📘 ❞ التقنية والعمل الدعوي ❝ كتاب ــ سليمان بن محمد الصغير

كتب الدعوة - 📖 ❞ كتاب التقنية والعمل الدعوي ❝ ــ سليمان بن محمد الصغير 📖

█ _ سليمان بن محمد الصغير 0 حصريا كتاب التقنية والعمل الدعوي عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع 2024 الدعوي: المتأمل واقعََ العمل ومناشطه يرى ولله الحمد أنه يجري من خلال قنوات عديدة ونشاطات متميزة الدعوة والإرشاد إلى دين الحق وتمثله هيئات ومؤسسات حافلة بالأعمال الإسلامية المختلفة وساحاته الإعلامية آخذة شق طريقها بقوة وثبات ترعاها بتوفيق الله أيدٍ مخلصة حتى علا بعضها منابر دعوية انتشر صيتها وارتفع ذكرها ولا نملك إزاء تقصيرنا تجاهها إلا أن ندعو لهؤلاء بأن يخلص لهم ويحقق الهدف الذي يؤمَّل رجالها وأنصارها بل وعامة الأمة ولكن الملاحظ الساحة قلما تتطرق صحفها ومنابرها الحديث ومنجزاتها وإن تطرقت فبشكل نادر؛ وغالباً ما يكون ذلك جهة عامة باعتبار أنها ليست الغاية أو الجانب الأهم حياة الإنسان وهي كانت كذلك فليس معناه موقف سلبياً وفي المقابل حينما نتأمل الأعمال المهنية والتقنية وساحاتها نجدها بعيدة ربط مبادئ الإسلام وقيمه وآدابه وأحكامه الشأن وبمعنى أدق: لماذا نرى النشاطات تكاد تخلو بمفاهيم وبخاصة المجلات والصحف التي تعنى بالجوانب يصطبغ طرح الموضوعات فيها بصبغة دنيوية جافة ليس ذكر للإيمان والنية وابتغاء وجه والدار الآخرة إن فيما أرى يستوجب مضاعفة الجهود وتكاتف فئات المجتمع ويعظم دور العلماء والدعاة ضرورة توجيه أعمال المهن منظومة ومجالاته الرئيسة والسعي ترابط الدعوية والتنسيق التعاوني بين ساحاتها ومع جهود رجالات وإسهاماتهم مجالات تخصصاتهم والمهنية والفنية وتشجيع البحث العلمي والتقني المسلمين بإنشاء المراكز للبحوث العلمية نشر العلوم التطبيقية انطلاقاً تصور إسلامي صحيح وإحياء المفهوم الصحيح للبحث وتعميقه نفوس وإبراز الإشارات القرآن الكريم ووضع سياسات علمية وتقنية دقيقة ومستقرة للعالم الإسلامي أليس العلم؟ لم يعرف التاريخ أمة الأمم رفعت شأن العلم وأهله كأمة الإسلام؟ فَلِمَ لا تُربَط الحديثة بأهداف وغاياته ومبادئه كلما طرحت؟ ولماذا يركز هذا الهام الدعوي؟ نجد مسوغاً يجعل بمنأى المهني والتقني؛ فالعصر عصرها وضرورة توضيح قيمة هذه قائمة وملحة؛ فإن تعزيز العلاقة وتنمية روابطها كل العملين شأنها توحد تأثيرها نعم! قد شيئاً الربط مجلة (الإعجاز) مثلاً تصدر هيئة الإعجاز والسنة برابطة العالم مكة المكرمة ذات توجه تخصصي أكثر؛ مما أثَّر انطلاقها المأمول والدعوية فمن هنا تبرز أهمية للعمل التقني والمهني وربطهما بالمفهوم والمبادئ والقيم والآداب والأحكام جاء بها تتبين أهدافه وتتضح غاياتهُ وتَمَيُّزُ أحكامِهِ واختصاصه بالشمولية ونظرة بعامة والحِرَف والمهن بخاصة نظرة كلها تكريم وإجلال تكمن جعلها ضروريات الحياة كما رتب عليها الأجر وجعلها أفضل وسائل الكسب ورفع تعلمها وتعليمها ذاتها عبادة دامت حدود شرعه تعالى وجعل أداءها وإتقانها والإخلاص غاية يجب يسعى إليها المسلم وإذا أدرك حقيقة الإيمان وجد باعثاً داخل نفسه ليقوم بمهمته عمارة الأرض؛ وأعرض سبيل المثال بعض تضمنته وما به قيم وأحكام أداء هو أصل ويلتحق جديد عالمها اليوم ارتباط السعادة بالعمل مقصوراً الدار وحدها الجزاء عليه الدنيا؛ فمن سنن يُعطي عامل مجدٍّ ثمرة عمله؛ فالطالب المدرس الصانع المزارع التاجر يدعوه دينه عاملاً مثابراً مخلصاً متقناً لعمله؛ لأن يحب إذا عمل أحدنا عملاً يتقنه ولهذا نستطيع نقول: إن سبب لحصول ثمرته سعادة وأجر دنيوي وأخروي سُخِّر لصالح ولقد كان الصحابة رضوان عليهم يتقنون مهن الحياة: زراعة وتجارة وصناعة ولم يكن إيمانهم بالآخرة مانعاً للدنيا قال : وابتغ آتاك تنس نصيبك الدنيا {القصص: 77} وقيمة اليدوي استمراريته آخر لحظة العمر؛ فالأخذ بأسباب الأرض العمر المسلم؛ إذ يقول صلى وسلم "إذا قامت الساعة يد أحدكم فسيلة استطاع ألا يقوم يغرسها فليغرسها"(1) العمل شرعية وحضارية حيوية؛ فقد نظر إليه جعل ضرورات ينعم ويعمر ومما يدل قرن بالجهاد؛ حيث وآخرون يضربون يبتغون فضل يقاتلون {المزمل: 20} واستهدفت الوريقات أيضًا تبنِّي مقومات ووسائل التقدم بالبحث المستفيض أسباب التخلف والتأخر لأمتنا استهدفت توثيق وحضور منهما نشاطات الآخر وقنواته ومؤسساته» كتب مجاناً PDF اونلاين الإســلام والعدالة له أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية وأجل القربات وجاء الثناء مجموعة والدفاع مثل فقه الإمام البخاري دراسة أول فضائل المدينة نهاية الشفعة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التقنية والعمل الدعوي
كتاب

التقنية والعمل الدعوي

ــ سليمان بن محمد الصغير

عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع
التقنية والعمل الدعوي
كتاب

التقنية والعمل الدعوي

ــ سليمان بن محمد الصغير

عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع
عن كتاب التقنية والعمل الدعوي:

المتأمل واقعََ العمل الدعوي ومناشطه يرى ولله الحمد أنه يجري من خلال قنوات عديدة ونشاطات متميزة في الدعوة والإرشاد إلى دين الحق، وتمثله هيئات ومؤسسات حافلة بالأعمال الإسلامية المختلفة، وساحاته الإعلامية آخذة في شق طريقها بقوة وثبات ترعاها بتوفيق الله أيدٍ مخلصة حتى علا بعضها منابر دعوية انتشر صيتها وارتفع ذكرها، ولا نملك إزاء تقصيرنا تجاهها إلا أن ندعو لهؤلاء بأن يخلص الله لهم العمل، ويحقق الهدف الذي يؤمَّل من رجالها وأنصارها بل وعامة الأمة الإسلامية.

ولكن الملاحظ أن الساحة الإعلامية الإسلامية قلما تتطرق في صحفها ومنابرها إلى الحديث عن التقنية ومنجزاتها، وإن تطرقت فبشكل نادر؛ وغالباً ما يكون ذلك من جهة عامة باعتبار أنها ليست الغاية أو الجانب الأهم في حياة الإنسان، وهي وإن كانت كذلك، فليس معناه أن يكون موقف العمل الدعوي سلبياً، وفي المقابل حينما نتأمل الأعمال المهنية والتقنية وساحاتها الإعلامية نجدها بعيدة عن ربط مبادئ الإسلام وقيمه وآدابه وأحكامه في ذلك الشأن، وبمعنى أدق: لماذا نرى النشاطات التقنية تكاد تخلو من ربط التقنية بمفاهيم الإسلام وآدابه وأحكامه وبخاصة في المجلات والصحف التي تعنى بالجوانب التقنية، وغالباً ما يصطبغ طرح الموضوعات المهنية والتقنية فيها بصبغة دنيوية جافة ليس فيها ذكر للإيمان والنية وابتغاء وجه الله والدار الآخرة.

إن ذلك فيما أرى يستوجب مضاعفة الجهود وتكاتف فئات المجتمع. ويعظم دور العلماء والدعاة في ضرورة توجيه أعمال المهن في منظومة العمل الدعوي ومجالاته الرئيسة، والسعي إلى ترابط الجهود الدعوية والتنسيق التعاوني بين ساحاتها الإعلامية ومع جهود رجالات الدعوة وإسهاماتهم من خلال مجالات تخصصاتهم التقنية والمهنية والفنية، وتشجيع البحث العلمي والتقني بين المسلمين بإنشاء المراكز للبحوث العلمية والتقنية، والعمل على نشر العلوم التطبيقية والتقنية انطلاقاً من تصور إسلامي صحيح، وإحياء المفهوم الصحيح للبحث العلمي والتقني في الإسلام وتعميقه في نفوس المسلمين، وإبراز الإشارات العلمية في القرآن الكريم، ووضع سياسات علمية وتقنية دقيقة ومستقرة للعالم الإسلامي.

أليس الإسلام دين العلم؟ بل لم يعرف التاريخ أمة من الأمم رفعت من شأن العلم وأهله كأمة الإسلام؟ فَلِمَ لا تُربَط العلوم الحديثة بأهداف الإسلام وغاياته ومبادئه وأحكامه كلما طرحت؟ ولماذا لا يركز العلماء والدعاة على هذا الجانب الهام في العمل الدعوي؟ لا نجد مسوغاً يجعل العمل الدعوي بمنأى عن العمل المهني والتقني؛ فالعصر عصرها، وضرورة توضيح قيمة هذه الأعمال المهنية والتقنية في الإسلام قائمة وملحة؛ فإن تعزيز العلاقة وتنمية روابطها بين كل من العملين من شأنها أن توحد الجهود ويعظم تأثيرها. نعم! قد نرى شيئاً من ذلك الربط في مجلة (الإعجاز) مثلاً التي تصدر عن هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وإن كانت ذات توجه تخصصي أكثر؛ مما قد يكون أثَّر على انطلاقها المأمول في الساحة الإعلامية والدعوية.

فمن هنا تبرز أهمية طرح المفهوم الإسلامي للعمل التقني والمهني وربطهما بالمفهوم الإسلامي والمبادئ والقيم والآداب والأحكام التي جاء بها حتى تتبين أهدافه وتتضح غاياتهُ وتَمَيُّزُ أحكامِهِ واختصاصه بالشمولية. ونظرة الإسلام إلى العلم بعامة والحِرَف والمهن التقنية بخاصة نظرة كلها تكريم وإجلال تكمن في أنه جعلها ضرورة من ضروريات الحياة، كما رتب عليها الأجر وجعلها من أفضل وسائل الكسب، ورفع من شأن تعلمها وتعليمها حتى جعلها في ذاتها عبادة ما دامت في حدود ما شرعه الله تعالى، وجعل أداءها وإتقانها والإخلاص فيها غاية يجب أن يسعى إليها المسلم، وإذا أدرك الإنسان حقيقة الإيمان وجد باعثاً من داخل نفسه إلى العمل في مجالات الحياة المختلفة ليقوم بمهمته في عمارة الأرض؛ وأعرض على سبيل المثال بعض ما تضمنته مبادئ الإسلام وما جاء به من قيم وأحكام في أداء العمل، وبخاصة العمل المهني الذي هو أصل التقنية ويلتحق به كل جديد في عالمها اليوم.

إن ارتباط السعادة بالعمل في الإسلام ليس مقصوراً على الدار الآخرة وحدها، بل يجري الجزاء عليه في الدنيا؛ فمن سنن الله فيها أن يُعطي كل عامل مجدٍّ ثمرة عمله؛ فالطالب أو المدرس أو الصانع أو المزارع أو التاجر يدعوه دينه إلى أن يكون عاملاً مثابراً مخلصاً متقناً لعمله؛ لأن الله يحب إذا عمل أحدنا عملاً أن يتقنه، ولهذا نستطيع أن نقول: إن العمل التقني سبب لحصول ثمرته من سعادة وأجر دنيوي وأخروي فيما إذا سُخِّر لصالح الأمة.

ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتقنون مهن الحياة: زراعة، وتجارة، وصناعة، ولم يكن إيمانهم بالآخرة مانعاً لهم من العمل للدنيا، قال تعالى : وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا {القصص: 77}.

وقيمة العمل اليدوي والمهني والتقني استمراريته حتى آخر لحظة من العمر؛ فالأخذ بأسباب عمارة الأرض حتى آخر لحظة من العمر هو شأن المسلم؛ إذ يقول صلى الله عليه وسلم : "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"(1).

العمل التقني ضرورة شرعية وحضارية حيوية؛ فقد نظر الإسلام إليه نظرة كلها تكريم وإجلال تكمن في أن جعل العمل ضرورة من ضرورات الحياة بها ينعم الإنسان ويعمر الأرض، ومما يدل على ذلك أن الإسلام قرن العمل بالجهاد؛ حيث قال تعالى : وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله {المزمل: 20}.

واستهدفت هذه الوريقات أيضًا ضرورة تبنِّي العمل الدعوي وإبراز مقومات ووسائل التقدم التقني للعالم الإسلامي بالبحث المستفيض في أسباب التخلف والتأخر العلمي والتقني لأمتنا الإسلامية، كما استهدفت أهمية توثيق العلاقة بين كل من العمل التقني والعمل الدعوي وحضور كل منهما في نشاطات الآخر وقنواته ومؤسساته».




الترتيب:

#2K

0 مشاهدة هذا اليوم

#37K

16 مشاهدة هذا الشهر

#46K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 22.
المتجر أماكن الشراء
سليمان بن محمد الصغير ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار ابن الأثير للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث