله، عبادي المؤمنين وخُدَّامي المخلصين، تحية ونعمة الشيطان الوحيدة، لعنة أبدية!
بقدر إدراكي لاقتراب التغيير الذي يتهدد كلَّ وجودٍ حي، فإنني في حالة من العقل السليم والعزم الراسخ، أعلن ذا، باعتباره وصيتي ورغبتي وأوامري الأخيرة، فيما يتعلق بالتصرُّف في مملكتي وممتلكاتي.
للحكماء سأترك الحماقة، وللحمقى الألم. للأغنياء أترك شقاء الأرض، وللفقراء معاناة العجز. للمنصفين أترك الجحود، وللظالمين الندم. للاهوتيين أترك رمادَ عظامي.
أقضي بأن يُغلق المكان المُسمَّى الجحيم، إلى الأبد.
أقضي بأن يُوزَّع العذاب، بلا شروط، بين جميع رعاياي المؤمنين، كلٌّ حسب استحقاقه، وأن تُوزَّع السعادة والثروة أيضًا بين رعاياي بإنصاف . ❝