📘 ❞ هداية القرآن للتي هي أقوم ❝ كتاب ــ علي بن نايف الشحود

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب هداية القرآن للتي هي أقوم ❝ ــ علي بن نايف الشحود 📖

█ _ علي بن نايف الشحود 0 حصريا كتاب هداية القرآن للتي هي أقوم 2024 أقوم: القاعدة التي دل عليها قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] وهذه جاءت ضمن آية كريمة سورة الإسراء والتي يقول الله فيها: أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا عَذَابًا أَلِيمًا} 9 10] قال قتادة رحمه ـ بيان معنى هذه ـ: "إن يدلكم دائكم ودوائكم فأما فالذنوب والخطايا وأما دواؤكم فالاستغفار"(1) وهذا التفسير من هذا الإمام الجليل إشارة واضحة إلى شموله علاج جميع الأدواء وأن فيه الأدوية لكن يبقى الشأن الباحثين عن تلك العظيم ومن أراد أن يقف الإخوة الكرام شيء محاولات العلماء رحمهم الوقوف ذلك فليقرأ ما كتبه العلامة الشنقيطي تفسيره لهذه الآية الكريمة والقاعدة نحن بصدد الحديث عنها فإنه قد كتب نحواً ستين صفحة وهو يتحدث نماذج عالجها وهدى لأقوم الطرق حلها يقول الله: "ذكر جل وعلا الكريمة: الذي هو أعظم الكتب السماوية وأجمعها لجميع العلوم وآخرها عهدا برب العالمين يهدي أي الطريقة أسد وأعدل وأصوب وهذه أجمل فيها الهدى خير وأعدلها وأصوبها فلو تتبعنا تفصيلها وجه الكمال لأتينا العظيم؛ لشمولها خيري الدنيا والآخرة ولكننا إن شاء تعالى سنذكر جملاً وافرة جهات مختلفة كثيرة هدي للطريق بياناً لبعض أشارت إليه تنبيها ببعضه كله المسائل العظام والمسائل أنكرها الملحدون الكفار وطعنوا بسببها دين الإسلام لقصور إدراكهم معرفة حكمها البالغة ثم سرد جملة العقدية والاجتماعية"(2) أيها القارئ المحب لكتاب ربه: دعنا نستعرض بإجمال شديد شيئاً أنواع الهدايات هدى الأقوم فيها: "إنه ضبط التوازن بين ظاهر الإنسان وباطنه وبين مشاعره وسلوكه عقيدته وعمله ويهدي عالم العبادة بالموازنة التكاليف والطاقة فلا تشق النفس حتى تمل وتيأس الوفاء ولا تسهل وتترخص تشيع الرخاوة والاستهتار تتجاوز القصد والاعتدال وحدود الاحتمال ويهدي علاقات الناس بعضهم ببعض: أفراداً وأزواجاً وحكومات وشعوباً ودولاً وأجناساً ويقيم العلاقات الأسس الوطيدة الثابتة لا تتأثر بالرأي والهوى؛ تميل مع المودة والشنآن؛ تصرفها المصالح والأغراض تبني الديانات جميعها والربط بينها كلها وتعظيم مقدساتها وصيانة حرماتها فإذا البشرية بجميع عقائدها سلام ووئام " الأكارم: إذا تأملنا الإطلاق القاعدة: أدركت أنها هدايتها حدود الزمان والمكان وتتجاوز كل الأنظمة والقوانين كانت قائمة أو ستقوم بعد ذلك! إنها قاعدة تقطع الطريق المنهزمين والمتخاذلين أهل المنتسبين له الزنادقة الذين يظنون لجهلهم إنما رقائق ومواعظ ويعالج قضايا محدودة الأحكام! أما القضايا الكبرى كقضايا السياسة والعلاقات الدولية ونحوها فإن ليس يشفي القضايا!! وهذا الكلام فضلاً كونه خطيراً وقد يؤدي الكفر سوء أدب ربنا العليم الخبير يعلم حين أنزل العباد سيقبلون متغيرات وانفتاح وعلاقات ومستجدات فلم يتركهم هملاً بل حفظ لهم ليرجعوا هداياته وحفظ سنة نبيه صلى عليه وسلم لتكون شارحةً لما قواعد وجعل السنة أحكاماً مستقلة فمن الهداية وجدها فيهما ومن كان عينيه عشى قلبه عمى فليتهم نفسه يرمين نصوص الوحي بالنقص والقصور: قد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ رمدٍ *** ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَم علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل مثلا يستطيع المسلم تدبر الكريم وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى به سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
هداية القرآن للتي هي أقوم
كتاب

هداية القرآن للتي هي أقوم

ــ علي بن نايف الشحود

هداية القرآن للتي هي أقوم
كتاب

هداية القرآن للتي هي أقوم

ــ علي بن نايف الشحود

عن كتاب هداية القرآن للتي هي أقوم:
القاعدة التي دل عليها قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].

وهذه القاعدة جاءت ضمن آية كريمة في سورة الإسراء، والتي يقول الله فيها: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإسراء: 9، 10].

قال قتادة رحمه الله ـ في بيان معنى هذه القاعدة ـ: "إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما دائكم فالذنوب والخطايا وأما دواؤكم فالاستغفار"(1).
وهذا التفسير من هذا الإمام الجليل إشارة واضحة إلى شموله إلى علاج جميع الأدواء، وأن فيه جميع الأدوية، لكن يبقى الشأن في الباحثين عن تلك الأدوية في هذا القرآن العظيم.


ومن أراد أن يقف ـ من الإخوة الكرام ـ على شيء من محاولات العلماء ـ رحمهم الله ـ في الوقوف على شيء من ذلك، فليقرأ ما كتبه العلامة الشنقيطي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية الكريمة، والقاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها، فإنه قد كتب - رحمه الله - نحواً من ستين صفحة وهو يتحدث عن نماذج عالجها القرآن، وهدى لأقوم الطرق في حلها.

يقول رحمه الله: "ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن هذا القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية، وأجمعها لجميع العلوم، وآخرها عهدا برب العالمين جل وعلا ـ يهدي للتي هي أقوم. أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب،... وهذه الآية الكريمة أجمل الله جل وعلا فيها جميع ما في القرآن من الهدى إلى خير الطرق، وأعدلها وأصوبها، فلو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال لأتينا على جميع القرآن العظيم؛ لشمولها لجميع ما فيه من الهدى إلى خيري الدنيا والآخرة، ولكننا إن شاء الله تعالى سنذكر جملاً وافرة في جهات مختلفة كثيرة من هدي القرآن للطريق التي هي أقوم بياناً لبعض ما أشارت إليه الآية الكريمة، تنبيها ببعضه على كله من المسائل العظام، والمسائل التي أنكرها الملحدون من الكفار، وطعنوا بسببها في دين الإسلام، لقصور إدراكهم عن معرفة حكمها البالغة،... ثم سرد جملة من المسائل العقدية والاجتماعية"(2).


أيها القارئ المحب لكتاب ربه:

دعنا نستعرض ـ بإجمال شديد ـ شيئاً من أنواع هذه الهدايات التي دل هدى القرآن للطريق الأقوم فيها:
"إنه يهدي للتي هي في ضبط التوازن بين ظاهر الإنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله..
ويهدي للتي هي أقوم في عالم العبادة بالموازنة بين التكاليف والطاقة، فلا تشق التكاليف على النفس حتى تمل وتيأس من الوفاء، ولا تسهل وتترخص حتى تشيع في النفس الرخاوة والاستهتار، ولا تتجاوز القصد والاعتدال وحدود الاحتمال.

ويهدي للتي هي أقوم في علاقات الناس بعضهم ببعض: أفراداً وأزواجاً، وحكومات وشعوباً، ودولاً وأجناساً، ويقيم هذه العلاقات على الأسس الوطيدة الثابتة التي لا تتأثر بالرأي والهوى؛ ولا تميل مع المودة والشنآن؛ ولا تصرفها المصالح والأغراض.

ويهدي للتي هي أقوم في تبني الديانات السماوية جميعها والربط بينها كلها، وتعظيم مقدساتها وصيانة حرماتها، فإذا البشرية كلها بجميع عقائدها السماوية في سلام ووئام.."


أيها الإخوة الأكارم:

إذا تأملنا هذا الإطلاق في هذه القاعدة: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أدركت أنها آية تتجاوز في هدايتها حدود الزمان والمكان.. وتتجاوز كل الأنظمة والقوانين التي كانت قائمة أو التي ستقوم بعد ذلك!

إنها قاعدة تقطع الطريق على جميع المنهزمين والمتخاذلين من أهل الإسلام أو المنتسبين له، أو من الزنادقة، الذين يظنون ـ لجهلهم ـ أن هذا القرآن إنما هو كتاب رقائق ومواعظ، ويعالج قضايا محدودة من الأحكام! أما القضايا الكبرى، كقضايا السياسة، والعلاقات الدولية، ونحوها، فإن القرآن ليس فيه ما يشفي في علاج هذه القضايا!!

وهذا الكلام فضلاً عن كونه خطيراً وقد يؤدي إلى الكفر، فإنه سوء أدب مع الله، ذلك أن ربنا ـ وهو العليم الخبير ـ يعلم حين أنزل القرآن أن العباد سيقبلون على متغيرات كثيرة، وانفتاح، وعلاقات، ومستجدات، فلم يتركهم هملاً، بل حفظ لهم هذا القرآن ليرجعوا إلى هداياته، وحفظ لهم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لتكون شارحةً لما أجمل من قواعد القرآن، بل وجعل في السنة أحكاماً مستقلة، فمن أراد الهداية وجدها فيهما، ومن كان في عينيه عشى، أو في قلبه عمى، فليتهم نفسه، ولا يرمين نصوص الوحي بالنقص والقصور:

قد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ من رمدٍ *** ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَم
الترتيب:

#363

0 مشاهدة هذا اليوم

#17K

27 مشاهدة هذا الشهر

#31K

8K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
علي بن نايف الشحود ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث