█ _ جلال الدين السيوطي 0 حصريا كتاب مفتاح الجنة الاحتجاج بالسنة عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 بالسنة: الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب مكافأة لهم وهي من الأمور الغيبية أي أن وسيلة العلم بها القرآن والسنة النبوية فقط والإيمان بالجنة ووجودها هو جزء الإيمان باليوم الآخر والذي الركن الخامس الأركان الستة للإيمان ويؤمن المسلمون بأن نعيم لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر يُمكن يتصور العقل هذا النعيم فقد قال الحديث القدسي: «أعددت لعبادي ما عين رأت أذن سمعت خطر قلب بشر فاقرأوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٧﴾ [السجدة:17]» ويؤمن بأنها أعدت للمؤمنين الموحدين الذينَ أخلصوا عبادتهم لِلَّهِ عَزَ وجَل ذوي الأعمال الصالحة وأنه كان موحدٌ ذو أعمال فاسدة فإنهُ تحت المشيئة شاء غفر له وإن عذبه بقدر ذنبه فإنه يُعذّب النار ثم يدخلها أشرك أو كفر بالله فإنها محرمة عليه ويؤمنون مليئة بالعيون والأنهار والأشجار والثمار وكل ينعم به الإنسان وأنهم يدخلونها أكمل صورة وينعمون بأكمل درجات متفاوتة حسب أعمالهم ويكون خازنها رضوان أنه لن يدخل أحد بعمله إلا برحمة وفضله فهي ليست ثمنًا للعمل وإنما يكون العمل سببًا لدخولها النبي: «"لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ" قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَة» وثبت النبي محمد تتحدث وقد تحاجت مع النار: «تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِيَ يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ فَقَالَ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ: عَذَابِي أُعَذِّبُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ فَهُنَالِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلا يَظْلِمُ خَلْقِهِ وَأَمَّا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا » اعلموا يرحمكم كهيئة الدواء ومن الآراء الخلاء تذكر عند داعية الضرورة مما فاح ريحه الزمان وكان دراسا بحمد تعالى منذ أزمان وهو قائلا رافضيا زنديقا أكثر كلامه السنة والأحاديث المروية زادها علوا وشرفا يحتج وأن الحجة خاصة وأورد ذلك حديث: « جاءكم عني حديث فاعرضوه فإن وجدتم أصلا فخذوا وإلا فردوه » [1] وهكذا الكلام بجملته منه وسمعه مه خلائق غيري فمنهم يلقي لذلك بالا ومنهم يعرف أصل أين جاء فأردت أوضح للناس وأبين بطلانه أعظم المهالك فاعلموا رحمكم أنكر كون صلى وسلم قولا فعلا بشرطه المعروف الأصول حجةً وخرج دائرة وحشر اليهود والنصارى فرق الكفرة روى الإمام الشافعي رضي عنه يوما حديثا وقال إنه صحيح فقال قائل أتقول يا أبا عبد فاضطرب وقال: أرأيتني نصرانيا خارجا كنيسة أرأيت وسطي زنارا أروي رسول أقول به! [2] وأصل الرأي الفاسد الزنادقة وطائفة غلاة الرافضة ذهبوا إلى إنكار والاقتصار وهم مختلفو المقاصد: يعتقد النبوة لعلي جبريل السلام أخطأ نزوله سيد المرسلين عما يقول الظالمون كبيرا؛ أقر للنبي بالنبوة ولكن الخلافة كانت حقا فلما عدل الصحابة أبي بكر عنهم أجمعين هؤلاء المخذولون لعنهم كفروا حيث جاروا وعدلوا بالحق مستحقه وكفّروا عليا أيضا لعدم طلبه حقه فبنوا رد الأحاديث كلها لأنها عندهم بزعمهم رواية قوم كفار فإنا لله وإنا إليه راجعون وهذه آراء كنت أستحل حكايتها لولا دعت بيان المذهب الناس راحة أعصار وقد أهل موجودين بكثرة زمن الأئمة الأربعة فمن بعدهم وتصدى وأصحابهم دروسهم ومناظراتهم وتصانيفهم للرد عليهم وسأسوق جملة والله الموفق مؤلفات حول النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين والجماعة ورد الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان لما مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته كما سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة كونه وحياً أوحاه مرادفان للقرآن الحجية ووجوب بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير هذه الحديثية المجالات كالتاريخ وما يتعلق بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث بداياتها وحاز الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون العظيمة اليسيرة بل الجزئيات التي قد يتوهم أنها موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده حرصهم يجتهدوا التوفيق بين مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر بن الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل مثل » ويرجع للصحابة الفضل علم وذلك وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر الحال حتى وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول : يأذن لحديثه يستمع ينظر فقال: مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار غير ينصوا كثير تلك القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد يلحق هذا يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب
❞ في هذه الأوراق يرد الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي على السؤال الذي ورده من أحد السائلين والذي يتساءل فيه عن الشريعة التي يحكم بها عيسى عليه السلام بين الناس حين ينزل في آخر الزمان، هل هي شرح نبينا أم بشرعه؟ ويتابع السائل فيقول: إذا قلت أيها الإمام أنه يحكم بشرع نبينا، فكيف طريق حكمه به؟ أبمذهب من المذاهب الأربعة المقررة؟ أم باجتهاد منه... إذا قلت بمذهب من المذاهب الأربعة، فيأتي مذهب هو؟ وإذا قلت بالاجتهاد، فبأي طريق إليه الأدلة التي يستنبط منها الأحكام؟ هل بالنقل الذي هو من خصائص هذه الأمة أو بالوحي؟ وإذا قلت بالنقل، فكيف طريق معرفة صحيح السنة من سقيمها؟ أيحكم الحفاظ عليه، أو بطريق آخر. وإذا قلت بالوحي، فأي وحي هو؟ أو حي إلهام؟ أو بتنزيل ملك؟ فإذا كان بالثاني، فأي ملك؟ وكيف حكمه في أموال بيت المال وأراضيه وما صدر فيها من الأوقاف، أيقر ذلك على ما هو الآن، أو يحكم فيه بغير ذلك˝. على هذا السؤال المتشعب المضمون يريد الإمام السيوطي مستنداً في اجتهاداته على ما ورد من القرآن الكريم من الآيات وعلى مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والآثار وكلام العلماء.
ولأهمية هذا الرد اعتنى ˝محمد عبد القادر عطا˝ بتحقيق نص هذه الأوراق؟ وبالرجوع إلى عمله نجد أنه يتجلى بـ˝ أولاً: خرج الآيات القرآنية وراجعها على المصحف، ثانياً: قام بتخريج الأحاديث النبوية على الكتب المعتمدة. ثالثاً: قام برد النصوص الواردة إلى مصادرها، ويوضع عناوين جانبية حتى يتمكن القارئ من استيعاب الفكرة، كما واعتنى بترجمة أسماء بعض الأعلام الوارد ذكرهم ي الكتاب، وفسر بعض الكلمات الصعبة وعلق على بعض المواضيع والفقرات. رابعاً: قدم للكتاب بدراسة عن عصر السيوطي . ❝
❞ هذا الكتاب تحدث بنعمة الله ˝الإمام جلال الدين السيوطي˝ (849-911)، وهو كتاب شيق، عمد فيه المؤلف إلى الترجمة لنفسه، اقتداءً بمن سبقه من العلماء، ويبدو من تفاصيل الكتاب أنه لم يكن يقصد فقط الترجمة لنفسه، وإنما إظهار مقدرته العلمية وتفوقه على خصومه وأنه أهل للاجتهاد وهي القضية التي كانت مثار جدل ونزاع بينه وبين خصومه الذين شنعوا عليه دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّه عليهم بأنه بلغ هذه الدرجة وأنه يأمل أن يكون المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مائة سنة. ويدل على ذلك الحجم الذي أخذته هذه المسألة في هذا الكتاب المفترض أنه ترجمة للمؤلف.
ولما كان هذا الكتاب من الكتب المهمة فقد اعتنى بإخراجه في هذه الطبعة محققاُ: وبالرجوع إلى عمل المحقق نجد أنه تخلى بـ: أولاً: وضع للكتاب مقدمة تتضمن ترجمة من المؤلف السيوطي تحوي نبذة مختصرة عن الجانب السياسي والثقافي والعلمي في عصر السيوطي، وعن مولده ودراساته وشيوخه وتحصيله العلمي، وتعرض أيضاً لمراحل حياته ونزاعه مع خصومه، والاتهامات التي رموه بها، وخصوصاً دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّ السيوطي وأنصاره على هذه التهم. وانقسام العلماء حول السيوطي، وأخيرتاريخ وفاته ومكان تبصره. ثانياً: اعتنى المحقق بتخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة . ❝
❞ قال أبو زيد : وسمعت من العرب من يقول : نويك علي التخفيف ، وتحقيقه نؤيك ، كقولك أبغ بغيك ، إذا أمره أن يجعل نحو خبائه نوياً كالطوق يصرف عنه ماء المطر . ❝
❞ ترجيح السيوطي للقول بأن ترتيب السور توقيفي:
قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين كيفية نقل القرآن والحديث
وأوجه التحمل عند أهل الحديث : السماع من لفظ الشيخ ، والقراءة عليه ، والسماع عليه بقراءة غيره ، والمناولة والإجازة والمكاتبة والوصية والإعلام ، والوجادة . فأما غير الأولين فلا يأتي هنا ، لما يعلم مما سنذكره .
وأما القراءة على الشيخ : فهي المستعملة سلفا وخلفا .
وأما السماع من لفظ الشيخ : فيحتمل أن يقال به هنا ; لأن الصحابة - رضي الله عنهم - إنما أخذوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يأخذ به أحد من القراء ، والمنع فيه ظاهر ; لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته ، بخلاف الحديث ، فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ، وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء ، كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم . ❝
❞ قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين الوصف ب"ذو" والوصف ب"صاحب"، والفرق بين ذي النون وصاحب الحوت
قال السهيلي والوصف ب ذو أبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذو يضاف للتابع وصاحب يضاف إلى المتبوع تقول أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول النبي صاحب أبي هريرة وأما ذو فإنك تقول ذو المال وذو الفرس فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع وبني على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهو الحوت وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذي لأن الإضافة بها أشرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه لذلك فأتى به وبصاحب حين ذكره في معرض النهي عن اتباعه . ❝