█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ إسحاق بن قاسم العبدي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها ابطال العناد افعال العباد ❱
❞ فعليك بإستكشاف حقيقة الكسب عند مناظرتهم ، ولا تسلم لهم لفظاً بلا
معنى ، كما يوردونه في مغالطتهم بل اسألهم عن كل جزء من أجزاء الفعل،
وما يترتب عليه، هل هو من الله أو من العبد؟ فان كان من الله تعالى فالجبر،
وتعطل معنى الكسب والجزء الإختياري ، وان كان من العبد ولو جزءًا ما فهو
مذهبنا فما مرادنا إلا أن العبد استقل بالتأثير في شيء ما.
ولو اجتمعت الأشاعرة أمواتًا واحياءً لما قدروا على الجواب لهذا السؤال،
إلا بالجبر أو الاعتزال وما زادوا على تفسیره بالمحلية، ولن يخرحوا عن زمرة
اخوانهم الجبرية، إلا أن حال الجبرية أنسب من الأشعرية بالنظر إلى المعقول
بترفعهم عن اللواذ والغالطة, ولو عطلوا الأصول، وأما الاشاعرة فتخيروا
وحيروا أتباعهم وصاروا یوهمون أنهم على شيء وأنهم متمسکون بذنَب
الحق وهو في طرف الضلال. وعجزوا عن التعبیر عن هذا الخيال، وهم في
الباطن معترفون بأنهم في حومة الإشكال، ألا ترى أن التفتازاني وهو من
أشدهم وأجلدهم في نصرة الأشعري ولو بمجرد الجدال، قد اعترف بصعوبة
إيضاح معنى الكسب وقال الغزالي كما نقله عبدالوهاب الشعرانى:
لانعرف مسألة الكسب لافي الدنيا ولافي الآخرة، و لله دره ما أبلغ هذا النفي
المستور على هذا الجمهور، وقال الولي ابن عربی": مكثت ثلاثين سنة أبحث
عنها ولم أعرفها ، ثم اعترف بالجبر، ومكثه ثلاثين سنة دليل على أن علمه
كشفي [كما يعتقدونه، وهذا ما نقله عنه الشعراني في عقايد الأكابر ومن خط
الشعراني نقلت] . ❝
❞ وهذا الكرماني شارح البخاري أورد سؤالین وجوابين ما ينشأ على تفسير
الکسب بالمحلية. قال:" فان قلت فلم یذم الفاعل ويمدح
قلت: كما يذم المبروص ويمدح صاحب الجمال
فان قلت: فلم يحكم بأنه یثاب ویعاقب؟
قلت: لأنه علامة لهما. انتهی بحروفه."
وهو تصريح ما ذکرناه و کررناه من أن الکسب إسم لامسمی له وأما المحلية فهي
كائنة في الأحجار والجمادات . ❝
❞ ومن غرائبهم إحتجاجهم علينا بالأحاديث التى لم ترد إلا من طرقهم وهم
يعلمون من القاعدة الأصولية أن المبتدع لايقبل فيما يقوي بدعته سيما إذا كان
داعية، فاحتجاجهم ما ورد من طريق البخاري في خلق الأفعال دليل على
أنهم محجوبون بالشرة والعصبية، عن النظر في القواعد والعقائد الجلية، وهو من
عجائبهم: فإن البخاري من المشمرين في هذة البدعة عن الساق و الساعد، حتى
صنف فيها كتابًا ليس له من الكتاب والسنة مساعد.
وبهذا یعرف خطأ سعد الدين فيما جمعه على الكشاف من الحواشي حيث جهَّل
الزمخشري رحمه الله تعالى في قوله عند تفسير قوله تعالى "للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة'' وزعمت المجبرة والمشبهة: أن الزيادة النظر إلى وجه الله
تعالى و جائت بحدیث مرقوع -أي بالقاف-.
فقال سعد الدین هذا لقصوره -أي الزمخشري -والا فهو حديث مرفوع
الى حضرة الرسالة باسناد مسلم واحمد بن حنبل والترمذي وغيرهم
،انتهی .
وغفل عن القاعدة التي لایجهلها احد من المحصلین ، فهؤلاء عند الزمخشري
رحمه الله من المبتدعين ، وأما كون الزمخشري جاهلًا عنده بالحديث، فقد شهد له
كشافه. بمعرفته لعيون السنة، يعرف هذا، كل من له نظر في الحديث، وكذلك
الفائق يشهد بسعة اطلاعه و حفظه وأما سعد الدين فما زاد علیشرحه للأربعين
للنووي بما نقله من كلام الناس، ومع ذلك فعليه، نقد عند العارفين وجمع له ايضًا
من جملة الناس أربعين، وجهله لهذه القاعدة، ورمز جار الله إليها أعظم شاهد ومشهود
واين مسعود من محمود ، وهذه الحاشية ، هي لفظ حاشية الطيبي على الكشاف
إنما زاد منه تعقيدًا في بعض المواضع، وبعدًا عن الإنصاف، وقد صرح بهذا السيوطي في حاشية البيضاوي وغيره . ❝
❞ واذ قد أوضَحنا أن القائلین بالکسب جبرية، وأن الکسب اسم لا مسمى له الا
بالمحلية، ولهذا نجد الرازي لا یتحاشا من تسميتهم جبرية لعرفانه أن کلامهم
محض الجبر و کذا( صرح السمرقندي في الصحائف. وتجدهم أيضا
يتذمرون إذا تعرض في الکشاف لذکر الحبريّة كما يصنع سعد الدین فیما
جمعه عليه من الحواشی ، ما ذاك إلا لعلمهم أنهم هم الجبرية, وما زادوا إلا
المغالطة الفاضحة الواضحة الجلية . ❝