█ _ جلال الدين السيوطي 0 حصريا كتاب ❞ مفتاح الجنة الاحتجاج بالسنة ❝ عن دار الكتب العلمية بلبنان 2025 بالسنة: الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب مكافأة لهم وهي من الأمور الغيبية أي أن وسيلة العلم بها القرآن والسنة النبوية فقط والإيمان بالجنة ووجودها هو جزء الإيمان باليوم الآخر والذي الركن الخامس الأركان الستة للإيمان ويؤمن المسلمون بأن نعيم لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر يُمكن يتصور العقل هذا النعيم فقد قال الحديث القدسي: «أعددت لعبادي ما عين رأت أذن سمعت خطر قلب بشر فاقرأوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٧﴾ [السجدة:17]» ويؤمن بأنها أعدت للمؤمنين الموحدين الذينَ أخلصوا عبادتهم لِلَّهِ عَزَ وجَل ذوي الأعمال الصالحة وأنه كان موحدٌ ذو أعمال فاسدة فإنهُ تحت المشيئة شاء غفر له وإن عذبه بقدر ذنبه فإنه يُعذّب النار ثم يدخلها أشرك أو كفر بالله فإنها محرمة عليه ويؤمنون مليئة بالعيون والأنهار والأشجار والثمار وكل ينعم به الإنسان وأنهم يدخلونها أكمل صورة وينعمون بأكمل درجات متفاوتة حسب أعمالهم ويكون خازنها رضوان أنه لن يدخل أحد بعمله إلا برحمة وفضله فهي ليست ثمنًا للعمل وإنما يكون العمل سببًا لدخولها النبي: «"لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ" قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَة» وثبت النبي محمد تتحدث وقد تحاجت مع النار: «تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِيَ يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ فَقَالَ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ: عَذَابِي أُعَذِّبُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ فَهُنَالِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلا يَظْلِمُ خَلْقِهِ وَأَمَّا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا » اعلموا يرحمكم كهيئة الدواء ومن الآراء الخلاء تذكر عند داعية الضرورة مما فاح ريحه الزمان وكان دراسا بحمد تعالى منذ أزمان وهو قائلا رافضيا زنديقا أكثر كلامه السنة والأحاديث المروية زادها علوا وشرفا يحتج وأن الحجة خاصة وأورد ذلك حديث: « جاءكم عني حديث فاعرضوه فإن وجدتم أصلا فخذوا وإلا فردوه » [1] وهكذا الكلام بجملته منه وسمعه مه خلائق غيري فمنهم يلقي لذلك بالا ومنهم يعرف أصل أين جاء فأردت أوضح للناس وأبين بطلانه أعظم المهالك فاعلموا رحمكم أنكر كون صلى وسلم قولا فعلا بشرطه المعروف الأصول حجةً وخرج دائرة وحشر اليهود والنصارى فرق الكفرة روى الإمام الشافعي رضي عنه يوما حديثا وقال إنه صحيح فقال قائل أتقول يا أبا عبد فاضطرب وقال: أرأيتني نصرانيا خارجا كنيسة أرأيت وسطي زنارا أروي رسول أقول به! [2] وأصل الرأي الفاسد الزنادقة وطائفة غلاة الرافضة ذهبوا إلى إنكار والاقتصار وهم مختلفو المقاصد: يعتقد النبوة لعلي جبريل السلام أخطأ نزوله سيد المرسلين عما يقول الظالمون كبيرا؛ أقر للنبي بالنبوة ولكن الخلافة كانت حقا فلما عدل الصحابة أبي بكر عنهم أجمعين هؤلاء المخذولون لعنهم كفروا حيث جاروا وعدلوا بالحق مستحقه وكفّروا عليا أيضا لعدم طلبه حقه فبنوا رد الأحاديث كلها لأنها عندهم بزعمهم رواية قوم كفار فإنا لله وإنا إليه راجعون وهذه آراء كنت أستحل حكايتها لولا دعت بيان المذهب الناس راحة أعصار وقد أهل موجودين بكثرة زمن الأئمة الأربعة فمن بعدهم وتصدى وأصحابهم دروسهم ومناظراتهم وتصانيفهم للرد عليهم وسأسوق جملة والله الموفق مؤلفات حول النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين والجماعة ورد الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان لما مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته كما سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة كونه وحياً أوحاه مرادفان للقرآن الحجية ووجوب بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير هذه الحديثية المجالات كالتاريخ وما يتعلق بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث بداياتها وحاز الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون العظيمة اليسيرة بل الجزئيات التي قد يتوهم أنها موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده حرصهم يجتهدوا التوفيق بين مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر بن الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل مثل » ويرجع للصحابة الفضل علم وذلك وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر الحال حتى وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول : يأذن لحديثه يستمع ينظر فقال: مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار غير ينصوا كثير تلك القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد يلحق هذا يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب