📘 ❞ الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني ❝ كتاب ــ ابن حجر الهيتمي اصدار 2008

كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية - 📖 ❞ كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني ❝ ــ ابن حجر الهيتمي 📖

█ _ ابن حجر الهيتمي 2008 حصريا كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 الثاني: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } ( قُرْآنٌ كَرِيمٌ ) [ خُطْبَةُ الْكِتَابِ ] الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَمَى أَجْلِ رَأْفَتِهِ بِعِبَادِهِ وَغَيْرَتِهِ الْمُنَزَّهَةِ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِجَلَالِ قُدْرَتِهِ وَكَمَالِ عِزَّتِهِ حَوْمَةَ الْكَبَائِرِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْمَنَاهِي وَالْمَفَاسِدِ وَالشَّهَوَاتِ وَالْمَلَاهِي وَالْأَهْوِيَةِ وَالْقَبَائِحِ وَالْمَعَاصِي بِقَوَاطِعِ النُّصُوصِ الزَّوَاجِرِ وَآيَاتِ كُتُبِهِ الْبُحُورِ الزَّوَاخِرِ وَنَوَامِيسِ عَدْلِهِ الْقَوَاصِمِ الْقَوَاهِرِ عَنْ أَنْ يُلِمُّوا بِذَلِكَ الْحِمَى الْوَعِرَةِ سُبُلُهُ وَآثَارُهُ الْمُضْرَمَةِ جَحِيمُهُ وَنَارُهُ الْمُحْرِقَةُ وُرَّادَهُ وَزُوَّارَهُ ؛ إذَا لَمْ يَخْشَوْا غَضَبِ رَبِّ الْأَرْبَابِ الْمُوجِبِ لِمُعَالَجَتِهِمْ بِعَظِيمِ الْعِقَابِ وَالْخُلُودِ خِزْيِ الْهَوَانِ وَالْعَذَابِ وَلَمْ يَطْمَعُوا الْمُسَارَعَةِ إلَى سَوَابِغِ رَحْمَتِهِ وَرِضَاهُ وَأَفْضَالِهِ عَلَى كُلِّ مَنْ أَطَاعَهُ بِمَا يُحِبُّهُ وَيَتَمَنَّاهُ وَتَوْفِيقِهِ مَا يُبَلِّغُ دَارِ كَرَامَتِهِ وَمَحْيَاهُ وَلَا آثَرُوا تَقْدِيمَ مُرَادِهِ أَعْرَضُوا يُرْضِيهِ عِبَادِهِ أَحْرَزُوا قَصَبَ السَّبْقِ دَارَيْ مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ نبذة من الكتاب : ( الْكَبِيرَةُ الثَّانِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالثَّالِثَةُ وَالرَّابِعَةُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ نَظَرُ الْأَجْنَبِيَّةِ بِشَهْوَةٍ مَعَ خَوْفِ فِتْنَةٍ , وَلَمْسُهَا كَذَلِكَ وَكَذَا الْخَلْوَةُ بِهَا بِأَنْ يَكُنْ مَعَهُمَا مَحْرَمٌ لِأَحَدِهِمَا يَحْتَشِمُهُ وَلَوْ امْرَأَةٌ زَوْجَ لِتِلْكَ أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّبِيِّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُتِبَ ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ الزِّنَا مُدْرِكُ ذَلِكَ مَحَالَةَ ; الْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ الْفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا وَالرِّجْلَانِ الْمَشْيُ وَالْفَمُ يَزْنِي فَزِنَاهُ الْقُبَلُ صَحِيحَةٍ وَالْفَرْجُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ لَأَنْ يُطْعَنَ رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ أَيْ بِنَحْوِ إبْرَةٍ مِسَلَّةٍ وَهُوَ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ ثَالِثِهِ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ يَمَسَّ امْرَأَةً تَحِلُّ : إيَّاكُمْ وَالْخَلْوَةَ بِالنِّسَاءِ وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ خَلَا رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلَّا دَخَلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا وَلَأَنْ يَزْحَمُ رَجُلًا خِنْزِيرٌ مُتَلَطِّخٌ بِطِينٍ حَمَأَةٍ طِينٍ أَسْوَدَ مُنْتِنٍ يَزْحَمَ مَنْكِبُهُ لَتَغُضُّنَّ أَبْصَارَكُمْ وَلَتَحْفَظُنَّ فُرُوجَكُمْ لَيَكْشِفَنَّ وُجُوهَكُمْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ يَا عَلِيُّ إنَّ لَك كَنْزًا الْجَنَّةِ وَإِنَّك ذُو قَرْنَيْهَا مَالِكٌ طَرَفَيْهَا السَّالِكُ جَمِيعِ نَوَاحِيهَا تَشْبِيهًا بِذِي الْقَرْنَيْنِ فَإِنَّهُ قِيلَ إنَّمَا سُمِّيَ لِقَطْعِهِ الْأَرْضَ وَبُلُوغِهِ قَرْنَيْ الشَّمْسِ شَرْقًا وَغَرْبًا فَلَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ فَإِنَّمَا الْأُولَى وَلَيْسَتْ الْآخِرَةُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ فِيهِ وَاهِيًا مَسْعُودٍ رَسُولُ يَعْنِي رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ النَّظْرَةُ سَهْمٌ مَسْمُومٌ سِهَامِ إبْلِيسَ تَرَكَهَا مَخَافَتِي أَبْدَلْته إيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ قَلْبِهِ وَأَحْمَدُ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ ثُمَّ يَغُضُّ بَصَرَهُ أَحْدَثَ عِبَادَةً حَلَاوَتَهَا الْبَيْهَقِيُّ أَرَادَ إنْ صَحَّ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ يَقَعَ بَصَرُهُ عَلَيْهَا غَيْرِ قَصْدٍ فَيَصْرِفُ عَنْهَا تَوَرُّعًا وَالْأَصْبَهَانِيّ كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَيْنًا غَضَّتْ مَحَارِمِ وَعَيْنًا سَهِرَتْ سَبِيلِ خَرَجَ مِنْهَا مِثْلُ الذُّبَابِ خَشْيَةِ أَنَّ مَجْهُولًا ثَلَاثَةٌ تَرَى أَعْيُنُهُمْ النَّارَ عَيْنٌ حَرَسَتْ وَعَيْنٌ بَكَتْ كَفَّتْ وَصَحَّ عِنْدَ الْحَاكِمِ انْقِطَاعًا اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمْ الْجَنَّةَ اُصْدُقُوا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا وَغُضُّوا وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ جَرِيرٍ سَأَلْت رَسُولَ نَظَرِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ اصْرِفْ بَصَرَك صَبَاحٍ وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ وَيْلٌ لِلرِّجَالِ النِّسَاءِ وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ الرِّجَالِ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَخْلُوَنَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا وَالشَّيْخَانِ وَالدُّخُولَ الْأَنْصَارِ أَفَرَأَيْت الْحَمْوَ ؟ بِوَاوٍ وَهَمْزَةٍ تَرْكِهِمَا أَبُو الزَّوْجِ الزَّوْجَةِ وَمَنْ أَدْلَى بِهِ وَقِيلَ الْأَوَّلُ فَقَطْ الْمُرَادُ هُنَا الثَّانِي الْحَمْوُ الْمَوْتُ عُبَيْدٍ فَلْيَمُتْ يَفْعَلَنَّ فَإِذَا هَذَا دَأْبُهُ فَكَيْفَ بِالْغَرِيبِ تَنْبِيهٌ عَدُّ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ هُوَ جَرَى غَيْرُ وَاحِدٍ وَكَأَنَّهُمْ أَخَذُوهُ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَمَا بَعْدَهُ لَكِنَّ مُقَدَّمَاتِ لَيْسَتْ كَبَائِرَ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِحَمْلِ انْتَفَتْ الشَّهْوَةُ وَخَوْفُ الْفِتْنَةِ وَالْأَوَّلُ وُجِدَتَا فَمِنْ ثَمَّ قَيَّدْت بِهِمَا الْأَوَّلَ حَتَّى يَكُونَ نَوْعُ اتِّجَاهٍ وَأَمَّا إطْلَاقُ الْكَبِيرَةِ انْتِفَاءِ ذَيْنِك فَبَعِيدٌ جِدًّا كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى عليه وسلم حين فترة الرسل وبعد أن الناس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء النبي برسالته وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ أُنْزِلَ إِلَيْكَ رَبِّكَ وَإِنْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد وأقبل ينظرون ما الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ربه ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون كما لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ ذلك الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض خطبة كل يوم جمعة لا تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أو أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها القرآن الكريم وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني
كتاب

الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني

ــ ابن حجر الهيتمي

صدر 2008م عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا
الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني
كتاب

الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني

ــ ابن حجر الهيتمي

صدر 2008م عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا
عن كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني:
الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الثاني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } ( قُرْآنٌ كَرِيمٌ ) [ خُطْبَةُ الْكِتَابِ ] الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَمَى مِنْ أَجْلِ رَأْفَتِهِ بِعِبَادِهِ وَغَيْرَتِهِ الْمُنَزَّهَةِ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِجَلَالِ قُدْرَتِهِ وَكَمَالِ عِزَّتِهِ حَمَى حَوْمَةَ الْكَبَائِرِ ، وَالْفَوَاحِشِ وَالْمَنَاهِي وَالْمَفَاسِدِ وَالشَّهَوَاتِ وَالْمَلَاهِي وَالْأَهْوِيَةِ وَالْقَبَائِحِ وَالْمَعَاصِي بِقَوَاطِعِ النُّصُوصِ الزَّوَاجِرِ ، وَآيَاتِ كُتُبِهِ الْبُحُورِ الزَّوَاخِرِ ، وَنَوَامِيسِ عَدْلِهِ الْقَوَاصِمِ الْقَوَاهِرِ ، عَنْ أَنْ يُلِمُّوا بِذَلِكَ الْحِمَى الْوَعِرَةِ سُبُلُهُ وَآثَارُهُ الْمُضْرَمَةِ جَحِيمُهُ وَنَارُهُ الْمُحْرِقَةُ وُرَّادَهُ وَزُوَّارَهُ ؛ إذَا لَمْ يَخْشَوْا مِنْ غَضَبِ رَبِّ الْأَرْبَابِ الْمُوجِبِ لِمُعَالَجَتِهِمْ بِعَظِيمِ الْعِقَابِ وَالْخُلُودِ فِي خِزْيِ الْهَوَانِ وَالْعَذَابِ ، وَلَمْ يَطْمَعُوا فِي الْمُسَارَعَةِ إلَى سَوَابِغِ رَحْمَتِهِ وَرِضَاهُ ، وَأَفْضَالِهِ عَلَى كُلِّ مَنْ أَطَاعَهُ بِمَا يُحِبُّهُ وَيَتَمَنَّاهُ ، وَتَوْفِيقِهِ إلَى مَا يُبَلِّغُ إلَى دَارِ كَرَامَتِهِ وَمَحْيَاهُ ، وَلَا آثَرُوا تَقْدِيمَ مُرَادِهِ ، وَلَا أَعْرَضُوا عَمَّا لَا يُرْضِيهِ فِي عِبَادِهِ ، وَلَا أَحْرَزُوا قَصَبَ السَّبْقِ فِي دَارَيْ مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ .

نبذة من الكتاب :

( الْكَبِيرَةُ الثَّانِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالثَّالِثَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالرَّابِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ : نَظَرُ الْأَجْنَبِيَّةِ بِشَهْوَةٍ مَعَ خَوْفِ فِتْنَةٍ , وَلَمْسُهَا كَذَلِكَ , وَكَذَا الْخَلْوَةُ بِهَا بِأَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا مَحْرَمٌ لِأَحَدِهِمَا يَحْتَشِمُهُ , وَلَوْ امْرَأَةٌ كَذَلِكَ وَلَا زَوْجَ لِتِلْكَ الْأَجْنَبِيَّةِ ) أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكُ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ ; الْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ , وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ , وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ , وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ , وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا , وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ } . وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : { وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ , وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْمَشْيُ , وَالْفَمُ يَزْنِي فَزِنَاهُ الْقُبَلُ } . وَفِي رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ : { الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ , وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ , وَالْفَرْجُ يَزْنِي } . وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ : { لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ } - أَيْ بِنَحْوِ إبْرَةٍ أَوْ مِسَلَّةٍ وَهُوَ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ ثَالِثِهِ - { مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ } . وَالطَّبَرَانِيُّ :

{ إيَّاكُمْ وَالْخَلْوَةَ بِالنِّسَاءِ , وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَلَا رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلَّا دَخَلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا , وَلَأَنْ يَزْحَمُ رَجُلًا خِنْزِيرٌ مُتَلَطِّخٌ بِطِينٍ أَوْ حَمَأَةٍ - أَيْ طِينٍ أَسْوَدَ مُنْتِنٍ - خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَزْحَمَ مَنْكِبُهُ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ } . وَالطَّبَرَانِيُّ : { لَتَغُضُّنَّ أَبْصَارَكُمْ وَلَتَحْفَظُنَّ فُرُوجَكُمْ أَوْ لَيَكْشِفَنَّ اللَّهُ وُجُوهَكُمْ } . وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ : { يَا عَلِيُّ إنَّ لَك كَنْزًا فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّك ذُو قَرْنَيْهَا , أَيْ مَالِكٌ طَرَفَيْهَا السَّالِكُ فِي جَمِيعِ نَوَاحِيهَا تَشْبِيهًا بِذِي الْقَرْنَيْنِ , فَإِنَّهُ قِيلَ إنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِقَطْعِهِ الْأَرْضَ وَبُلُوغِهِ قَرْنَيْ الشَّمْسِ شَرْقًا وَغَرْبًا .

فَلَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّمَا لَك الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَك الْآخِرَةُ } . وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ فِيهِ وَاهِيًا عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَعْنِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { النَّظْرَةُ سَهْمٌ مَسْمُومٌ مِنْ سِهَامِ إبْلِيسَ مَنْ تَرَكَهَا مِنْ مَخَافَتِي أَبْدَلْته إيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ } .

وَأَحْمَدُ : { مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ إلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ ثُمَّ يَغُضُّ بَصَرَهُ إلَّا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةً يَجِدُ حَلَاوَتَهَا فِي قَلْبِهِ } . قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : إنَّمَا أَرَادَ إنْ صَحَّ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنْ يَقَعَ بَصَرُهُ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فَيَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا تَوَرُّعًا . وَالْأَصْبَهَانِيّ : { كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَّا عَيْنًا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَعَيْنًا سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَعَيْنًا خَرَجَ مِنْهَا مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } . وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ إلَّا أَنَّ فِيهِ مَجْهُولًا : { ثَلَاثَةٌ لَا تَرَى أَعْيُنُهُمْ النَّارَ عَيْنٌ حَرَسَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ , وَعَيْنٌ كَفَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ } . وَصَحَّ عِنْدَ الْحَاكِمِ , وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا : { اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمْ الْجَنَّةَ : اُصْدُقُوا إذَا حَدَّثْتُمْ , وَأَوْفُوا إذَا وَعَدْتُمْ , وَأَدُّوا إذَا ائْتُمِنْتُمْ , وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ , وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ , وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ } . وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ عَنْ جَرِيرٍ : سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ : { اصْرِفْ بَصَرَك } . وَصَحَّ : { مَا مِنْ صَبَاحٍ إلَّا وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : وَيْلٌ لِلرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ , وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنْ الرِّجَالِ } . وَالطَّبَرَانِيُّ : { مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَخْلُوَنَّ بِامْرَأَةٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مَحْرَمٌ } . وَالشَّيْخَانِ : { إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْت الْحَمْوَ ؟ - أَيْ بِوَاوٍ وَهَمْزَةٍ أَوْ تَرْكِهِمَا : أَبُو الزَّوْجِ أَوْ الزَّوْجَةِ وَمَنْ أَدْلَى بِهِ وَقِيلَ الْأَوَّلُ فَقَطْ وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا , وَقِيلَ الثَّانِي فَقَطْ - قَالَ : الْحَمْوُ الْمَوْتُ } . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : يَعْنِي فَلْيَمُتْ وَلَا يَفْعَلَنَّ ذَلِكَ فَإِذَا كَانَ هَذَا دَأْبُهُ فِي أَبِي الزَّوْجِ وَهُوَ مَحْرَمٌ فَكَيْفَ بِالْغَرِيبِ . تَنْبِيهٌ : عَدُّ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ مِنْ الْكَبَائِرِ هُوَ مَا جَرَى عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ وَكَأَنَّهُمْ أَخَذُوهُ مِنْ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَمَا بَعْدَهُ , لَكِنَّ الَّذِي جَرَى عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا أَنَّ مُقَدَّمَاتِ الزِّنَا لَيْسَتْ كَبَائِرَ , وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِحَمْلِ هَذَا عَلَى مَا إذَا انْتَفَتْ الشَّهْوَةُ , وَخَوْفُ الْفِتْنَةِ , وَالْأَوَّلُ عَلَى مَا إذَا وُجِدَتَا فَمِنْ ثَمَّ قَيَّدْت بِهِمَا الْأَوَّلَ حَتَّى يَكُونَ لَهُ نَوْعُ اتِّجَاهٍ , وَأَمَّا إطْلَاقُ الْكَبِيرَةِ وَلَوْ مَعَ انْتِفَاءِ ذَيْنِك فَبَعِيدٌ جِدًّا .


الترتيب:

#4K

0 مشاهدة هذا اليوم

#15K

35 مشاهدة هذا الشهر

#61K

5K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 311.
المتجر أماكن الشراء
ابن حجر الهيتمي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث