█ _ سليمان بن محمد الصغير 0 حصريا كتاب لكي تقر عينك عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع 2024 عينك: هذه رسالة لطيفة موجهة إلى كل مسلم شأن (الصلاة) التي قد أُلف فيها الكثير واطلعت عدد مما ألف فضلها وأحكامها وآدابها الخ وكل ذلك يفي بالغرض ويؤدي المطلوب ويحقق الهدف لو كان مجموعًا كتيب واحد ولكن أكثر متفرق فرأيت جمع ما أمكن يتعلق بالصلاة من أحكام وأمور وجوانب ومسائل متفرقة تستوعب وتعرضه بإيجاز تكون قريبة المتناول سهلة القراءة وسميتها: «قرة عيون المؤمنين والمؤمنات» وقسمتها قسمين قسم موجه ومسلمة ممن يؤدون الصلاة أو يتهاونون بها هم صلاتهم ساهون وعنونته بـ: همسات مع قوله صلى الله عليه وسلم : «وجعلت قرة عيني الصلاة» وأما القسم الآخر فهو للمصلين والمصليات فقط وقفات «صلوا كما رأيتموني أصلي» أولاً: قوله: الصلاة» ([1]) أهمس سمعك أيها الأخ المسلم وأيتها الأخت المسلمة إن كنتما يتهاون يسهو عنها لم يَرَ لصلاته أثرًا سلوكه وتصرفاته أن نستلهم معًا معنى العين الحديث الصفحات الأولى الرسالة وهو: «همسات» أسأل تعالى صادقة نافذًا أحسنها قلبك؛ لتعرف نفسك وتراها صلاتك وإن منَّ عليهما بالمحافظة فلتتما قراءة لتريا مكانكما بين يؤدي حقها وبين يسرقها نعم فكل صلاة لها حق! فمن المصلين يؤديه وكمْ منهم يسرقه! وقد قال «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته »([2]) * تأمل قول نبينا أفضل وأتم التسليم: وقوله «أرحنا يا بلال»([3]) وتأمل فعله والسلام عندما يحزُبُهُ أمرٌ تراه يفزع إنه يجد الراحة والطمأنينة والسكون ويبحث فيجد راحة للنفس وقوة القلب وانشراحًا الصدر وتفريجًا همٍّ وكشفًا للغم ثم إذا انصرف وجد خفة نفسه وأحس بأثقال وُضعت عنه ووجد نشاطًا وراحة وروحًا حتى يتمنى أنه يكن خرج منها لأنها عينه ونعيم روحه وجنة قلبه ومستراحه الدنيا فليستريح وليس منها! لا سبيل الخلاص مقلقات هذا العصر وما يعتري الإنسان اكتئاب ووحشة وصدأ النفس إلا ومتى أهملت فلن ينتفع مهملها بطاعة قربة يهنأ بعيش تجدي فيه رقية تؤثر عقاقير أدوية وعلى قدر الإهمال درجة الانتفاع إن توقظ نفس المصلي ضميره وتحيي وجدانه وتبعث الحياء وتغسل الضمائر الضغائن والآثام وتدعو الصدق والأمانة وتجلو صدأ القلوب وتزيل خبث النفوس وتقضي الرذائل وتطبع محبة والإيمان به وتحبب مكارم الأخلاق وتغض المعاصي وتطهر وتزكيها وتسمو أعلى الدرجات وتبعد نقيصة وتقرب فضيلة وتحول يشينه وبها تحتسب حسنات الطاعات والقربات وبدونها لا تقدم ولا تؤخر حفظها حفظ دينه ومن ضيعها لما سواها أضيع يصح إسلام بدونها مَنْ تركها فقد كفر وهي مظهر لشكر الخالق تطرد الغفلة وتكسب قوة الإرادة والعزيمة تعلمه السكينة وتعوده النظام وتجعله يعيش الطهارة دائمة بيته وثيابه وبدنه وتعيد له نشاطه وتذهب الكسل وتنشط دورة الدم غيض فيض وإليك الهمسة الخاشعة تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر﴾([4]) الحديث: «قَسَمتُ بيني عبدي نصفين فإذا العبد: الحمد لله رب العالمين الله: حمدني وإذا قال: الرحمن الرحيم أثنى علي مالك يوم الدين مجدني إِياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب الضالين لعبدي ولعبدي سأل»([5]) أرأيت لماذا تلاوة الفاتحة ركنًا ركعة تصح والصلاة بعد درس قرآني جو طهارة وصفاء وخشوع الجوارح وحضور الذهن يتلو آيات القرآن وهو يناجي ربه بفهم وتدبر الجو تتأثر بتوجيه ولهذا كانت نهيًا الفحشاء والمنكر وعندما نتدبر الأمر الصَّلَاةَ﴾ نجده ليس أمرًا بمجرد ولكنه أمر بإقامتها وتعبير الإقامة مدلول كبير حضور وإعمال الفكر الروح وطهارة البدن والنفس يتيح للقرآن يصل غايته فيسموا بالنفس فوق دوافع الجسد ويحررها أسر شهواتها ويطهرها الإِثم ويسد منافذ الشيطان ويكيف سلوكها بطابع همسة لئلا هلوعًا وجزوعًا ومنوعًا ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾([6]) تأمل الآيات الأربع ليتملكك العجب ويزداد يقينك بأن كلام يمكن يقدر بشر مثله فإن سبحانه وصف بقوله: هَلُوعًا﴾ والهلع هو الفزع الشديد ذكر يثيره الهلع للإنسان فقال: ﴿إِذَا جَزُوعًا﴾ والجزع: ضد الصبر ﴿وَإِذَا مَنُوعًا﴾ والمنع: الإعطاء وكلا الوضعين مذموم الشرع بضديهما والإِيثار الصابرين والمؤثرين فتبين أرذل صفات فذكر سَلِم منه ﴿إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾ أي المحافظين هي مواطن الافتقار العريقين الوصف فإنه يشتد هلعهم فلا جزعهم منعهم فيكونوا أجسن تقويم معتدلين مسارعين فيما يرضى الرب لأنه قرن بما جبلهم لطهارة طينته وزكاء هيأه لتهذيب يسره أصدقاء الخير وأولياء المعروف وسماع المواعظ الحسان والإِبعاد معادن الدنس البقاع والأقران والكلام والأفعال وغير سائر الأحوال: والملابسة بكل يحمل المعالي صالح الخلان كانوا أهل الكمال ولذلك وصفهم يبين عراقتهم ﴿الَّذِينَ هُمْ﴾ أي: بكلية ضمائرهم وطواهرهم ﴿عَلَى صَلَاتِهِمْ﴾ معظم دينهم النافعة لهم لغيرهم أفادته الإضافة والمراد الجنس الشامل لجميع الأنواع المقصود الفرض عبر بالاسم الدال الثبات ﴿دَائِمُونَ﴾ فتور انفكاك بل يلازمونها ملازمة يحكم بسببها أنها حال الفراغ نصب أعينهم بدوام الذكر والتهيؤ لأدائها صلتهم بمعبودهم خير عندهم فلم يكونوا ناسين لمساوئهم آسين بمحاسنهم وكفى بركة دلالتها النجاة لأسباب النار ثم أعقب أوصاف هؤلاء فقال هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ عَذَابَ غَيْرُ مَأْمُونٍ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ يُحَافِظُونَ﴾ ويأخذك عجيب فتح الأوصاف دَائِمُونَ﴾ ختمها ﴿وَالَّذِينَ مشيرًا أحوال وأوصافها الحفظ لذواتها وأعيانها تنبيهًا شدة الاهتمام بها: وسَّط الضمير إشارة الإِقبال بجميع وقدم الصلة تأكيدًا وإبلاغًا المراد أقصى يخفى ذي ذوق والنفل ﴿يُحَافِظُونَ﴾ يبالغون ويجددونه كأنهم يبادرونها ويسابقونها فيحفظوها لتحفظهم سابقون غيرهم لأوقاتها وشروطها وأركانها ومتمماتها ظواهرها وبواطنها الخضوع والمراقبة ([7]) خلال الإِحسان فعلوها ولابد ناهية لفاعلها:﴿إِنَّ الكاملة ﴿تَنْهَى وَالْمُنْكَر﴾ كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب يكون مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير