█ _ محمد بن إسحاق يحي منده أبو عبد الله 1998 حصريا كتاب التوحيد لله عز وجل عن دار المسلم 2024 وجل: الطبعة الأولىالحجم: 2 ميجا من والعقيدة ويدخل بؤرة اهتمام الباحثين والمتخصصين المهتمين بالدراسات العقائدية؛ حيث يقع نطاق تخصص علوم العقيدة والفروع ذات الصلة حديث وعلوم فقهية وسيرة وغيرها التخصصات الإسلامية كتب مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة هذا المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد وفي اصطلاح المُسلمين هو الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله لا شريكَ له مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين التي ينطق بها مَن أراد الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات التوحيد القرآن الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور ولا صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ توحيد وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] وقد جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال سبحانه : ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]
❞ إن المتأمل في حال هذه الأمة الإسلامية يرى العجب العجاب وبخاصة إذا كان طرفيها المتناقضين، ذاك الطرف الأبيض الناصع الظاهر، وهاتيك المظلم والخفی، طرفها الأول الذي فيه سيد الخلق محمد ، وصحابته الكرام، وذاك النور الذي ما يزال يشع لنا منهم ومن تلاميذهم الكرام فكل يوم نرى في التراث الإسلامي درة ثمينة تحكي لنا عن هذا التاريخ المجيد تاريخ السيادة والعزة والإباء، تاريخ الكرامة والشرف لا تاریخ الجبن، والخور رحم الله الصحابة الكرام وسيد الأنام وهؤلاء السلف الكرام . ❝
❞ فالعارِفُ يعمل العمل لوجهه ، مشاهداً فيه منته وفضله وتوفيقه ، معتذراً منه إليه ، مُستحيياَ منه إذا لم يوفه حقه ، والجاهل يعمل العمل لحظهِ وهواه ، ناظراً فيه إلى نفسه ، يَمّّن به على ربه ، راضيا بعمله ، فهذا لون وذاكَ لونٌ آخر . ❝
❞ إذا أراد الله بعبده خيراً أشهده مِنَّته وتوفيقه وإعانته له في كل ما يقوله ويفعله ، فلا يُعجب به ، ثُم أشهده تقصيره فيه ، وإنه لا يرضى لربه به ، فيتوب إليه منه ويستغفره ويستحي أن يطلُب عليه أجراً . ❝
❞ من أرد عِلوَّ بُنيانهِ فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشِدَّة الاعتناء به ، فإنِّ علوِّ البُنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه . ❝
❞ العارف همته تصحيح الأساس وإحكامه ، والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس فلا يلبث بنيانه أن يسقط .
" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ " . ❝
❞ لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلأ كما يجتمع الماء والنار والضبُّ والحوت . ❝
❞ أشرف الناس نفسا وأعلاهم همة وأرفعهم قدرا من لذته في معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه والتودد إليه بما يحبه ويرضاه ، فلذته في إقباله عليه وعكوف همته عليه ، ودون ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله . ❝
❞ قال أبو الدرداء رضي الله عنه يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم ، كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم ، والذره من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترين . ❝
❞ إن العزيمة والمحبة تُذهب المشقة وتُطيَّب السير ، والتقدم والسبق إلى الله سبحانه إنما هو بالهمم وصدق الرغبة والعزيمة ، فيتقدم صاحب الهمة مع سكونه صاحب العمل الكثير بمراحل ، فإن ساواه في همته تقدم عليه بعمله . ❝
❞ أصل الأخلاق المذمومة كلها الكبر والمهانة والدناءة ، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة . ❝
❞ أصلُ كُل الخير هو توفيق الله للعبد ، ومفتاح التوفيق هو الدعاء لله والإفتقار وصدق اللجوء والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أُعطي العبد هذا المفتاح فقد أراد أم يُفتحُ له ، ومتى أضلَّهُ عن المفتاح بقي باب الخير مُرتَجَّاً دونه . ❝