█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمد بن أحمد جزي الكلبي أبو القاسم ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها التسهيل لعلوم التنزيل ❱
❞ الحكمة في تكرار قصص الأنبياء في القرآن
وأما القصص : فهو ذكر أخبار الأنبياء المتقدمين وغيرهم؛ كقصة أصحاب الكهف، وذي القرنين، فإن قيل: ما الحكمة في تكرار قصص الأنبياء في القرآن؟ فالجواب من ثلاثة أوجه:
الأول: أنه ربما ذكر في سورة من أخبار الأنبياء ما لم يذكره في سورة أخرى، ففي كل واحدة منهما فائدة زائدة على الأخرى٠
الثاني: أنه ذكرت أخبار الأنبياء في مواضع على طريقة الإطناب، وفي مواضع على طريقة الإيجاز، لتظهر فصاحة القرآن في الطريقتين.
الثالث: أن أخار الأنبياء قصد بذكرها مقاصد فيتعدد ذكرها بتعدد تلك المقاصد، فمن المقاصد بها: إثبات نبوءة الأنبياء المتقدمين بذكر ما جرى على أيديهم من المعجرات، وذكر إهلاك من كذبهم بأنواع من الإهلاك، ومنها إثبات النبوءة لمحمد صلى الله عليه وسلم لإخباره بتلك الأخبار من غير تعلم من أحد . ❝
❞ درء التعارض بين آيات إثبات الشفاعة وآيات نفيها
(ولا شفاعة) أي ليس في يوم القيامة شفاعةٌ إلا بإذن الله فهي في الحقيقة رحمة من الله للمشفوع فيه وكرامة للشافع ليس فيها تحكم على الله، وعلى هذا يحمل ما ورد من نفي الشفاعة في القرآن أعني أنها لا تقع إلا بإذن الله فلا تعارض بينه وبين إثباتها، وحيث ما كان سياق الكلام في أهوال يوم القيامة والتخويف بها نفيت الشفاعة على الإطلاق مبالغةً في التهويل، وحيث ما كان سباق الكلام تعظيم الله نفيت الشفاعة إلا بإذنه . ❝