📘 ❞ (كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم ❝ كتاب ــ أ.د.محمد محمد عبدالعليم الدسوقي

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب (كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم ❝ ــ أ.د.محمد محمد عبدالعليم الدسوقي 📖

█ _ أ د محمد عبدالعليم الدسوقي 0 حصريا كتاب (كلا) دلالتها ومواقعها القرآن الكريم 2024 الكريم: لغة العرب حروف تسمى بحروف المعاني كـ (على) و(في) و(بل) ونحو ذلك من الحروف التي يدل كل حرف منها معنى رئيس ويدل أيضاً معان أُخر تستفاد سياق الكلام ومن هذه وهو ردع وزجر عن مضمون كلام سابق متكلم واحد أو يُحكى آخر مسموع منه كقوله تعالى: {قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين} (الشعراء:61 62) والأكثر أن تأتي عقب المبطَل بها وقد تُقدَّم عليه؛ للاهتمام بالإبطال وتعجيله والتشويق إلى سماع الذي سيرد بعدها كما قوله {كلا والقمر والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر إنها لإحدى الكبر} (المدثر:32 35) ولما فيها الإبطال كانت النفي فهي نقيض (إي) و(أجل) ونحوهما أحرف الجواب والغالب تكون متبعة بكلام فلا يُعهد يقول قائل رد كلام: ويسكت وفي معناها لأهل اللغة أقوال؛ فمعناها عند سيبوبه والخليل وأكثر البصريين الردع والزجر لا لها عندهم إلا حتى إنهم يجيزون أبداً الوقف عليها والابتداء بما وذهب فريق أهل ليس مقتصراً وإنما بمعنى (حقاً) و(ألا) الاستفتاحية وتكون جواب بمنزلة و(نعم) وحملوا عليه سبحانه: والقمر} فقالوا: معناه إي ورجح ابن هشام يكون إضافة (ألا) وإذا صَلَحَ الموضع للردع ولغيره جاز اختلاف التقديرين والأرجح حملها الردع؛ لأنه الغالب نحو {أطلع الغيب أم اتخذ الرحمن عهدا سنكتب ما يقول} (مريم:78 79) وقوله عز وجل: {واتخذوا دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا سيكفرون بعبادتهم} (81 82) تتعين الاستفتاح رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلمة هو قائلها} (المؤمنون:99 100) وقد يمتنع كونها للزجر {وما هي ذكرى للبشر (المدثر:31 32) قبلها يصح رده وذكر فارس جاءت أربعة هي: (كلا) الرد والإبطال جاء هذا المعنى تعالى قصة قال: {لأوتين مالاً وولداً أطلع (مريم:77 أي: إنه لم يطلع ولم يتخذ العهد فارس: "وأصوب يقال ذلك: للمعنيين جميعاً؛ وذلك الكافر ادعى أمراً فكذب فيه ثم قيل: أتراه عهداً اطلع {كلا} ذا ولا ذاك" وأما {ليكونا (مريم:81 فـ لما قبله وإثبات بعده؛ لأنهم زعموا الآلهة عزاً؛ لقولهم {ما نعبدهم ليقربونا زلفى} (الزمر:3) فقيل لهم: الأمر تقولون جيء بعد بخبر وأكد بـ {سيكفرون (مريم:82) الباب {لعلي كلا} (المؤمنون:100) فلها مواضع ثلاثة: أولها: قوله: {ارجعون} له: ترد والثاني: {أعمل صالحا} لست ممن يعمل صالحاً كقوله: {ولو ردوا لعادوا نهوا عنه} (الأنعام:28) والموضع الثالث: تحقيق؛ لقوله: {إنها أما {ولهم علي ذنب فأخاف يقتلون فاذهبا بآياتنا معكم مستمعون} (الشعراء:14 15) فهو حالة وردع أخرى فأما مكان فقوله {فأخاف يقتلون} تخف فهذا وأما السورة نفسها: نفي بعده عاشور: والإبطال يقتلونك وفي استجابة تضمنه التعريض بالدعاء حين وبحسب {قل أروني الذين ألحقتم به شركاء (سبأ:27) له ثلاثة مواضع: أحدها: ردًّا {أروني} يرون وكيف شيئاً الثاني: {ألحقتم شركاء} شريك والثالث: أنها لقوله {بل العزيز الحكيم} ومعنى ههنا: أعلموني كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله ومن أيضا بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
(كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم
كتاب

(كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم

ــ أ.د.محمد محمد عبدالعليم الدسوقي

(كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم
كتاب

(كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم

ــ أ.د.محمد محمد عبدالعليم الدسوقي

عن كتاب (كلا) دلالتها ومواقعها في القرآن الكريم:
في لغة العرب حروف تسمى بحروف المعاني، كـ (على) و(في) و(بل)، ونحو ذلك من الحروف، التي يدل كل حرف منها على معنى رئيس، ويدل أيضاً على معان أُخر، تستفاد من سياق الكلام.

ومن هذه الحروف (كلا)، وهو حرف ردع وزجر عن مضمون كلام سابق من متكلم واحد، أو من كلام يُحكى عن متكلم آخر، أو مسموع منه، كقوله تعالى: {قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين} (الشعراء:61-62).

والأكثر أن تأتي عقب آخر الكلام المبطَل بها، وقد تُقدَّم عليه؛ للاهتمام بالإبطال وتعجيله، والتشويق إلى سماع الكلام الذي سيرد بعدها، كما في قوله تعالى: {كلا والقمر * والليل إذ أدبر * والصبح إذا أسفر * إنها لإحدى الكبر} (المدثر:32-35). ولما فيها من معنى الإبطال، كانت في معنى النفي، فهي نقيض (إي) و(أجل) ونحوهما من أحرف الجواب. والغالب أن تكون متبعة بكلام بعدها، فلا يُعهد في كلام العرب أن يقول قائل في رد كلام: (كلا) ويسكت.

وفي معناها لأهل اللغة أقوال؛ فمعناها عند سيبوبه والخليل وأكثر البصريين الردع والزجر، لا معنى لها عندهم إلا ذلك، حتى إنهم يجيزون أبداً الوقف عليها، والابتداء بما بعدها.

وذهب فريق من أهل اللغة إلى أن معناها ليس مقتصراً على الردع والزجر، وإنما تكون أيضاً بمعنى (حقاً)، و(ألا) الاستفتاحية، وتكون حرف جواب بمنزلة (إي) و(نعم)، وحملوا عليه قوله سبحانه: {كلا والقمر} فقالوا: معناه، إي والقمر.

ورجح ابن هشام أن يكون معناها -إضافة إلى معنى الردع والزجر- معنى (ألا) الاستفتاحية، وإذا صَلَحَ الموضع للردع ولغيره، جاز الوقف عليها والابتداء بها على اختلاف التقديرين، والأرجح حملها على الردع؛ لأنه الغالب فيها، نحو قوله سبحانه: {أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا * كلا سنكتب ما يقول} (مريم:78-79)، وقوله عز وجل: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم} (81-82). وقد تتعين للردع، أو الاستفتاح، نحو قوله سبحانه: {قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت * كلا إنها كلمة هو قائلها} (المؤمنون:99-100).

وقد يمتنع كونها للزجر، كقوله سبحانه: {وما هي إلا ذكرى للبشر * كلا والقمر} (المدثر:31-32) إذ ليس قبلها ما يصح رده.

وذكر ابن فارس أن (كلا) جاءت في القرآن الكريم على أربعة معان، هي:

(كلا) بمعنى الرد والإبطال

جاء على هذا المعنى قوله تعالى في قصة من قال: {لأوتين مالاً وولداً * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا * كلا سنكتب ما يقول} (مريم:77-79) أي: إنه لم يطلع، ولم يتخذ العهد. قال ابن فارس: "وأصوب ما يقال في ذلك: إن (كلا) رد للمعنيين جميعاً؛ وذلك أن الكافر ادعى أمراً، فكذب فيه، ثم قيل: أتراه اتخذ عهداً، أم اطلع الغيب، {كلا} أي: لا يكون ذا، ولا ذاك".

وأما قوله تعالى {ليكونا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم} (مريم:81-82) فـ {كلا} رد لما قبله، وإثبات لما بعده؛ لأنهم زعموا أن الآلهة تكون لهم عزاً؛ وذلك لقولهم {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} (الزمر:3)، فقيل لهم: {كلا} أي: ليس الأمر كما تقولون، ثم جيء بعد بخبر، وأكد بـ {كلا} وهو قوله سبحانه: {سيكفرون بعبادتهم} (مريم:82).

ومن هذا الباب قوله سبحانه: {لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا} (المؤمنون:100) فلها مواضع ثلاثة: أولها: قوله: {ارجعون} فقيل له: {كلا} أي: لا ترد. والثاني: قوله تعالى: {أعمل صالحا}، فقيل له: {كلا} أي: لست ممن يعمل صالحاً، وهو كقوله: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} (الأنعام:28). والموضع الثالث: تحقيق؛ لقوله: {إنها كلمة هو قائلها} (المؤمنون:100).

أما قوله عز وجل: {ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون * قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون} (الشعراء:14-15) فهو رد في حالة، وردع في أخرى. فأما مكان الردع، فقوله سبحانه: {فأخاف أن يقتلون} فقيل له: {كلا} أي: لا تخف، فهذا ردع. وأما الرد فقوله في السورة نفسها: {قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين} (الشعراء:61-62) فهو نفي لما قبله، وإثبات لما بعده. قال ابن عاشور: والإبطال لقوله: {فأخاف أن يقتلون} أي: لا يقتلونك. وفي هذا الإبطال استجابة لما تضمنه التعريض بالدعاء حين قال: {ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون}.

وبحسب هذا المعنى قوله سبحانه: {قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا} (سبأ:27)، له ثلاثة مواضع: أحدها: أن تكون ردًّا على قوله: {أروني} أي: إنهم لا يرون ذلك، وكيف يرون شيئاً لا يكون. والموضع الثاني: قوله سبحانه: {ألحقتم به شركاء} فهو رد له، أي: لا شريك له. والثالث: أنها تحقيق؛ لقوله تعالى: {بل هو الله العزيز الحكيم} (سبأ:27). ومعنى قوله: {أروني} ههنا: أعلموني.
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#66K

11 مشاهدة هذا الشهر

#30K

8K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
أ.د.محمد محمد عبدالعليم الدسوقي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث